استضافت جامعة اليرموك ورشة عمل تعريفية بمنصة الأردن المفتوحة للإبداع "JOIP"، والتي نظمها المركز الوطني للإبداع التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، بمشاركة القائم بأعمال مدير المركز الوطني للإبداع المهندس حسن الزعبي، ومدير التسويق في المركز سعيد السعيد، وبحضور عميد البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الدكتور أيمن حمودة.
وفي بداية الورشة أكد حمودة حرص جامعة اليرموك على تعريف أعضاء هيئة التدريس والباحثين فيها بمختلف المنصات والوسائل التي تمكنهم من إجراء بحوث العلمية والتشبيك مع باحثين ومؤسسات من مختلف دول العالم الأمر الذي ينعكس إيجابا على مستوى هذه البحوث، مشيدا بالجهود التي يبذلها المركز الوطني للإبداع والخدمات التي يقدمها للباحثين في الأردن.
بدوره استعرض الزعبي نشأة المركز الوطني للإبداع عام 2018 كأحد المراكز التابعة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وذلك ليكوّن مظلة وطنية لمنظومة الابداع في الأردن بحيث توفر هذه المنظومة بيئة داعمة للإبداع والريادة وقطاع الاعمال عبر مجموعة متكاملة من الخدمات التي تعمل على تعزيز التعاون بين أصحاب العلاقة، وتطوير استخدام التكنولوجيا وتطبيقها في ممارسات الابداع بطريقة فريدة وذلك تحقيقا للتنمية المستدامة، ودعما للاقتصاد الوطني، وتعزيز التنافسية.
وأشار إلى أن الخدمات التي يقدمها المركز تقسم إلى خدمات غير رقمية كالمؤتمرات وجوائز الابداع، وورش العمل والدورات التدريبية، والاستشارات القانونية، والخدمات الاستشارية في السياسات العامة للإبداع، بالإضافة إلى الخدمات الرقمية المتمثلة في منصة الأردن المفتوحة للإبداع "JOIP".
من جانبه أوضح السعيد أن منصة الأردن المفتوحة للإبداع "JOIP" هي المنصة الأولى من نوعها في الأردن، ومصممة بشكل تفاعلي مشابه لمواقع التواصل الاجتماعي، لعرض مفهوم الإبداع بطريقة جديدة ومميزة، وتوجيه جميع النشاطات البحثية والإبداعية بطريقة فريدة من نوعها، والتشبيك بين المعنيين في منظومة الابداع ومساعدة الباحثين على تنفيذ مهامهم.
وأشار إلى أن JOIP تتعامل مع منصات علمية عالمية ك ORCID، RingGold وCrossref، موضحا آلية عمل المنصة التي تقوم بعمل ملف تعريفي موثق للأفراد والمؤسسات، ورقم وطني للمؤسسات والباحثين، وبوابة الالكترونية للأعمال الإبداعية، والتشبيك بين المبدعين والمؤسسات، ومشاركة المعرفة والمنشورات والأبحاث.
واستعرض سعيد نتائج الاستبانة التي تم تعميمها على المشاركين بالورش التعريفية التي تم تنظيمها في الجامعات الأردنية التي لخصت المشاكل التي يواجهها الباحثون في الأردن والمتمثلة في صعوبة التشبيك مع الأفراد، وتحديث البيانات بشكل يدوي، وصعوبة إيجاد ومعرفة الأنشطة الإبداعية، وصعوبة الحصول على إحصاءات دقيقة او مسوحات، وازدواجية آليات تسجيل بيانات الباحثين، وقواعد البيانات الوطنية ومشاكلها.
وحضر فعاليات الورشة عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم والحاسوب، ومدير مركز الحاسب والمعلومات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
رعى أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، التوقيع على اتفاقية لتمويل خمسة مشاريع بحثية وابتكارية وريادية، قدمتها جامعة اليرموك من خلال باحثيها للحصول على دعم لها من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار.
وقام بالتوقيع على هذه الاتفاقيات مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة.
وتاليا تفاصيل هذه المشاريع العلمية:
المشروع الأول: تطوير برمجية عربية-ذكية لإدارة بيانات البحث النوعي.
ويضم الفريق البحثي كل من الباحث الرئيس: الدكتور عبدالرؤوف بصول -كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، بالإضافة إلى الدكتور محمد الزامل - كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، والدكتور نادر الرفاعي- كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، والدكتورة آمنه الرواشدة – كلية التربية، كباحثين مشاركين.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير برمجية خاصة قادرة على التعامل مع البيانات النوعية باللغة العربية من شأنها الاسهام في تطوير الانتاج العلمي النوعي على المستوى العالمي والإقليمي والوطني.
حيث توظف البرمجية خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم إضافة نظرية وعملية للباحثين، من حيث مساعدتهم على اختصار الجهد والوقت في التعامل مع البيانات النوعية، وبذلك يتيح لهم الفرصة للتركيز على نوعية وعمق التحليل، وإنشاء روابط وعلاقات من خلال التحليل الدقيق للبيانات النوعية.
المشروع الثاني: تقييم أوجه عدم اليقين المرتبطة بالعلاقة الجينية بين البترول الناضج وصخور المصدر، تطبيقات لمخاطر الاستكشاف في الأردن
ويضم فريقه البحثي، الباحث الرئيسي الدكتور عبدالمنعم الرواشدة من كلية العلوم، ومجموعة من باحثي الجامعة بالتشارك مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة البترول الوطنية وجامعات عالمية مرموقة.
كما ويضم الفريق البحثي كل من الدكتور رشيد جرادات و الدكتور محمد القضاة من كلية العلوم، والدكتور طارق الشبول من جامعة الطفيلة التقنية، والجيولوجي بهجت العدوان من وزارة الطاقة والثروة المعدنية والدكتور ماهر ختاتنة من شركة البترول الوطنية.
كما ويضم الفريق أيضا الدكتور محمد العلاويين من جامعة ابوظبي بوليتكنيك، والدكتور مارتن جونز من جامعة نيوكاسل البريطانية.
وتكمن أهمية هذا المشروع، في تقييم أوجه عدم اليقين المرتبطة بالعلاقة الجينية بين البترول الناضج في الآبار المنتجة وذات الشواهد النفطية وصخور المصدر التي انتجت هذه المواد النفطية لمعرفة مصدرها بشكل دقيق.
وتأتي مخرجات هذا المشروع كتطبيق مباشر لتخفيف المخاطر المرتبطة بعمليات الاستكشاف النفطي في الأردن، كما وسيتم جمع عينات النفطية من الآبار المنتجة وصخور المصدر المتوقعة بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة البترول الوطنية، وسيتم تحليلها بأحدث الطرق المتعارف عليها، وتحليل النتائج للوصول إلى قناعة تساعد صانع القرار في مجال الاستكشاف النفطي في الأردن.
كما سيتم رفد الجامعة بجهاز متطور في تحليل المادة العضوية سيعتبر نواة لتأسيس مختبر متخصص بدراسة المواد النفطية أو العضوية بالتعاون ما بين قسم علوم الأرض والبيئة وقسم الكيمياء في جامعة اليرموك.
المشروع الثالث: الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة في ظل جائحة كورنا COVID- 19
ويضم الفريق البحثي كل من الباحث الرئيس الدكتور محمد العلاونة - كلية التربية، والدكتورة مريم أبو عليم – كلية التربية الرياضية، والدكتور أحمد الشريفين- كلية التربية، والدكتور عاهد الخليفات - الجامعة الاردنية فرع العقبة.
وتقوم فكرة هذا المشروع على دراسة الاجراءات والتدابير اللازمة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة والآثار الناشئة عنهما سواء كانت اقتصادية او اجتماعية، ودراسة البدائل المتاحة للحد من الانعكاس السلبي لمثل هذه الأزمة أو أزمات استثنائية مشابهة في المستقبل، بهدف الوصول إلى الفئات الأكثر تضرراَ في مختلف مناطق المملكة والوقوف على وجهات نظرهم فيما يتعلق بالإجراءات التي قامت بها الحكومة في ظل جائحة كورونا ودرجة فاعلية هذه الإجراءات.
و يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة لاعتمادها على دراسة علمية منهجية كمية ونوعية، مما يعزز من صدق نتائجها وبالتالي يمكن استخدام هذه النتائج ضمن الخطط الاستراتيجية المستقبلية لمواجهة الظروف الطارئة سواء كانت كورونا أو غيرها.
كما يمكن استخدام نتائج هذه الدراسة لإيجاد حلول بديلة والتخفيف من آثار الظروف الاستثنائية التي تعرض لها المواطنون، و الوصول إلى قائمة بالإجراءات الممكن اتخاذها وكذلك تطوير نموذج علمي مستند الى نتائج البحث بحيث يمكِن اصحاب القرار من اتخاذ الإجراءات الصحيحة التي تساعد في التخفيف من الظروف الاستثنائية وايجاد الحلول البديلة للحد من تفاقم هذه الازمة أو أي أزمات طارئة مستقبلية.
المشروع الرابع: انشاء قاعدة بيانات للأبحاث السياحية الوطنية وتطوير لوحة التحكم كخارطة معلومات لجميع المدخلات الاحصائية للقطاع السياحي، للباحث الرئيس الدكتور محمد ناصر ابو حجيلة - كلية السياحة والفنادق، بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار - مديرية التخطيط والدراسات، حيث حضر أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين هذا التوقيع.
ويهدف هذا المشروع إلى انشاء قاعدة بيانات واسعة وشاملة للقطاع السياحي بما يساعد على تسريع عملية الوصول إلى البيانات التي تتضمنها المحاور السبعة التي تناولتها اللجنة العلمية تحت عنوان تطوير السياحة وحماية التراث والتي انبثقت عن اللجنة التوجيهية للمحور الاجتماعي والاقتصادي بتاريخ 29/6/2021 وذلك ضمن المحاور الستة وهي تقييم برامج التدريب والتعليم، السردية (قصة الأردن)، تقييم المنتج السياحي الحالي، حماية التراث، التوثيق، وجودة الخدمات السياحية.
كما ويهدف المشروع إلى تذليل العقبات أمام جمهور الباحثين سواء الجهات الخاصة أو الحكومية، و سيتم تجميع البيانات السياحية اللازمة بحيث تسهل عملية الوصول إليها ومعالجتها أو توظيفها في أعمال مختلفة في المستقبل حيث ستسهل قاعدة البيانات هذه وبشكل كبير جدا عملية التعديل على هذه البيانات في المستقبل كما ستسهل وبشكل كبير عملية إجراء التحديثات الضرورية وتنسيق وتجميع البيانات الضخمة للقطاع السياحي والاثري من مصادر متعددة أهمها أبحاث الجامعات الأردنية، التي تدرس تخصصات السياحة والفندقة والآثار والتخصصات ذات العلاقة ولمختلف الدرجات العلمية مما يساعد صناع القرار وراسمي السياسات بالاعتماد على قواعد البيانات الشاملة والمنظمة بشكل جيد.
لقد جاء هذا المشروع ليحقق غاية نبيلة تتمثل في توفير قاعدة بيانات سياحية متقدمة مصنفة حسب الأنماط السياحية المختلفة تخدم البحث العلمي محليا واقليميا ودوليا، وتخدم الباحث اينما وجد من خلال إنشاء قاعدة بيانات شاملة حديثة وسهلة الوصول إليها لتتمكن هذه الفئات المستهدفة من الوصول الى المعلومة بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة وهو الهدف الأسمى لهذا المشروع العلمي على ان يتم توفير هذه الخدمة مستقبلاً لأغراض استثمارية بحيث سيتم عملها كخدمة مدفوعة الأجر من قبل المستخدمين الإقليميين والدوليين وستكون متاحة للمستخدم المحلي بشكل مجاني.
المشروع الخامس: أثر جائحة كورونا على واقع الفقر والبطالة في الأردن.
ويضم الفريق البحثي كل من الباحث الرئيس الدكتورة يسرى حرب - كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وكل من الدكتور سيف عثامنة - كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، الدكتور أيمن حرب، الجامعة الاردنية - فرع العقبة، والدكتورة أمل الخاروف - الجامعة الأردنية، و الدكتورة وعد النسور - الجامعة الهاشمية، كباحثين مشاركين.
ويهدف هذا المشروع إلى التعرف على أثر جائحة كورونا على مستويات الفقر ونسب البطالة في الأردن وتحديد الفئات الأكثر تضرراً وأماكن انتشارها من خلال استقصاء عينة من الأسر الأكثر ضعفاً في إقليم الشمال، الوسط، والجنوب، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعات مركزة لعدد من أفراد عينة الدراسة من كل إقليم.
و تكمن أهمية هذا المشروع بشكل أساسي في أهمية موضوع الفقر كقضية عالمية وظاهرة اجتماعية ذات ابعاد اقتصادية وسياسية متعددة.
ومع ظهور فيروس كورونا شهد العالم أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة كان لها انعكاسات على زيادة معدلات الفقر والبطالة، وهو ما يشكل تحدياً تنموياً يظهر بإحداث عدم توازن في توزيع الدخل ومعدلات المشاركة في النشاط الاقتصادي وخاصة للفئات الأضعف في المجتمع مثل المرأة.
كما وتكمن أهمية هذا المشروع أيضا في تقييم التأثير طويل الأمد للجائحة على الفقر والبطالة مع الأخذ بعين الاعتبار التدابير والإجراءات الحكومية لتخفيف الاَثار الاقتصادية للجائحة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، في العاصمة عمان، فعاليات "خلوة تحديد الأولويات البحثية الوطنية في مجال اللجوء والنزوح والهجرة القسرية"، التي نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكد مسّاد خلال كلمته الافتتاحية، بحضور ضابط الحماية في المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان دانييل تِسَندوري، أننا نجتمعُ في هذه الخلوة الوطنية، التي تضم نُخبةً مِن الخُبراءِ وأصحاب الاختصاصِ والباحثين في مجالات اللجوء وقضاياهُ المُختلفة، لمُناقشة مَحاورَ مُتعددة وجوانب وزوايا مُتنوعة؛ هدفُها الإجابةِ عن سؤالٍ هامٍ في مجال البحث العلمي وهو من أين نبدأ؟ وكيف نُتابع؟ خاصةً وأننا نتناول موضوعاً يحملُ حَساسيةً وخصوصية كبيرة وهو موضوع "اللجوء".
وشدد على حرص جامعة اليرموك على تأدية رسالتها ليس على مستوى إعــداد الكفــاءات العلميــة فــي مُختلــف حقــول العِلــم والمَعرفــة وحسب، وإنما أيضا تحرص على الاهتمام بالإنتــاج البحـثي العلمـي الذي تنعكسُ نتائجه على المُجتمـعات المَحلية والدولية وتخدم الإنسان أينما كان، ولا تنسلخُ عنه وعن قضاياه، نهجُها في ذلك تنفيذ مشاريعها وبُحوثها ضمن استراتيجية وطنية شاملة.
وتابع: من هذا المُنطلق بادرَ فريقُ عمل المركز بتنفيذ هذا النشاط الذي يتميز بوجود شُركاء نوعيين قادرينَ على توجيه دَفة البحث العلمي في مَجالات اللُجوء والهجرة، إلى حيثُ يجب أن تكون وضمن رؤيةِ وطنية جادّة ومَعالمَ طريقٍ واضحة.
وأشار مسّاد إلى أن جامعةُ اليرموك، أولت اهتماماً كبيراً لأنشطة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرةٍ القسرية وفعالياته، انطلاقاً من إيمانها المُطلق بأن الجامعات يجب أن تُقدِّم للوطن ما يُمكّنُه من مواجهة التحديات التي يخوضها، كاللجوء وما يرتبط به من تحدياتٍ وازماتٍ ومُشكلاتٍ مُركَّبة؛ تنعكِسُ على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المُجتمعات، وتتجاوزُ ذلك نحوَ التأثير على المُستقبل الذي نريده أفضلَ من الواقع، ساعين لخدمة مُجتمعاتنا وأوطاننا تحقيقاً لتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، فهذا الوطن الهاشمي المِعطاء تحمل تبعات اللجوء وآثاره منذ تأسيسه وسيظلُ ملاذاً آمنا ووجهةً لكُلِ من استجارَ به ممن أجبرته الظروف على مُغادرة وطنه.
وعبر تِسَندوري عن دعم وتقدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لما قدمته وتقدمه الدولة الأردنية تجاه اللاجئين، إذ أخذ الأردن دور الواجهة في التعامل مع هذه القضية الإنسانية، مؤكدا أن هذا الدور الأردني مُقدر من جانب "المفوضية" من خلال حرص الأردن على إبقاء أبوابه مفتوحة لاستقبال افواج كبيرة من هؤلاء اللاجئين.
كما وثمن النهج الإيجابي للمملكة في التعامل مع ملف اللاجئين، والذي يمتاز بانه يمتد لعقود تاريخية، مبينا أننا اليوم لا نبحث عن التعاون مع الأردن فيما يخص موضوع اللاجئين بقدر ما ننظر إلى ما قمنا به كلانا تجاه هذا الموضوع، فقد أسسنا قاعدة كبيرة جدا للعمل سويا لتطوير أنفسنا، مشيرا إلى أن "المفوضية" تبحث دائما عن تعزيز سُبل التنسيق وتعزيز الاستجابة فيما يخص قضايا اللاجئين واللجوء بشكل عام.
وأضاف تِسَندوري أن هذه الخلوة المتخصصة تمثل فرصة لربط المجال الاكاديمي والبحوث العلمية بشكل أكبر فيما يتصل بالجوانب العملية على صعيد قضايا اللاجئين في الميدان، متوقعا الخروج بخارطة طريق في ختام أعمال هذه الخلوة، لتطبيق وترجمة هذه الرؤية عمليا، وخصوصا أن هذا اللقاء يجمع الممارسين في الميدان و الاكاديميين والسلطات للمشاركة في هذه الرؤية حول قضايا اللجوء، بما يُجسد هدفا مشتركا ما بين الدولة الأردنية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، أن هذه الخلوة جاءت بعد شهور من العمل والإعداد لها لبناء قاعدة وطنية للعمل مع اللاجئين ومن أجلهم، انطلاقا من رؤية المركز المستمدة من فلسفة رسالة جامعة اليرموك، وحينها كان السؤال الأهم هل نحن قادرون على العمل بطريقة مختلفة تقوم على الدراسة والتخطيط والمشاركة الفاعلة؟ والوصول إلى نتائج تليق بسمعة جامعتنا ووطننا؟.
وأَضافت أن الإجابة حول هذا السؤال، كانت نعم نستطيع، في حال كان لدينا خارطة طريق واضحة نحو الهدف الذي نريد تحقيقه، وهو بحوث نوعية تخدم الوطن وتطور من أدواتنا، فتولدت فكرة بناء اولويات بحثية متخصصة باللجوء والهجرات القسرية، يستفيد منها الباحثون في منطقتنا العربية والعالم ويحددها أصحاب الاختصاص.
ولفتت الخاروف إلى أن اللاجئين في العالم لا يحتاجون الدعم والمساندة فقط، بل يحتاجون البحث والدراسة التي تجعل طريقهم ممهدة لصناعة الواقع الذي يريدون، ونحن قادرون على اتخاذ هذه الخطوة رغم كل ما يوجهنا من تحديات.
وكانت هذه الخلوة في جلساتها قد ناقشت العديد من المحاور، كمحور العلوم الصحية والطبية والنفسية، ومحور الاقتصاد والأمن الغذائي والمائي والابتكار والريادة، ومحور الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، ومحور العلوم الإنسانية والاجتماعية والإعلام، ومحور الدراسات المستقبلية والنظام العالمي وتحديات المستقبل، ومحور الدراسات البيئية بالإضافة لمحور الحماية القانونية للاجئين في التشريعات الدولية والوطنية.
وأوصت الخلوة في ختام جلساتها بمجموعة من التوصيات أبرزها، توفير قاعدة بيانات صحية شاملة للأردنيين واللاجئين بشكل تفصيلي متضمنة للرعاية الصحية الأولية، ودراسة مُستويات التغير في الوصمة الاجتماعية وعلاقتها بالحصول على الخدمات النفسية.
كما وأوصت الخلوة، بتعزيز دور اللاجئ في تنمية الاقتصاد وسوق العمل في البلد المضيف بدلاً ان يكون عبئا عليه.
كما وأوصى المشاركون في استثمار التكنولوجيا في حماية النظم البيئية في مناطق تجمع اللاجئين، و دراسة أهمية البحث في علم النفس البيئي، واشتراك اللاجئين في التنمية الاجتماعية.
وعلى صعيد الحماية القانونية للاجئين في التشريعات الدولية والوطنية، أوصت الخلوة بتقديم دراسات بحثية تتعلق بإيجاد قانون محلي يتعلق باللاجئين، واجراء دراسة حول ازدواجية الخدمات المقدمة للاجئين واحتياجاتهم الفعلية في المجتمع المضيف.
قررت لجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الموافقة على تعيين الدكتور محمد الرفاعي من كلية العلوم في جامعة اليرموك، رئيساً لهيئة تحرير المجلة الأردنية للرياضيات والإحصاء، ولمدة ثلاث سنوات.
كما قررت اللجنة كذلك الموافقة على تعيين الدكتور رشيد الجراح من كلية الآداب رئيساً لهيئة تحرير المجلة الأردنية للغات الحديثة وآدابها، ولمدة ثلاث سنوات.
ويشار إلى أن المجلتين مدعومتين من صندوق دعم البحث العلمي والابتكار.
حصدت قائمة "الاصلاح المهني والبناء" التي يقودها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في قسم علوم الأرض والبيئة بجامعة اليرموك، خمسة مقاعد من أصل ثمانية وذلك في انتخابات نقابة الجيولوجيين للمجلس الثاني والعشرين والتي جرت يوم الجمعة الماضي الموافق 14/5/2022.
ويشار إلى أن كل من الدكتور رشيد جرادات رئيس قسم علوم الأرض والبيئة، والدكتور عبدالله الروابدة عضو هيئة تدريس في قسم علوم الأرض والبيئة كانا من بين أعضاء القائمة الفائزين، بالإضافة إلى الدكتور نزار أبو جابر عضو هيئة تدريس سابق في جامعة اليرموك، والدكتورة منى ذهبية، والجيولوجي قاسم المساعيد من خريجي قسم علوم الأرض والبيئة في الجامعة.
وهنأ عميد كلية العلوم الدكتور خالد البطاينة كل من الجرادات والروابدة على هذا الفوز، داعيا إياهم أن لا يدخرا جهدا في دعم مسيرة النقابة وتسخير علومهما وخبراتهما لتطوير عملها.
وتعد نقابة الجيولوجيين الأردنيين، والتي تأسست عام 1972، الهيئة النقابية التي تعنى بشؤون مهنة الجيولوجيا وتنظم ممارسة أعمال هذه المهنة في الأردن وتسعى للمحافظة والمطالبة بحقوق أعضائها وتقديم الخدمات لضمان العيش الكريم لهم ولعائلاتهم ولخدمة المجتمع الأردني والوطن.
أعلن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أن رئاسة الجامعة رفعت توصيةً إلى مجلسِ أمناء الجامعة، للسير بإجراءات تخصيص منحة دراسية باسم الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، تخليداً لذكراها واخلاصها وتفانيها في عملها، مقدما تعازي أسرة الجامعة إلى عائلة الشهيدة والشعب الفلسطيني، والأسرة الإعلامية والصحفية كافة، المقرونة بأحرَ مشاعِر الحُزن والعزاء والمواساة. وأضاف خلال رعايته افتتاح الندوة التي نظمتها كلية الإعلام احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، والتي شارك فيها كل من مدير عام وكالة الأنباء الأردنية - بترا فايق حجازين مندوبا عن وزير الدولة لشؤون الإعلام، ورئيس لجنة التوجيه الوطني والاعلام والثقافة النيابية النائب يسار خصاونة، و نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، أن يومُ الصحافة العالمي، هو ناقوسُ يَدُقُ من أجل ضَرورة احترامِ حُرية الصحافة وأخلاقياتها، وتوفيرِ بيئةٍ إعلاميةٍ حُرةٍ وآمنةٍ للصحافيين، بما يُمكنهم من مُمارسة عَملِهم بحرَفية وبالتزامٍ بقيّم الصحافة ومعاييرها، لافتا إلى ان اليرموك ومنذ تأسيس قسم الصحافة والاعلام فيها دأبت على مشاركة الأسرة الصحفية الأردنية والعالمية بالاحتفال بهذا اليوم، إدراكاً منها بأهمية الرسالة الصحفية ودورها الفاعل والمُؤثر في بناء المُجتمعات ورفعتها وتقدُّمها. وأكد مسّاد أصبح لا معنى ولا سبب منطقي أو إنساني أو حقوقي لاستمرار القيود على وسائل الإعلام، وذلك في ظل التطوُّرات المُذهلة التي يشهدها قطاع تكنولوجيا الاتصال وتبادُل المعلومات حول العالم، وظهور الطُرق المُختلفة والأدوات الحديثة للاتصال، ضمن مُناخ كونيّ عام يسمحُ بتداوُل المعلومات والمعرفة. وأكد مساد في كلمته على ضرورة توفير المنظومة التشريعية التي تكفل حرية الصحافة والنشر، التي تعدُّ الوسيلة الأساس لحُرية التعبير، لافتا إلى أن الأردن يمتاز بوجود إرادةً سياسيةً عُليا من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحُسين بإحداثِ تطوّرٍ حقيقي في عملية الإصلاح الإعلامي بشكل شامل، في إطار السَعي الجادّ لإحداث الإصلاح السياسي، وقد ركزت رؤية جلالته للإعلام وحريّة الصحافة على "الالتزام بصونها وحمايتها، لتكونَ عين الرقيب الكاشفة للحقيقة على أُسس مهنية وموضوعية، وبروح الحُريّة المسؤولة، على أن تكون أردنية الانتماء وطنية الأهداف والرسالة"، وقد جاء تأكيدُ جلالته الدائم على دور الإعلام في رفع مُستوى وعي المُجتمعات وتثقيفها وتطوير أوضاعها اجتماعياً واقتصادياً، بهدف ترسيخ الحُريات العامة في الأردن؛ وبناء دولة القانون والمؤسسات، وإشاعة جَوّ من الحوار وحرية الرأي تحت مِظلة حُرية الصحافة والتعبير. وبين أن الحُريات الصحفية تعترضُها مشاكل وتراجُعات وتحديات مُتعددة في العديد من الدول وما رحيلُ أيقونة الإعلام الفلسطيني وإحدى خريجات قسم الصحافة المُتميزات من جامعتنا اليرموك الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة بالأمس القريب - التي استشهدت برصاص الغدر الصهيوني- إلا دليلٌ صارخ على مُمارساتِ وخروقات قوات الاحتلال الصهيوني، لكافة الحُريات الصحفية والإنسانية والأخلاقية السامية. وناشدُ الجسم الصحفي لتقديم رسالة إعلامية موضوعية ومُتوازنة تنطلق من خدمة الوطن والمواطن، وأن يكون همهم الوحيد هو إعلاء كلمة الأردن وحمايته، والحفاظ على المُنجزات لتحقيق المُستقبل الزاهر، داعيا الطلبة بأن يحترموا حرية الصحافة المسؤولة والمُنضبطة التي تعزز من دورهم المُجتمعي في المواقع الصحفية التي سيشغلونها لاحقاً، مؤكدا أن جامعة اليرموك ومن خلال كلية الاعلام ستستمرُ بنهجِها ودأبها المُستمر، من أجلِ ترسيخِ أسمى القيّم والمبادئ الراسخةِ التي تُجذر حِسَ المسؤولية لدى طلبتها، وتُعزز من مَعاني الولاءِ والانتماء لديهم، وتحثُّهم على الالتزام بكَافة المواثيق والاخلاقيات الصَحفية، وتؤهلهم ليكونوا بعد تخرُجهم أصواتاً للحَقِ، همُّهم بناءُ مؤسسات الوطن وإعلاءُ شأنه. بدوره قال عميد كلية الإعلام الدكتور تحسين منصور في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح إننا نحتفي في الثالث من أيار سنويا، باليوم العالمي لحرية الصحافة، وان هذا الاحتفال هو توطيد لناتج مأمول، وعمل دؤوب، ومثابرة حول العالم، لنصل إلى كون يلزمه الحُر، سمته العدل، فالعدالة لا تتجزأ كجهة أولى للصحافة. وأكد منصور أن كلية الإعلام تجتهد في التطوير ومواصلة التحسين، من خلال عقد شراكات قصيرة وطويلة الأمد مع مختلف المؤسسات والهيئات التي من شأنها تطوير مسيرة الكلية وتنميتها. وقال إننا نجتمع اليوم لنتواصل وننطلق مجددا في بوابات الحرية، حرية الصحافة والكلمة، حرية الإنسان وهي تصان في ذاكرة الكون ومجتمعاته، مشيرا إلى أن الصحافة تعاني من تراجع، وهذا يضعنا أمام مسؤوليات أخلاقية بضرورة العمل بأخلاقيات الصحافة والالتزام بمواثيقها، وفي هذا المقام لا يسعنا إلا ان نقول السلام على من استشهدت من اجل الحقيقة وماتت في طريقها لنقلها، وتحية لكل الذين آمنوا بما آمن به ويعملون كما عملت، وشكرا لإخلاصها لمهنتها وشعبها وقيمها حتى الموت. وقال رئيس قسم الصحافة الدكتور عصمت حداد في كلمته إن فقيدة الكلمة الحرة الشهيدة العربية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة رحلت وقلبها ينبض حبا لأهلها ولشعب فلسطين، رحلت وضميرها معلقا على مستقبل وطنها الذي أحبته حتى آخر يوم من حياتها، ولأنها تؤمن أن الشهادة أثمن ما يمكن أن يقدمه الصحافي في مسيرته المهنية، فقد قررت بعد أكثر من ربع قرن من العمل الإعلامي أن توثق نهاية رحلتها الصحفية بدمها، وتقدم روحها قربانا من أجل فلسطين، لتكمل رسالتها قبل الرحيل. وقال حداد إن الحرية كانت ولا تزال، هدف البشرية منذ فجر التاريخ إلى وقتنا الحاضر، فلا مجال للإبداع بدون حرية، مؤكدا ان الحرية تزداد قيمة، وتربو مكانة، حين تقترن بالصحافة، وأن حرية الصحافة قضية تعنينا دائماً وأبداً ليس فقط كصحافيين بل كأردنيين مدافعين عن الكلمة، فالدفاع عن الكلمة أمر دائم ومستدام. واستعرض بعض الحقائق عن حرية الصحافة وحرية التعبير والرأي، أهمها: أن حرية التعبير والتي تندرج ضمنها حرية الصحافة، تأتي في ترتيب حقوق الإنسان مباشرة بعد الحق الأول وهو الحق في الحياة، فحرية التعبير هي حق أساسي لضمان الظروف المؤاتية لحماية وممارسة سائر حقوق الإنسان الأخرى، وأما الحقيقة الثانية فهي أن الممارسة الفعلية لحرية التعبير وحرية الصحافة تستلزم توفير بيئة آمنة للحوار تتيح للجميع أن يتحدثوا بحرية وانفتاح وبلا خوف من الانتقام أو الاضطهاد و باطمئنان إلى أن كل من يتعدى على هذه الحرية سوف تطاله المسائلة والمحاسبة. وتابع حداد إن الحقيقة الأخيرة متمثلة بأن حرية التعبير وحرية الصحافة لهما أهمية خاصة للأردن كبلد أسس للديمقراطية وأختارها طريقا لا رجوع عنه، داعيا طلبة الكلية إلى ان يكونوا الصوت الحر الصارخ في برية القيود الوهمية، لتبقى الحرية حبر لأقلامهم، وذلك ليتمكنوا من اكمال مسيرة الدفاع عن حرية الصحافة، لاسيما وأنها أخلاقية ووطنية. وقال حجازين خلال الندوة أن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة يفتح المجال للبحث أكثر في مجال الحريات الصحفية، لافتا إلى ان اسرائيل لم تغتال الشهيدة بل اغتالت الحقيقة الكاملة التي لا تريد اسرائيل أن تظهر للعالم، مشددا على أن العديد من الدول حول العالم تستخدم الاعلام من أجل طمس الحقائق وتشويهها في ظل الأزمات. وأشار إلى انه عندما نتكلم عن حرية الاعلام نتكلم عن استقلال الاعلام من جميع النواحي، والجانب المادي جانب مهم جدا، فوسائل الاعلام اليوم في الأردن والوطن العربي ككل تواجه العديد من المشاكل المادية، وفي الوقت الراهن تعاني وسائل الاعلام التقليدي من تغول وسائل التواصل الاجتماعي عليها المر الذي يستوجب إعادة صياغة السياسة الاعلامية، والعمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل ضبط المحتوى الذي يتم نشره عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي التي بات مشبعا بخطاب الكراهية، كما يجب على وسائل الاعلام التقليدي من تطوير أدواتها بما يمكنها من استعادة جزء من حصتها من الاعلانات. من جانبه، دعا النائب الخصاونة طلبة كلية الاعلام إلى أن ينهلوا من أنهار العلم والمعرفة التي توفرها لهم كلية الاعلام بما يمكنهم من أن يكونوا سيف الصحافة المسلول الذي يحارب الظلم، وفيما يتعلق بما حدث مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة قال ان الدمع قد وحدنا مثلما وحدنا الألم في أعماقنا، مشددا على اهمية التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في فلسطين وحمايتها من اعتداءات الكيان الصهيوني. وقال نقيب الصحفيين أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام جاء ممزوجا بحزن وغضب معا على استشهاد شيرين ابو عاقلة، لافتا إلى ان فكرة اليوم العالمي لحرية الصحافة أسست على ثلاثة أسس وهي تكون صحافة حرة، وصحافة مستقلة، وصحافة تعددية، مشيرا إلى أن اقرار يوم عالمي لحرية الصحافة جاء لتذكير الحكومات بأهمية حماية الصحفيين وحق التعبير وتوفير البيئات المناسبة لعملهم، وأن يجتمع الصحفيين انفسهم ومناقشة واقع عملهم. وأشار إلى ان عام 2022 كان الشق الاساسي والمحوري في الاحتفال العالمي لحرية الصحافة يتركز على حماية الصحفيين في مناطق النزاع والصراع، لافتا إلى ان الاشكالية الأساسية في هذا المجال هي الافلات من العقاب حيث ان 9 من اصل 10 حالات اعتداء على الصحفيين تفلت من العقاب، ومنذ عام 2006 قتل واستشهد أكثر من 1200 صحفي الأمر الذي يوجب التعاون الدولي الحقيقي من أجل حل هذه الاشكالية الحقيقية التي تواجه الصحفيين وحرية التعبير، داعيا كلية الاعلام في جامعة اليرموك التي تعد أم كليات الاعلام في الأردن أن تثقيف طلبة الكلية ووضع منهاج لبناء ثقافة ومعرفة عميقة لدى الطلبة حول القانون الدولي الانساني والسلامة المهنية في مناطق النزاع والصراع. وحضر افتتاح الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من الصحفيين والاعلاميين، واعضاء الهيئة التدريسية وطلبة كلية الإعلام.
أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، حرص "اليرموك" على الاهتمام ورعاية طلبتها الوافدين الدارسين في مختلف الكليات والبرامج الاكاديمية. وأضاف خلال افتتاحه "معرض التراث الوطني للجاليات العربية والأجنبية"، بحضور دبلوماسي من مختلف السفارات والملحقيات الثقافية في عمان، والذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع نادي الطلبة العرب والأجانب، بما يُجسد عودة "اليرموك" مجددا لتنظيم مختلف نشاطاتها وفعالياتها، وخصوصا هذه الفعالية التي لها حضورها واهميتها، بما تعكسه من تنوع ثقافي وحضاري في حرمها الجامعي، بعد أن غابت مثل هذه النشاطات لظروف استثنائية حتمتها جائحة كورونا. وأثنى مسّاد على جهود عمادة شؤون الطلبة من خلال دائرة الرعاية الطلابية، في متابعة ورعاية هؤلاء الطلبة الوافدين وتقديم مختلف البرامج والنشاطات اللامنهجية الهادفة، مبينا أن الجامعة تضم 3643 طالبا وافدا يمثلون 47 دولة حول العالم. وأشار إلى أنه وفي سياق رعاية جامعة اليرموك لطلبتها العرب والأجانب، فقد قامت باستحداث منصب مساعد عميد شؤون الطلبة / للطلبة الوافدين، وفي هذا تأكيدُ على حرصها لتقديم أقصى درجات المتابعة لمختلف شؤونهم ونشاطاتهم. من جانبه، أكد عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات، أنه يشارك في هذا المعرض 16 جالية من الطلبة الوافدين الدراسين في الجامعة، مبينا أن هذا المعرض يعكس لوحة ثقافية مميزة، حيث يقدم طلبة الجاليات المشاركين فيه فقرات وأطعمة ولوحات فنية وتراثية، تعكس الطابع الوطني لكل دولة شقيقة وصديقة مشاركة في هذا المعرض. ودعا ذيابات طلبة الجامعة من مختلف الكليات، إلى الإقبال على النشاطات اللامنهجية المتنوعة التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة من خلال مختلف دوائرها، وخصوصا أن مثل هذه النشاطات الثقافية والرياضية والفنية، لها دورها الفاعل في بناء و صقل وتعزيز شخصية الطالب الجامعية. وكانت قد انطلقت من أمام مبنى رئاسة الجامعة، مسيرة أعلام لدول التي يشارك طلبتها في هذه المعرض. وحضر حفل الافتتاح كل من السفير الاندونيسي في عمان الدكتور آدي بادمو ساروانو، والسفير النيجيري في عمان عمر كمفولت، والقنصل في السفارة التايلندية في عمان جيرات فورادو، المستشار الثفافي المغربي محمد براوي، والمستشار الثقافي البحريني الدكتورة ندى الحربان، والملحق الثقافي السعودي الدكتور عيسى الرميح، والملحق الثقافي اليمني الدكتورة قبلة السعيد، ومدير الملحقية الماليزية رضوان عبد الرشيد. كما وحضره كل من نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات، وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية. يذكر أن هذا المعرض يعقد على مدار ثلاثة أيام متتالية، أمام مبنى عمادة شؤون الطلبة.
حصل المشروع الريادي المقدم من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك بعنوان "استخدام الواقع الافتراضي لتطوير منهاج تعليمي محوسب لما قبل المدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة" على المركز الأول كأفضل مشروع ريادي تطبيقي واعد في الملتقى العالمي الثقافي الأكاديمي الدولي (ICAMES’22) لطلبة الهندسة للمشاريع الريادية الواعدة، الذي أقيم في إسطنبول في الفترة ما بين 10 - 16/05/2022.
وشارك في هذه المسابقة 20 مشروعاً، موزعه على 16 دوله من بينها كندا، ايطاليا، رومانيا، جورجيا، بلغاريا، أذربيجان، الأردن، مصر، وتركيا.
ومثل الطالب صهيب العابد فريق المشروع في هذه المسابقة الدولية، علماً بأن فريق المشروع مكون ايضاً من الطالبة ميسم العكش ويشرف عليهم الدكتور رامي ملكاوي كمشرف أول، والدكتور أحمد سعيفان كمشرف ثاني وجميعهم من كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب.
ويهدف هذا المشروع الذي فاز بالمركز الأول، والذي سبق وأن فاز كأفضل مشروع ريادي أردني وتأهل الى مسابقة رالي العرب في دبي قبل شهرين، إلى إعداد منهاج محوسب خاص بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من صعوبات التعلم، بحيث يتوفر لهم باللغتين العربية والإنجليزية، ويهدف إلى مساعدة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة لتعليم هذه الفئة من الأطفال، من سن 3 – 6 سنوات، بطريقة فعالة ومبتكرة تساعدهم على اكتساب المعلومة بشكل سهل وممتع ويتم تأهيلهم الى دخول المدارس العادية كبقية أقرانهم.
والجدير بالذكر بأن هذه المسابقة محكمة ويشرف عليها لجان متخصصة تقوم بقبول المشاريع، كما تقوم برفض أي مشروع لا يرقى الى مستوى المسابقة قبل أن تبدأ.
اختتمت في جامعة اليرموك فعاليات الأسبوع الدولي الثاني، الذي رعاه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، ونظمته دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، خلال الفترة من ٩-١١ من الشهر الحالي، وبمشاركة واسعة من جامعات ومؤسسات وهيئات دولية أكاديمية من مختلف دول العالم، بالتزامن مع المؤتمر الختامي لمشروع بيتكوين الأردن الممول من برنامج ايراسموس الاوروبي.
وتضمن هذا الأسبوع مجموعة من المحاور التي ناقشها المشاركين خلال فعالياته، كأثر الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 - 2025 في الأردن، والسعي نحو جامعات خضراء مستدامة، والإنصاف والشمولية في التعليم العالي، و التحول الرقمي في التعليم العالي: الاتجاهات وأفضل الممارسات.
كما تناول الأسبوع الدولي، محاور عديدة كـ السعي نحو إدماج أهداف التنمية المستدامة في استراتيجيات التعليم العالي، والتبادل الافتراضي بهدف تعزيز بُعد تعدد الثقافات في التعليم العالي، والابتكار والتوظيف، وجودة التعلم ومناقشة مدى تطور البنية التحتية الرقمية للجامعات في سياق التعليم عن بُعد، وتعزيز التعليم والتدريب المهني وحراك الطلاب والموظفين: التحديات والفرص.
يذكر أن هذا "الأسبوع الدولي" يهدف لتعزيز الشراكات والتشبيك بين مختلف المؤسسات المشاركة، وفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينها وتشجيع الحوار، وتبادل الخبرات في شتى مجالات التعليم العالي.
ويمكن الإطلاع على ملخص أنشطة فعاليات هذا الأسبوع من خلال رابط هذا الفيديو: