شارك كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك، باحتفالية الذكرى 102 لاستشهاد الشيخ كايد المفلح العبيدات على التراب الفلسطيني ورفاقه الشهداء الأبطال، بمناسبة عيد الاستقلال وإعلان إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022 في احتفالية أقامتها هيئة شباب كفرسوم، برعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة
وقال شاغل الكرسي الدكتور محمد العناقرة في ورقته البحثية : إن الحديث عن الشيخ كايد مفلح العبيدات هو حديث عن رمز وطني من رجالات الرعيل الأول كونه يعد أول شهيد أردني على التراب الفلسطيني عام 1920م، هو حديث عن الوطن وعن ترابه المقدس عن أرضة الطاهرة المروية بدم الأبطال جيل القيم والمبادئ والثوابت، كما وأنه هو واحد من الجيل المبكر الذي كان له شرف الوعي بالقضايا القومية والوطنية، هذا الجيل الذي تربى على حب الوطن من خلال علاقات نضالية في سبيل الوطن والقضايا العربية.
وأضاف أن الشيخ كايد المفلح العبيدات تميّز بعلاقات جيدة ومميزة مع الشيخ كليب الشريدة والشيخ سليمان السودي والشيخ ناجي العزام وغيرهم من الزعامات الأردنية وكانوا زعماء عشائر يقودون الحركة الوطنية النضالية من خلال اتصالاتهم مع الجمعيات السرية التي كان مركزها في اسطنبول ثم انتقلت إلى بلاد الشام.
وأشار العناقرة إلى أن الشيخ كايد العبيدات انتقل إلى عدة مناطق وتم الاتفاق مع الشيخ ناجي العزام وعُقد المؤتمر الوطني في بلدة قم وكلّف الشيخ كايد العبيدات بأن يقود هذه المعركة باعتبار أن الأغلبية من الجيش كانوا من منطقة بني كنانة وفعلا تحركوا من كفرسوم ووصلوا إلى منطقة تلال الثعالب، وكان في اتفاق مع مجموعة من الضباط أن يستسلم هؤلاء الجنود للاستيلاء ثم على الأسلحة والهجوم على المستوطنات البريطانية، لكن المفاجآت كانت تختلف عن التوقعات، فكانت مرحلة شديدة جاءت يد الغدر من خلال الطائرة التي ضربت الشهيد ورفاقه فسقطوا شهداء على ثرى فلسطين وذلك في أول هجمة نضالية أردنية ضد القوات البريطانية في منطقة تلال الثعالب في فلسطين.