رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات "أسبوع الفرانكوفونية" التي نظمها قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب بالجامعة، بالتعاون مع السفارة الفرنسية بعمان، بحضور مستشارة التعاون والنشاط الثقافي في السفارة صوفي بيل.
وقال كفافي في كلمته إننا نلتقي كل عام في رحاب اليرموك للاحتفال بالفرانكوفونية التي تجمع الشعوب الناطقة باللغة الفرنسية كما أنها تمثل القيم المتعلقة بالإنسانية والديمقراطية، واحترام تنوع الثقافات والأديان، لافتا إلى أن الفرانكوفونية لا تعتبر لغة وثقافة فحسب، وإنما هي أيضًا تعزيز للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والتعليم والتدريب المهني والتنمية المستدامة والاقتصاد.
وأشار إلى أن اللغة الفرنسية هي اللغة الوحيدة التي يتحدث بها متحدثو اللغة الإنجليزية في القارات الخمس، كما أنها اللغة الثالثة للأعمال على مستوى العالم، حيث بلغ عدد المتحدثين بها 274 مليون شخص، ويتوقع ان يصل العدد إلى 700 مليون بحلول عام 2050.
وأكد على الاهتمام الذي توليه اليرموك باللغة الفرنسية وأهمية تعلمها وتعليمها ممثلة بقسم اللغات الحديثة فيها، مشيدا بالتعاون الفاعل بين اليرموك والسفارة الفرنسية بعمان والذي يتجسد في تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة العلمية والطلابية الفاعلة، وتنفيذ العديد من البرامج التي تعزز مسيرة اليرموك التعليمية.
وبدورها أكدت بيل على اهتمام السفارة الفرنسية بالمشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها المؤسسات التعليمية والثقافية في الأردن بمناسبة أسبوع الفرانكوفونية، لافتة إلى أن الاحتفال بالفرانكوفونية في كافة أنحاء العالم يجري في شهر آذار من كل عام، حيث تشكل هذه المناسبة تجربة فريدة من نوعها تتيح للناطقين بالفرنسية، أو لمن يتعلمونها فرصة ممارسة هذه اللغة والاحتفال بها من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والعروض الثقافية التي تتمحور حول اللغة الفرنسية التي يتحدثها 300 مليون شخص حول العالم.
وأشارت إلى أن اللغة الفرنسية تدرس في ما يقارب 150 مدرسة في الأردن، بالإضافة إلى تدريسها في العديد من الجامعات الأمر الذي يحتم على السفارة تعزيز علاقات تعاونها مع هذه المؤسسات التعليمية التي تدرس اللغة الفرنسية ودعمها من خلال تنظيم البرامج والورش التدريبية، وابتعاث مجموعة من الطلبة لاستكمال دراساتهم العليا في اللغة الفرنسية، إضافة إلى ارسال عدد من المدرسين الفرنسيين لتعليم اللغة الفرنسية في الجامعات والمدارس الأردنية.
وأضافت بيل إن إجادة اللغة الفرنسية تفتح آفاقاً جديدة وهي تعد انفتاحاً على العالم وعلى ثقافات جديدة، بالإضافة إلى كونها ميزة للناطقين بها على المستوى المهني، ففي الأردن العديد من الشركات الفرنسية التي تبحث عن أردنيين مؤهلين يجيدون الفرنسية، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة والتي تعتبر إجادة اللغة الفرنسية شرطاً أساسياً في اختيار موظفيها".
من جانبها القت رئيسة قسم اللغات الحديثة في الجامعة الدكتورة بتول محيسن كلمة في الافتتاح أشارت فيها إلى أن اليرموك تحرص على الاحتفال بأسبوع الفرانكفونية سنويا وعقد العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والعالمية والترفيهية باللغة الفرنسية لطلبة قسم اللغات الحديثة بالجامعة، وذلك بهدف تعزيز مهاراتهم اللغوية وتحسين مستوى اتقانهم للغة الفرنسية التي تعد من اللغات الهامة على مستوى العالم، واطلاعهم على الأدب الفرنسي وتعريفهم بالثقافة الفرنسية وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات والأنشطة باللغة الفرنسية مما يسهم في صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم ويوسع مداركهم، ويفتح أمامهم الفرصة لدخول سوق العمل، معربة عن شكرها للسفارة الفرنسية في عمان على دعمها المتواصل لتخصص اللغة الفرنسية في قسم اللغات الحديثة بالجامعة والذي يمنح درجتي البكالوريوس والماجستير باللغة الفرنسية.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرض فيلم حول "التطرف والإرهاب" باللغة الفرنسية من إعداد قسم السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، وأغنية فرنسية لطلبة قسم اللغات الحديثة Santiano" " بإشراف الدكتور سامر الحموري، وفقرة للدكتور مأمون العبادي، وعرض للكتاب المترجم من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية بعنوان "عنتر وعبلة" قدمه الدكتور وائل الربضي من جامعة آل البيت والدكتورة ازابيل بيرنار من الجامعة الأردنية بالتعاون مع السفارة الفرنسية، بالإضافة إلى عروض مسرحية قدمها طلبة جامعتي اليرموك وآل البيت.
كما تضمنت الفعاليات عقد ورشة عمل بعنوان "كتابة السيرة الذاتية ورسالة التغطية باللغة الفرنسية" لطلبة السنة الثاثلة والرابعة لجميع الجامعات الأردنية المشاركة، قدمها المعهد الفرنسي بالتعاون مع السفارة الفرنسية في عمان.
وحضر فعاليات الافتتاح عدد عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وعدد من المسؤولين فيها وحشد من طلبتها.