استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، المستشار الثقافي في الملحقية الثقافية الليبية الدكتور أحمد الدويك، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون الأكاديمي والثقافي الممكنة بين اليرموك ومختلف مؤسسات التعليم العالي الليبية.
وفي بداية اللقاء أكد مسّاد على العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الأردني والليبي والتي انعكست إيجابا على أوجه التعاون بين المؤسسات الأردنية والليبية في المجالات الاكاديمية والاقتصادية والثقافية المتنوعة، مؤكدا أن اليرموك تفتح أبوابها للتعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات الليبية وفي مختلف المجالات مع إمكانية تأطير هذا التعاون من خلال مذكرات تفاهم تعنى بالتبادل الطلابي، وتبادل أعضاء الهيئة التدريسية سواء لقضاء إجازات تفرغ علمي، او زيارات علمية لتبادل الخبرات، بالإضافة إلى إمكانية الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه.
وأشار إلى أن كلية الطب في اليرموك تعتبر من كليات الجامعة المتميزة التي تسير وفق خطة دراسية تعتبر من أنجح الخطط الدراسية على مستوى البكالوريوس في الطب بين نظيراتها في المملكة، مؤكدا استعداد اليرموك لاستقبال الطلبة الليبيين الراغبين باستكمال دراستهم في مختلف التخصصات التي تطرحها الجامعة وذلك بموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية والليبية.
ولفت مساد إلى أن اليرموك تعتبر رائدة في طرح بعض البرامج الأكاديمية، كتخصصات الآثار والأنثروبولوجيا، والهندسة، كما انها تضم أعضاء هيئة تدريس من ذوي الخبرات الأكاديمية المتميزة مما يمكنها من تخريج كفاءات طلابية قادرة على الاضطلاع بدورها في تطوير مجتمعاتها على مختلف الصعد.
من جانبه قال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش إنه عند الحديث عن تعاون في مجال التعليم التقني على مستوى البكالوريوس فإن كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، وكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب اللتان تطرحان برامج أكاديمية نوعية وفريدة على مستوى المنطقة هما خير وجهة لذلك التعاون، بالإضافة إلى اهتمامهما بالجانب العملي التطبيقي مما ينعكس إيجابا على مهارات الطلبة وقدراتهم في مجال تخصصهم، مرحبا بالتعاون مع وزارة التعليم التقني الليبية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف العموش أن اليرموك ومن خلال مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع تطرح دبلومات مهنية تدريبية في المجالات المتنوعة الأمر الذي يفتح آفاقا أخرى للتعاون مع الجانب الليبي في مجال التعليم التقني.
بدوره أشاد الدويك بالمستوى المتميز للموارد البشرية الأردنية وكفاءاتها وقدراتها، فرأس المال البشري الأردني يعتبر من أهم مقومات الدولة الأردنية، مثمنا إعادة تفعيل التعاون الأكاديمي بين الدولتين من خلال توقيع اتفاقية بين وزارتي التعليم العالي الليبية والأردنية والتي تعنى بإعداد برنامج تعليمي في مجال التعليم العالي يتضمن إيفاد ما يقارب من 400 طالب ليبي إلى الجامعات الأردنية وفي المجالات المتنوعة وخاصة في مجال العلوم الطبية وذلك وفقا للقدرة الاستيعابية للجامعات الأردنية.
وأضاف أنه تم كذلك توقيع اتفاقية اخرى مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية تعنى بموضوع ضمان الجودة مما يتيح الفرصة للتعاون مع الجامعات الأردنية في هذا المجال، لافتا إلى أنه بموجب هاتين الاتفاقيتين ستتمكن الجامعات الليبية من التعاون المباشر مع الجامعات الأردنية في مجالات التبادل الطلابي واعضاء الهيئة التدريسية والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية وإنشاء برامج توأمة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح الدويك أنه فيما يخص التعليم التقني فإن وزارة التعليم التقني الليبية بحاجة إلى التعاون مع الجانب الأردني في هذا المجال وعلى مستوى مرحلتي البكالوريوس والدبلوم، بالإضافة إلى تأهيل المدربين في هذا المجال.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ورئيس نادي خريجي الجامعة الدكتور عصام العزام، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، ومساعد المستشار الثقافي صالح محمد، ومدير مكتب الخدمات والعلاقات في الملحقية جلال العالم.