شارك الدكتور محمد ربابعة أستاذ الإعلام الإسلامي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك في المؤتمر الموسوم بــ كلكم أخوة الذي نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وجاهيّا في فندق الرويال مؤخرا برعاية وزير الثقافة.
وقدّم الربابعة ورقة علمية بعنوان "دور الإعلام في تعزيز قيم التعايش والوئام"، شخّص من خلالها الواقع الذي باتت تطفو على سطحه دعوات الخصام بدلًا من الوئام، والشقاق مكان الوفاق، والفرقة بدلا من الألفة، والنزاع والتدافع بدلا من التعايش والتناغم، ولفت إلى أهمية إدارة التنوّع وترسيخ قيم التعايش والتعاون والعدل والتسامح والألفة والوئام بين أجناس المجتمع وإن اختلفوا في أعراقهم أو أديانهم.
وأكد خلال المؤتمر على أهمية الإعلام وما يضطلع به اليوم من خلال وسائله ومنصاته وتطبيقاته المتنوعة من حضور واضح وتأثير ملموس في جماهيره ومتابعيه، مشيرا إلى ضرورة ترشيد الإعلام واستثماره في ترسيخ القيم السامية والأخلاق والآداب الراقية المستقاة من التشريعات الإلهية والإرث الحضاري التاريخي الصافي.
واستعرض الربابعة في ورقته عناصر التخطيط الاستراتيجي وفق نموذج سوات SWOT القائم على الرصد والتحليل وتقييم الوضع الراهن من خلال تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات للموضوع المُخطط له، وضرورة استثمار عناصر القوة والفرص ومعالجة نقاط الضعف وتذليل التحديات في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود من التخطيط الرامي إلى تعزيز هذه القيم الإيجابية وتعديل أو اجتثاث القيم السلبية.
ودعا إلى ضرورة توظيف المنهج التاريخي بشقيه الاستردادي والاستلهامي من خلال استدعاء النصوص التشريعية الإلهية والمواقف التاريخية الإيجابية في تقديم خطاب إعلامي مليء بالقيم التي تحترم الإنسان وتحفظ له كرامته، وتتعامل معه بأسمى القيم والمثل العليا التي جاء بها الأنبياء الكرام جميعًا، الأمر الذي يحتم على القائمين على الإعلام اليوم أن يحرصوا على تعزيز مثل هذه القيم السامية القائمة على الاحترام والتعايش والتسامح والوئام من خلال رسائلهم الاتصالية ومضامينهم الإعلامية.