وجه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نبيل الهيلات كلمة إلى أبنائه الطلبة المستجدين بمناسبة قبولهم في جامعة اليرموك، اكد خلالها على أن الجامعة معنية برعاية ومتابعة أبنائها الطلبة منذ لحظة دخولهم الجامعة حتى تخرجهم منها، وبما يضمن تأهيلهم وإعدادهم للحياة العملية مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات التي من شأنها أن تعزز قدراتهم بما ينعكس على تميز أدائهم العلمي والعملي.
وتالياً نص الكلمة:
أبنائي وبناتي الطلبة المستجدون:
يطيبُ لي أن أرحبَ بكم أجملَ ترحيب بمناسبة قبولِكم في جامعةِ اليرموك تزينونَ أرجائَها وتضيئون كلياتِها وأقسامَها بوجودِكم في رحابِها، رموزَ أملٍ وفرسانَ غدٍ مشرقٍ بإذن الله- وقد أصبحتم الآنَ من طلبتِها الخيّرين حيثُ ستمضونَ بها سنواتٍ هي فاتحةٌ جادةٌ لكلِّ طالبةٍ وطالبٍ منكم للانطلاق نحو مرحلةٍ جديدةٍ ومتجددة على طريقِ بناءِ شخصياتِكم وتنميةِ مواهبِكم وإبداعاتِكم من خلال ما عملت الجامعةُ على توفيرهِ لكُم من أنشطةٍ متنوعةٍ يمكنُكُم استغلالَها بالطريقةِ المُثلى لاكتسابِ المزيدِ من المهاراتِ العمليةِ التي ستمتدُّ معكم إلى مرحلةِ ما بعدِ تخرجِكم.
أبنائي وبناتي الطلبة
أعلمُ أنكم توّاقونَ لحياةٍ جامعيةٍ تقضونَ فيها سنواتٍ جميلةً من حياتِكم في رحابِها، وهي قادمةٌ بعونِ اللهِ وستجدونَ فيها البيئةَ الملائمةَ لكم بما يتناسبُ مع اهتماماتِكُم وميولِكُم، وإن كان الفصلُ الدراسي الأولُ لكم بدأ بتَلقيكم العلمَ عن بُعدٍ إثر تداعياتِ فيروسِ كورونا المستجد، فإنّ اهتمامَ الجامعةِ بصحّتِكم وسلامَتِكم يأتي في المقامِ الأول، وما هو سوى ظَرفٍ استثنائي تمرُّ به المملكةُ كباقي دول العالم، وكما وصفهُ قائُدنا الأعلى جلالةُ الملكِ عبدِ الله الثاني حفظه اللهُ بقولهِ "شدّةٌ وبتزوُل" وستزولُ وتصبحُ حديثاً من الماضي بإذنِ الله.
أبنائي وبناتي الطلبة
لقد دأبت جامعةُ اليرموك بعد صدورِ الإرادةِ الملكيةِ السامية بتأسيسِها في عهد جلالةِ المغفورِ له بإذن الله الملك الحسين طيّبَ اللهُ ثراهُ أنْ تكونَ رائدةً ومتميزةً في مسيرتِها العلميةِ والأكاديميةِ، فأنتَجت لأبنائها ولناشدي المعرفةِ من أبناء الوطنِ مناخاً معرفياً وإبداعياً فاعلاً، وقد حظيتْ الجامعةُ، برعايةٍ واهتمامٍ بالغين في عهدِ حضرةِ صاحبِ الجلالة الهاشميةِ الملكِ عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى، الذي شرَّفَها بزياراتٍ كريمةٍ، وقد حقّقتْ اليرموك بفضلِ هذا الدعمِ الملكي غير المحدودِ إنجازاتٍ رائدةً ومتميزةً على المستوى العلمي، وأثبَتتْ حضوراً لافتاً وسمعةً طيبةً، عربياً ودولياً، فكانت الجامعةُ بما ينطوي عليه الاسمُ من شرفِ المعنى، وأصالة التاريخ عند حُسن ظنّ أبناء الوطنِ.... جامعة للوطن، ورحاباً لآفاقٍ شتّى في فضاءات العلم والمعرفة.
الطلبةُ الأعزاء
لقد عمدت جامعةُ اليرموكِ ومن خلال ذراعِها ذي العلاقة المباشرة بكم وأعني عمادةَ شؤون الطلبةِ، إلى أن تضعَ أمامكم وبصورةٍ منتظمة، مطبوعةٍ تحملُ اسمكم هي جريدةُ طَلبةِ اليرموك، وإنّه ليسرني أن أدعوَكم إلى نشرِ ما يدورُ في أذهانِكم من كتاباتٍ وخواطرَ ومقالاتٍ أدبيةٍ واجتماعيةٍ ورياضيةٍ ومعلوماتٍ علميةٍ ورسوماتٍ ومشاركاتٍ من شأنها التعبيرُ عما بداخلِكم من أفكارٍ وآراءَ وتطلعاتٍ.
أسأل اللهَ أن يحفظَ لنا قيادتنا الهاشمية وان يحفظ َعلينا وطنَنَا، ويديمَ عليه نعمة الأمن والاستقرارِ، وكُلًّ عامٍ وأنتمْ بخيرٍ.
والدكم المُحـــب
أ.د. نـبــيل قاسم هـيـلات