ضمن احتفالات جامعة اليرموك بذكرى معركة الكرامة الخالدة، افتتح رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، بحضور مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، المعرض الفني الجداري الثاني، لطلبة قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة، بعنوان "مساحات بصرية جديدة " بمشاركة 40 طالبا من طلبة القسم.
وخلال تجوله في المعرض، أشاد مسّاد بما تضمنه من أعمال فنية حملت في ثناياها إبداعا و مجهودا فنيا واضحا لمواهب يرموكية واعدة، جسدت المكانة الأكاديمية الرفيعة لكلية الفنون الجميلة، بوصفها واحدة من الأكاديميات الفنية الرائدة على مستوى الجامعات الأردنية والعربية والإقليمية.
وأضاف مسّاد، أن مثل هذه المعارض الفنية تمثل أهمية وبعدا اكاديميا مهما، بوصفها إطارا مثاليا يُطلق فيه الطلبة العنان لخيالاتهم في جداريات فنية، حققت ربطا حقيقيا ما بين النظرية العلمية و الممارسة التطبيقية عبر مشاريع، استوحت أفكارها من روح المكان بما يعزز الموروث الثقافي والحضاري والجمالي لوطننا.
وأشار عميد الكلية الدكتور وائل حداد، إلى أن هذا الحدث الفني الكبير يأتي بالتزامن مع اقتراب إطلاق احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، وعليه جاء هذا المعرض من جامعة اليرموك لتقديم إربد والأردن للعالم العربي كنقطة اشعاع حضاري وفكري وثقافي.
وأكد حداد رؤية الكلية المستمدة من فلسفة ورسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة الفاعلة ودفع حركة الفن والثقافة والتراث البصري نحو الريادة والابتكار والإبداع، بوصفها روافع للعمل الثقافي وأثره المستدام، لافتا لتطلع الكلية الدائم للتفاعل مع طلبتها وما يحملونه من روح إبتكارية إبداعية، وحرصها تعبيد الفرص أمامهم للإرتقاء في ابداعاتهم الفنية، باعتبارها امتدادا للحركة الثقافية والمشهد الفني الأردني.
وقال المشرف على المعرض الأستاذ محمد سالم بني احمد، إن هذا المعرض جاء كجزء من استراتيجية الفن في الأماكن العامة التي تم تنفيذها من قبل طلبة قسم الفنون التشكيلية، وتهدف إلى جعل جامعة اليرموك معرضاً فنياً مفتوحاً، بتجارب فنية استثنائية متفردة وملهمة، لتكون شواهد على الحركة الإبداعية المزدهرة في الأردن بما يعزز جمالية المكان، وبما يُتيح للطلبة والجمهور تذوّق الفن في كل مكان وليس داخل المعارض فقط.
وأشار إلى أن هذا المعرض جرى تنظيمه في بيئة فريدة تتيح للجميع رفاهية إيجاد منتج فني فريد خاص بهم، مشددا على أهمية التطلع بشغف إلى المستقبل الواعد لهؤلاء الطلبة المبدعين بوصفهم ثروة فنية وطنية، يتوجب علينا دعمهم وتشجيعهم وتحفيز طاقاتهم.
في ذات السياق، عبر الطلبة المشاركين في المعرض عن سعادتهم لمشاركتهم فيه، مثمنين مبادرة الكلية وسعيها الدائم لصقل وتعزيز مهاراتهم وتبني مواهبهم الفنية، من خلال حرصها على تنظيمها لمثل هذه المعارض، مؤكدين في الوقت نفسه أن جداريات المعرض تعكس وجهة نظرهم الفنية المتفردة بوحي من تاريخ الفن العربي والعالمي، إلى غيرها من الموضوعات المستوحاة من البيئة الأردنية والتراث العربي والاسلامي.
وأضافوا أن هذا المعرض يُقدم جداريات زاخرة بالألوان تدمج عناصر الفن العربي والإسلامي والعالمي بأساليب إبداعية معاصرة، قدموها على شكل أفكار، احتفلوا بها بذكرى معركة الكرامة الخالدة، وما سطره فيها نشامى الجيش العربي من بطولات وانتصارات على ثرى الأردن الطهور.
وحضر افتتاح المعرض كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء وأعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة من مختلف كليات الجامعة.