قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني أن الانخراط الشبابي بالعمل الحزبي محمي بضمانات تشريعية، وملكية، وبضمانة الحاجة والضرورة، حيث أن المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية تنص على منع التعرّض لطلبة مؤسسات التعليم العالي بسبب الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي، كما يُمنْع التعرض لأي أردني بما في ذلك المساس بحقوقه الدستورية أو القانونية أو مساءلته أو محاسبته، وأنه يحق لمن وقع عليه تعرّض خلافًا لأحكام هذه المادة أن يلجأ إلى المحاكم المختصة لرفع التعرّض والمطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي.
وأشار خلال الورشة الحوارية التي نظمتها جامعة اليرموك بعنوان "دور الأحزاب السياسية في تطوير الشباب" والتي يتم عقدها ضمن سلسلة الورش الحوارية تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك" ضمن فعاليات "صيف الشباب 2022"، إلى أن الضمانة الملكية من حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي تحدث بصراحة ووضوح في مختلف المحافل المحلية على ضرورة تشجيع الشباب ليكونوا مستقبلا جزءا من المنظومة السياسية والانخراط في العمل الحزبي، فالشباب هم المستقبل، وعندما نتحدث عن الأحزاب والمستقبل نتحدث عن دور الشباب في قيادة الأحزاب الوطنية التي تضع مصالح الدولة والمواطن الأردني أولا وأن تلتزم بالدستور، لافتا إلى أن الضمانة الثالثة هي ضمانة الحاجة والضرورة فالاردن الآن بحاجة إلى إحداث النقلة اللازمة من أجل تشكيل حكومات برلمانية حزبية.
وأضاف أن قانون الأحزاب الأردني أصبح قانونا متطورا جدا ويحاكي المرحلة الزمنية التي يريدها جلالة الملك وهي مرحلة التحول من الولاءات إلى الهوية الفرعية إلى مجتمع الأحزاب التي ستكون في المستقبل قادرة على تشكيل الحكومات، من خلال الحكومة البرلمانية الحزبية وحكومة الظل، بحيث يتم تقييم أداء الحكومات تحت قبة البرلمان، وبذلك سيشهد الأردن تطور ونقلة نوعية في الحركة الإصلاحية.
ودعا طلبة الجامعة باعتبارهم محور العملية الاصلاحية إلى التأني في اختيار الاحزاب الوطنية والانتساب لها، والتفكير العميق واختيار الانتماء للأحزاب وفقا للبرامج الحزبية، مع التركيز على أن لايطغى العمل الحزبي على التحصيل العلمي أو مسيرتهم الأكاديمية.
وقال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني أن تمكين الشباب لا يكون بتمكينهم بالعمل السياسي فقط، وإنما بتمكينهم علميا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مشددا على أن الانخراط بالعمل الحزبي تجربة يجب أن نخوضها، وستعمل الجامعة على اتخاذ كافة الإجراءات التشريعية واللوجستية وصياغة التعليمات الناظمة للعمل الحزبي داخل الحرم الجامعي بما يقنن ويؤطر هذا العمل دون المساس بالعمل الأكاديمي أو التأثير عليه، فنحن في مرحلة نحتاج لتأهيل شباب واعي ومدرك لمتطلبات العصر وأسس التطوير الإصلاحي المستدام في كافة المجالات.
وكان عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات في بداية الورشة قد أكد على أن اليرموك ومن خلال الفعاليات المختلفة لبرنامج صيف الشباب 2022 جاء بهدف ترسيخ الحريات لدى طلبة الجامعة، وصقل شخصياتهم، وتمكينهم قياديا، وتشجيعهم على الانخراط بالعمل الحزبي ضمن أطر منظمة تكفل عدم تعارض العمل الحزبي الشبابي مع الأعراف الأكاديمية، مع التأكيد على أن حرية التعبير والعمل الحزبي مصانة من ناحية أخرى، لاسيما مع التوجيهات الملكية من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي أكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكين الشباب من الانخراط والمشاركة في الحياة الحزبية بحيث تكون الجامعات هي الحاضنة للحياة السياسية نتطلع إليها في المستقبل.
وأجاب المومني خلال الورشة على أسئلة واستفسارات الطلبة حول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل الحزبي ودور الشباب في تطوير الحياة الحزبية.
وحضر الورشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ومساعدة عميد شؤون الطلبة لشؤون الطلبة الوافدين الدكتورة ناهدة مخادمة ، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.