مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للكليات الانسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة فعاليات المحاضرة التي نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، بعنوان "اللاجئون السوريون في الولايات المتحدة الأمريكية/ صعوبات مع بعد الوصول"، والقاها الدكتور جميل الوخيان من جامعة كنت الأمريكية، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق.
وأوضحت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ايات نشوان أن عقد هذه المحاضرة جاء بالتزامن مع يوم اللاجئ العالمي والذي يصادف في العشرين من حزيران من كل عام، وللتأكيد على أن قضايا اللجوء ليست قضايا محلية فقط وإنما عالمية أيضا، وهذا ما أكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وبشكل صريح في خطاب قمة القادة حول أزمة اللاجئين، حيث قال" إن أزمة اللاجئين الدولية التي نشهدها اليوم، غير مسبوقة، وباتت تشكل كارثة إنسانية تثبت أنها خطر متنام يهدد الأمن والتنمية والنمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي فإن الاستجابة لها مسؤولية جماعية".
وتحدث الوخيان خلال المحاضرة حول عملية التثاقف وهي عملية الانخراط والتكيف الثقافي للاجئين في المجتمعات الجديدة، لافتا إلى أن مستوى هذه العملية يختلف من شخص لآخر، فبعض الاشخاص قد يتكيف كليا مع الثقافة الجديدة ويذوب فيها كليا، وبعضهم الاخر يرفضها وينعزل كليا عن ثقافة البلد المضيف، في حين أن بعضهم يحاول تحقيق التكامل بين الثقافتين ويتكيف مع كلتيهما، موضحا أن "اللاجئ" وفقًا للأمم المتحدة هو شخص غير قادر أو غير راغب بالعودة إلى بلده الأصلي بسبب خوف قائم على أسس قوية من التعرض للاضطهاد بسبب العرق، أو الدين، أو الجنسية، أو العضوية في مجموعة اجتماعية معينة، أو سياسية الرأي.
وذكر أن أول تشريع يتعلق باللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية صدر عام 1980، لافتا إلى أن عدد اللاجئين عام 2018 بلغ 25.4 مليون لاجئ حول العالم، وأن الولايات المتحدة الأمريكية استقبلت 21000 لاجئ سوري فقط، مستعرضا الفرق بين المهاجرين واللاجئين، لافتا إلى أن عملية اللجوء أصعب من الهجرة، وأن اللاجئين يعانون من الاجهاد وبعض الاضطرابات النفسية نتيجة الاحداث التي تعرضوا لها وأجبرتهم على الخروج من وطنهم، وبعض المشاكل الفسيولوجية والاجتماعية، لافتا إلى بعض العوامل التي قد تؤثر على درجة تكيف اللاجئين مع الثقافة الجديدة مثل الجنس، والعمر، ودرجة التدين، ومستوى التعليم، والوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئ، واللغة، ومكان نشأته سواء أكان مدنيا أو ريفيا، ولفت إلى برامج تأهيل اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية وأهدافها والاجراءات التي تتبعها من أجل مساعدة اللاجئين ومساعدتهم للانخراط في المجتمعات المضيفة.
واستمع للمحاضرة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، وحشد من الطلبة.