أكد العين الدكتور عبدالله نسور رئيس الوزراء الأسبق أن جامعة اليرموك لا تصنع الخريجين المتميزين فقط، وإنما تحتضن أيضا الأساتذة القيادين من خريجي الجامعات الأخرى، الذين عملوا فيها وأصبحوا من أساطير وقادة ورموز مهنهم المختلفة.
وأعرب خلال رعايته حفل تكريم "متميزون من خريجي جامعة اليرموك" الذي نظمه نادي خريجي الجامعة، بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور أحمد العجلوني، ووزيرة السياحة والاثار مجد شويكة، عن شكره لنادي الخريجين على تكريمه لرعاية هذا الحفل الذي يزهو بثلة من خريجي جامعة اليرموك المتميزين، الذين أسهموا في بناء وتطوير مؤسساتنا الوطنية المختلفة، داعيا المكرمين إلى الالتفات إلى وطننا الأردن، وأن يقفوا للدفاع عن قضايا الوطن والأمة، وأن لا يبخسوا الوطن حقوقه عليهم، وأن لا يتذرعوا بندرة الموارد، فهم من يعظم الموارد والانجازات، وهم الأقدر على قيادة مقدرات الوطن الأكاديمية والادارية والعلمية والانتاجية.
واستذكر النسور مراحل إنشاء جامعة اليرموك والجهود المبذولة من المعنيين آنذاك، إلى أن تكللت بصدور الإرادة الملكية السامية عام 1976، من قبل الملك الراحل الحسين بن طلال رحمه الله، معربا عن فخره بتخريج اليرموك للفوج الأول من طلبة كلية الطب التي تم إنشاؤها خلال فترة توليه لرئاسة الوزراء، وأضاف أن الأردن وشعبه على العهد والوعد، وأن ألاعيب السياسة ومداهنات الإعلام أبعد ما تكون عن أن يتغير موقف الأردن إزاء قضايا الأمة كلها، كالقضية الفلسطينية، والدفاع عن الإسلام، لا سيما وأن الدين الاسلامي يتعرض في الوقت الحاضر لتنظيمات فكرية، وعلمية، وأدبية، وإحصائية، وبحثية دقيقة، تسعى للإساءة إليه وتشويه صوره حاملي رسالته، لأمر الذي يوجب علينا تسخير كافة الجهود ليبقى الأردن منيعا عصيا على كل من يسعى للنيل منه ومن قضايا الأمة جمعاء.
وألقى الرئيس الفخري لنادي خريجي اليرموك الدكتور سلطان أبوعرابي كلمة قال فيها إننا نحتفل اليوم لنكرم كوكبة من خريجي الجامعة الذين سطروا أروع الانجازات والتقدم في مسيرتهم العلمية والعملية، مشيدا بالسمعة العلمية المتميزة للجامعة التي أوجدت لنفسها مكانا ساميا ورفيعا بين نظيراتها على المستوى المحلي والعربي، وساهمت في بناء مسيرة الخير والبناء في هذا الوطن العزيز، داعيا المكرمين للانخراط في العمل تحت مظلة نادي الخريجين من أجل تقديم الدعم والمساندة لجامعة اليرموك التي تسعى للتطوير والتحديث بما يلبي طموحات أبناء هذا الوطن، لا سما في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الجامعات الأردنية في الوقت الراهن مع قلة الدعم الحكومي لها، الأمر الذي أثر سلبا على المؤسسات التعليمية المختلفة.
من جانبه ألقى رئيس الهيئة الإدارية لنادي الخريجين الدكتور عصام العزام كلمة أكد فيها أن اليرموك كانت وستبقى خير سفير لنشر القيم النبيلة التي قام عليها هذا الوطن، وتولت رعايتها قيادتنا الهاشمية الحكيمة، لافتا إلى أننا نحتفل اليوم بالمتميزين الذين تخرجوا من هذا الصرح العلمي الشامخ العريق فتمكنوا من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات النوعية التي تفردوا بها محليا وعالميا، وغدوا قادة وسادة في كل مناحي الحياة.
وقال العزام إننا على ثقة تامة أن هؤلاء الخريجين سيردون بعض ما لجامعتهم من حقوق في أعناقهم من خلال ما حازوه من قدرات عقلية، وعلمية، ومادية كبيرة، مشيرا إلى أن اليرموك تعيش حاليا حالة استثنائية من التطور، والازدهار وذلك بفضل الرعاية الهاشمية الحثيثة لها من جانب، وصدق وإخلاص الإدارات المتعاقبة عليها من جانب آخر.
كما ألقى نائب محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس كلمة باسم المكرمين، أعرب فيها عن شكره وزملائه المكرمين للقائمين على هذا التكريم، وقال إن سنوات من الاجتهاد مرت، كان عنوانها الجد والمثابرة، احتوانا فيها هذا الصرح العلمي الزاهر في جو مفعم بالعطاء والرغبة الأكيدة للوصول إلى الهدف، والسعي إلى التميز، مشيرا إلى أن اليرموك ستبقى في مخيلة كل واحد من المكرمين الذين نهلوا العلم من هذا المكان المتميز بالإبداع، لافتا إلى أن اليرموك ساهمت في بناء هذا الوطن بما رفدته من أفواج الخريجين الذين يشهد لهم القاصي والداني برفعة السوية، والالتزام، والابداع، والابتكار.
وقال إن مشاركة خريجي اليرموك في البناء والتنمية لم تقتصر على الأردن فحسب، وإنما تعدت لتصل خارج حدود الوطن، مشيرا إلى أنه قد حان وقت العطاء والوفاء للوطن، وآن الوقت لرد الجميل، داعيا المكرمين لأن يجعلوا الأردن منتهى غايتهم، عاقدين العزم على السير وفق رؤى سيد البلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني من أجل النماء والبناء والتطوير، وأن يدعموا نادي خريجي الجامعة بما يسهم في تحقيق أهدافه من أجل خدمة الخريجين والجامعة على حد سواء.
وكان رئيس جامعة اليرموك بالوكالة الدكتور أحمد العجلوني قد التقى العين الدكتور عبدالله نسور، ووزيرة السياحة والاثار مجد شويكة، والرئيس التنفيذي لشركة أرامكس بشار عبيد في مكتبه، مؤكدا حرص اليرموك على التواصل والتفاعل مع خريجيها المتميزين، الذين أثبتوا كفاءتهم في مختلف المواقع والمناصب الوظيفية التي تقلدوها داخل الأردن وخارجه، فكانوا خير سفراء لها، وأسهموا بالارتقاء بسمعتها العلمية والأكاديمية، مشددا فخر اليرموك واعتزازها بهذه الثلة من خريجيها الذين أسهموا في دفع عجلة التنمية المستدامة في كافة القطاعات الحيوية الأردنية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق، وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والمسؤولين والفعاليات الرسمية في محافظة اربد، سلم العين النسور الشهادات التقديرية للمكرمين البالغ عددهم 51 خريجا، يمثلون مختلف المواقع الوظيفية في القطاعين العام والخاص والأجهزة الأمنية، كما كرم النسور خلال الحفل رجل الأعمال السيد مازن الشريف رئيس مجلس إدارة شركة أمير البحار للخدمات البحرية.