أ.د. زيــدان كــفـافــي
رئيس جامعة اليرموك
ينطوي القرار التاريخي الشجاع الذي اتخذه الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال في الأول من آذار من العام 1956 بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني وطرد كلوب باشا على الكثير من المعاني والدلالات التي ينبغي إعادة قرائتها ونقلها لأبنائنا وشبابنا ليكونوا على مقربة وتماس مباشر من الجهد المضني الكبير الذي نهض به الحسين منذ اعتلى عرش المملكة في العام 1952 وكيف استطاع أن يقود الأردن من بلد محدود الإمكانات والموارد إلى بلد شهد نهضة شاملة في مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكان للقوات المسلحة فيها النصيب الوافر من اهتمام الحسين ورعايته الذي أراده أن يكون جيشاً للأمة وليس للأردن فحسب تجسيداً لرسالة المملكة الأردنية الهاشمية ودورها في نهضة الأمة والذود عن قضاياها المصيرية.
لقد كان للحسين رحمه الله بصماته الواضحة في استكمال القرار السيادي للمملكة الأردنية الهاشمية عنما قال" إن الرأي العام كان يجهل إن قضية عزل كلوب من منصبه كانت قضية أردنية تماماً لأن كلوب كان قائداً عاماً للجيش العربي الأردني، وكان يعمل لحساب حكومتي" وعليه فإن الحسين بذلك القرار الجري كان يريد للجيش أن ينمو وينهض ويتقدم ويُدار بسواعد وعقول وكفاءات أردنية قادرة على إحداث نقلة نوعيه في كافة وحداته وتشكيلاته وقادرة على قيادته وتفعيل دوره في ساحات القتال التي لم يتأخر عنها الجيش الأردني حين تخضبت مساحات شاسعة من أراضي الأمة بدماء جنده الأبرار.
كان للحسين ما تطلع إليه بأفقه الواسع وأثبت الجيش العربي المصطفوي أنه صاحب رسالة لتحقيق مصلحة شعب الحسين ووطنه وامته، فكان قراره بتعريب الجيش سيادياً بحتاً وخطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذ الأجنبي ونقطة تحول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن كرامته واستقلاله وحريته فأعاد للجيش الهيبة وبنى الحسين جيشاً امتاز بالاحترافية والانضباط، كما أعاد الحسين للامة بقراره ذاك حريتها وإمكانية صنع قرارها بنفسها.
في ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني نستذكر الحسين بن طلال ورحلة جهده وكفاحه ونضاله في سبيل الأمة العربية والدفاع عن وجودها وحماها وقضاياها التي جاءت فلسطين في مقدمتها وعلى رأسها وفي ذاكرتنا صور ومشاهد لن تبرح مخيلتنا، فها هو الحسين يؤّذن في الناس في معركة الكرامة التي كسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ويدحر العدو ويكبّده خسائر لم تكن بحسبان اسرائيل ولا في معتقداتها، وكلّ ذلك كان نتاجاً طبيعياً لتعريب الجيش ودلالاته العظيمة.
اليوم يمضي الأردن إلى الأمام برعاية الملك المعزز عبد الله الثاني، وللجيش في فكر جلالته من الدعم والرعاية ما له، ولقد ورث عن والده كل خلق جميل ومسلك قويم، فوضع الجيش نصب عينيه، ولم يدخر وسعاً في مدّه بأحدث التجهيزات الحديثة ليكون قادراً على الاستجابة لتحديات العصر التي تواجه الأمة، وبقي الجيش وما زال الحصن المنيع الذي يحفظ امن الوطن والمواطن، يحرس الحدود وعينه لا تنام وعبد الله الثاني أمام كل ضابط وجندي يشد العزائم ويقوي الإرادة.
وكل عام والوطن وقائده وجيشه بألف خير
احـــمـــد الــحــورانــي
تعنينا الكتابة عن كلية الإعلام في جامعة اليرموك ليس من قبيل الثناء عليها بقدر ما هو اعتزاز بوجودها كطائر يفرد جناحيه على امتداد مساحات شمال المملكة، بعدما كانت في الزمن الماضي حلماً ثم ما لبث أن تحقق وبرعاية ملكية سامية ومباشرة من لدن القائد الرائد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أدرك منذ تسلمه سلطاته الدستورية بأن الوطن بحاجة إلى مؤسسة إعلامية كفوءة تسهم في التوعية والتوجيه الوطني وتحمل رسالة الأردن الحديث إلى العالم بأسره، نقية صافية، من خلال صحافة حرة مسئولة تتميز بالرصانة والاتزان والمصداقية، وإذاعة مسموعة ومرئية تنفتح على شؤون الوطن، كل الوطن، وتعبر عنها بواقعية، وتستقطب ذوي الرأي الصادق الأمين الموضوعي بغض النظر عن آرائهم وأفكارهم، وكلُّ ذلك في إطار من حرية التعبير بمسؤولية لا تفتئت على قيم الوطن ولا تهمل إنجازاته، ولا تستغل أجواء الديموقراطية للإساءة إليها بحيث تقيّم بوعي وتنقد بإيجابية، فالكلمة بلسم شاف بيد المخلص المسؤول وسيف قاتل بيد الظالم أو المتجني.
هكذا كانت كلية الإعلام في جامعة اليرموك وهكذا أُريد لها، فكانت على قدر مطامح جلالة الملك وتطلعاته وها هي ما انفكت تؤدي رسالتها وتعبّر بصدق عن واقع هذا الوطن وجهوده وانجازاته ومسيرته الديمقراطية ومناخ الحرية المسئولة التي يعيش، إذ تحرص على تربية الناشئة من طلبتها وتُعظّم فيهم حب الوطن وتغرس في نفوسهم قيم الأصالة والمعاصرة وتحيطهم علماً ومعرفة بالتحديات الماثلة التي تواجه الوطن والأمة ليصبحوا أكثر إدراكاً ووعياً وفهما لما يحيط بهم، الأمر الذي يشكل جوهر دعوات وتوجهات الملك الذي يريد أن يكون للشباب دورهم بالمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل وطنهم.
الرعاية الملكية المباشرة والحثيثة لكلية الإعلام التي توُّجت نهاية الأسبوع المنصرم بهدية ملكية ثمينة بتقديم عربة للنقل الخارجي في مسعى من جلالته لتعبيد الطريق أمام الطلبة الأردنيين والعرب الدارسين فيها للمواءمة بين النظرية والتطبيق، لم تكن هي المؤشر أو المرة الأولى التي تحظى بها من قبله، فجلالة الملك قد كرّس نهجاً بات جلياً وواضحاً في المشهد الوطني جسّده في المتابعة الشخصية لكل شاردة وواردة تُعنى بالوطن، فهو الذي تفضل قبل نحو ثلاثة عشر سنة من الآن بوضع حجر الأساس للكلية، وتحت رعايته السامية تم افتتاح الكلية، وطالبات كلية الإعلام كان لهنّ الشرف بأن منحهن جلالة الملك قلادة إجراء أول مقابلة صحفية تحدث فيها القائد عن جوانب أخرى في شخصيته في إطارها الإنساني، وكان هذا تقديراً منه لمخرجات الكلية المتمثلة بوجود طلاب نُجباء يريدون أن يكونوا شيئاً في المستقبل وقدموا مبادرات ريادية وأفكار نالت رضى الملك وإعجابه.
ختاماً تدرك إدارة جامعة اليرموك والقائمون على كلية الإعلام أن الرعاية الملكية لكليتهم كمنجز وطني هاشمي، تضعهم أمام مسؤوليات جديدة في التعاطي معها لتعدُّ للوطن كفاءات مؤهلة في ميادين الإعلام ولتمسك زمام أمر الوطن وتسهم في تبيان حقيقته ودوره في نهضة الامة ورفعة شأنها وما قدمه الهاشميون منذ فجر ثورتهم العربية الكبرى.
شارك الدكتور محمد الربابعة أستاذ الإعلام الإسلامي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة اليرموك في فعاليات المؤتمر الدوليّ "أخلاقيات الممارسة الإعلامية وتزييف الوعي في عالم مضطرب" الذي نظمه قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام.
وشارك في هذا المؤتمر مجموعة من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين من جامعات ومعاهد عربية وأجنبية، لمناقشة قضايا تخص أخلاقيات الممارسة الإعلامية، والتحديات التي تواجهها.
وقدّم الربابعة خلال المؤتمر ورقة بحثية ناقش خلالها معايير الحرية الإعلامية وضوابطها وموانعها، وعلاقة الحرية بالأغلبية الصامتة في البيئة الاتصالية الجديدة، مبيّنًا أسباب صمت الأغلبية على الرغم من إتاحة البيئة الاتصالية بوسائلها ومنصاتها المختلفة، وتوافر دواعي الحرية الإعلاميّة.
وتلخصت أهم محاور المؤتمر حول الأخبار الكاذبة والذباب الإلكتروني وتزييف الوعي، والإسلاموفوبيا، وخطاب الكراهية والتحريض، وانهيار أخلاقيات الإعلام، إضافة إلى التوظيف السياسي، والتطرف وتداعياته على أخلاقيات الإعلام، والفجوة بين تدريس أخلاقيات الإعلام والممارسة في الميدان، والبيئة الرقمية، وأخلاقيات الممارسة الإعلامية.
بتوجيهات ملكية سامية، سلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، كلية الإعلام في جامعة اليرموك، عربة نقل خارجي مزودة بأحدث تكنولوجيا الإنتاج التلفزيوني.
وقال العيسوي، في حفل التسليم، إنه "بتوجيهات من جلالة الملك، وفي إطار حرص جلالته على توفير كل ما يلزم لتهيئة الطلبة لسوق العمل، وتسليحهم بالعلم والمعرفة وتزويدهم بالمهارات، نقدم لكم عربة النقل الخارجي المزودة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في الإنتاج التلفزيوني".
ولفت العيسوي إلى حرص جلالة الملك وتوجيهه المستمر بضرورة دعم الطلبة وتمكينهم من التعليم النوعي، الذي يوفر لهم فرص العمل، مما يتطلب أن يتم ترجمة ما يتلقونه من علوم نظرية إلى تطبيق عملي.
وعبر العيسوي عن أمله أن تشكل هذه العربة عنصرا فاعلا في إكساب الطلبة المهارات والخبرات اللازمة في مهنة الصحافة والإعلام.
وقال إن وجود هذه العربة، ليس فقط لاستفادة طلبة كلية الإعلام في التطبيق العملي، بل هي أيضا فرصة للجامعة خصوصا كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية للخروج بأفكار لتطويرها.
وأعرب العيسوي، خلال حفل التسليم الذي حضره محافظ إربد ورئيس مجلس أمناء الجامعة، عن شكره لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، التي سيتولى فريق منها الإشراف على تأهيل وتدريب كوادر الجامعة وطلبتها لإدارة وتشغيل العربة.
من جهته، ثمن رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي الهدية التي قدمها الديوان الملكي الهاشمي، مؤكدا أهميتها من الناحية الأكاديمية والعملية في تدريب طلبة كلية الإعلام على مختلف فنون العمل الإعلامي الميداني، بما يساهم في تعزيز وصقل مهاراتهم العملية.
وشدد على أن هذه اللفتة الملكية تؤكد الاهتمام الملكي بالعلم والتعليم، إلى جانب حرص جلالته على الارتقاء بمهنة الإعلام بوصفها أداة بناء للدولة والنهضة.
ولفت الى حرص جامعة اليرموك على غرس القيم الفضلى لمهنتي الصحافة والإعلام في نفوس طلبتها لحمل الرسالة الإعلامية الوطنية الأردنية إلى العالم بحرفية وموضوعية وانحياز كامل للوطن وإنجازاته.
من جانبه، قال عميد كلية الإعلام، الدكتور خلف الطاهات، إن الهدية، التي قدمها الديوان الملكي الهاشمي، تجسد نهجا هاشميا متواصلا من الرعاية لهذه الكلية بشكل خاص، منذ أن كانت "قسما في كلية الآداب"، حتى تأسيسها ووضع حجر أساسها من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2008.
وأكد أن "عربة النقل الخارجي" تمثل إضافة علمية وعملية وستكون علامة فارقة وقفزة أكاديمية رائدة لكلية الإعلام، وطلبة قسم الإذاعة والتلفزيون بشكل خاص على صعيد التدريب والممارسة الميدانية الواقعية "للإعلام المرئي والمسموع" من خلال تغطية وتناول ومتابعة الأحداث من موقعها ومكان حدوثها وبثها مباشرة إلى الجمهور بحرفية ومهنية عالية.
من جانبه، أكد مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، محمد بلقر، أن المؤسسة تضع كافة خبراتها الفنية والتقنية تحت تصرف كلية الإعلام بجامعة اليرموك.
وشدد على أن التلفزيون الأردني سيرفد كلية الإعلام بخبرات ستتولى عملية تدريب الطاقم الفني والطلبة على تشغيل وإدارة واستخدامات عربة البث التلفزيوني، وسيتابع باستمرار مع كلية الاعلام تأهيل كوادرها وطلبتها لضمان استخدام أمثل ونوعي لتقنيات هذه المحطة ذات المواصفات العالمية.
أما الطالبة تبارك القرعان فاعتبرت الهدية، التي قدمها الديوان الملكي الهاشمي، امتدادا لمكارم الهاشميين في رعاية ودعم رسالة الصحافة والاعلام التي تقوم على نقل الحقيقة بكل تجرد ومهنية.
وشددت القرعان على أن طلبة كلية الإعلام يشعرون بفخر عميق وبمسؤولية أكبر إزاء هذا الحرص الملكي لتمكين أبنائه الطلبة للتسلح بأحدث تقنيات صناعة الإعلام ونقل الحدث، معربة باسمها واسم طلبة كلية الاعلام عن اعتزازها بجهود جلالة الملك في دعم الشباب وتمكينهم ومنحهم الفرص دوما لخدمة الأردن ورسالته التي تقوم على الوسطية والاعتدال.
أكد مدير الإعلام والإتصال في الهيئة المستقلة للإنتخاب شرف ابو رمان الحرص الملكي على مشاركة الشباب في العملية الإنتخابية، بوصفهم فرسان التغيير، و تأكيد جلالته قبل يومين على أننا مقبلون على استحقاق دستوري وطني مهم يتمثل في الانتخابات البرلمانية الصيف المقبل.
وأضاف خلال لقائه طلبة كلية الإعلام في جامعة اليرموك ، للحديث حول " الثقافة الإنتخابية .. الفكر والممارسة" بحضور عميد الكلية الدكتور خلف الطاهات واعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وادارها رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان الدكتور خلف الحماد، ان الرهان دائما على الشباب، وخصوصا ان جامعة اليرموك مقبلة على انتخابات طلابية الخميس القادم متمثلة في انتخابات اتحاد الطلبة لدورته الـ 28.
وتابع من هنا يأتي تعزيز نظرتنا الشمولية وغرس قيم المواطنة، وخصوصا ان نسبة كبيرة جدا ممن هم الآن على مقاعد الدراسة الجامعية مدرجة اسماؤهم ضمن جداول الناخبين للإنتخابات النيابية القادمة، وعليه تأتي أهمية مشاركة هؤلاء الشباب والشابات في هذا العرس الوطني، واختيار النائب القادر على تحقيق التطلعات وبما يخدم المصلحة الوطنية.
وشدد ابو رمان على أنه ليس صحيحا ما يعتقده البعض بإن الشباب الأردني غير مقبل على العملية الإنتخابية، مؤكدا على ان المعطيات تشير إلى ان مشاركة شبابنا فاعلة وحاضرة في العملية الإنتخابية وبنسب مميزة على مستوى دول العالم.
وأشار أبو رمان إلى أن مشاركة الشباب الأردني في العملية الإنتخابية ليس مقتصرة على صعيد الإنتخاب فقط، وإنما هي حاضرة ايضا من جهة العملية التنظيمية لها، لافتا إلى مشاركة نحو 12 ألف شاب في الإنتخابات الماضية من خلال ادوار ومهام محددة تتمثل بتقديم المساعدة لمن يطلبها من الناخبين مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المهام.
وتابع أن العملية التطبيقية التوعوية السياسية لم تكن لتبدأ يوم الانتخابات فقط ، وانما هي عملية مستمرة ترتبط بالتربية المدنية وقيم المواطنة، ابتداء من السنوات الأولى في المدارس وتتطور في الحياة الجامعية.
ودعا ابو رمان الشباب الأردني الى المشاركة في العملية الانتخابية من حيث المبدأ حتى لو لم يكن راضيا عن المرشحين والدعاية الإنتخابية، مشيرا إلى أننا إذا اردنا الوصول إلى انتخابات نيابية ناجحة يجب أن نساهم اولا في التصدي للاشاعات ومواجهتها مواجهة حقيقية والتي يقع الدور الأكبر فيها على وسائل الإعلام.
وأكد على دور الإعلام في الرقابة على الإنتخابات وعدم السماح بالتشكيك بالعملية الإنتخابية والعمل على التحفيز الإيجابي على المشاركة في العملية الإنتخابية.
وأضاف أن الإعلام يجب أن يكون شريك في التوعية من خلال بيان أهمية المشاركة بالتحفيز المباشر والإيجابي كما عليه أن يكون رقيب على العملية الإنتخابية بتوثيقه للإنتهاكات التي قد تحصل.
وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع بين ابو رمان والطلبة اجاب فيه على تساؤلاتهم واستفساراتهم.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي إن الجامعة تولي جل اهتمامها لتهيئة العاملين فيها وتزويدهم بمختلف المهارات والمعارف التي تمكنهم من القيام بواجباتهم الوظيفية على أكمل وجه.
وشدد كفافي خلال رعايته لحفل تخريج الدورات والورش التدريبية لموظفي الجامعة، والتي نظمها مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية، ومركزي الاعتماد وضمان الجودة، والحاسب والمعلومات، على ضرورة تنظيم مقدرة الموارد البشرية في الجامعة لتتمكن من خدمة العمل الأكاديمي وطلبة الجامعة مما يحافظ على سمعة اليرموك وتميزها على المستويين المحلي والعربي.
وثمن كفافي جهود إدارة مركز الملكة رانيا والعاملين فيه الذين دأبوا على إعداد البرامج التدريبية في مختلف المجالات التي تتلاءم مع حاجات العاملين فيها من مختلف دوائر ووحدات الجامعة، مشيدا بالتعاون الفاعل بين مركز الملكة رانيا ودائرة الموارد البشرية ومركزي الحاسب والمعلومات والاعتماد وضمان الجودة الذي جسد المعنى الفعلي للعمل بروح الفريق الواحد.
بدوره ألقى مدير المركز الدكتور هشام المساعيد كلمة أشار فيها إلى أن المركز نفذ مجموعة من الورش التدريبية ضمن خطط مركز الاعتماد وضمان الجودة لتعزيز تحقيق الجامعة لمعايير الجودة في العمل الإداري حيث شملت دورات إدارة ضغوط العمل، وتقويم جوجل، ورشة الإسعافات الأولية، وبلغ عدد المشاركين فيها 122 مشاركا ومشاركة، بالإضافة إلى دورة تدريبية في إدارة المواقع الالكترونية بالتعاون مع مركز الحاسب والمعلومات التي جاء انعقادها انطلاقا من الحرص على اكساب ضباط ارتباط المواقع الالكترونية في الكليات والدوائر كل ما يحتاجونه من خبرات ومهارت لإدارة المواقع، بمشاركة 22 من موظفي الجامعة،كما تم تنظيم برنامج تهيئة السكرتيرات الجدد بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية للسكرتيرات اللواتي عين حديثا في الجامعة والبالغ عددهن 17 موظفة.
وأشار المساعيد إلى أن عملية تنمية الموارد البشرية للجامعة عملية تكاملية يساهم فيها الجميع ابتداءا بالموظف الطامح والراغب في تنمية قدراته وإمكاناته، والمسؤول المباشر المتتبع للاحتياجات التدريبية لموظفيه ودائرته والحريص على تحقيقها، والإدارة المؤمنة بأهمية التنمية البشرية لتطوير الأداء المؤسسي عموما، وانتهاء بالجهة التنفيذية المتمثلة بمركز الملكة رانيا وشركائه من مراكز ودوائر الجامعة، مثمنا التعاون الفاعل من مركز الاعتماد وضمان الجودة، ومركز الحاسب والمعلومات، ودائرة الموارد البشرية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، وعدد من عمداء الكليات والمسؤولين في الجامعة، سلم كفافي الشهادات التقديرية للعاملين في الجامعة ممن تطوعوا للتدريس في الورش والدورات اتدريبية وهم الدكتور رائد عبابنة، والدكتور شاكر العدوان، والدكتورة تمارا اليعقوب، والدكتور محمد الزبيدي، والدكتور روماني جرجس، والدكتورة آية عكاوي، ومشهور الزعبي، ومارسيل أيوب، وسوسن الزعبي، وسامي قوصني، ومنال بشابشة، واعتدال بني عيسى، وفاطمة عليان، وسحر العيسى، ويزن جرادات.
كما سلم كفافي شهادات المشاركة لموظفي الجامعة المشاركين في هذه الدورات والورش التدريبية.
قرر مجلس العمداء في جامعة اليرموك، في جلسته التي عقدت مؤخرا برئاسة الدكتور زيدان كفافي ترقية كل من الدكتور محمد الشرمان من قسم الفيزياء، والدكتور محمد العناقرة من قسم التاريخ، والدكتور احمد الشريفين من قسم علم النفس الارشادي والتربوي إلى رتبة استاذ، وترقية الدكتورة هيام القرعان من قسم هندسة النظم والمعلوماتية الطبية الحيوية إلى رتبة أستاذ مشارك.
ويذكر أن الشرمان حاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة آيوا الأمريكية عام 2008، والعناقرة حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من الجامعة الأردنية عام 2005، والشريفين حاصل على درجة الدكتوراه في الارشاد النفسي والتربوي عام 2009، والقرعان حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة ماساتشوستس الأمريكية عام 2014.
قام نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة بزيارة تفقدية لمركز اللغات في الجامعة، للاطلاع على سير العمل في المركز، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجهه، بحضور مدير المركز الدكتور صياح العكش.
وأكد خصاونة خلال الجولة على دعم الجامعة الموصول لمركز اللغات أحد مراكز التميز في جامعة اليرموك الذي يعزز تعاونها مع جامعات دولية من مختلف دول العالم، مشيرا إلى سعي الجامعة الدؤوب إلى تطوير مسيرة العمل في المركز من خلال تزويدة بمختلف المعدات والكفاءات اللازمة التي تكفل تطويره وتنميته مما يسهم في الحفاظ على سمعته الأكاديمية على المستويين الاقليمي والدولي.
ودعا خلال تجواله في مختلف مرافق المركز العاملين فيه إلى بذل أقصى الجهود التي تكفل تزويد الطلبة بمختلف المهارات التي تعكس القدرات المتميزة لمركز اللغات في اليرموك.
بدوره أكد العكش حرص كادر المركز الإداري والاكاديمي على تسخير طاقاتهم في سبيل خدمة هذا الصرح العلمي، مثمنا دعم إدارة الجامعة لمختلف الأنشطة التي ينفذها المركز مما له أثر إيجابي في نفوس الطلبة، مستعرضا خطط وتطلعات المركز المستقبلية التي من شأنها ان تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين المركز ومختلف المؤسسات التعليمية في مختلف دول العالم.
وحضر اللقاء نائب مدير المركز الدكتور أحمد أبو دلو، ورئيس الديوان سمير المومني، وعدد من المسؤولين في المركز.