شاركت الدكتورة سميرة الرفاعي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في اليوم العلمي الذي أقيم في جامعة البلقاء التطبيقية بالسلط، بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمنتدى العالمي للوسطية، حيث قدمت ورقة علمية بعنوان: (التحولات في مفهوم الأسرة والتربية الوالدية واتجاهات التغيّر في البناء الأسري).
وتناولت الرفاعي خلال الورقة العلمية اعتبارت البناء الأسري في المنظور الإسلامي القائمة على منظومة قيمية من التراحم والمسؤولية الأخلاقية، وأشارت في ورقتها إلى أبرز اتجاهات التغير في البناء الأسري في المجتمعين: العربي والغربي، وأن الأسرة العربية تعيش حالة من الاختراق وليس الاختناق كما هو الحال في الأسرة الغربية؛ يمكن تداركها إذا تكاملت الجهود المؤسسية في العالم العربي، في حين تعيش الأسرة الغربية حالة من الاختناق عجزت الدولة عن تقديم حلول لها على الرغم من التقدم والازدهار الاقتصادي الذي تعيشه تلك المجتمعات.
كما لخصت الرفاعي أبرز تحولات التربية الوالدية في ثلاثة تحولات، الأول: انتزاع قسري لوظائف الأسرة مقابل استسلام أسري، جراء تدخل مؤسسات المجتمع المدني بصورة سلبية تؤدي إلى إقصاء دور الأسرة، والتحول الثاني: وجود فجوة في التوقعات الوالدية بين المثال ودرجة تمثله في الواقع، أما التحول الثالث فهو: صورة الجيل المعتمة في الأذهان التي خلقت حالة من التكاسل وتراجع الحماس لدى الوالدين في سبيل تعديل الصورة، وأنهت الرفاعي مداخلتها بالعديد من التوصيات أبرزها، الحاجة إلى: عمل مؤسسي معزز لدور للأسرة، وتأهيل أسري ملزم قبل الزوج، وتخطيط للمستقبل القادم بجدية ووضوح، وإنشاء مراكز بحثية تعنى بالدراسات الأسرية تحديداً.