قدم رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر همبولت الدولي "التراث الثقافي: بين العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية"، ورقة بحثية حول الشرق والغرب خلال النصف الثاني من الألفية الثانية قبل الميلاد.
وأوضح كفافي أن مصطلح (المشرق) نشأ من اللاتينية وتم تحديده على أنه الشرق من حيث تشرق الشمس، كما أن المشرق يعني أيضا أن تكون المنطقة الواقعة إلى الشرق من أوروبا، وخاصة شرق البحر الأبيض المتوسط، في حين أن المغرب مصطلح يستعار من اللاتينية ويترجم على أنه غروب الشمس.
واستعرض تاريخ المشرق والمغرب خلال فترة العصر البرونزي 1550-1200 قبل الميلاد، حيث ذكرت الروايات التاريخية أن اليونانيين انتشروا في مناطق سواحل البحر المتوسط ، وجزر بحر إيجة، والسواحل الغربية لآسيا الصغرى، لافتا إلى أن ثقافة المينوية الرائدة في استكشاف ودراسة علم الآثار لثقافة مينوا في جزيرة كريت، تمكنت من تحديد ثلاث فترات تاريخية وهي: المينوية المبكرة، والوسطة، والمتأخرة.
وأشار كفافي إلى تاريخ المشرق خلال العصر البرونزي المتأخر (حوالي 1550-1200 قبل الميلاد)، والذي أصبح فيه المشرق مدمجًا بشكل كامل في نظام دولي شمل المنطقة بأكملها، حيث كان يتكون من ثلاث إمبراطوريات إقليمية كبيرة، وهي: الحثيين في الأناضول ، والكازيين في بابل، والمملكة الجديدة في مصر.
واستعرض أيضا تاريخ المشرق والمغرب في القرن الثاني عشر قبل الميلاد الذي كان مليئًا بالأحداث والتغييرات السياسية حيث انهارت ثلاث إمبراطوريات رئيسية على الشرق الأدنى القديم، لافتا إلى أنه وفي بداية القرن الثاني عشر قبل الميلاد توقفت التجارة الخارجية وفقدت اليونان مداها الجغرافي الواسع، وخضعت الأناضول لتغييرات سياسية، كما استعرض تاريخ المشرق خلال 1200 ق.م.، والعلاقات التجارية بين المشرق والمغرب في أواخر العصر البرونزي.