قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي إن حديث جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي وجّهه اليوم إلى أبناء الشعب الأردني، قد بعث فينا الأمل والعزيمة والثقة بأنّ بلدنا سيتجاوز هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به كباقي دول العالم، وأنّه سوف يصبح حديثا من الزمن الماضي، وهو كما وصفه جلالته" شدّة وبتزول".
وقال كفافي إن تواصل جلالة الملك مع المواطنين اكتسب صفة الديمومة والإستمرارية منذ بدء جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على المملكة وأدت إلى تعطّل الأعمال والدراسة وطغت على كافة أوجه وأشكال الحياة، حيث كان جلالته وما زال متابعاً لمجريات تطورات ملف كورونا يوماً بيوم، ولحظة وبلحظة، وقام جلالته بزيارات ميدانية إلى كافة المؤسسات المعنية بهذا الشأن كمديرية الأمن العام ومركز الأمن وإدارة الأزمات وصوامع القمح في اربد والزرقاء، حيث كان جلالته حريصاً على توجيه الحكومة لاتخاذ كافة التدابير التي تستهدف حماية حق المواطنين في التزوّد بكافة احتياجاتهم ومستلزمات حياتهم اليومية.
وأكد كفافي أنّ جامعة اليرموك التي تستلهم من عزيمة جلالة الملك الإرادة والتصميم ستستمر في تقديم برامجها عبر منصات التعليم الإلكتروني انطلاقاً من حرصها على مصلحة طلبتها التي تتقدم فوق كل اعتبار، إلى حين عودة الحياة كما كانت عليه، معتبراً أن حديث جلالة الملك يمثل وثبة للأمام ومحفزاً لكل مواطن كي يبذل المزيد من الالتزام لما فيه مصلحة بلدنا العزيز.
وجه جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الجمعة، كلمة للأسرة الأردنية، تاليا نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة والأخوات المواطنون،
أبناء وبنات شعبي العزيز،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لا أتحدث إليكم اليوم لأقدم لكم النصائح والتوجيهات، بل لأقول لكم، أثبتم كما كنتم دائما، أنكم كبار أمام الأمم، كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة، في مواجهة التحديات، ليس بما تملكون من موارد أو إمكانيات مادية، وإنما بعزيمتكم ووحدتكم ووقوفكم، وقـفة رجل واحد، لحماية الوطن والإنسان، وهو أغلى ما نملك.
دائما يـطرح علي السؤال، لماذا تقف بكل هذه الثقة بين الأمم، وأنت قادم من بلد صغير، محدود الموارد؟ ويكون ردي عليهم: أقف بكل هذه الثقة والقوة والاعتزاز لأن حولي شعبا عظيما شامخا، حريصا على التكاتف مع الجيش والأمن، وإسناد مؤسسات الدولة، مواطنين يعملون بعزيمة، ويـنـجزون باحتراف، ويضحون بشجاعة.
ودعوني أقول لكم، أنتم كبار لأنكم تحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف، ولا تعرفون المستحيل، كبار لأنكم تقدمون أروع صور التضحية والإيثار، وكبار لأنكم في وطن كرامة الإنسان فيه فوق كل الاعتبارات. نعم، هذا هو الأردنـي الذي أعرفه وأباهي به العالم، بـفخر الواثق بشعبه.
نعم، أيها الأهل والعزوة، سنتجاوز، بإذن الله، هذا الظرف الذي نعيشه، لأن المعدن الحقيقي للأردنيين يظهر عند الصعاب، ولأنكم أصحاب العزم والإرادة، لأنكم الأقدر على تحمل المسؤولية، ولأن الانتماء والوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها نهجكم، ولأنكم مؤمنون أن التكاتف يقود إلى القوة والمستقبل الأفضل، سنتجاوز، بعون الله، كل التحديات.
نعم، وقريبا، ستقام الصلوات في المساجد والكنائس، وستعود الحياة للشوارع والأسواق، وسيـعود العمال إلى مصانعهم، والموظفون إلى مؤسساتهم، وسنرى أبناءنا وبناتنا الطلبة، يخرجون كل صباح إلى مدارسهم وجامعاتهم. قريبا، كل هذا سيتـحقق. "شدة وبـتـزول"، إن شاء الله.
رغم الظروف الإستنثائية التي تمر بها المملكة بسبب فيروس كورونا المستجد، إلا أن جامعة اليرموك وبمتابعة وحرص مباشر من رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، تواصل مسيرتها ونشاطها التعليمي والاكاديمي عن بُعد بكفاءة واقتدار.
فما تزال كليات الجامعة وأقسامها الاكاديمية مستمرة في مناقشاتها للرسائل والأطاريح الجامعية لطلبة الدراسات العليا دون انقطاع تقديرا منها لجهد طلبتها وتعبهم واجتهادهم في اعدادها.
فقد نُوقشت في قسم علم الإجتماع والخدمة الإجتماعية في كلية الآداب رسالتي ماجسيترعن بُعد، الأولى للطالب مرزوق الزبون بعنوان " موقف العاملين في مركز جرش للرعاية والتأهيل من الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة"، وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور عبد الخالق الختاتنة رئيسا ومشرفا، والدكتور حسين الخزاعي مناقشا خارجيا و الدكتور منير كرادشة والدكتور فايز الصمادي.
اما المناقشة الثانية فكانت لرسالة الطالبة نور الدلالعة، وعنوانها "دور وسائل الإعلام الأردنية في تشكيل التصورات الجمعيّة للأردنيين تجاه اللاجئين السوريين"، وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور عبد الخالق الختاتنة ايضا رئيسا ومشرفا، وعضوية كل من الدكتور عبد الباسط العزام و الدكتور حسين الخزاعلة مناقشا خارجيا، و الدكتور منير كرادشة.
وأوصت اللجنتين في ختام المناقشتين على اعتبار الطالبين ناجحين، كما وحضر المناقشتين كل من عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور قاسم الحموري، وعدد من عمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس في الجامعة .
يذكر ان هذه المناقشات جرت بإدارة فنية من قبل نائب عميد كلية الآداب للشؤون الاكاديمية الدكتور أسامه العمري.
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق اليوم الأربعاء أنه يطمئن جميع طلبة الجامعات الأردنية إلى أن أي قرار سيتخذ من قبل مجلس التعليم العالي سيكون نتيجة نقاش عميق وتشاور مستمر بين أعضاء مجلس التعليم العالي ورؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، وسيأخذ بعين الاعتبار المصلحة الفضلى للطالب بما لا يضر بوضعه الأكاديمي ومستقبله الجامعي، وفي هذا الصدد تم عقد اجتماع لمجلس التعليم العالي صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 7 / 4 / 2020 ، كما تم عقد إجتماع آخر مع كافة رؤساء الجامعات الحكومية إضافةً إلى رؤساء جامعتي الأميرة سمية، والعلوم الإسلامية العالمية صباح اليوم الأربعاء الموافق 8 / 4/ 2020، وسيعقد يوم غد الخميس الموافق 9/ 4/ 2020 إجتماع آخر مع رؤساء الجامعات الخاصة، وذلك للوصول إلى توافق كامل بين كافة هذه الجهات فيما يتعلق بإمتحانات الفصل الدراسي الثاني، وطريقة إحتساب العلامات، والمعدل التراكمي. علماً بأن هذا الأمر يُبحث كذلك في أعلى المستويات الرسمية.
وعلى ضوء ذلك فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ترجو من الطلبة الكرام وأهاليهم عدم الانسياق لأي شائعات أو تكهنات أو طروحات أو تصورات تطرح هنا وهناك خارج سياق القرارات الأكاديمية التي تُدرس بعناية وتشاركية كاملة مع كافة الأطراف، لما فيه مصلحة الوطن العليا ومصلحة طلابنا الأعزاء.
بحث مجلس العمداء في جامعة اليرموك في جلسته رقم (11/2020)، والتي تم عقدها عبر الانترنت، وترأسها الدكتور زيدان كفافي رئيس الجامعة، عددا من القضايا المتعلقة بعملية التعليم عن بعد لطلبة الجامعة، واقرار عدد من الترقيات الأكاديمية لمجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، بالإضافة إلى مناقشة سلسلة من القضايا الأكاديمية والادارية الفنية، ومتابعة ما تقوم به لجان الطوارئ في الجامعة على المستوى الاكاديمي، والاداري ودورها في تأمين مستلزمات طلبة الجامعة الوافدين، والطالبات القاطنات في السكن الجامعي.
واوضح كفافي أن عقد هذه الجلسة وما يليها من جلسات يأتي بهدف الحرص على المحافظة على ديمومة العمل الأكاديمي والاداري في الجامعة رغم هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها الاردن والعالم أجمع بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة وكافة الكوادر الطبية ومنتسبي القوات المسلحة والأمن العام من اجل الوصول بالأردن والاردنيين إلى بر الامان والمحافظة على سلامتهم وأمنهم.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص جامعة اليرموك ومن خلال كوادرها المتميزة على المحافظة على استمرارية العملية التعليمية لطلبة الجامعة على اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية ومراحلهم العلمية، مشددا على ضرورة متابعة عمداء الكليات لأعضاء الهيئة التدريسية واتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل تطوير وتحسين عملية التعليم الالكتروني عن بعد، وبذل المزيد من الجهد من قبل أعضاء الهيئة التدريسية في مجال متابعة الطلبة والتأكد من التفاعل والتواصل المستمر مع الطلبة واتباع اساليب متنوعة بما يمكنهم من قياس مدى إلمام وإدراك الطلبة للمعلومات التي يتم مناقشتها خلال عملية التعلم عن بعد.
ولفت إلى أن اليرموك وضمن حرصها على متابعة طلبتها وتسخير كافة المستلزمات التي تمكنهم من مواكبة عملية التعلم عن بعد وضمان تفاعلهم معها بدأت بتزويد عدد من طلبتها بحزم انترنت مجانية ستتحمل الجامعة تكاليفها، وذلك من أجل استمرار تمكينهم من دخول منصة التعليم الالكتروني من هواتفهم الخلوية في حال عدم توفر خدمة الانترنت لدى البعض منهم، مستعرضا أهم الاجراءات التي قامت بها الجامعة في متابعة طلبتها المبعوثين في الخارج، وسبل التواصل معهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والصحية وتأمين مستلزماتهم.
وأوضح كفافي أن مجلس العمداء سيعقد بعد غد الثلاثاء جلسة أخرى سيتم خلالها اتخاذ جملة من القرارات الهامة التي تتعلق ببعض قضايا الطلبة، والقضايا التي تهم الجامعة بشكل عام.
ضمن حرص جامعة اليرموك واهتمامها على التواصل الدائم مع طلبتها في كل الأوقات والظروف، ألتقى رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي في اتصال مرئي متزامن عن بُعد، مجموعة من طلبة الجامعة واعضاء في مجلس اتحاد الطلبة للدورة الـ 28.
وشدد كفافي على أن جامعة اليرموك، تحرص وبشكل دائم ومستمر على التواصل مع جميع طلبتها، ومتابعة احوالهم ومعيشتهم ودراستهم، مبينا انه و من خلال نواب الرئيس و عمداء الكليات ورؤساء الأقسام ومدراء الدوائر في تواصل دائم لتنسيق الأعمال وإنجاز المهام في ظل هذا الظرف الراهن والإستثنائي لوطننا العزيز والعالم، بشكل يضمن استمرارية العمل بكفاءة واقتدار.
و استعرض كفافي خلال اللقاء الإجراءات التي قامت بها الجامعة لتسهيل عملية التعلم عن بعد، من الناحية التقنية و الفنية التكنولوجية و جاهزية أعضاء هيئة التدريس وتوفير أفضل ما يمكن من سبل وأدوات لتخطي هذه المرحلة الدقيقة.
وأثنى كفافي على الجهود الإستثنائية التي قامت بها مختلف كوادر الجامعة، وما تم إنجازه خلال وقت قصير بما يمثله من سرعة استجابة من قبلها كمؤسسة تعليمية وطنية رائدة للتعامل مع ظرف لم يكن أحد يتوقع أبعاده وتداعياته.
وأعرب كفافي عن اعتزازه بطلبة جامعة اليرموك وتعاونهم لتجاوز الصعوبات التي تعتري عملية التعلم عن بعد، مثمنا في الوقت نفسه دور الكليات والدوائر والمراكز في الجامعة لمتابعتهم الحثيثة لمستجدات الأمور، وعملهم الدؤوب على مدار الساعة لإنجاح عملية التعلم عن بعد، بما يضمن للطلبة استمرارهم في برامجهم الدراسية دون انقطاع، والمضي قدماً في السعي والمثابرة نحو تحصيل العلم والمعرفة.
كما واستمع كفافي إلى مداخلات الطلبة وملاحظاتهم المتصلة بما يواجهم ويواجه زملائهم من صعوبات في علمية التعلم عن بعد، كما و نوهوا إلى مواطن الخلل التي تعتري العملية، وأبدوا ملاحظاتهم حول أدق تفاصيلها، كما و عرضوا حلولا مقترحة لعقد الامتحانات وتوفير المحتوى التعليمي بشكل يضمن لهم الحصول على تجربة تعلّم تتسم بالنوعيّة والتميز.
و أبدى كفافي اعتزازه بروح المسؤولية والتفاعل الإيجابي من جانب أبنائه الطلبة، مؤكدا لهم أن ملاحظاتهم مهمة جدا لتقييم العملية وهي محط اهتمام ومتابعة، وسيصار إلى عرضها على مجلس العمداء لاتخاذ ما يلزم من قرارات تكسب عملية التعلّم عن بعد زخماً جديداً، وتحلّ المشكلات وتقف على مواطن الضعف والخلل أينما وجدت.
كما و حضر اللقاء نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور احمد العجلوني، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور أنيس الخصاونة، و عددا من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، الذين كانت لهم ايضا مداخلاتهم القيّمة للإجابة عن استفسارات الطلبة وملاحظاتهم، كما وأثنوا على تعاون طلبتهم في عملية التعلّم عن بعد، مهيبين بهم الاتسام بروح الجد والاجتهاد، والاستمرار بالنهج نفسه من تسامٍ بالروح الوطنية والهمة العالية حتى نتجاوز جميعاً الأزمة بسلامة وعافية.
وفي نهاية اللقاء وجّه كفافي كلمة شكر لجميع من حضر اللقاء، متمنياً لجميع طلبة الجامعة وأساتذتها وإدارييها السلامة من كل مكروه، وأن يحفظ الله الأردن ملكا وشعبا من كل سوء.
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالة مشتركة لجلالة الملك عبد الله الثاني مع عدد من قادة العالم دعوا فيها إلى ضرورة تأطير العمل الجماعي، واستنهاض الهمم لتوحيد الجهود العالمية لمواجهة الكورونا واحتوائها. ولما كان هذا الفيروس لا يعرف الحدود، ولا الجنسية ولا اللون، ولا مستوى معيشة الدول من فقر أو غنى، " فإن تهديده أيضا عالمي يتعدى الحدود والأعراق والعقائد، وبالتالي، فهو يحتاج جهدا وخططا مماثلة لمواجهته. "
تعد رسالة جلالة الملك مع هؤلاء القادة خطة عمل لمواجهة فيروس كوورنا، فقد أكدوا الآليات التي يمكن بواسطتها "احتواء الفيروس، والتصدي له بفاعلية بواسطة تبادل المعرفة بين الدول، وتعاونها فيما بينها للقضاء على هذا العدو المشترك للإنسانية جمعاء؛ وذلك بهدم الحواجز التي تعيق تبادل المعرفة والتعاون".
أشاد جلالة الملك والقادة بجهود الذين يعملون حول العالم بجد وحرص لإنقاذ الأرواح والاستمرار بتوفير خدمات لا غنى عنها، قائلين: "هؤلاء الأشخاص يمنحوننا الأمل والإلهام بأن مجتمعاتنا لن تتجاوز هذه الأزمة فحسب، بل ستصبح أقوى وأكثر ترابطا ببعضها البعض".
وأكد القادة أنه لا يمكن كسب هذه الحرب إلا بحشد ما تملكه البشرية من إمكانيات في بلاد العالم جميعها اذ لا يمكن لبلد واحد، أو لبعض البلدان، أن تنتصر على الفيروس وحدها، لأن كل بلد لديه ما يمكنه المساهمة به، دون النظر إلى حجم البلد الاقتصادي أو المساحة الجغرافية أو عدد السكان...
فالتوصل إلى حل عالمي يصب في مصلحة الجميع". ومن الخطوات المهمة التي يتوجب اتباعها لمواجهة كورنا:
١_تسريع البحث العلمي، وتعزيز تمويله لتعزيز قدرة العالم على مقاومة الأمراض المعدية بواسطة الوصول إلى علاجات ولقاحات، وزيادة إنتاج أدوات الاختبار، والكشف عن الفيروسات، والمعدات الطبية الضرورية، وضمان عدالة شرائها وتوزيعها.
٢_ التوزيع العادل للعلاجات واللقاحات المستقبلية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إيصالها للفئات السكانية المعرضة للخطر مثل اللاجئين.
٣_ التركيز على مزايا الاستجابة العالمية المستندة إلى التعاون في مواجهة الأزمة، نموذجا مثاليا للمنفعة العامة.
4- التحضير لمرحلة ما بعد الكورونا والتي لا تقل أهمية عن الوضع الحالي لا سيما في المجال الاقتصادي.
لقد أعرب هؤلاء القادة عن ثقتهم في قدرة الإبداع الإنساني على النجاح، داعين إلى التضامن لإنقاذ حياة الناس، وبناء مستقبل أفضل.
لقد ثبت اليوم أنه لا يمكن لأي بلد أن يتجنب هذا الوباء، بصرف النظر عن حجم اقتصاده وإمكانياته وتقدمه التكنولوجي، "فنحن كلنا سواسية أمام هذا الفيروس، وعلينا أن نعمل معا للتغلب عليه".
الدعوة إلى التمسك بالحياة أفضل من الاستسلام للفيروس، وانتظار الموت، وهو ما كان في الأردن، وأعلنته قيادتها رغم شح الإمكانيات مقارنة بدول عظمى؛ إننا في هذه الظروف نحتاج إلى قيادات غير تقليدية تصنع الحياة، وتقود العالم إلى النجاة طالما أن القيادات التقليدية في دول كثيرة أبدعت في صناعة الموت قولا وفعلا، فقد عملت على تصنيع الأسلحة التي تفتك بالبشر أكثر من اهتمامها بتصنيع اللقاحات والأدوية وأسرّة المستشفيات،... ودول أخرى سخرت جلّ مقدراتها الاقتصادية لشراء هذه الأسلحة وتخزينها، وإذا ما استخدمتها، فإنها تكون في قتل شعوبها أو جيرانها، وهذه الدول جميعا مع كل ما تمتلكه من مال وسلاح تقف عاجزة اليوم أمام عدو غير مرئي في معركة مفتوحة لا أحد يعرف نهايتها ولا كلفتها، ولعل وداع الأحبة هو شعارها، وانتظار الموت هو جل عملها، والتضحية بكبار السن هو هدفها.
إن القائد الحقيقي في هذه الظروف هو القادر على إدارة الأزمة في بلده، وبناء المستقبل لشعبه وللإنسانية جمعاء.
أجرى مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، دراسة استقصائية حول "أثر الشائعات على المجتمع الأردني في ظل أزمة كورونا" على عينة من المجتمع ضمّت معظم محافظات المملكة.
وأوضح مدير المركز الدكتور أنس الصبح أن الدراسة التي أجراها المركز قد أظهرت أنَّ ٨٠٪ من المجتمع لا يدركون أنَّ الشائعات تهدف إلى تضليل الرأي العام، و أنَّ ٥٥.٩٪ من الأفراد داخل الأردن يأخذون الشائعات على محمل الجدّ، قبل أن يتم تأكيدها من قبل الجهات الرسمية المعنية بذلك، مما يؤثّر سلبًا على روحهم المعنوية، كما بيّنت أنَّ ٣١.٤٪ منهم يشرع بتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين أصدقائه ومعارفه، دون النظر إلى مدى مصداقيتها أو مصدرها الحقيقي.
وفيما يتعلّق بالوباء العالمي "كورونا" كشفت النتائج أنَّ ٣٣.٩٪ من الأفراد يعتمدون على المعلومات المرتبطة بهذا الوباء من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن ٧٢.١٪ لا يبدأ العمل بها إلى حين صدورها أو إقرارها من قبل السلطات المعنيّة، وأن ٤٥٪ من الأفراد يسيطر عليهم القلق، والذعر عندما يسمعون بالشائعات المتعلقة بوباء كورونا؛ لذا أوضحت النتائج أنَّ ٤٠٪ منهم يجدون الشائعات توجّه سلوكهم، ونمطهم التسويقي.
وأضاف أن النتائج قد أظهرت أنَّ ٣٢.٣٪ من أفراد عينة الدراسة يرون أنَّ الشائعات تقلل ثقتهم بالمعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية، مما يدفعهم -كذريعة- لكسر الحظر والتعدّي على القرارات الرسمية الصادرة عن الجهات الرسمية، مقارنة بــ٦٧.٧٪ منهم يخالفون هذه النسبة ويجدون أنَّ شفافية الجهات الرسمية تجعلهم لا يلتفتون للشائعات، وتحثّهم على أن يلتزموا بقرارات الحكومة رغم تزايد الشائعات.
وأشار الصبح إلى أن الدراسة بينت أن ٨٦.٤ ٪ من عينة الدراسة يوافقون على تغليظ العقوبات بحقّ مروجي الشائعات، ومن يساهم بنشر أو مشاركة الأخبار التي يتم ترويجها دون التثبّت من المصادر المعنية.
وبين أن إجراء هذه الدراسة جاء في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الأردن والعالم أجمع، حيث انتشرت العديد من الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ووسائل الإعلام التي بدأ بعض الأشخاص بأخذها للأسف على محمل الجدّ، وقاموا بتداولها على نطاق واسع، فأصبحت تتردد في أحاديثنا اليومية دون إدراك مصداقيتها أو تأثيرها في توجيه الرأي العام، ودورها في تغيير نمط سلوكيات الفرد والمجتمع.
وشدد الصبح على أن نقل الاشاعات وترديدها دون التثبّت من المصدر، أو حتّى الرجوع إلى المصادر الحكومية الموثوقة، كونها وحدها المخولة بالتصريح بأبرز البيانات المستجدّة، يسهم في إثقال العبء على الحكومة والأجهزة الأمنية في ضبط الأمور وتتبع الإشاعات، وخاصة التي تؤدي إلى عواقب وخيمة تلحق الضرر بالدولة وأفرادها بصفة عامّة، لافتا إلى أن الشائعة في عصرنا هذا عبارة عن خطط استراتيجية تستخدمها بعض الدول أو الأفراد لتنفيذ خطط بعيدة المدى أو أجندات شخصية بما يخدم مصالحهم وتطلعاتهم، مثل هدم اقتصاد دولة أو تفكيك نظامها، أو زعزعة ثقة مواطنيها، وخلق مغالطات، وإثارة الرعب غالباً.
وضم الفريق الذي أجرى الدراسة كل من مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتور أنور الصبح، ومساعدة مدير المركز أحلام العودات، والطالبة من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب روان جرار، ومشرف البرامج في المركز عزام العزام، وإحدى خريجات كلية الاعلام بالجامعة أنوار العرفي.
قال مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام ــ الناطق الرسمي باسم جامعة اليرموك مخلص العبيني ان جامعة اليرموك ترأست "عن بُعد و عبر تقنية الاتصال المرئي" إجتماعاً تنسيقياً لشركاء من الأردن وأوروبا في مشروع بناء منظومة نقل التكنولوجيا في مؤسسات التعليم العالي الأردنية "BITTCOIN-JO" والممول من برنامج ايراسموس بلس التعليمي الأوروبي.
وأكد مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية في جامعة اليرموك - مدير المشروع الدكتور موفق العتوم أن هذا الإجتماع كان مقرراً بنفس الفترة في مدينة لاكويلا الايطالية، ولكن نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، فقد تم عقد هذا الاجتماع عن بعد لإكمال أعمال المشروع حسب الجدول المقرر.
وأضاف أن جامعة اليرموك كانت قد أنشأت مؤخراً قسماً إدارياً يختص بنقل المعرفة والتكنولوجيا، والذي يعد أحد مخرجات هذا المشروع، بهدف تعزيز البنية الإبداعية من خلال زيادة الوعي بأهمية نقل المعرفة والتكنولوجيا وتزويد الرياديين من الطلبة والباحثين في الجامعة بالمهارات الأساسية والمعدات والأدوات والتعليمات الفنية والقانونية اللازمة للإدارة في هذا المجال وتوفيير نظام متكامل للإبداع على مستوى الجامعة.
وأشار العتوم إلى ان (BITTCOIN-JO) يتضمن تدريب متخصص حول موضوعات نقل التكنولوجيا المختلفة تقوم به مجموعة من الجامعات والشركات الأوروبية المشاركة في المشروع من دول المانيا، والسويد، واسبانيا، وإيطاليا وكذلك من الشركات الأردنية الشريكة فيه، كما ان المشروع يتضمن مجموعة من الأنشطة التي تهدف الى دراسة ومسح للاحتياجات الإبداعية في الجامعات الأردنية ومجموعة أخرى من الأنشطة التعريفية لنشر ثقافة نقل التكنولوجيا.
يذكر ان جامعة اليرموك تقود فريق المشروع الذي يتكون من 13 شريكاً من الأردن وأوروبا يمثلون مجموعة من الجامعات والشركات بالإضافة الى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردني.