رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات الانسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة حفل تخريج الدفعة الثانية من المشاركين في مشروع الدعم النفسي والمجتمعي لعام 2019، والذي ينفذه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة بدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ.
وشكر الخصاونة في كلمته الوكالة الالمانية للتعاون الدولي على دعمها لهذا المشروع الذي يعنى بتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي في سياق الهجرة القسرية، بهدف تعزيز الكفاءات النفسية والاجتماعية لعدد من الخريجين الجامعيين من الأردنيين واللاجئين السوريين وتهيأتهم لتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لتعزيز الصمود لدى اللاجئين والمهاجرين والاردنيين على حد سواء، مشيدا بالمنهجية التي اتبعتها الدورة في الدمج بين المدخلات النظرية والتمارين العملية، والحرص على تطبيق المشاركين ما اكتسبوه من معارف عبر الانخراط في الأنشطة الميدانية لمدة أسبوعين في إحدى المنظمات التي تقدم خدمات الدعم النفسي في إقليم الشمال.
ودعا المشاركين إلى الجد والمثابرة والتميز وعكس ما اكتسبوه من خبرات ومعارف على سلوكهم ومساعدة أبناء المجتمع المحيط بهم من اجل نشر هذه المعرفة ومساعدتهم على اجتياز الصدمات والضغوط النفسية التي تعرضوا لها نتيجة للأزمات والنزاعات، لاسيما في خضم الاحداث المتسارعة التي تدور في منطقتنا العربية.
وقال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتور أنس صبح إن المركز يعنى بإجراء الدراسات والبحوث في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للقضايا التي تهم الأردن والوطن العربي، وتتصل بقضايا اللجوء وتؤثر في مستقبلها، بالاضافة إلى تزويد الباحثين والمسؤولين بالبيانات والدراسات اللازمة لخدمة راسمي السياسات وصناع القرار على المستوى الحكومي والعالمي والمنظمات الدولية، لاسيما وأن أزمة اللجوء السوري التي تعد الأسوأ عالميا رمت بثقلها على الأردن، وترتب عليها ضغوطات طالت كل القطاعات والمجتمعات المستضيفة للاجئين، المر الذي شكل ترجعا في الانجازات الاقتصادية والتنموية والصحة النفسية، موضحا أن المرحلة الثانية من مشروع الدعم النفسي والاجتماعي والصدمة للاجئين في الاردن الذي ينظمه المركز بدعم من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، تضمن عقد دورة لستة عشر مشاركا، استمرت لمدة اربعة اسابيع، وتم خلالها تأهيل وتدريب المشاركين على كيفية تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للفرد والاسرة والمجتمع، وكيفية التواصل الفعال، وتعريفهم بالتقنيات الذكية المستخدمة في تطبيق خدمات الدعم النفسي.
بدورها اكدت مديرة المشاريع في الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ الدكتورة كريستين مولر، دعم الوكالة لجامعة اليرموك منذ سنوات، وأن هذا المشروع يعد كثمرة مثمرة لهذا التعاون، لتزويد المشاركين بالمهارات والمعارف اللازمة لتمكينهم من تقديم الدعم النفسي لأفراد المجتمع، بما يتماشى مع التغيرات التي يشهدها الأردن نتيجة لحركات اللجوء، مشيرة إلى أن هذه الدورة ركزت وبشكل رئيس على الجانب الاجتماعي أكثر من الجانب العلاجي النفسي، إذ يمكن توجيه الضغط النفسي ومشاعر الحزن والغضب ومعالجتها بالدعم المناسب من خلال مهارات التواصل الفاعل ومحاولة إدماج اللاجئين بالمجتمعات، لافتة إلى ان تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين بات قضية عالمية وتحرص المنظمات والجامعات والمؤسسات حول العالم لتنفيذ المشاريع المختلفة في هذا المجال بما يسهم في تخطي اللاجئين لأزمة اللجوء وتمكينهم من التعايش مع المجتمعات المضيفة وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
من جانبه تحدث مهند العيسى عن تجرته خلال الدورة، مستعرضا المهارات المختلفة التي تلقاها خلال محاور الدورة والتي أسهمت في توسيع مداركه وصقل مهاراته في فن التعامل مع الاخرين وكيفية تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للاخرين، معربا عن شكره للجامعة والوكالة على عقد هذه الدورة، داعيا الى زيادة اعداد المشاركين فيها بما يسهم في ايصال مفردات ومحاور الدورة إلى أكبر شريحة من المجتمع.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين في المركز وأعضاء الهيئة التدريسية المشرفين على الدورة، سلم الخصاونة الشهادات للمشاركين.