استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، مدير عام مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير، الرئيس التنفيذي لمجموعة كادبي الاستثمارية اللواء الركن المهندس محمد فرغل، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين.
وفي بداية اللقاء أشاد كفافي بالدور الهام والفاعل الذي يقوم به المركز في المجالات البحثية والإنتاجية التي تخدم القوات المسلحة بشكل أساسي، إضافة إلى القطاعات الأكاديمية والصناعية، مؤكدا على أهمية توطيد العلاقة بين الجانبين الأكاديمي والصناعي مما يسهم في تحويل مخرجات البحوث العلمية في مختلف المجالات إلى منتجات قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد حلول لمختلف المشاكل التي يواجهها المجتمع.
وأشار إلى أهمية تفعيل العلاقة بين الجامعة ممثلة بكلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية ومركز الأمير فيصل لتكنولوجيا المعلومات والكادبي مما يشكل قاعدة متينة للبحث العلمي والتصنيع التكنولوجي، لافتا إلى أن المبادرات التي ينفذها الكادبي من شأنها أن تخلق جيلا واعدا من الشباب الأردني قادرا على إحداث نقلة نوعية في المجالات الهندسية تضاهي مختلف دول العالم.
وأضاف كفافي أن كلية الحجاوي تعتبر من الكليات الرائدة في المجال الهندسي على المستوى الإقليمي لاسيما وانها تخرج سنويا أجيالا من الطلبة رفدوا السوق المحلية والعربية وأحدثوا تغييرا ايجابيا ملحوظا في مجالهم، بالإضافة إلى سعيها لاستحداث درجات علمية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسايبر تكنولوجي، وغيرها من التخصصات التكنولوجية الحديثة سعيا منها لمواكبة التطورات الحاصلة في مختلف دول العالم، مشددا على ضرورة إعادة تعزيز العلاقة بين الجامعة وكادبي من خلال مركز الأمير فيصل لتكنولوجيا المعلومات والذي جاء تأسيسه بالتعاون والتنسيق مع مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم بهدف نقل التكنولوجيا الصناعية وتوطينها مما يسهم في امتلاك القدرة على صناعة النظم المضمنة، وصناعة البرمجيات وتعديلها وتطويرها، بما يلبي حاجة القوات المسلحة الأردنية والسوق المحلي، إضافة إلى قيامه بتنظيم الدورات التدريبية للمهندسين من أفراد القوات المسلحة، وطرحه لبرامج الماجستير في التخصصات الهندسية.
بدوره أشار فرغل إلى أنه ومع مرور 20 عاما على تأسيس الكادبي كمركز بحثي تصميمي بالمقام الأول، تمكن خلالها من تأسيس مجموعة استثمارية متخصصة في الجانب الإنتاجي حيث يتبع للمركز حاليا 12 شركة إنتاجية تعمل على تصنيع مخرجات البحوث العلمية القابلة للإنتاج للاستفادة منها في حل المشاكل التي تواجه المؤسسات العسكرية والقطاعات الأخرى، مؤكدا أن الكادبي يعد مفخرة للقطاع البحثي والانتاجي الأردني لا سيما وأنه يعمل بسواعد أردنية تتمتع بقدر عال من الكفاءة والابداع.
وأكد على أهمية جسر الفجوة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، وإعادة تطوير الشراكة الحقيقية بين الجامعات والقطاعات الصناعية والإنتاجية مما يوفر قاعدة تدريبية لطلبة الجامعات تمكنهم من تجسيد ما أنجزوه في بحوثهم العلمية على أرض الواقع وتحويلها إلى حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمع، مستعرضا المبادرات التي ينفذها الكادبي ومنها مبادرة "علماء كادبي للمستقبل" والتي تتضمن ترشيح الجامعات لعدد من طلبة الهندسة المتميزين بحيث يقوم المركز بتبنيهم أكاديميا وبحثيا ورياديا لتأهيلهم ليكونوا علماء أردنيين متميزين في المستقبل، مضيفا إلى أنه تم تشكيل لجنة مكونة من 11 جامعة وكلية طلال أبو غزالة، تعنى بإعادة النظر بعلاقة المركز مع الجامعات الأردنية لصناعة نماذج لتعاون الأكاديميا والصناعة لتتمكن من التطبيق العملي لمخرجات البحث العلمي.
وقال فرغل إن المركز يهتم بإعادة الألق للشراكة مع اليرموك ممثلة بمركز الأمير فيصل مما يوفر فرصا لطلبة الدراسات العليا في المجال الهندسي، ويخدم القطاع الإنتاجي من جانب آخر.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للكليات العلمية والشؤون المالية الدكتور أحمد العجلوني، وعميد كلية الحجاوي الدكتور أحمد الشمالي، ومدير مركز الأمير فيصل المهندس مروان بدارنة، والمهندس راضي الوردات، و العميد المهندس أيمن البطران من الكادبي