رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات، احتفال الجامعة بـ اداء القسم الطبي لخريجي الفوج الثالث لكلية الطب/ فوج مئوية الدولة الأردنية، في مبنى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وقال الهيلات خلال الحفل إن جامعة اليرموك تعتز وتفتخر بتخريجها لهذا الفوج من كلية الطب، مؤكدا على أن تميزهم وبقية زملائهم خريجي كليات الجامعة الأخرى يساهم في رفع أسم "اليرموك" عاليا في شتى المحافل، وخصوصا في ظل الظروف الإستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، ومع ذلك تصر "اليرموك" على الإحتفال بهم وبإنجازاتهم.
وأضاف ونحن نقف اليوم لأداء القسم الطبي لخريجي هذه الكوكبة من كلية الطب، الذي يعتبر شرفا عظيما للإنسانية جمعاء، كما ويزداد الحفل شرفا بتزامنه مع احتفالاتنا بمئوية الدولة الأردنية، وفي هذه المناسبة العزيزة "يسعدني أن أتقدم بالتهاني الحارة والتبريكات لأمهاتكم وآبائكم على هذه الإنجازات المتميزة، مقدرين لهم صبرهم وتعبهم حتى استطاعوا أن يصلو بكم إلى هذه المرحلة".
وشدد الهيلات على أن هذه المرحلة ليست النهاية، وإنما هي بداية الطريق لنجاحات أخرى عالمية سقفها السماء، متمنيا لأبنائه الخريجين أن يصبحوا من أصدق وأنبل وأفضل الأطباء في العالم، لأن مهنة الطب مهنة الصدق والأمانة.
وتابع من هذه الغراس الطيبة ستوقد – بإذن الله – مشاعل العلم والإيمان، التي يراهن عليها قائدنا صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، وتراهن عليها أمتنا العربية والإسلامية.
وقال عميد كلية الطب الدكتور خلدون البشايرة، أبارك لكم وقد انهيتم متطلبات الحصول على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة بعد سنين من العمل الجاد والاجتهاد والدراسة وقد حان وقت الحصاد، وأنتم اليوم تقطفون ثمرة تعبكم، وهي ثمرة ذات طعم خاص يميزها في هذا العام أنها جاءت في ظل ظروف صحية صعبة مرت على وطننا العزيز والعالم أجمع، وقد أصبح ظاهرا للجميع أهمية الصحة والعناية بها، و دور من يقدم هذه الرعاية الصحية.
وأضاف اليوم ستعملون بأن الحياة الجامعية التي عشتموها أشمل من درس وامتحان، بل هي مجال واسع لصقل الشخصية وتطويرها، عشتم فيها واقعا حلوا ومرا، وأوقاتا عسيرة ويسيرة، وأياما مدبرة ومقبلة، فلا تظنوا أن للعلم والعمل والعطاء حدودا.
وأوصى البشايرة طلبته، بالمحافظة على رسالة الطب، وأنهم مستأمنون على هذه المهنة، كما وأنهم مستأمنون على أرواح الناس، داعيا أياهم ليكونوا أمناء على مرضاهم، بوصفهم مستودع سرائرهم ومكنوناتهم، وأن تكون معاملتهم لمرضاهم بالمودة والرحمة، معاملة إنسانية لا تتأثر بالموروث والقيم المادية التي جعلت من كل شيء سلعة تباع وتشترى، وأن يكون حكماء وليس أطباء فقط.
وفي نهاية الحفل ردد الطلبة الخريجين قسم الطبيب، الذي يركز على انسانية مهنة الطب وقيمها السامية، بإن يلتزم الطبيب فيه على صون حياة الإنسان في كافه الظروف والمواقف.
و حضر الإحتفال نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الطب، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني.