رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي حفل افتتاح سلسلة الندوات العلمية المتخصصة في قضايا اللجوء والهجرات القسرية بعنوان "اللجوء والهجرات القسرية: وجهات نظر أكاديمية"، والتي ينظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في الجامعة بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية" الألمانية، وتستمر يومين، بمشاركة 26 عضوا من أعضاء هيئة التدريس من مختلف أقسام الجامعة الأكاديمية.
وأشار كفافي خلال الافتتاح إلى أن الأردن حاضن للهجرات البشرية منذ أقدم العصور ولم يستقبل المهاجرين فقط بل استقبلت أيضا الأنبياء، حيث بدأت الهجرات الإنسانية منذ العصور القديمة، فقبل تسعة الآف عام حصل تغيير مناخي أدى إلى هجرة الكثير من سكان الضفة الغربية للنهر إلى الضفة الشرقية، وأسسوا آنذاك مجموعة من القرى يقدر عمرها بثمانية الأف عام.
وأكد فخر اليرموك واعتزازها بأساتذتها المشاركين في هذه السلسلة من الندوات العلمية لدراسة وتحليل واقع الهجرات القسرية من وجهة نظر أكاديمية، وتسخير خبراتهم ومعارفهم العلمية لمعالجة القضايا المجتمعية لاسيما ما شهدته المنطقة من حركات الهجرة والنزوح في الآونة الأخيرة، معربا عن شكره لمؤسسة فريدريش ناومان الألمانية على تعاونها الفاعل مع جامعة اليرموك في مختلف المجالات العلمية.
بدورها القت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين في الجامعة الدكتورة آيات نشوان شكرت فيها مؤسسة فديدريش ناومان على دعمها لهذه السلسلة من الندوات التي تتناول قضايا اللجوء من وجهات نظر أكاديمية بمشاركة عدد من الباحثين في هذا المجال من أقسام اللغات الحديثة، والجغرافيا، وعلم الاجتماع، والاقتصاد والعلوم الإدارية، بالإضافة إلى أقسام العلوم السياسة، والتاريخ، وذلك من أجل معاينة هذه الظاهرة بمختلف أبعادها وتأثيرها على المجتمعات المضيفة، وعلى اللاجئين أنفسهم.
وأوضحت أن الأوراق البحثية التي سيتم عرضها تتناول قراءة المخاطر وتحولات الهوية واوضاع المرأة اللاجئة، ومصادر المعلومات وموثقيها عند اللاجئين في الأردن، وقضايا التعليم، وسياسات الهجرة والموقف الأوروبي في هذا المجال، بالإضافة إلى المقاربة في واقع الهجرات العربية، ورصد صدمة اللجوء في الأدب، وقراءة فكر الدولة الأردنية القومي الإسلامي وأثره على استفاضة اللاجئين، والمواقف الدولية تجاه اللاجئين.
ويتضمن برنامج السلسلة في اليوم الأول عقد ثلاث ندوات علمية، الأولى ترأسها الدكتور لطفي أبو الهيجاء وتم خلالها مناقشة عدة أوراق بحثية تناولت موضوعات (أزمة اللاجئ السوري هي لحظة تقرير مصير أطفال الرجال – قراءة تحليلية لفيلم " أطفال الرجال" للمخرج ألفونسو كيورن) للدكتورة آية عكاوي، و(الترجمة الفورية في المنظمات الإنسانية الدولية : المترجم وتعدد المهام) للدكتورة رائدة رمضان، و(تمثيل الصدمة في الأدب) للدكتور عبدالله دقامسة والطالبة منى الطويل، و(تطوير استراتيجيات لتعليم اللاجئين في الأردن) للدكتورة بتول محيسن.
وتناولت الثانية التي ترأسها الدكتور نوح الصبابحة موضوعات (تقييم واقع حال الطلبة السوريين في مدارس محافظة المفرق) للدكتورة ريم الخاروف والطالب أحمد الدرايسة، و(الوضع المائي في الأردن في ظل اللجوء السوري) للدكتور نوح الصبابحة، و(الأبعاد السكانية والاقتصادية للجوء السوري على الأردن) للدكتور أحمد الخوالدة، و(دور التقنيات الحديثة في متابعة مناطق اللجوء والنزوح) للدكتور خالد الهزايمة.
في حين تناولت الجلسة الثالثة والأخيرة ضمن فعاليات اليوم الأول والتي ترأسها الدكتور عبد العزيز الخزاعلة موضوعات (الهجرة القسرية وإدارة المخاطر السياسية في الأردن) للدكتور عبد العزيز الخزاعلة، و(اللجوء السوري: الهوية والمرجعية) للدكتور عبد الله قازان، و(قراءة أولية لتمايزات مصادر الأخبار وموثوقيتها عند اللاجئين السوريين في الأردن) للدكتور عبد الباسط العزام، و(الأدوار الطارئة للمرأة السورية اللاجئة في الأردن: استدراك على نظرية الدور وتعديلاتها)للدكتور محمد الحراحشة.
أما فعاليات اليوم الثاني فقد تضمنت عقد ثلاث ندوات علمية ترأس الأولى الدكتور عبد الباسط العثامنة، وتناولت موضوعات (السياسات الأردنية تجاه اللاجئين) للدكتورعبد الباسط عثامنة، و(أثر اللجوء على الفرصة السكانية في الأردن) للدكتورة تمارا اليعقوب، و(الهجرات وعدم المساواة الحضرية: نظرة عامة) للدكتور محمود الهيلات، والثانية والتي ترأسها الدكتور وصفي الشرعة تناولت موضوعات(واجبات الدولة المضيفة تجاه اللاجئين) للدكتور وصفي الشرعة، و (اللاجئون الفلسطينيون والأونروا) للدكتور نظام بركات، و(سياسات الهجرة من دول الربيع العربي إلى أوروبا) للدكتور محمد بني سلامة، و(المواقف الدولية تجاه اللاجئين السوريين من منظور سياسي) للدكتور أيمن الهياجنة، و(أثر اللجوء على السلم الاجتماعي) للدكتورة هند غرير.
فيما تناولت الندوة الثالثة والأخيرة والتي ترأسها الدكتور وليد العريض
(الفكر القومي والإسلامي للدولة الأردنية وأثره على استضافة اللاجئين) للدكتور جبر الخطيب، و(الهجرة الفلسطينية إلى الأردن في بعض الروايات الشفوية) للدكتور وليد العريض، و(الهجرات العربية واللجوء إلى أمريكا اللاتينية) للدكتور علي الشبول.
وحضر الافتتاح مديرة المشاريع في مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية كونستانزة شزشتورم، ونائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبد الحق، وعدد العمداء، وأعضاء الهيئة التدريسة في الجامعة، وحشد من الطلبة.