رعى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، بحضور نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، اطلاق الحملة الوطنية التي تنفذها الوزارة حول "تعزيز وعي الشباب بقانون الأحزاب والعمل الحزبي".
وقال المعايطة ان تنفيذ واطلاق هذه الحملة يأتي تلبية لتوجيهات جلالة الملك في الاهتمام بالشباب وزيادة مشاركتهم في الحياة السياسية، وهذا ما عبر عنه جلالته بوضوح خلال لقائه طلبة جامعة اليرموك في شهر ديسمبر العام الماضي.
وأضاف ان الوزارة تهدف إلى زيادة التثقيف القانوني للشباب وتعريفهم بقانون الأحزاب وأهم مواده، في إطار التزام الحكومة واولوياتها بزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والحياة العامة.
وشدد المعايطة على ان مشروع النهضة الوطني يرتكز على محاور اساسية ، تتمثل بدولة القانون ودولة الانتاج ودولة التكافل، مبينا فيما يخص الشباب أنه لدينا أولويات وطنية يتم العمل عليها من خلال برامج مختلفة، تتمثل في ادماج هؤلاء الشباب في الحياة السياسية والعامة من خلال اشراكهم بعملية صنع القرار عبر البلديات ومجالس المحافظات وتمكينهم من الوصول للمواقع القيادية.
وأشار إلى أهمية تطوير الفكر السياسي للشباب الأردني عبر التعريف بالتاريخ السياسي للدولة الأردنية والرموز الوطنية والميراث الوطني بما يعزز الهوية الوطنية الجامعة.
وأكد الخصاونة على ان اطلاق هذه الحملة من جامعة اليرموك حاضرة الشمال يحمل دلالات ايجابية كثيرة، ويعكس التوجهات الرسمية للدولة بقيادة جلالة الملك، في تعزيز الحياة الحزبية في المملكة، واعداد وتدريب القيادات الشبابية الفاعلة والقادرة على الانخراط في العمل العام، والمشاركة السياسية المستندة للحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.
وتابع اليوم تفخر جامعة اليرموك باستضافة حملة التوعية للشباب بقانون الأحزاب والعمل الحزبي الذي تنفذه وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، و التي ارتكزت في هذه الحملة على توجيهات جلالة الملك بضرورة ايلاء وتعزيز العمل الشبابي والحزبي وأهمية الانخراط بالأحزاب.
وشدد الخصاونة على أن جلالة الملك أكد في غير مرة ثقته واعتزازه بالشباب الأردني، وعليه فنحن ومن خلف جلالته وبقيادته نؤكد ثقتنا بكم معشر الشباب، وأننا على يقين ان المستقبل لكم، بيدكم نحدث التغير الذي نطمح إليه وعلى كافة الصعد والمستويات، بداية من رحم الجامعات وليس نهاية بصناعة القرار والمضي قدما في تعظيم منجزات الوطن.
وقالت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير ان الديمقراطية التي ينتهجها الأردن قد أعطت الحرية المسؤولة، واطلقت العنان لمختلف فئات المجتمع لتقول كلمتها، وتعبر عن رأيها في إطار القانون، ولما كان الشباب يشكلون نسبة كبيرة من أبناء الوطن، فإن المسألة تصبح أكثر ضرورة لتعبيد الطريق أمامهم كي تتضح الرؤية، ليعرفوا كيف ينخرطون في الحياة السياسية والعامة، لا سيما ونحن مقبلون على انتخابات سيكون للشباب كلمة الفصل فيها، او هكذا نرجو.
وأضافت علينا ان نمتثل لرؤى وتوجيهات جلالة الملك للأخذ بيد الشباب وتنمية قدراتهم، ومهاراتهم وثقافتهم، وهذه كلها تندرج في إطار هذه الحملة.
ولفتت نصير إلى ان اطلاق هذه الحملة في جامعة اليرموك اليوم، تأتي متزامنة مع استعداد عمادة شؤون الطلبة ، لانتخابات اتحاد الطلبة في دورته الـ (28) الأسبوع القادم، وعليه نتمنى من طلبتنا المشاركين في هذه الحملة ان يستفيدوا من جلساتها ومعلوماتها في تطبيق الآلية السليمة التي تتوقعها منهم جامعتهم ووطنهم في اختيار المرشحين الأفضل لاتحاد طلبتهم.
وتضمنت الحملة توزيع طلبة جامعة اليرموك المشاركين فيها إلى مجموعات عمل، تم خلالها نقاش حول مجموعة من المحاور المتصلة بقانون الأحزاب السياسية، والتعريف به ونظام التمويل لهذه الأحزاب، وتشجيع الشباب على المشاركة والانخراط في العمل الحزبي، وتوعية هؤلاء الشباب بمفهوم التنمية السياسية انطلاقا من توجيهات جلالة الملك في تحفيز الشباب ورفع كفاءتهم وقدراتهم على المشاركة السياسية، والإيمان بالحوار لعلاج كافة المشاكل.