قام وفد من مجلس محطة العلوم البحرية في العقبة، برئاسة نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية - رئيس مجلس المحطة الدكتور موفق العموش بزيارة إلى السفينة البحثية العملاقة OceanX أثناء وجودها في خليج العقبة.
وكانت محطة العلوم البحرية التابعة لكل من جامعة اليرموك والجامعة الأردنية، قد قامت بدور محوري في متابعة عمل الباحثين من الجامعات الأردنية على متن السفينة وتسهيل زيارتها من قبل الطلبة والمهتمين.
وقال العموش إن أهمية هذه السفينة البحثية تكمن في تمكين الباحثين من الوصول الى أعماق لم يتم الوصول لها من قبل، واستكشاف أسرار خليج العقبة وأهميته في احتواءه على تنوع حيوي حتى في الأعماق، والتي لم يتم اكتشافها من قبل.
وأضاف أن مهمة هذه السفينة البحثية العملاقة تأتي كثمرة من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بخليج العقبة و بيئته و ما يحتويه من حياة بحرية فريده تميزه عن باقي البحار في العالم، وما تمخض عنه تأسيس أول محمية بحرية في خليج العقبة تم الاعلان عنها العام الماضي.
و أشار عميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور خالد البطاينة، إلى ان السفينة البحثية OceanX تحتوي على أعقد وأحدث التقنيات مثل الغواصات البشرية والغواصات التي يتم التحكم بها عن بعد وطائرة هليكوبتر للمسح الجوي التي تمكن الباحثين من الحصول على مبتغاهم من البيانات والعينات من أعماق سحيقة للوصول للتقدم في علوم البحار من إضافات نوعية تفيد العالم وتصل إلى إجابات وافية لأسئلة طالما بقيت لغزاً دفيناً.
وأكد عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور ايمن حمودة، أن عدد المشاريع المقدمة والتي تم قبولها للتنفيذ على متن السفينة البحثية، كانت ثلاثة مشاريع عملاقة ساهم بها 6 باحثين من كلية العلوم بجامعة اليرموك، وهم الدكتور خالد البطاينة من قسم العلوم الحياتية، والدكتور محمد القضاة من قسم الأرض وعلوم البيئة، والدكتور وسام الخطيب من قسم العلوم الحياتية، والدكتور عبدالله مصطفى الروابدة من قسم الأرض وعلوم البيئة، والدكتور رشيد جرادات من قسم الأرض وعلوم البيئة، والدكتور بهاء طراد من قسم العلوم الحياتية.
وتابع: تم أثناء القيام بهذه الأبحاث على متن السفينة في 8 مواقع منتشرة في خليج العقبة الوصول الى أعماق بدءاً من 150 م إلى أعمق بقعة تحت البحر وهي حوالي 870م، وبالتالي الحصول على بيانات خرائط طوبوغرافية للأعماق عالية الجودة لخليج العقبة يمكن من خلالها دراسة الصدع الذي على أثره تشكل خليج العقبة.
وأشار حمودة إلى أنه تم أخذ عينات من الرسوبيات القاعية لدراسة البذيرات الجيرية Coccolithophore في قاع الخليج والتي تعود الى حوالي 500 ألف عام.
ولفت إلى قيام الباحثين باستخدام تقنيات فائقة للوصول الى الأعماق مثل الغواصة التي يرتادها الباحث للنزول إلى الأعماق والتقاط العينات بالإضافة للغواصة التي يمكن التحكم بها عن بعد، والجهاز الذي يتم انزاله الى العمق لقياس الخصائص الفيزيوكيميائية لمياه البحر مثل الحرارة والملوحة والحموضة.
وقال مدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة، إن مشاركة الباحثين الأردنيين في هذه السفينة البحثية، جاءت من خلال التنسيق الكامل والجهود المتواصلة على مدار أشهر مضت من قبل الديوان الملكي العامر لتسهيل مهمة الباحثين، لكون هذه السفينة ملاذاً للعلماء الأردنيين الذين يرغبون بالغوص في أعماق خليج العقبة للبحث عن الحياة البحرية والتكوين القاعي لخليج العقبة وخصائصه الفريدة.
وقام العموش على هامش الزيارة بتسليم قبطان السفينة لوحة فسيفسائية تحمل اسم السفينة كهدية تعبر عن أرث الأردن الحضاري وتاريخه العريق، تقديراً من المحطة للدور الهام الذي قامت به السفينة البحثية وطاقمها المتميز.
وكانت جامعة اليرموك قد شاركت بباحثيها وطلبتها في الأبحاث العلمية على متن هذه السفينة، حيث كانت الإقامة طيلة 8 أيام متواصلة في الفترة من 14- 21 من شهر تموز الماضي.
وتضمن الوفد كل من عميد البحث العلمي في الجامعة الأردنية الدكتور فالح السواعير، وعميد كلية العلوم في الجامعة الأردنية الدكتور نضال ارشيدات، وعميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور خالد البطاينة، و عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور ايمن حمودة ، ومدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة.