شاركت جامعة اليرموك من خلال رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي في الإجتماع الاجتماع الاول للجنة الوطنية العليا للتحضير والاستعداد لفعاليات إربد عاصمة الثقافة العربية للعام 2021، والذي ترأسه، رئيس اللجنة – رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في دار رئاسة الوزراء الخميس.
و اكد الرزاز ان اعلان اربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2021 من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يشكل مصدر فخر للاردن وللعالم العربي.
ولفت الرزاز، الى دور مدينة اربد في التعليم والثقافة وما افرزته من قامات ثقافية وطنية اغنت بانتاجها المكتبة الاردنية والعالمية. واكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة لتقديم الدعم اللازم لانجاح هذا الحدث الهام في تاريخنا سواء ما يتعلق بالبنية التحتية والخدمية او الجوانب الادارية والمالية مشيرا الى اهمية انشاء صندوق يساهم به القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع والافراد يخصص ريعه لدعم المشاريع الثقافية في المملكة وتكون بداية تركيزه على فعالية اربد الثقافية.
واعرب الرزاز عن ثقته بان اختيار اربد عاصمة للثقافة العربية سيسهم في ترسيخ الثقافة والهوية الوطنية على مستوى الاردن ككل والتي تنعكس على اعمالنا الادبية والفنية لافتا الى ان اربد عاصمة للثقافة العربية يشكل مشروعا تنمويا ثقافيا ونحن جميعا معنيون بانجاحه وضمان ديمومته واستمراريته.
من جهته اكد رئيس الوزراء الاسبق/نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا الدكتور عبدالرؤوف الروابده اهمية تسريع وتيرة العمل لانجاز المهام المطلوبة ووضع الاطار العام للعمل واليات التنفيذ سيما وانه لا تفصلنا عن الاحتفالية سوى عدة اشهر.
وقال الروابدة ” نحن لا نعمل على احتفالية لمدة سنة واحدة فقط وانما العمل على استثمار البنية الموجودة لادامة العمل الثقافي في اربد وابرازه “.
واشار الى اهمية التنسيق والتكامل بين عمل اللجنة المشكلة لاحتفالية المملكة بالمئوية الاولى لتاسيسها واللجنة العليا لاحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية وبما يخدم مصالح واهداف الدولة الاردنية.
وقال وزير الثقافة / عضو اللجنة الدكتور باسم الطويسي إن وزارة الثقافة تبنت الإطار العام لإربد عاصمة الثقافة العربية وتقدمت به للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس.
وأضاف أن الوزارة دافعت عن الملف الأردني واستطاعت أن تكون مدينة إربد ضمن المجموعة الأولى من عواصم الثقافة العربية في المرحلة الثانية من هذا المشروع.
ولفت إلى أن مشروع عاصمة الثقافة العربية بدأ في العواصم السياسية في العام 1996، وحصلت عمان على التسمية في عام 2002 ، موضحا أن المشروع توقف في العواصم السياسية عام 2014 وبدأت الوجبة الثانية في المدن الكبرى بالدول العربية.
واكد وزير الثقافة ان مشروع إربد عاصمة للثقافة العربية جاء ضمن مجموعة من المدن العربية ويسبقنا هذا العام مدينة بيت لحم في فلسطين، وسوف يتبعنا في العام المقبل مدينة الكويت.
ولفت الدكتور الطويسي إلى أن قرارات مجلس وزراء الشؤون الثقافية العرب الخاصة بالمشروع يتطلب من المدن الثقافية الالتزام بأهدافه والتي تتضمن تنمية الرصيد الثقافي العربي، والمخزون الفكري الحضاري، وإبراز القيمة الحضارية والثقافية للمدينة المستضيفة وتعظيم قيم الحوار الثقافي، والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، وتعزيز قيم التأخي والتسامح والخصوصيات الثقافية.
من جهته اشار وزير الادارة المحلية/عضو اللجنة المهندس وليد المصري الى ان البنية التحتية في اربد متوفرة لاقامة الفعاليات والانشطة الثقافية ولكن يحتاج بعضها الى تاهيل واعادة صيانة مثل بعض المراكز الثقافية والبيوت التراثية.
وقررت اللجنة العليا، وبعد ان وضعت الاطار العام للاحتفالية والانشطة والفعاليات التي ستقام والاحتياجات اللازمة ، تشكيل مكتب تنفيذي برئاسة المهندس منذر البطاينة وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية الرسمية والاهلية في محافظة اربد سيعمل على وضع التوصيات المتعلقة بالبرامج والمشاريع والفعاليات التي ستقام واليات تنفيذها ورفعها الى اللجنة العليا للمصادقة عليها.
وحددت اللجنة العليا التي ستعقد اجتماعها المقبل في مدينة اربد، محاور رئيسية سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة تتعلق بالبنية التحتية والصيانة والتمويل ومشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ودعم الاعمال الابداعية والفن الشعبي والبعد العربي الثقافي والتركيز على الاماكن السياحية والاثرية في المحافظة والبعد الاعلامي والترويج للاحتفالية.
حصل قسم السياحة والسفر في كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك على شهادة الجودة العالمية للتعليم العالي للسياحة Tedqual، المعتمدة من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للمرة الثانية على التوالي للأعوام 2020-2023.
وأعرب رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي عن فخره بهذا الانجاز المتميز الذي يضع اليرموك على خارطة التعليم العالي الدولي في مجال التعليم السياحي، لاسيما وأن شهادة الجودة العالمية للتعليم العالي للسياحة Tedqual يتم منحها بعد اجتياز معايير دقيقة من أهمها نوعية وجودة التعليم، ومعايير تعنى بالمساقات التدريسية ومدى مواكبة الخطط الدراسية لمتطلبات سوق العمل، وتدريب ومتابعة الطلبة بعد التخرج، بالإضافة إلى كفاءة الكادر التدريسي واختصاصاتهم المتنوعة، ودراساتهم واهتماماتهم البحثية، وخبراتهم المهنية، وأخرى تعنى بإدارة الكلية وهيكلها التنظيمي والوصف الوظيفي لكادرها الإداري.
وأشاد بجهود أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وتفانيهم في العمل من أجل المحافظة على ما حققته الكلية في الأعوام الماضية وحصولهم على الاعتماد الدولي لقسم السياحة والسفر للمرة الثانية على التوالي، مؤكدا على ضرورة متابعة العمل بروح الفريق الواحد، من أجل المحافظة على هذا الانجاز وتعظيمه بما يليق بسمعة جامعة اليرموك ومكانتها العلمية على المستوى الاقليمي والدولي في هذا المجال.
وشدد كفافي على ضرورة تبني الكلية لعدد من المشاريع السياحية التي تسهم في تنشيط السياحة في شمال الأردن، وذلك تجسيدا لدورها في خدمة المجتمع المحلي، وتسخير الخبرات والمعارف التي تحتضنها الكلية من أجل تحسين جودة الخدمات السياحية في المملكة، وبما ينعكس إيجابا على العملية التدريسية في الكلية، وتأهيل طلبتها وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاضطلاع بدورهم في تنمية وتنشيط القطاع السياحي والفندقي في الأردن من خلال إنشاء المشاريع السياحية الريادية.
وقال عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور محمد الشناق إن قسم السياحة والسفر في جامعة اليرموك حرص على المحافظة على ما حققه من انجاز في الحصول على شهادة Tedqual كأول قسم على مستوى الكليات والجامعات الأردنية، والثاني عربياً، حيث يعتبر الحصول على هذا الاعتماد اعتراف بجودة التعليم في الكلية وبأهمية القسم في مجال التعليم السياحي على مستوى العالم، مما ينعكس إيجابا على سمعة ومستوى وجودة التعليم والخطط الدراسية للكلية بشكل خاص، وعلى مستوى جامعة اليرموك التي تسعى للعالمية بشكل عام، مشيرا إلى إن الحصول على هذه الشهادة للمرة الثانية يدعم جهود الجامعة في استقطاب الطلبة من خارج الأردن، لاسيما وأن تخرج الطلبة من قسم حاصل على هذه الشهادة الدولية سيساعدهم في الحصول على فرص وظيفية في سوق العمل المحلي والإقليمي و العالمي.
قام رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي بجولة تفقدية لسير العملية الإنتخابية لانتخابات اتحاد الطلبة في دورته الـ 28، التي شملت كافة قاعات الاقتراع في جميع الكليات.
وشدد كفافي خلال الجولة التي رافقه فيها نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور احمد العجلوني ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور أنيس الخصاونة، و عميدة شؤون الطلبة – رئيس اللجنة العليا للإنتخابات الدكتورة أمل نصير، ومستشار الرئيس – مدير دائرة الموارد البشرية الدكتور عبد الحليم الشياب، على أهمية هذه الانتخابات الطلابية، بوصفها عرسا ديمقراطيا يرموكيا، يعزز الثقافة الديمقراطية بين طلبة الجامعة لاختيار ممثليهم على أسس الكفاءة والاقتدار لخدمة الجسم الطلابي.
وأضاف ان هذا "اليوم الديمقراطي اليرموكي "، إنما هو تعميق وتعزيز لقيم المواطنة والديمقراطية الأردنية التي أرسى دعائمها جلالة الملك عبد الله الثاني، وتوجيهاته السامية المستمرة في دعم الشباب الأردني، وتحقيق تطلعات جلالته في تسهيل وتعبيد الطريق أمام هؤلاء الشباب، ليمتلكوا زمام المبادرة بوصفهم فرسان التغيير وعماد المستقبل للوطن.
واثنى كفافي على روح التنافس الشريف بين الطلبة وتفاعلهم الإيجابي في هذه الإنتخابات لاختيار ممثليهم، مشيدا في ذات الوقت بتعاون كافة دوائر الجامعة الإدارية وكلياتها، والتنسيق المستمر فيما بينها لإنجاح هذه الإنتخابات وخروجها بالمظهر اللائق والحضاري لمكانة الجامعة وسمعتها.
كما والتقى كفافي رئيس قسم التشريعات في المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور سيف الجنيدي، الذي يتولى مراقبة العملية الإنتخابية لاتحاد الطلبة، حيث أكد كفافي على ان انتخابات اتحاد طلبة جامعة اليرموك هي عرس ديمقراطي وطني يخدم المصلحة العامة، من خلال تعميق قيم الديمقراطية لابنائنا الطلبة.
وأضاف كفافي ان دور ومسؤولية الجامعة هو تهيئة هؤلاء الطلبة للمستقبل، كونهم هم من سيمارسون هذا الحق الانتخابي مستقبلا ترشحا وانتخابا، وعليه نتطلع لهم كبناة للمستقبل، وروافد اساسية في نهضتنا الوطنية الشاملة.
وشكر الجنيدي جامعة اليرموك على إتاحتها الفرصة للمركز الوطني لحقوق الإنسان لمراقبة انتخابات اتحاد طلبة جامعة اليرموك في دورته الـ 28، بما يعكس ويعزز نزاهة هذه الإنتخابات، مشيدا بتعاون الجامعة وعمادة شؤون الطلبة في تسهيل مهمة مراقبي المركز لمهامهم خلال العملية الإنتخابية.
واضاف ان المركز يتولى مراقبة هذه الإنتخابات من خلال 22 مراقبا موزعين على مختلف القاعات والصناديق الانتخابية، يرصدون ملاحظاتهم، ليصار بعدها إلى اعداد تقرير شامل.
قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك ترقية كل من الدكتور ملهم أعيدة من قسم الفيزياء، والدكتور مصطفى هياجنة من قسم الرياضيات، والدكتور إياد محمد من قسم الموسيقا إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن أعيدة حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة ماكماستر الكندية عام 2015، والدكتور الهياجنة حاصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات من جامعة ولاية لويزيانا الأمريكية عام 2016، والدكتور محمد حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الموسيقية من الأكاديمية البيلاروسية الحكومية للموسيقى في مينسك، بيلاروس عام 2006.
قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك الموافقة على أن تكون مدة المحاضرة للفصل الصيفي القادم 2019/2020 ساعة وربع، وأن يفصل بين المحاضرات 15 دقيقة، بحيث تبدأ المحاضرة الأولى في تمام الساعة الثامنة صباحا، وتنتهي في تمام الساعة التاسعة و15 دقيقة صباحا.
وقال رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي أن اتخاذ هذا القرار يأتي من أجل تنظيم سير العملية التدريسية في الجامعة خلال الفصل الصيفي، لاسيما وأن المجلس كان قد وافق على أن تطرح المساقات الدراسية لطلبة الجامعة في أربعة أيام في الأسبوع (الأحد، والإثنين، والثلاثاء، والأربعاء) للفصل الدراسي الصيفي 2019/2020.
مشددا على أن الجامعة تحرص على اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل توفير بيئة جامعية سليمة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على التحصيل العلمي للطلبة، ويمكنهم من الانخراط في الفعاليات التي تنمي مهاراتهم، وتصقل شخصياتهم، وتحفز لديهم العمل الجماعي والتطوعي والتفكير الابداعي.
ويذكر انه وبموجب قرار مجلس العمداء يكون يوم الخميس مخصصا للمختبرات، ومساقات الدراسات العليا إن لزم، ولعقد الامتحانات، ومناقشة مشاريع التخرج والرسائل الجامعية، بالاضافة إلى عقد اجتماعات مجالس الأقسام، والكليات واللجان المختلفة، وان يكون دواما رسميا لجميع الأكاديميين والاداريين والفنيين في الجامعة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم القضاة افتتاح فعاليات مؤتمر "الدراسات العربية في الغرب"، الذي نظمته الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة، بحضور الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربيّة الدكتور عمرو عزّت سلامة، ويستمر يومين، حيث ستستضيف الجامعة الأردنية فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر.
ورحب كفافي في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في جامعة اليرموك التي تزدهي اليوم بأبهى حُللها، وهي تحتضن وقائع المؤتمر الدوليّ الأوّل للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة، مشيرا إلى فخر اليرموك بأن تكون مقرّاً لتلك الجمعيّة، وحاضنةً لإنجازاتها، وشاهدةً على نجاحاتها منذ إعلان تأسيسها وإقرار النظام الأساسيّ لها عام 2001م.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يُعدّ جسراً للتواصل بين الدارسين والباحثين في الدول الشقيقة والصديقة، ومَعلماً ثقافيّاً وفكريّاً يغني مسيرة البحث العلميّ بأوراقٍ بحثيّةٍ رصينةٍ، وبتوصياتٍ علميّةٍ مَكينة، لاسيما وأنه يحمل عنواناً مهمّاً "الدراسات العربيّة في الغرب" ويتناول أربعة محاور هي: الدراسات الأدبيّة واللغويّة في الغرب، والدراسات الإسلاميّة في الغرب، والدراسات التاريخيّة والحضاريّة في الغرب، والدراسات الاجتماعيّة والإنسانيّة في الغرب.
ولفت كفافي إلى أنّ الغرب انكبَّ في العصر الحديث على دراسة التراث العربيّ والإسلاميّ، حيث قام المستشرقون بجمع المخطوطات العربيّة والإسلاميّة وفهرستها، وحقّقوا الكثير منها، ونشروها نشراً علميّاً خالصاً، وترجموا كمّاً كبيراً من هذا التراث إلى اللغات العالميّة، الأمر الذي يدلّ على عمق التواصل الحضاريّ بين الشرق والغرب، ولكنّه يستدعي دراسةً ومراجعةً وتقييماً، لافتا إلى ان هذا ما يُنتظرُ أن تنهض به الأوراق المشاركة في المؤتمر على اختلافها وتنوّعها.
وثمن الجهود الخيرة التي بذلها الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربيّة الدكتور عمرو عزّت سلامة، في تعزيز التعاون بين الجامعات العربيّة والعالميّة، وتجويد التعليم في العالم العربيّ، والارتقاء بمستوى مؤسّسات التعليم العالي، مشيدا بإسهاماته في دعم جهود الجامعات العربيّة وتنسيقها لإعداد الإنسان القادر على خدمة أمّته العربيّة، والحفاظ على وَحدتها الثقافيّة والحضاريّة، وتنمية مواردها البشريّة، كما شكر الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب، ممثَّلةً بالأمين العامّ لها الدكتور محمّد بني دومي، وللجنة التحضيريّة للمؤتمر التي بذلت جهوداً كبيرةً في الإعداد والتنظيم والتنسيق لإنجاح هذه التظاهرة العلميّة القيّمة.
وأشاد كفافي بالشراكة الفاعلة والتعاون المثمر بين جامعة اليرموك والجامعة الأردنيّة في تنظيم هذا المؤتمر القيّم، مثمنا حرص إدارة الجامعة الأردنية ممثلة برئيسها الدكتور عبدالكريم القضاة على إدامة أوجه التعاون بين الجامعتين على طريق تحقيق الريادة والتميّز في مجالات التعليم والبحث العلميّ وخدمة المجتمع لكلتا الجامعتين.
من جانبه قال القضاة إن عقد هذا المؤتمر جاء بهدف ابراز مكانة اللغة العربية والوقوف على دورها الحضاري، وتسليط الضوء على الدراسات الادبية واللغوية والإسلامية والتأريخية والاجتماعية والإنسانية في الغرب، وذلك بغية تغيير الصورة النمطية التي رسمها كثير من المستشرقين عن الشرق من جهة، وبيان معالم الهوية العربية التي يسعى الآخر إلى طمسها محو أثرها من جهة أخرى.
واكد حرص جامعتا الاردنية واليرموك، على تحقيق جملة من الاهداف من خلال استضافة فعاليات هذا المؤتمر والمتمثلة في إماطة اللثام عن دور الاسلام والحضارة العربية والتأريخ العربي في المنتج الفكري الانساني، والحؤول دون ترسيخ النظرة السلبية القائمة على ضعف المؤلفات العربية منهجيا وخلوها من اي أثر فكري تحرري، لافتا إلى أننا نعيش حقبة زمنية اختلطت أحوالها وانقلبت موازينها مما أثر سلبا على واقعنا السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي، حتى طال الأمر لغتنا وحضارتنا وهويتنا مما يحتم على أبناء اللغة العربية إنصافها والدفاع عن حياضها.
ولفت القضاة إلى أن عصر الاتصالات والمعلومات والمعرفة والحكمة والترفيه الذي نعيشه يضع امامنا الكثير من التحديات، ويفتح أمامنا آفاقا واسعة، مشيرا إلى ان العالم اليوم يقف على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة حيث لا يمكن لأحد أن يتجاهل ما يحدث في عالمنا اليوم من تحولات وتغيرات تستند إلى التكنولوجيا الرقمية، فأصبحنا امام مصفوفة من الابتكارات والمنجزات العلمية التي تضعنا أما تحديات كبرى إذا ما أردنا اللحاق بركب العلم والحضارة.
واشار الى دور الجامعة الاردنية في إثراء البحث العلمي من خلال عقد المؤتمرات العلمية المتخصصة، ودعم الحركة الفكرية، فضلا عن دور كلية الاداب فيها في بناء جسور التواصل مع الجامعات الأخرى على المستويين المحلي والاقليمي، مما فتح أفقا رحبا يمكن الباحثين من ولوجه ويهيئ لهم فرصة الإفادة في مناح علمية وثقافية عدة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة إن هذه الفعالية العلمية متوافقة مع رؤية اتحاد الجامعات العربية في تنمية المجتمع العربي وتعزيز الدور العربي بين دول العالم على المستوى الاقليمي والدولي، مشددا على ان نقل حضارتنا العربية ونتاجها الفكري وأصالتنا الثقافية والدينية إلى العالم، وبيان وجهها الحقيقي، مسؤولية كبيرة تلقى على عاتقنا أفرادا ومؤسسات، لافتا إلى أن التاريخ والجغرافيا والفكر هي عناصر تشكيل ثقافة الأمة وحضارتها مما يعني أن الدراسات العربية والإسلامية التي يعتمدها الغرب في جامعاته ومؤسساته الأكاديمية تمثل تحديا جديدا ومسؤولية أخرى لنا نحن العرب في تحري هذه الدراسات وبيان دقتها وسلامتها من الشخصنة أو التشويه وبيعيدا عن التأويل الانطباعي لا المنهجي لكي لا تتسع الفجوة بين شعوب العالم.
وأضاف سلامة أن الدراسات العربية المعتمدة في الغرب قد تكون أحد الأسباب في تشكيل الصورة النمطية السلبية عن العرب وذلك بسبب المنهجية التي اتبعتها تلك الردسات أو الانتقائية التي يعامل بها بعض المؤلفين سواء الغربيين أو العرب، مؤكدا أن المسؤولية تبقى لنا نحن العرب في وضع مناهج ودراسات تليق بتاريخ هذه الأمة وعراقتها وأصالتها.
وقال إن اتحاد الجامعات العربية وانطلاقا من رؤيته في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الاقليمية والعالمية لتحقيق مستقبل مزدهر للمنطقة العربية، أولى مهام إعداد الخريجين الذين يتقنون المعارف والكفاءات الضرورية لتقوية وخدمة المجتمعات الوطنية والاقليمية، والاندماج دوليا لمواجهة التحديات المشتركة وانتاج المعارف والبحوث النافعة، وتحسين السياسات والخدمات ذات الصلة بالجامعات والتعليم العالي.
بدوره ألقى عميد كلية الآداب باليرموك، بالأمين العامّ للجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي الدكتور محمّد بني دومي كلمة قال فيها إن الجمعية التي تعد إحدى مؤسسات اتحاد الجامعات العربية، تسعى بهمة لا تلين وبعزم لا ينقطع إلى مد جسور التعاون بين كليات الآداب في الجامعات العربية، لافتا إلى مؤتمر اليوم سيتيح للمشاركين فرصة ثمينة لتبادل ومناقشة الأفكار والآراء للوقوف على ملامح الدراسات العربية في الغرب بأبعادها المختلفة، وذلك تحقيقاً لأهداف الجمعية التي أخذت على عاتقها مسؤولية خدمة أمتنا العربية، حيث يأتي هذا المؤتمر ليسلط مزيداً من الأضواء ويطرح أفكاراً وتصورات وآليات واستراتيجيات لتسهم بمجموعها في تحقيق أهداف الجمعية، داعيا نخبة العلماء والأكاديميّين من الأقطار العربية الشقيقة ومن الدول الصديقة المشاركين في فعاليات المؤتمر الخروج بتوصيات من شأنها أن تسهم في تطوير عمل الجمعية وتحسين أداء كليات الآداب في الوطن العربي.
وأشار بني دومي إلى أن الجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي تصدر مجلة نصف سنوية محكّمة هي " مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب " مقرها جامعة اليرموك، حيث صدر عنها حتى الآن سبعة عشر مجلداً، كما حصلت عام 2019 على معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهاد العربي " أرسيف ARCIF" المتوافق مع المعايير العالمية وقدره 2.2 ، لافتا إلى سعيها للدخول في قاعدة البيانات العالميّة "سكوبس" حسب الاتفاقية الموقّعة بين اتحاد الجامعات العربية وشركة إلسيفير لتأسيس منصة إلكترونية لاستضافة وإدارة ونشر المجلات العلمية في الوطن العربي.
ومن جانبه ألقى الدكتور على بن الابراهيم النملة من المملكة العربية السعودية كلمة المشاركين التي أشار من خلالها إلى أن المشاركين بحاجة لمثل هذه الملتقيات العلمية والفكرية لإبراز ما لديهم من إمكانات فكرية وإبداعية وأدبية، التي تبرز الطاقات العربية الكامنة التي نحتاجها في دولنا العربية لان تكون في محل صنع القرار من خلال مراكز البحوث التي تنشئ لهذا الغرض وتعطى القيمة الفكرية والعلمية والسياسية والاجتماعية.
ودعا نملة القائمين على هذا المؤتمر إلى ضرورية استمرارايته وأن يكون انطلاقة للقاءات فكرية قادمة، مشددا على ضرورة اشراك الأكاديميين في مثل هذه المحافل العلمية لإبراز وتنمية طاقاتهم وإمكاناتهم في مجال تخصصاتهم.
وحضر افتتاح فعاليات المؤتمر نائبا رئيس جامعة اليرموك الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور أنيس خصاونة، وعميد كلية الآداب في الجامعة الأردنية الدكتور محمد القضاة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي، وعمداء الكليات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة وحشد من طلبتها.
وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول عقد ثلاث جلسات علمية، ترأس الأولى الدكتور وافي حاج ماجد من لبنان، وتضمنت مناقشة خمس أوراق عمل بعنوان "أسس تعليم اللغة العربيّة للناطقين بغيرها (قراءة وعرض)" للدكتور عبدالله القرني من جامعة أمّ القرى السعوديّة، و "دور جامعة سلي لاميطو في نشر اللغة العربية وثقافتها في نيجيريا" للدكتور عبدالله يونس حسين من جامعة سلي لاميطو النيجيرية، و"المشكلات الصوتيّة في تعليم اللغة العربيّة للطلّاب الأتراك" للباحثة سهر أوغلو من تركيا و الدكتور عوني الفاعوري من جامعة صحار في سلطنة عُمان، و "أزمة اللغة العربيّة لدى فلسطينيّي الداخل: الدخيل العِبريّ في اللسان الفلسطينيّ داخل الخطّ الأخضر" لكل من الدكتور خالد سنداوي والدكتورة عاليا القاسم من الكلّيّة العربيّة في حيفا بفلسطين، و "مخزون اللغة العربيّة في اللغة الإسبانيّة - إستراتيجيّة لتعليم اللغة العربيّة للناطقين بالإسبانيّة" للدكتور علي الشبول من قسم اللغات الحديثة في جامعة اليرموك.
وترأس الجلسة الثانية الدكتور أحمد رضا من مصر، وتناولت خمس أوراق عمل بعنوان "المستشرق اليهوديّ المجريّ )أرمينيوس وامبري ( ودوره في دراسة الحضارة الإسلاميّة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر" للدكتور وليد العريض من جامعة اليرموك، و "أثر الاستشراق ومراكز البحوث الغربيّة في صناعة السياسات ذات العلاقة بالعرب والمسلمين" للدكتور علي بن إبراهيم النملة من السعوديّة، و " الغرب ونشأة البرجوازيّة العربية في المشرق العربيّ منذ أواخر القرن التاسع عشر حتّى بدايات القرن العشرين" للدكتور نمير طه ياسين من جامعة الموصل في العراق، و"أثر الغرب في حركة النهضة العربيّة في بلاد الشام 1798 – 1914م الجوانب العلميّة والثقافيّة أنموذجاً" للدكتور سعد عبد العزيز مسلط من جامعة الموصل في العراق، و "علوم الرياضيات عند المسلمين وأثرها في حضارة الغرب من منظور المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة (1913-1999)" للدكتور ابراهيم المزيني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في السعودية.
ونوقش في الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور عبد الله القرني من السعوديّة، خمس أوراق عمل بعنوان "علم الأصوات العربيّ في نظر علماء اللغة الغربيّين" للدكتور عبد القادر مرعي بني بكر من جامعة اليرموك، و"الأثر الدلاليّ لتوظيف التراث في الخطاب الأدبيّ في شعر سميح القاسم" للدكتور حسن طاهر أبو الرّبّ من جامعة القدس المفتوحة في فلسطين، و"رواية "الأربعينيّة" للكاتب الإسبانيّ خوان غويتيصولو" للدكتور يونس شنوان من جامعة اليرموك، و"أثر اللسانيّات في التحليل - إنجازيّة القول بـ (إنّما) أنموذجاً" للدكتور محمّد عبد الرضا فيّاض من كلية الإمام كاظم للعلوم الإسلاميّة في العراق، و"النّحو العربيّ في ضوء اللسانيّات الحديثة - دراسة نقديّة" للدكتور عثمان عبد الله محمود من جامعة بايرو، كنو في نيجيريا.
وقعت جامعة اليرموك بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة في مبنى الوزارة، اتفاقيتي تعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، و أكاديمية سيسكو للشبكات.
وبموجب هذه الإتفاقيات التي وقعها رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور صائب خريسات، و مدير منطقة الاردن في شركة سيسكو علاء المصري، سيتولى مركز الدعم الأكاديمي لسيسكو الموجود في جامعة العلوم والتكنولوجيا تقديم الدعم الفني للأكاديميات في جامعة اليرموك.
و أشاد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة بأهمية هذه الإتفاقيات التي تسعى الى تقديم المهارات اللازمة، والتي تواكب التطور المتسارع للطلبة ليكونوا قادرين على دخول سوق العمل بكفاءة واقتدار لتوائم متطلبات سوق العمل المتجددة.
كما شكر الغرايبة شركة سيسكو على الدعم المتواصل الذي تقدمه من خلال أكاديميتها للطلبة في الجامعات الأردنية من خلال تدريبها الطلبة على المهارات المطلوبة في سوق العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
و أكد كفافي على أهمية هذه الإتفاقية وما تمثله من تشاركية بين مختلف المؤسسات الوطنية، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك في توفير كافة متطلبات النجاح والدعم لتهيئة الطلبة بالصورة اللازمة والمطلوبة لسوق العمل، ودعم الشباب من خلال تهيئة جيل أردني يمتلك للمهارات والإمكانيات المطلوبة للإبداع وليكون قدوة لغيره في النجاح.
وشدد على ان جامعة اليرموك و من خلال كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب تسعى من خلال هذه الإتفاقية الى تنمية وتعزيز مهارات طلبتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي فتح المجال أمامهم لمزيد من فرص العمل في السوق المحلي والعالمي.
ولفت كفافي إلى أن جامعة اليرموك ومن خلال خطتها الإستراتيجية تسعى للجودة والتميز، وهذا سبيله البرامج الاكاديمية المختلفة، وتعزيز علاقاتها مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، بما يصب في النهاية لمصلحة الطلبة، تحقيقا لهدفها في التعليم والبناء تقديم كفاءات مؤهلة علميا وعمليا.
واكد مدير منطقة الاردن في شركة سيسكو علاء المصري على ان أكاديمية سيسكو تقدم منهاجاً واسعاً ومتعمقاً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأسلوب عصري يتضمن مجموعة متنوعة من أساليب التعلم وبرامج المحاكاة بما يلبي الطلب المتغير على مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك البيانات الضخمة وتحليل البيانات والحوسبة السحابية والأمن السيبراني والأتمتة.
وأضاف أن أكاديمية سيسكو للشبكات هي برنامج تديره شركة سيسكو كجزء من المسؤولية الاجتماعية للشركة، ويضم البرنامج ما يقارب 12 ألف أكاديمية حول العالم ويتخرج منه أكثر من مليوني طالب سنويا بمهارات مطلوبة في سوق العمل وتؤهلهم للحصول على شهادات عالمية متخصصة.
وقال عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة، ان هذه الاتفاقية تتيح استخدام منظومة Netacad التي توفرها سيسكو والتي تحتوي على مجموعة من المساقات المصمة بكفاءة عالية في مختلف المجالات، وعليه يستطيع الأستاذ تبني هذه المساقات بشكل كلي أو جزئي للمساقات التي يدرسها، ونقل معارفها وعلومها لطلبته، وبالتالي تعزيز مهاراتهم بصورة مميزة وأفضل لسوق العمل.
وأضاف ان هذه الاتقافية مع جامعة العلوم والتكنولوجيا كمركز دعم للأكاديمية، وعليه سيقوم مركز الدعم بتوفير التدريب المناسب لأعضاء هيئة التدريس في الكلية في بعض المساقات المتقدمة وخصوصا CCNA استعدادا لتدريسها، كما وسيتم توفير تدريب Online من خلال الاكاديمية في كثير من المجالات.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أن جامعة اليرموك وحرصا منها على تقدير الإبداع والمبدعين، قد انتهت من وضع الأسس الناظمة "لجائزة عرار في الإبداع الأدبي" في حقول الشعر، والرواية والقصة القصيرة، والمسرحية، والمقالة الأدبية، والتي ستنظمها الجامعة بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وأضاف خلال رعايته لافتتاح فعاليات ندوة "شهادات إبداعية" التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في الجامعة، أن الجامعة وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، وإسهاما منها في فعاليات إعلان "إربد" عاصمة للثقافة العربية عام ألفين وعشرين، ستقوم بإنشاء "متحف الحياة الثقافية" التابع لكرسي عرار، حيث تم إعداد المخططات اللازمة للمشروع، وسيكون هذا المتحف مرفقاً فريداً من نوعه، يُخصص فيه لكل علم من أعلام الثقافة في الأردن – ولا سيما الراحلون- ركن خاص يحتوي على آثاره ويقدم صورة جلية عن مسيرته.
وأشار كفافي إلى أن الجامعة ستنشئ أيضا حديقة ثقافية تابعة للمتحف مهداة من جامعة اليرموك ليس للمجتمع المحلي فحسب بل للمجتمع الثقافي ولأهل الفكر والفن في المملكة ولزوارها، بحيث تكون هذه الحديقة، وبالتصميم الذي وضع لها ستكون الأولى من نوعها في منطقتنا العربية.
وأشار إلى أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي تجسيدا لحرص جامعة اليرموك على الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، وكجزء من رسالتها الحضارية والإنسانية، لاسيما وأننا جميعا ندرك أن المبدع يقدم لنا عصارة وجدانه مجسدة بأعمال أدبية وفنية، وأن العمل الفني أو الأدبي خير لغة مشتركة للإنسان في كل زمان ومكان، ويسهم في تعميق التفاهم الإنساني، ومن هنا جاءت عناية جامعة اليرموك بالدراسات الإنسانية التي تُعزز الجانب الإنساني في شخصية الطالب، وتسعى إلى ترسيخ القيم العليا لديه، من تسامح وتعاطف، وإحساس الإنسان بالمسؤولية تجاه أخيه الإنسان، بصرف النظر عن الفوارق والاختلافات.
بدوره قال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة الدكتور نبيل حداد ان عقد فعاليات هذه الندوة يأتي من أجل تكريم عدد من المبدعين لكل واحد منهم إسهامه الخاص في حقل الإبداع الأدبي والثقافي ولكل منهم حضوره الفاعل والمتميز في ساحتنا الأدبية والثقافية، لافتا إلى ان ما يجمع بين جهود المكرمين وهم الدكتور يحيى عبابنة، والشاعرة عطاف جانم ،والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، ليس المجال الأدبي فحسب، بل المستوى الإبداعي المتقدم الذي جاء عليه منجزهم الأدبي، مشددا على أننا حين نتحدث عن الإبداع نعني المستوى الأول من النتاج الإنساني في شتى الحقول ومختلف المجالات، ونحن اليوم أمام ثلاث قامات إبداعية أسهمت في إثراء ساحتنا الأدبية بنتاج إبدعي رفيع وإسهام ثري في حياتنا الأدبية والثقافية، معربا عن شكره لكل من ساهم في عقد هذه الندوة ولكل من شارك في مختلف فعاليات كرسي عرار التي أسهمت في تنشيط بيئتنا الثقافية المحلية.
وضمن برنامج الندوة تم عرض فيديو تعريفي بالمكرمين، وإنتاجهم وإنجازاتهم الأدبية والثقافية، كما تضمنت فعاليات الندوة أيضا عقد جلسة ترأسها الدكتور قاسم المومني، وتحدث فيها كل من الدكتور يحيى عبابنة، والشاعرة عطاف جانم ،والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، استعرضوا خلالها جزءا من إنتاجهم الأدبي.
وفي نهاية افتتاح الندوة التي حضرها عدد من العمداء واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والمهتمين والأدباء والمثقفين في محافظة اربد، وحشد من الطلبة، سلم كفافي الدروع التقديرية للمبدعين المكرمين.
ترأست عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير وفد منتخب الجامعات الأردنية الذي شارك في فعاليات البطولة العربية الجامعية الرابعة للكرة الطائرة الشاطئية، والتي أُقيمت مؤخرا في سلطنة عُمان.
وأشادت نصير بالمستوى الرياضي المتميز الذي قدمه منتخب الجامعات الأردنية للكرة الطائرة الشاطئية، حيث حقق منتخب الطالبات فوزاً ثميناً على منتخبات الجامعات العراقية والسورية، محققاً بذلك المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد خسارته للمباراة التي جمعته مع المنتخب الجزائري بواقع 2/1، مشيرة إلى أن مشاركة منتخب الطلاب كانت مشرفة من حيث الاداء والمنافسة القوية رغم خسارته امام منتخب الجامعات العُمانية بنتيجة 2/1 وبواقع 21/19 و 23/21.
وأكدت أن فعاليات البطولة كانت فرصة للتبادل الثقافي والحضاري والمعرفي لطلبة الجامعات الأردنية مع نظرائهم من الجامعات المشاركة من الدول العربية، لاسيما وأن جامعة اليرموك تحرص على إشراك طلبتها في مثل هذه الفعاليات وتحفيزهم على الانخراط مع المجتمعات العربية والأجنبية بهدف صقل وتنمية شخصيات الطلبة.
وشددت على أن عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك لن تدخر وسعاً في دعم المبادرات والأنشطة الطلابية ذات المضامين الهادفة، وأنها ستحرص على مشاركة الفرق الرياضية والفنية بالعمادة في المناسبات التي تستضيفها الدول العربية والأجنبية.
ورافق العميدة الدكتور محمود يعقوب من دائرة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلبة، مدرب منتخب الجامعات الأردنية لكرة الطائرة الشاطيئة.