عقدت في كلية التربية في جامعة اليرموك ندوة علمية بعنوان "الصحة النفسية لطلبة الجامعات"، حيث تحدث في الندوة عدد من أساتذة قسم علم النفس في كلية التربية.
وتحدث الدكتور عمر الشواشرة عن الصحة النفسية للطلبة الجامعيين؛ حيث تناول مفهوم الصحة النفسية، وانها ليست مجرد خلو الطالب من الأعراض او السمات المرضية، ولكنها تعني القدرة على الاحتفاظ بحالة مزاجية معتدلة ومدى توافق الفرد مع نفسه وبيئته، مشيرا إلى مظاهر الصحة النفسية للطالب الجامعي، والتي تتمثل في قدرته على مواجهة المشكلات والازمات، و تحقيق الذات و القدرة على توكيد الذات، والاقبال على الحياة، والاتزان الانفعالي، والحفاظ على مستوى مناسب من الحساسية الانفعالية، والنجاح في العمل.
فيما تحدث الدكتور حمزة الربابعة عن جودة الحياة الجامعية وأنها أحد أهم مؤشرات الصحة النفسية لدى الطالب الجامعي، حيث أن هذا المحور يقع ضمن علم النفس الايجابي، والذي يتم التركيز فيه على توجيه الطلبة وإرشادهم إلى كيفية استثمار قدراتهم وامكاناتهم النفسية كموارد رأس المال النفسي والمرتبطة بالأمل والتفاؤل والصلابة الاكاديمية والمرونة النفسية والمعرفية، وتنمية القدرة على النهوض الاكاديمي، وتعديل وضبط المعتقدات اللاعقلانية والتشوهات المعرفية عن البيئة الجامعية، بالإضافة إلى الدعوة إلى الالتزام بمهارات وقيم الذكاء الروحي والاخلاقي والاجتماعي والانفعالي.
وبدوره أشار الدكتور علاء عبيدات إلى كيفية الكشف عن مختلف الأبعاد المؤثرة في الصحة النفسية من منظور علم النفس الايجابي، بالتعرف على العلاقة بينها، وذلك بتبني أسلوب يرتكز على رؤية إيجابية للصحة النفسية تؤدي إلى تحسين الأداء النفسي الوظيفي العام للإنسان، أكثر من التأكيد على العيوب والنقائص والاعتلالات النفسية من خلال التأكيد على محددات السعادة البشرية والتركيز على العوامل التي تفضي إلى تمكين الإنسان من العيش حياة مرضية ومشبعة يحقق فيها طموحاته ويوظف فيها قدراته إلى أقصى حد ممكن وصولاً إلى الرضا عن الذات وعن الآخرين وعن العالم بصفة عامة، فهو علم الخبرات الذاتية الإيجابية، والسمات الفردية الإيجابية، والمؤسسات الإيجابية التي تتعهد بتحسين نوعية الحياة، وتحاول منع المرض من الظهور، عندما تكون الحياة فارغة وبلا معنى.
وقد تم إدارة الندوة من قبل الدكتور أحمد الشريفين، وفي نهاية الندوة تم الاستماع إلى تساؤلاتهم الطلبة ومداخلاتهم.