أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن الجامعة باشرت ومن خلال عمادة شؤون الطلبة والدوائر الإدارية المعنية ذات العلاقة، الإعداد ووضع الخطط لإعادة تنظيم "حفل التخريج" اعتبارا من العام الجامعي الحالي، بعد غياب قارب العاميين نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
وأضاف خلال لقائه لمجموعة من طلبة كلية الآداب، ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة في الكليات، أن التحدي الأبرز بالنسبة لجامعة اليرموك، يتمثل في رفع شأن طلبتها في مختلف المعارف والمجالات، من خلال ما نقدمه لسوق العمل من مخرجات ونوعية مميزة من الخريجين المؤهلين المتسلحين بالعلم والمهارات اللازمة، الأمر الذي يمكنهم من المنافسة في سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وأشار مسّاد إلى أن الجامعة باشرت أيضا من خلال مجالسها ودوائرها المعنية، في إعادة النظر بتشريعاتها وانظمتها المتعلقة بمختلف نواحي الحياة الجامعية، مبينا أن هذه التشريعات موجودة منذ تأسيس الجامعة في العام 1976، وعليه بات ضروريا مراجعتها لتقديم أنظمة عصرية تواكب مستجدات الحياة، وعليه كانت أولى الخطوات من خلال هيكلة عمادة شؤون الطلبة، لتكون "اليرموك" صاحبة المبادرة الأولى فيما يخص هذه الهيكلة على مستوى الجامعات الأردنية.
ولفت مسّاد إلى أن جامعة اليرموك، بدأت خطواتها فيما يخص إعادة النظر في الخطط الدراسية لكافة التخصصات في كلياتها العلمية الإنسانية وبرامجها الاكاديمية على مستوى الدراسات العليا، من خلال تقديم خطط دراسية تركز على المهارات الحياتية المختلفة التي تبني الطالب، ومن ثم تنطلق به إلى مجتمعه وقد اكتسب من الخبرات والإمكانيات ما تؤهله لان يكون رياديا ومبدعا في حياته ومجال اختصاصه العلمي.
وتابع: في هذا السياق تنظر الجامعة إلى أهمية أحداث نقلة نوعية فيما يخص المتطلبات الجامعية الاختيارية، من خلال تسليح الطالب بمهارات لغوية للغات الحية في العالم، كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والتركية، ليكون "خريج اليرموك" مميزا والأول في المنافسة بين أقرانه من خريجي الجامعات الأخرى.
وكشف مسّاد عن أن جامعة اليرموك، رصدت في موازنتها لهذا العام، مخصصات مالية لتأهيل حرمها الجامعي ومرافقه المختلفة، بما يتوافق مع احتياجات طلبتها من ذوي الإعاقة، بوصفهم شريحة مهمة من شرائح مجتمعها الجامعي، ليكون لهم دورهم في تعزيز مسيرة جامعتهم وخدمة مجتمعهم ووطنهم.
كما واستمع مسّاد إلى ما أورده الطلبة من ملاحظات حول مختلف القضايا التي تخصهم كليتهم، سواء أكان ذلك ما يتصل بمساقاتهم الدراسية وبرامجهم الاكاديمية، أو البنية التحتية لأقسامهم ومختبراتها ومرافقها، بالإضافة إلى أهمية أن تتضمن الخطة الدراسية لبعض الأقسام الاكاديمية لبرامج تتصل بالتدريب الميداني، إلى جانب الرحلات العلمية.
وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى الربابعة، وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية.