أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، على أن "اليرموك" تتخذ من القيادة الهاشمية وتوجيهاتها السامية نبراسا ومنهجَ عملِ في تواصلها مع مجتمعها المحلي، وتعزيز علاقات الشراكة بينها وبين مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية، بما يخدم مسيرتها ومجتمعها.
وأضاف خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس عمداء الجامعة في موقع أم قيس الأثري اليوم الاثنين، أن عقد جامعة اليرموك لمجلس عمدائها في موقع أم قيس الأثري، إنما هو رسالة وتأكيد منها على أهمية هذه المدينة التاريخية والأثرية والحضارية، التي تمتد إلى آلاف السنين ومستمرة حتى يومنا هذا.
وأشار مسّاد إلى أن وجود باحثي الجامعة وعلمائها من مختلف الكليات العلمية والإنسانية في هذا الموقع الوطني الأثري، لهو تجسيدُ وتأكيد على مدى الرعاية العلمية والبحثية التي تحظى بها هذه المدينة الأثرية من قبل جامعة اليرموك وباحثيها، وبما يعزز رسالتها وفلسفتها القائمة على التواصل مع مجتمعها المحلي وخدمته وازدهاره.
وتابع: أن عقد هذا الاجتماع في موقع أم قيس الأثري، يُمثل ربطاً علميا منهجيا من خلال تفاعل العلم مع الإدارة والتخطيط الاستراتيجي، وعليه تسعى الجامعة بشكل دائم إلى استلهام رؤى جلالة الملك وولي عهده في تسليط الضوء الدائم على المقومات السياحية والتاريخية في وطننا، ومنها هذا الموقع، وبالتالي مواصلة جامعة اليرموك لعملها البحثي الرائد في خدمة وطنها فيما يخص حقول الآثار والسياحة والانثروبولوجيا.
وشدد مسّاد على أن انعقاد مجلس العمداء في هذه المدينة التاريخية العريقة، يأتي لتميُّزها بوجود كليتين علميتين متخصصتين بالآثار والسياحة، لهما اسهاماتُهما العلمية في تقديم الكفاءات العلمية المؤهلة والمُدّربة في مجال السياحة والآثار، فضلا عن جهود العلماء والباحثين من أعضاء الهيئات التدريسية وما تم تنفيذه من حفريات ودراسات علمية منهجية ومشاريع، كان لها دورها في إثراء هذا الموقع الأثري وابرازه كواجهة سياحية واثرية وطنية إلى العالم.
وأكد بأن جامعة اليرموك ستواصل مسيرتها وجهودها من خلال كليتي الآثار والأنثروبولوجيا، والسياحة والفنادق، في تطوير هذا الموقع الأثري وتعميق الدراسات البحثية وعمليات التنقيب فيه والترويج لهذه المواقع، بما يخدم مصلحتنا الوطنية على صعيد المواقع التراثية بشكل عام.
وأثنى مسّاد على العلاقة التبادلية القائمة ما بين جامعة اليرموك ووزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة وهيئة تنشيط السياحة، فيما يخص البحث العلمي ومجالات التدريب المختلفة ورعاية المواقع الأثرية في مختلف محافظات وألوية المملكة.
وعقب نهاية المجلس، قام مسّاد برفقة مجلس العمداء، بجولة ميدانية شملت مختلف المدينة الأثرية، مشيدين بما تمثله هذه المدينة التاريخية من قيمة إنسانية وحضارية وطنية بارزة.