قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك في جلسته التي عقدها برئاسة الدكتور نبيل الهيلات رئيس الجامعة، ترقية كل من الدكتورة رنده حتامله من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتورة مريم أبو عليم من كلية التربية الرياضية، إلى رتبة أستاذ مشارك.
يذكر ان الحتامله حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية من جامعة نيو مكسيكو الأمريكية، فيما أبو عليم حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الحركة من جامعة اوبورن الأمريكية.
قال رئيس مجلس الأعيان السابق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة أن الأردن بني على قاعدة عروبية منذور لدور عروبي، فجاء إليه كل أحرار الأمة، واحتمى به كل من هجرتهم أوطانهم فكان الحضن الدافئ والصدر الرؤوم، واستقبلهم بحب ووسدهم كل المواقع فكان هذا المجتمع المتميز من اجناس وأعراق وأصول عديدة، تآلفوا وتحالفوا وعاشوا أسرة واحدة وبقينا على هويتنا العربية هدفنا لحمة عربية.
وشدد خلال رعايته افتتاح مؤتمر "مئوية الدولة الأردنية - الأردن والوطن العربي 1921-2021م" بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، والذي نظمه عبر تطبيق ZOOM قسم التاريخ في كلية الاداب بالتعاون مع كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بجامعة اليرموك، والمنتدى الثقافي في اربد ضمن احتفالات الجامعة بمئوية الدولة الأردنية، على أن قضية فلسطين هي قضية الأردنيين الخاصة، يقفون معها دون منة، فهي منهم وهم منها، ولا يسبقهم إلى الاسهام فيها أحد، شاركوا في ثوراتها بالمال والسلاح والمجاهدين، وعندما كان فك الارتباط بين الضفتين إداريا وقانونيا، استمر الارتباط التزاما بالقضية، فكنا وسنبقى السند للأهل المرابطين الذين يعيشون ظلم الاحتلال وجبروته، وقد كان الشاهد في ما نراه خلال هذا الاسبوع من تحد للاحتلال وتصد له، وسيبقى الأردنيون دوما في الطليعة ثابتون على العهد، دورنا الأكبر وصوتنا الأعلى، ودعمنا الأهم.
وأضاف أن الأردن وبعد مائة عام من الصمود ورغم مروره بالعديد من العقبات والتحديات والنكبات والحروب، اعتبر الانسان ثروته واستثمر فيها فاستطاع بحكمة قيادته الهاشمية وعزم شعبه أن يكون مادة التنمية وهدفها، لافتا إلى انه علينا ان نعي ونحن نستقبل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية التي أنجزنا فيها الكثير أن الانجاز مازال دون الطموح، وما زال هناك العديد من التحديات والعقبات، الأمر الذي يستدعينا إلى استثارة كل طاقات الأردنيين للمشاركة في صناعة المستقبل، وأن نستمر في مسيرة الاصلاح الحقيقي في كافة المجالات.
وقال رئيس جامعة اليرموك رئيس المؤتمر الدكتور نبيل الهيلات في كلمته أن الأردنيون يحتفلون هذه الأيام بكل فخر واعتزاز، بالمئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية وعبورها، بكل ثقة واقتدار المئوية الثانية، تحت قيادة هاشمية حكيمة، أسست وعززت، على امتداد المئة سنة الماضية، فكان الأردن دولة مؤسسات وقوانين، ودولة أمن وتنمية شاملة في مختلف مناحي الحياة، وأثبت قدرته على الصمود والتكيف ومواجهة كل التحديات التي عصفت بالمنطقة، على امتداد ما مضى من سنوات مسيرة البناء والخير والإنجاز.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي احتفاء بمناسبة غالية على قلوب كل الأردنيين، مئوية الدولة الأردنية، وقد جاء اختيار عنوان المؤتمر "الأردن والوطن العربي 1921 – 2021" انطلاقا من ايمان الأردن، بأهمية العلاقات العربية – العربية، وأهميتها وتكاملها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتماشيا مع سياسة الأردن القومية الثابتة التي تعتبر كل قضية عربية قضية خاصة بالأردن وعلى رأسها قضية الأردن الأولى والمركزية القضية الفلسطينية.
واشار الهيلات إلى أن إحياء هذه المناسبة يشكل فرصة تاريخية لتوثيق ما تم إنجازه والبناء عليه لمواصلة العمل من أجل المستقبل، وتجسيدا لمسيرة البناء والتنمية واعتزازا بمنجزاتنا الوطنية التي أرسى مداميكها الأولى الملك الشهيد عبد الله الأول بن الحسين وبنى عليها الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما، وعززها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله.
بدوره ألقى رئيس قسم التاريخ رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عمر العمري أشار فيها إلى أن بداية الدولة الأردنية كانت صعبة حقا في ظل الامكانيات المحدودة والمتواضعة، الا انه وبسواعد الاردنيين وفي ظل قيادة هاشمية حكيمة، فقد نجحت الدولة الاردنية في اختزال الزمن وتمكنت من بناء مؤسسات وطنية فاقت عمرها، من تعليم وصحة وبنى تحتية الى مجالس تشريعية ودساتير عصرية ، ومؤسسات مجتمع مدني وجيش عربي دافع عن الاشقاء تماما كما دافع عن الوطن، لافتا إلى ان سياسة الاعتدال التى انتهجها الهاشميون منذ التأسيس وحتى اليوم أسست لعلاقات طيبة ومتوازنة، وجعلت للاردن مكانته وحظوره عربيا واقليميا ودوليا.
وقال أن هذا المؤتمر يأتي لنستذكر بكل معاني الفخر الأوائل من الاباء والاجداد الذين اسسوا وبنوا عبر المائة عام من عمر الدولة الأردنية، ولنعبر المئوية الثانية من عمر مملكتنا الحبيبة بكل عزيمة وثقة وسداد.
من جانبه ألقى شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في الجامعة رئيس المنتدى الثقافي/ اربد الدكتور محمد محمود العناقرة كلمه أكد فيها على أن تاريخَ أيِ أمةٍ مرهونٌ بصناعة أمجادِها في الحاضر والمستقبل، وأن هذا التاريخُ لن يُنسى لأنه يرتبط بالذكرى المئوية لتأسيسِ الدولة الأردنية، هذه المناسبةُ الوطنيةُ الأهم، التي نلتقي اليوم احتفاءً بها نروي للعالمِ قصةَ وطنٍ بُني ونهضَ بعزيمة الهاشميين وإرادة الشعب الأردني وصمودِه ، فكان عهداً وميثاقاً أبرمه الآباءُ والأجداد وتوارثه الأبناءُ ليتواصلَ الإنجازُ وتستمرَ المسيرة.
وقال قبل مئةِ عام انطلق الحلمُ العربي بتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية على يد الهاشميين الذين حملوا آمالَ الأردنيين وطموحاتهم باحثين عن الاستقلال، ليتحقق هذا الحلم الأردني ونقف في هذه المئوية أمام مناسبة فعلية تليق بالدولة الأردنية التي حققت منجزاتٍ كبيرةً في مُختلف الميادين، وتقدمت بخطوات مدروسة لتصبح منارة مضيئة تُلهم الأجيال القادمة العبر والدروس لتحقيقِ مستقبلٍ مشرقٍ ومزدهر، لافتا إلى ان التاريخ سيشهد على مئوية وطن تخفق فيه رايةُ العرب وطنٌ نُصِّب ليكون رمزاً للأمن والأمان والاستقرار رغم التحديات التي تواجهه، وطنٌ حمل قضية العرب الأولى القضيةَ الفلسطينية فوقف مع أهلها وطرحها في جميع المحافل الدولية، وطن كان الوجهة الأولى للجوء العربي فرحب بالأشقاء العرب في بلدهم الثانين فهنيئا لنا بهذا الوطن الذي يشكل اليوم دولةٌ مدنية نفتخر بمئوية تأسيسها كما نفتخر بالإنسان الأردني.
كما القى رئيس قسم التاريخ في جامعة السويس المصرية الدكتور أيمن أحمد محمود كلمة نيابة عن المشاركين في المؤتمر هنأ من خلالها صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن حسين وولي عهده بمناسبة الاحتفاء والاحتفال بمئوية الدولة الأردنية وعلى جهودهما البناءة الخصيبة في خدمة الاردن وقضايا الأمة العربية، معربا عن شكره لجامعة اليرموك التي كانت السباقة كأول مؤسسة أكاديمية أردنية تحتفي وتحتفل بمئوية الدولة الاردنية، لعقدها مؤتمر مئوية الدولة الاردنية ( الأردن والوطن العربي 1921-2021م) والذي نأمل من خلاله توثيق تاريخ الأردن وعلاقاته مع الدول العربية من خلال الوثائق الرسمية والشعبية.
وقال ان مئوية تأسيس الدولة الأردنية وعلاقتها بالوطن العربي تعد تعبيرًا عن احتفال أبناء الأردن بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، حيث يعتبر عام 1921م عامًا مفصليًّا ومحورياً في تاريخ المنطقة بتأسيس إمارة شرق الاردن، فعلى مدار قرن من الزمن، سجل التاريخ للمملكة الأردنية الهاشمية أدوارًا محورية بالمنطقة، وقد تعزز دور الأردن إقليميًا ودوليًا، من منطلق دوره الاستراتيجي في القضية الفلسطينية والتي حرص ملوك العائلة الهاشمية في الأردن عبر قرن من الزمان على رعايتها ورعاية الأماكن المقدسة في مدينة القدس، مشيرا إلى أن أهمية الاحتفال بمئوية الدولة يكمن في أنها تؤسس للدخول إلى المئوية الثانية بخطى واثقة نحو تعزيز مفهوم الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس واضحة وثابتة والتي دعا من خلالها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الأردنيين إلى الاستفادة من دروس الماضي، ويتجهون للمئوية الجديدة قائلاً "الحديث عن مئوية الدولة، هو الحديث عن مئة عام من البناء والإنجاز، وتعزيز النموذج الأردني في المحبة والإرادة والمنعة والوفاء، برغم التحديات المستمرة". مضيفاً أن "ذكرى مئوية الدولة تحمل معها مشاعر الفخر والاعتزاز بوطن بني بسواعد الأردنيين وعزيمتهم وتكاتفهم".
وحضر افتتاح المؤتمر محافظ اربد رضوان العتوم، ومندوب وزير الثقافة الأمين العام للوزارة هزاع البراري، ومدير شرطة اربد العقيد ماهر العموش، ومدير مخابرات اربد العميد رائد النسور، ومعالي الدكتور محمود الدويري وزير الزراعة الأسبق، ونائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من المسؤولين في الجامعة، والفعاليات المحلية والشعبية في محافظة اربد.
احتفالا بمئوية الدولة الاردنية، وتوطيدا للعلاقات الأكاديمية المشتركه بين اليرموك ومختلف الجامعات الاوروبية، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش محاضرة بعنوان "المعاجم المزدوجة (فرنسي-عربي) تأريخ تحليلي" التي نظمها قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب، وتحدث فيها الدكتور نجم الدين خلف الله، الأستاذ والباحث في جامعة لوران الفرنسية. وأكد العموش على الاهتمام الذي توليه اليرموك بتوطيد العلاقة الأكاديمية والبحثية مع مختلف الجامعات الفرنسية، مما يتيح الفرصة للطلبة والاساتذة للانفتاح والتعرف على الثقافات المختلفة، مشيدا بالدور الذي يقوم به قسم اللغات الحديثة في تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي مع الجامعات الاوروبية بشكل عام والفرنسية بشكل خاص، داعيا المشاركين للاستفادة من مفردات هذه المحاضرة لا سيما وأنها تناقش موضوعا هاما يعنى بتاريخ المعاجم المزدوجة. وقدم الدكتور نجم الدين خلال المحاضرة شرحا وافيا عن المعاجم المزدوجة ( فرنسي_ عربي) تاريخها، وأهميتها، وأبرز مؤلفيها، وكيفية استخدامها. واستمع الى المحاضرة عميد كلية الآثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني الهياجنة، ورئيسة قسم اللغات الحدثة الدكتورة بتول محيسن، وممثل الوكالة الفرانكوفونية في الجامعة الدكتور مأمون الشتيوي، وعدد من اساتذة اللغات الحديثة في الجامعات الأردنية، و الجامعات الاوروبية، والاساتذة من جامعة لوران وجامعة باريس الفرنسية، وعدد من المسؤولين في السفارة الفرنسية بعمان. ويذكر ان نجم الدين خلف الله، أستاذ-مُحاضِر وباحِث في جامِعة لوران ومَعهد العلوم السياسيّة بباريس في فرنسا، و تنصبّ اهتماماتُهُ البحثيّة على تحولات اللغة العربية المعاصرة، ولاسيما في المجال المُعجميّ والمُصطلحيّ حيث يشمَل تَخصُّصُه الدقيق مصطلحاتِ الحَقل القانوني حَصرًا، وما طَرَأ عليها من تحوّلات في الوظائف والدّلالات والصِّيغ، ولاسيما عبر التوليد والترجمة الاصطلاحيّة. كما انه أنتج العديدَ من المناهج التعليمية حول اللغة العربية لغير الناطقين بها، وله مساهماتٌ في مجال المُعجميّة العربيّة القانونية، وتَجاوزت مؤلفاتُه العشرين كتابًا تدور بَعضُها حولَ التغيّرات الحاصلة في لغة الضاد مُعجمًا وتركيبًا، والبعض الآخر تحقيقاتٌ لمخطوطاتٍ قديمة وتَرجمات ومَقالات صَحفيّة، فضلاً عن كِتابة القصّة القصيرة.
ضمن احتفالات جامعة اليرموك بمؤية الدولة الأردنية تعقد جامعة اليرموك مؤتمرها الدولي الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات الأردنية بعنوان "مئوية الدولة الأردنية - الأردن والوطن العربي 1921-2021م، والذي سيتم افتتاحه عبر تطبيق ZOOM صباح يوم غد الثلاثاء الموافق الثامن عشر من شهر أيار الجاري، برعاية رئيس مجلس الأعيان السابق دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة. وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات رئيس المؤتمر أن أهمية عقد هذا المؤتمر الذي ينظمه قسم التاريخ في كلية الاداب بالتعاون مع كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية بالجامعة، والمنتدى الثقافي في اربد، تأتي انطلاقا من كون أن الاحتفاء بمئوية الدولة الأردنية يشكل فرصة تاريخية لتوثيق ما تم انجازه خلال المائة عام الماضية والبناء عليه من أجل مواصلة العمل وبذل المزيد من العطاء للوصول إلى مستقبل الأردن المنشود، وتسليط الضوء على دور الأردن المحوري والرائد في تحقيق الوفاق العربي، ودعم قضايا الأمة، مشددا على أن عقد المؤتمر يكتسب أهمية إضافية لعقده بالتزامن مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية الآن من اعتداءات غاشمة من قبل الكيان الصهيوني، ولتسليط الدور على الموقف الأردني قيادة وشعبا مما يعانيه أشقاؤنا الفلسطينيين من انتهاكات على أراضيهم المقدسة، ودور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس. ويهدف المؤتمر إلى الاحتفاء بمئوية الدولة الأردنية كمناسبة وطنية وتاريخية، والاعتزاز بدور القيادة الهاشمية في بناء الأردن وخدمة القضايا القومية، بالإضافة إلى إبراز الدور القومي للأردن في دعم ومساندة القضايا القومية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وتوثيق تاريخ الأردن وعلاقته مع الدول العربية الشقيقة من خلال الوثائق الرسمية والشعبية. ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الباحثين والأكاديميين من دول العراق، والسعودية، ومصر، والجزائر، واليمن، والسودان، بالاضافة إلى الأردن، حيث سيتم تقديم ٧٤ ورقة بحثية ضمن 12 جلسة علمية على مدار يومين، تتناول عشرة محاور وتتضمن موضوعات "الملك عبد الله الثاني بن الحسين والقضايا العربية"، و"الأردن وقضايا الاستعمار والتحرر في الوطن العربي"، و" الأردن والتمثيل الدبلوماسي العربي"، و"الأردن والجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية"، و"الأردن وسياسة الأحلاف في المنطقة العربية"، و"العلاقات الأردنية- العربية"، و"الأردن والصراعات الإقليمية في المنطقة"، و"دور الأردن في تحقيق الوفاق العربي-العربي"، و"الأردن وقضايا اللاجئين"، و"الأردن وقضايا المرأة العربية".
توجه رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات بخالص عبارات التهنئة والمباركة السعيدة لأسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنيا لهم دوام الصحة والعافية.
وقال الهيلات إن هذا العيد يأتي للعام الثاني على التوالي مختلفا عن الأعوام السابقة، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، و لكن هذا العيد المبارك يبقى من المناسبات العزيزة على الأمة الإسلامية التي تحتفل به بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، وبذلك يكون هذا العيد بمثابة فرحة لـ الصائم بعد أن أدى فريضة الصيام على مدار شهر كريم.
وأضاف ان جامعة اليرموك وبهذه المناسبة السعيدة ترفع خالص عبارات التهنئة المقرونة بأصدق آيات الولاء والانتماء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، و ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والشعب الأردني، مستذكرين جهده الدؤوب في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
و تمنى الهيلات، أن نحتفل بالعيد القادم وقد عادت حياتنا إلى طبيعتها و تجاوزنا تداعيات جائحة كورونا، و عودة الطلبة إلى حرم جامعتهم "اليرموك" العزيزة، داعيا أبنائه الطلبة إلى الإجتهاد في محاضراتهم ومتابعتها في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات، افتتاح ندوة "الصحافة الأردنية: واقع وتحديات"، التي نظمتها كلية الإعلام عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة، شارك فيها مدير عام وكالة الأنباء الأردنية - بترا الأسبق الصحفي عمر عبندة، والمحامي المتخصص بالتشريعات الإعلامية خالد خليفات.
وقال عبندة، إن الصحافة الأردنية تمر اليوم بتحديات كبيرة، أدت إلى فقدانها مسمى السلطة الرابعة، وفقاً للمتغيرات التي أوجدتها التشريعات الضابطة والقوانين المقيدة، مؤكدا عدم وجود حرية مطلقة في شتى وسائل الإعلام في دول العالم أكمله، وأن عالم اليوم بدأ يتخلى عن فكرة الحرية المطلقة إلى المقيدة وحتى إلى التقييد المبرر المغطى بلباس الحرية المسؤولة.
وتابع هذا نهج يتبناه مشرعون وساسة وصناع قرار في العالم أجمع الذين عملوا على قمع حرية الصحافة وتقييدها، معتبرا من ينادي بالحرية المطلقة إنما ينشد "نشر الفوضى ويغذي الفلتان ويحاكي منطق الحرية السائد في الغابة".
ووصف عبندة وضع الحريات الصحفية في الأردن بـ "الفريد من نوعه" و "المتذبذب بين الانفلات والتقييد"، فتارة ترخى الحبال للصحافة فتتحرك دون ضوابط، وأخرى تنقض عليها القرارات والإجراءات المقيدة فيتقزم أداؤها.
وتطرق إلى ما أحدثته الصحافة الإلكترونية، بما تمتلكه من سرعة وفورية النشر، في أنها سرقت من الصحافة الورقية ألقها وانتشارها، ونوه عبندة إلى أن الصحافة المقروءة والإلكترونية الأردنية أصبحت تواجه خصماً شرساً وجديداً وهي وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مصدرا أساسيا تعتمد عليه الصحف الالكترونية في نشر الأخبار دون التأكد منها في كثير من الأحيان مما ساهم في انتشار الشائعات الأمر الذي أدى إلى جعل الحكومات تسن تشريعات لضبط الأداء الإعلامي وتقييده.
ولفت عبندة إلى تهاون الحكومات المعاقبة وتذبذب مواقفها تجاه النشر وتداول المعلومات من خلال ممارسات بعض الصحفيين الالكترونيين وهواة التواصل الاجتماعي في تجاوزهم للخطوط الحمراء لاعتقادهم بأن حرية الصحافة والنشر لا حدود ولا سقف لها، مشيرا إلى أن هذه العلاقة أدت إلى إيجاد حالة من الشد بين الطرفين انتصر في غالبيتها الصحفيون مّا أدى إلى اتساع الفجوة واهتزاز الثقة بين الإعلامي والدولة.
وأشار عبندة إلى أن تقصير مجالس نقابة الصحفيين المتعاقبة في تطبيق قانونها سواء على صعيد قيد الصحفيين كأعضاء في النقابة، أو عدم ملاحقة الدخلاء على المهنة وتجميد النص القانوني الخاص بذلك، وعدم تنقيح جدول الصحفيين الممارسين والصحفيين العاملين في المواقع الالكترونية، ويرى أن كل ذلك التقصير دفع الحكومات إلى أساليب تشريعية تضبط مسيرة النشر وتحد من إبداء الرأي.
وحول الانتساب لنقابة الصحفيين، تساءل عبندة عن خريجي الصحافة ومدى أولويتهم في الانتساب للنقابة مقارنة بخريجي التخصصات المهنية الأخرى كنقابات الأطباء والمهندسين التي تجبر قوانينها خريجي هذه الكليات على الانتساب لنقاباتها، داعيا إلى أهمية إعادة النظر في شروط العضوية المجحفة في نقابة الصحفيين، وإلى صرف النظر عن أن يكون المتقدم للانتساب عاملاً في مؤسسة صحفية لأن فرص العمل في مجال الإعلام ضئيلة.
وأوضح عبندة عدد من التحديات التي تواجه الصحفيين الحقيقيين، منها دخلاء المهنة، وتصفية الحسابات بين أبناء المهنة، وشدد على دور المؤسسات الصحفية وأهمية وإيجاد أساليب جديدة في فنون المهنة كالتحقيقات الصحفية الاستقصائية، التي تميزها عن غيرها بالجهد والإنجاز، وألا تتستر على زلات أصحاب النفوذ، وعدم محاباة أصحاب المال لاستدرار عطفهم للدعم والإعلان.
كما دعا إلى وجوب الاعتراف بأن تراجع المهنية في الصحافة الأردنية وعدم الالتزام بكل ما أشار إليه سابقا أدى إلى سقوط سقف الحرية على رؤوس المؤسسات الصحفية والعاملين فيها، على حد وصفه.
بدوره، أكد المحامي خليفات، على أن كثرة التشريعات و القوانين الصارمة المتعلقة بالعمل الإعلامي أدت إلى إضعاف المشهد الإعلامي في الأردن، كما أضعفت شخصية الإعلامي كما حدت من إبداعه لأنه بات يفكر بالجزاء قبل الثناء.
واعتبر أن أكثر ما يؤرق العمل القانوني هو كثرة القوانين المتناثرة التي تشكل قيدا على حرية الرأي والتعبير وتشكل رقابة مسبقة من قبل الصحفيين على أنفسهم بمجرد التفكير بوجود العديد من القوانين مّا يؤثر سلبا على عملهم وعلى حرية الرأي والتعبير، مؤكدا في الوقت نفسه بأن الأردن يتمتع بقدر جيد من احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير مقارنة بدول كثيرة.
وأوضح عدد من القوانين التي تخضع لها الحريات الصحفية كقانون العقوبات، وقانون المطبوعات والنشر، وقانون هيئة الإعلام المرئي والمسموع، وقانون الجرائم الإلكترونية، وقانون حماية وثائق وأسرار الدولة، وقانون حماية حق المؤلف، وقانون حق الحصول على المعلومة، التي أثرت على المشهد الإعلامي وضيقت عليه أمام المحاكم.
واعتبر خليفات أنه وبالرغم من أن الأردن كان من أوائل الدول التي نصت على قانون حق الحصول على المعلومة، إلى أنه لم يكن على قدر الثقة التوقعات المرجوة، مؤكداً أن القضاء داعم لحرية الرأي والتعبير أكثر من التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي نفسها.
وشارك في الندوة، التي أدارها رئيس قسم الصحافة الدكتور زهير الطاهات، عميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات وعدد من الأكاديميين في كلية الإعلام وطلبة، ودار في نهايتها نقاش بين الضيوف والحضور حول قضايا صحفية متعددة.
سعيا من كلية الطب في جامعة اليرموك لتطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية لتتمكن من مواكبة التغيرات الحديثة في الية عقد الامتحانات، وذلك لتطبيق قرار مجلس التعليم العالي بأن تكون الامتحانات النهائية (عن بعد)، نفذت عمادة الكلية وبالتعاون مع مركز التعلم الإلكتروني ورشة عمل عبر تطبيق التواصل المرئي (ZOOM) عن استخدام منصة E Learning لغايات تنفيذ وتطوير الامتحانات النظرية. وفي بداية الورشة رحب عميد الكلية الدكتور خلدون بشايره بالحضور، مشيدا بالجهود والتعاون المثمر الذي يبديه المركز مع كليات الجامعة المختلفة وبالاخص كلية الطب لما لها من خصوصية في اجراء امتحاناتها المختلفة. وبدوره قدم الدكتور احمد كليب من مركز التعلم الإلكتروني شرحاً وافياً ومرئياً عن طريقة استخدام منصة E Learning لغاية تفعيل بنك الاسئلة والاستخدام الامثل للمنصة ولتحقيق الفائدة المرجوة وزيادة الموثوقية في الامتحانات، وطريقة وضع الاسئلة مع توضيح عملي للخطوات التي تستجوب اجرائها على برنامج E Learning وفي النهاية الورشة اجاب كليب على اسئلة واستفسارات المشاركين، كما سيتم عقد ورشة أخرى لاستكمال بعض التفاصيل الفنية والتي تحتاج الى المزيد من الشرح والتدريب .
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك في جلسته التي عقدها برئاسة الدكتور نبيل الهيلات رئيس الجامعة، ترقية كل الدكتور علي اعيده من قسم هندسة الاتصالات في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتور محمد الحوراني من قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب إلى رتبة استاذ.
كما وقرر المجلس ترقية كل من الدكتور حسين المصري من قسم هندسة القوى الكهربائية في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، والدكتور ماجد العزام من قسم ادارة الاعمال في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية، إلى رتبة استاذ مشارك.
يذكر ان اعيده حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الاتصالات عام 1997 من جامعة ويلز سوانسي/ بريطانيا، فيما الحوراني حاصل على درجة الدكتوراه في علم الإجتماع عام 2006 من الجامعة الأردنية.
كما وحصل المصري على درجة الدكتوراه في هندسة القوى الكهربائية من جامعة تكساس / الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016، فيما العزام حاصل على درجة الدكتوراه في ادارة الأعمال من جامعة ليفربول جون موريس/ بريطانيا عام 2017،
التقى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور نبيل الهيلات المستشارة الثقافية في الملحقية الثقافية اليمنية في عمان الدكتورة قبلة محمد سعيد، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي والثقافي بين الجانبين.
وأكد الهيلات خلال اللقاء حرص اليرموك على توطيد وتوثيق صلات التعاون بين اليرموك والملحقية الثقافية اليمنية في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية، معربا عن استعداد اليرموك لاستقبال المزيد من الطلبة اليمنيين الدارسين في اليرموك لمختلف الدرجات العلمية والتخصصات الأكاديمية، مشددا على أن اليرموك تحرص على تقديم كافة أشكال الدعم والرعاية للطلبة العرب والأجانب الدارسين فيها، وتذليل اية عقبات قد تواجههم أثناء مسيرتهم التعليمية الأمر الذي تم ترجمته عبر تعيين مساعد لعميد شؤون الطلبة لشؤون الطلبة الوافدين في الجامعة بما يسهم في تقديم رعاية ومتابعة أفضل لشؤونهم.
وأضاف أن اليرموك تسعى لتفعيل برامج التبادل الطلابي والزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية مع مختلف الجامعات العربية والدولية، ودعم المشاريع البحثية وتشجيع استقطاب المشاريع الدولية التي تعود على الجامعة والمجتمع بالفائدة، لافتا إلى أن الجامعة تسعى لاستحداث برامج أكاديمية جديدة نوعية لمختلف الدرجات العلمية بما يلبي حاجات السوق المحلي والعربي، ويستقطب المزيد من الطلبة الوافدين، ويلبي طموحات الشباب الأردني والعربي على حد سواء.
بدورها أشادت سعيد بالسمعة العلمية التي تحظى بها اليرموك في مختلف المجالات العلمية، والرعاية الكبيرة التي توليها للطلبة اليمنيين الدارسين فيها، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعاون بين اليرموك والملحقية الثقافية اليمنية وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، والعمل على تذليل التحديات التي فرضتها الجائحة على الطلبة اليمنيين الدارسين في مختلف الجامعات خارج اليمن في ضوء التحول إلى التعليم الالكتروني.