بدعوة من عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك ألقى مسؤول ملف كورونا في أقليم الشمال الدكتور وائل الهياجنة محاضرة عبر الإتصال المرئي عن بُعد لطلبة الجامعة بعنوان " فيروس كورونا المستجد ..ما الذي نعرفه؟"، تناول فيها الوضع الأردني فيما يخص الفيروس
وقال الهياجنه إن كورونا كلمة قديمة وهي مجموعة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان، وأنّه أصاب العالم في القرن العشرين ثلاث مرّات الأولى في العام 2002 ، و هو ما عرف وقتها بالسارس - متلازمة القصور التنفسي الحاد- ، فيما وقعت الجائحة الأخرى 2012/2013 وهي متلازمة الشرق الاوسط ، من سلالة الكورونا
وتابع على مدى تلك السنوات تطور الفيروس تطوراً جينياً، مبينا أنه عبارة عن طفرات خفيفة تتجمع لتشكل طفرة كبيرة تنتج فيروساً جديداً وعندما تجتمع لديه صفات الجائحة أي يكون قادراً على الإنتقال من الحيوان للإنسان، ومن الإنسان إلى الإنسان، بحيث يكون قادراً على الإنتشار بسرعة وبالتالي يكون قادراً على إحداث المرض
ولفت الهياجنة إلى أن عدم وجود علاج له يعني أنّ جميع البشر يصبحوا ضحايا لهذا الفيروس الجديد وهو ما حدث مع فيروس كورونا المستجد
وأضاف أن المرض تحرك من الصين إلى أوروبا ثم أمريكا والآن في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيراً إلى أن عدد الحالات اليومية كان بصعود حتى الخامس عشر من نيسان ثم بدأت الحالات اليومية تستوي كما هو عدد حالات الوفيات وهذا يعني أنّ العالم الآن يتجه نحو إنحدار المنحنى الوبائي معرباً عن أمله بأن يعود الطلبة إلى مقاعدهم الجامعية في الصيف القادم
وأشار إلى أن الوضع الوبائي في المملكة بلغ الذورة في أواخر أذار وأول نيسان، ثم بدأ المنحنى الوبائي يتناقص شيئاً فشيئاً، ولقد سُررنا بما نسمعه بعدم تسجيل حالات جديدة منذ عدة أيام كما لم تسجل أية حالة على مستوى محافظة إربد منذ 25/4/2020، مشيراً إلى أنّ أول حالة في إربد كانت بتاريخ 15-3-2020 في الحفل الذي حضره ما يقارب 400 شخص من مختلف أنحاء محافظة إربد ومن الغور الشمالي وعمان، وتركزت الحالات في منطقة قصبة إربد وجحفية ومنطقة عالية في إيدون وحبكا وسوم الشناق وهو ما أطلق عليه البؤر الساخنة في إربد، تم التعامل معها بحرفية متناهية خاصة بعدما سلمت الصلاحيات إلى لجنة تنفيذية فكان هذا القرار صائباً للتعامل مع الوضع الوبائي
واعتبر الهياجنة أن الأردن من أكثر الدول التي تعاملت بحرفية ومهنية عالية مع الوضع الوبائي وبمتابعة مستمرة وحثيثة من جلالة الملك والحكومة التي إتخذت قراراتها الحاسمة حتى تمكن من الوصول إلى ما هو عليه الآن، معرباً عن أمنيته أن يزول الوباء ويصبح حديثاً من الماضي
و أعربت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير عن حرص العمادة على عقد وتنظيم مثل هذه الأنشطة ذات المضامين الهادفة لبث المزيد من رسائل الوعي والتثقيف ونشر الوعي الصحي خاصة في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، مؤكدة أنّ الأردن كان مثالاً بقيادة جلالة الملك في ضرب أروع الأمثلة بالوحدة والتكاتف وبث روح التعاون والمسؤولية في مواجهة الظروف والتحديات التي يمر بها بلدنا الحبيب
وحضر اللقاء مدير دائرة النشاط الثقافي والفني خليل الكوفحي