شارك كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك في أعمال الندوة الخاصة "الأستاذ الدكتور يوسف غوانمة فكر ونهج" التي نظمها ملتقى سحم الثقافي بالتعاون مع مديرية كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، وذلك بورقة عمل بعنوان: "اسهامات وجهود الأستاذ الدكتور يوســف غوانمة أثناء عمله في كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية وإنجازاته الأكاديمية في جامعة اليرموك والمنتدى الثقافي في اربد".
وأشار شاغل الكرسي الدكتور محمد محمود العناقرة في بداية حديثه إلى أن "الغوانمة" هو أحد أهم المؤرخين لتاريخ الأردن بل لتاريخ بلاد الشام والمنطقة إضافة إلى مؤلفه الشهير عن الشريف الحسين بن علي والملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراهم، ويسجل للدكتور الغوانمة قيامه بتأسيس أول منتدى ثقافي في الأردن وهو منتدى اربد الثقافي وذلك عام 1982. حيث افتتح المنتدى بحفل كبير برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال في 22/11/1982م، وقد ألقى سمو الأمير الحسن أول محاضرة فيه عنوانها (النهضة العربية مسيرة مستمرة) وبقي الدكتور غوانمة رئيساً للمنتدى حتى عام2009م.
وأضاف العناقرة أن "الغوانمة" قد حصل على درجة الدكتوراه في الآداب بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الإسكندرية عام 1978م، وخلال مسيرة عمله الحافلة بالانجازات والنشاطات المتعددة حصد الدكتور يوسف غوانمة العديد من الجوائز والمنح الأكاديمية منها وسام المؤرخ العربي من اتحاد المؤرخين العرب، 1991م وجائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم الاجتماعية سنة 1992م.
وأشار أنه وبالعودة إلى التاريخ الوظيفي الذي تدرج فيه "الغوانمة" قد عمل أستاذاً مساعداً في جامعة اليرموك، بدءاً من 16/9/1978م، ثم أستاذاً مشاركاً بدءاً من 15/2/1983م، وبتاريخ 1/9/1987 نال لقب الأستاذ ليأتي رئيساً ومؤسساً لقسم التاريخ باليرموك ما بين عامي 1984 – 1986.
وأكد العناقرة بأن "الغوانمة" عَمِدَ إلى تأسيس كلية التربية والفنون وتولى عمادتها من 1988 – 1990م بالإضافة إلى شغله منصب رئاسة قسم الفنون الجميلة بكلية التربية في ذلك الوقت، وبدءاً من عام 1990 ولمدة أربع سنوات جاء عميداً لكلية الآداب بجامعة اليرموك، وأسس مجلة (مسكوكات اليرموك) في اليرموك وكان أول رئيس هيئة تحرير لها من 1989 حتى 1992م، ثم أستاذاً لكرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك من 1999 حتى 2002م. وذلك في أثناء تولي دولة زيد الرفاعي رئاسة مجلس أمناء جامعة اليرموك الذي أسس هذا الكرسي وقدم الدعم المالي لإنشائه في الجامعة.
ومن جهة أخرى أشار شاغل الكرسي من خلال مسيرة حياته الحافلة بالانجازات فقد قام "الغوانمة" بتأليف ما يزيد عن 42 كتاباً في التاريخ السياسي والحضاري ودراسات لعدد من القضايا الوطنية والقومية، وقام بتحرير خمسة كتب في موضوعات مختلفة لأعمال ندوات أقيمت في جامعة اليرموك والمنتدى الثقافي/ اربد، ومن هذه الدراسات التي قدم لها تحرير: في ذكرى الراحل الكبير (الحسين بن طلال)، رواد من الأردن، مدينة اربد ماضياً ومحاضراً، وله ما يزيد عن 52 بحثاً محكماً نشرت بالعديد من المجالات العلمية العربية والعالمية.
وقد قام "الغوانمة" باختيار موقع (شعلة اليرموك) في (المقربة) من أراضي سحم لتكون منطلقاً لاحتفالات الجامعة السنوية وتكرس في أذهان المواطنين والطلاب صوراً من تاريخهم الماجد العظيم.
وختم شاعل الكرسي حديثه عن جهود الدكتور غوانمة في عقد العديد من المؤتمرات والندوات والأمسيات العلمية الهامة التي كان لتاريخ مدينة إربد جانباً هاماً بذلك، وتمثل ذلك على سبيل القيام بعقد بمؤتمر "مدينة إربد ماضياً وحاضراً" في رحاب جامعة اليرموك بالتعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة من 26 – 27 تشرين الثاني 2007.
ويذكر أنه شارك في أعمال هذه الندوة الخاصة النائب السابق الدكتور بسام البطوش والدكتور صالح الطوالبة، وابنة المرحوم الدكتورة نرمين يوسف غوانمة، وعدد من المفكرين في ديوان الطوالبة بمنطقة سحم الكفارات.