انطلاقا من حرص جامعة اليرموك على تحفيز طلبتها للمشاركة في الاعمال التطوعية وخدمة المجتمع المحلي، شارك عدد من طلبة قسم الكيمياء وأعضاء الهيئة التدريسية، وعدد من مشرفي المختبرات في القسم، فيه في فعاليات اليوم العلمي لمدرسة حليمة السعدية في لواء الأغوار الشمالية.
وأوضح رئيس القسم الدكتور أيمن حمودة أن مشاركة الطلبة كانت من خلال تدريب طالبات المدرسة على إجراء عدد من التجارب العلمية في مجال الكيمياء، والتفاعلات الكيميائية التي تمثل بعض الظواهر الطبيعية، مشددا حرص القسم على إشراك طلبته في مثل هذه النشاطات التي تعرف طلبة المدارس بأهمية علم الكيمياء في كافة مجالات الحياة.
زار وفد من طلبة قسم الكيمياء رافقهم رئيس القسم الدكتور أيمن حمودة مكتبة الحسين بن طلال، حيث التقوا بمدير المكتبة الدكتور عمر الغور، وأعربوا عن شكرهم لإدارة المكتبة والعاملين فيها على ما يبذلوه من جهود كبيرة من أجل تحسين الخدمات التي تقدمها المكتبة لطلبة الجامعة، وعقد الأنشطة الفنية والثقافية التي تسهم في توسيع مداركهم وتثري حصيلتهم الثقافية، مشيدين بالخدمات الالكترونية المتميزة التي تقدمها المكتبة للطلبة، وتجهيز قاعات المكتبة بكل ما من شأنه توفير جو دراسي سليم يحفز الطلبة للجوء للمكتبة للمطالعة والمثابرة على الدراسة والاستزادة في مختلف العلوم التي يدرسونها.
بدوره شكر الغول هذه اللفتة الكريمة من طلبة قسم الكيمياء، مشددا على ان المكتبة تسعى لتحسين الخدمات المقدمة لطلبة الجامعة وروادها بشكل عام، وأنها عكفت على تنظيم مختلف الفعاليات الثقافية والفنية للتأكيد على أن المكتبة ليست مكانا للقراءة والدراسة فقط، بل هي مركز اشعاع وتنوير ثقافي، تسهم في إعداد جيل واعي من المثقفين من الطلبة بما يؤهلهم لخوض معترك الحياة العملية وبناء مؤسساتنا الوطنية.
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى رئيس ومجلس أمناء جامعة اليرموك ورئيس وأسرة الجامعة، زوجة دولة الأستاذ الدكتور عدنان بدران رئيس الجامعة الأسبق، وشقيقة الدكتورة منى المولا عميدة كلية الاقتصاد والعلوم الادارية بالجامعة، ويتقدمون من آل الفقيدة بأصدق مشاعر العزاء والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أن مجلس اتحاد طلبة الجامعة هو صمام الأمان للجامعة وأن أعضاء المجلس هم فرسان اليرموك، وأن الأمل معقود عليهم في المحافظة على سمعة اليرموك ومكانتها العلمية، لافتا إلى أن اليرموك تكبر وترقى بهم فهم أساس العملية التعليمية في الجامعة.
وشدد خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس اتحاد الطلبة لدورته السابعة والعشرين أن إدارة الجامعة تفخر وتعتز بهم وبما أبدوه من وعي عميق بأهمية سير العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة ودون تسجيل أي مشاكل تذكر قد تعكر صفو العملية التعليمية بالجامعة، معربا عن أمله بأن يكون مجلس الاتحاد حلقة الوصل الحقيقية بين الجسم الطلابي وإدارة الجامعة من أجل تحقيق طموحات زملائهم الطلبة، وتلبية مطالبهم، وأن يكونوا عند حسن ظن قائد الوطن الذي يحمل على عاتقه الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأن يكونوا بناة لمستقبل هذا الوطن والأساس في تقدمه ورفعته.
وأوضح أن الجامعة تحرص على دعم كافة المبادرات الطلابية الهادفة بما يحقق أهداف الاتحاد ويخدم مصلحة الجامعة، مشددا على أن الحوار والنقاش هو الأساس في الانجاز وتلبية متطلبات الطلبة وفق الامكانات المتاحة، والتعليمات المعمول بها في الجامعة.
بدورها شددت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير أن العمادة على أتم الاستعداد لدعم كافة مبادرات وأنشطة الاتحاد، وأن العمادة ستعمل على تنظيم خلوة مع الهيئة الادارية للاتحاد في أحد المناطق السياحية في الأردن للخروج عن المألوف والاساليب التقليدية للحوار، ومن أجل بيان تعليمات الجامعة والاتحاد، وبيان حقوق الاتحاد وواجباته تجاه الجامعة والطلبة، الأمر الذي يسهل الية التعامل بين الجامعة وأعضاء الاتحاد ولنرسم لليرموك أبهى صورة بين نظيراتها من الجامعات الأردنية.
من جانبه قال رئيس الاتحاد همام القرعان إن هذا اللقاء يدل على الاهتمام المتأصل لدى إدارة الجامعة بصوت الطالب ومصلحته، معربا عن امله بأن يكون هذا اللقاء متجدد على الدوام للمحافظة على التواصل الدائم ما بين رئاسة الجامعة والجسم الطلابي، للنقاش والحوار حول التحديات والمشاكل التي يواجهها الطلبة.
وشكر عمادة شؤون الطلبة والعاملين فيها على جهودهم المبذولة واللامتناهية في تيسير عمل الاتحاد ونشاطاته المختلفة، مؤكدا أن مجلس الاتحاد لدورته الحالية يحمل الأمل في تحسين وتطوير كل ما هو في خدمة الطالب والجامعة، مؤمنين بالجد والعمل لتطبيق توجيهات جلالة الملك فيما يخص الشاب الأردني، وفق الأنظمة والقوانين لجامعتنا العزيزة، لافتا إلى أن مجلس الاتحاد قد وضع الاطار العام لعمله لهذا العام تحت شعار "نهضة"، بهدفاعادة تفعيل عما الاتحاد بطريقة مختلفة عما سبق، ليكون نموذجا يحتذى في العمل الجماعي المنظم.
بدوره هنأ المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة الدكتور خلف الطاهات مجلس الاتحاد على فوزهم بالانتخابات التي كانت نموذجا يحتذى على مستوى الجامعات الأردنية، فقد سطر أبناء اليرموك قصة نجاح نفتخر بها في حسن سير العملية الانتخابية، وعكسوا وعيهم الكبير بأهمية العملية الديمقراطية في حياة الشباب الأردني.
قال عميد كلية الصيدلة في جامعة اليرموك الدكتور ساير العزام إن الكلية ومن خلال مؤتمرها العلمي الذي سيعقد في الثالث والعشرين من شهر حزيران القادم حول التعليم الصيدلاني تسعى لفتح باب الحوار بين الخبراء في التعليم الصيدلاني من مختلف الدول العربية والأجنبية مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، من أجل موائمة شروط الهيئة لاعتماد البرامج الاكاديمية في تخصص الصيدلة وما يمكن للكليات تحقيقه على أرض الواقع في ضوء التجارب الدولية للتعليم الصيدلاني.
وأشار العزام خلال مؤتمر صحفي نظمته الكلية بحضور عدد من الصحفيين والاعلاميين في محافظة اربد للتعريف بالكلية وخططها وأنشطتها المستقبلية إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم الصيدلاني في العالم، والتعرف على أحدث أساليب التدريس المتبعة في كبرى الجامعات الدولية، بالإضافة إلى الحديث عن التحديات التي يواجهها التعليم الصيدلاني في الأردن، لافتا إلى إن الكلية وضمن خططها المستقبلية تسعى لاستحداث برامج نوعية لمرحلة الماجستير في مجالات جديدة كالممارسة الصيدلانية، والاقتصاد الصيدلاني، بحيث تنفرد بطرح هذه التخصصات على مستوى الجامعات الأردنية وبما يواكب التطورات التي يشهدها قطاع التعليم الصيدلاني.
وأوضح أن مبنى كليـة الصيدلة في جامعة اليرموك والذي أنشئ بمنحة كريمة من صندوق أبو ظبي للتنمية بكلفة بلغت (6.5) مليـون دينار وبمساحـة إجمالية 21.000 م2 وطاقـة استيعابية للمبنى تصل إلى 3000 طالب، يضم 27 قاعـة تدريسيـة، و 11 مختبر تدريسي، و 4 مختبرات بحثيـة، بالإضافة إلى 9 مختبرات حاسوب، وقاعتي مطالعـــة، وقاعــتي ندوات، وصيدلة إفتراضيــة، وسيتم خلال الاسابيع القليلة القادمة إنشاء مركز معلومات دوائية متخصص في الكلية، بهدف تقديم الاستشارات الطبية وتقديم المعلومات حول مختلف أصناف الأدوية للعاملين في الجامعة والطلبة وأبناء المجتمع المحلي، وفقا لأحدث المراجع وقواعد البيانات في هذا المجال، وذلك من خلال تخصيص خط اتصال ساخن لتلقي الاستفسارات والاجابة عن أية معلومات حول فعالية الدواء والطريقة المثلى لاستخدامه، والتداخلات الدوائية التي قد تحدث نتيجة للممارسات الخاطئة لتناول الدواء.
وثمن العزام خلال المؤتمر الصحفي دعم إدارة الجامعة للكلية وتوفير كافة المستلزمات والوسائل التعليمية والمختبرات والاجهزة العلمية، بما يسهم في تحقيق أهداف الكلية في تقديم تعليم صيدلاني متميز، وتأهيل كوكبة من الصيادلة ليكونوا قادرين على خدمة المجتمع المحلي من خلال توفير أحدث ما توصل إليه العلم من مراجع وأبحاث صيدلانية، وتوفير كادر أكادي متميز في مختلف مجالات العلوم الصيدلانية السريرية، والممارسة الصيدلانية، والعلوم الصيدلانية، والتشريعات والأنظمة والسياسات الدوائية والصحية، بما يرفع من تنافسية الخريجين في سوق العمل المحلي والعربي، لافتا إلى أن الكلية ابتعثت 13 مبعوث إلى كبرى الجامعات الدولية المرموقة في مجال التعليم الصيدلاني، إضافة لاتفاقيات التعاون التي ابرمتها الكلية مع جامعات دولية رائدة بهدف تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، وتبادل الخبرات والمعارف.
وتحدث كل من نائب عميد الكلية الدكتور أسامة أبو الرب، والدكتورة سجى نهار، والدكتورة ريم عيسى، والدكتورة الاء مخيمر عن الأنشطة اللامنهجية التي نفذتها الكلية، والتي سيتم تنفيذها في القريب العاجل، حيث سيتم تنظيم يوم وظيفي للكلية في السابع من شهر نيسان الجاري سيتضمن عقد لقاءات مع المختصين والعاملين في مجال الصيدلة للحديث عن فرص العمل الجديدة المتاحة لخريجي الكلية والقطاعات الحديثة للعمل الصيدلاني، وطرق توظيف التكنولوجيا في العمل الصيدلاني، كما ستتضمن فعاليات اليوم افتتاح معرض للشركات الدوائية والصيدليات والمؤسسات الصناعية الدوائية لإتاحة الفرصة لطلبة الكلية وخريجيها للحصول على فرص العمل والتدريب المتاحة في الشركات المشاركة، موضحين أن الكلية ستعقد ورشة تدريبية للطلبة حول كيفية كتابة السيرة الذاتية قبل فعاليات اليوم الوظيفي بما يزيد من فرص العمل في الشركات والمؤسسات المشاركة في فعاليات اليوم.
كما ستعقد الكلية في الثاني والعشرين من شهر نيسان الجاري يوم توعوي حول صحة الأم والطفل بالتعاون مع شركة MS Pharma، Jordan Beats، حيث تتضمن فعاليات اليوم تقديم معلومات حول مرض التوحد وفرط النشاط لدى الأطفال، بالإضافة إلى إجراء فحوصات طبية مجانية لهشاشة العظام وفيتامين د للأمهات المشاركات.
بدوره تحدث الدكتور محمد زيتون حول البحث العلمي في الكلية وحرص أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية على إجراء البحوث العلمية الرصينة المواكبة للتطورات الطبية والتكنولوجية الحديثة.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي معرض " التصميم الداخلي بين الوظيفة والجمال"، الذي نظمته مكتبة الحسين بن طلال بالتعاون مع قسم التصميم في كلية الفنون الجميلة، بإشراف رئيس القسم الدكتور بسام ردايدة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
واستمع كفافي خلال تجواله في المعرض إلى شرح مفصل من طلبة القسم عن التصاميم المعروضة التي أشرف عليها الدكتور اسلام عبيدات، حيث تناولت موضوعات تصميم المنتجعات والفنادق السياحية والعلاجية، ومراكز للعناية بكبار السن، والأمراض النفسية، وأخرى للتجميل، وجمعيات رعاية الأيتام، وتصميم فيلا سكنية على الطراز الإيطالي، والفرنسي، والنيجيري، واليوناني، وتصميم أثاث القاعات التدريسية الذكية، والبيوت المستدامة والبيوت الريفية، وتصاميم لركن دراسي لمختلف الكليات داخل المكتبة.
وأبدى كفافي إعجابه بالمستوى الفني المتميز لأعمال الطلبة، والتي تنم عن حس فني راقي، وتجسد إبداعاتهم وتعكس حرص أساتذتهم على إكسابهم مهارات تصقل مواهبهم، مؤكدا دعم إدارة الجامعة لطلبتها وتشجيعها لهم لتنمية مواهبهم وطاقاتهم الشبابية بما يخدم مسيرتهم التعليمية، داعيا اياهم لمواصلة هذا الابداع بعد تخرجهم وتجسيده في مكان عملهم بما يعكس الصورة العلمية والاكاديمية المتميزة لجامعة اليرموك.
بدوره أوضح العبيدات أن كافة التصاميم المعروضة راعت شروط التصميم المستدام، وتأثير ألوان الأثاث، والإضاءة على التصميم الداخلي، ونمو محتوى الفراغات المعمارية، حيث يأتي تنظيم هذا المعرض بهدف تشجيع الطلبة على الإبداع، وتعريف المجتمع المحلي بمواهب وإبداعات طلبة اليرموك ومستواهم العلمي المتميز.
وحضر افتتاح المعرض مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، ونائب عميد كلية الفنون الدكتور وائل حداد، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في القسم، وحشد من الطلبة.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات مؤتمر "التربية والتعليم العالي في الوطن العربي: مشكلات وحلول"، الذي نظمته كلية التربية في الجامعة، بحضور رئيس جامعة آل البيت الدكتور عدنان العتوم، ويستمر ثلاثة أيام.
وأشار كفافي في كلمته إلى أن هذا المؤتمر يعد مبادرةٌ جادةٌ وإيمانٌ من جامعةِ اليرموك بأنّ الاهتمامَ بتطويرِ المنظومةِ التعليميّةِ باتَ مطلبًا ملحًّا، من أجلِ الارتقاءِ بمخرجاتِ عمليةِ التعلّمِ في ظلِّ اقتصادِ المعرفةِ والعصرِ الرقمي والثورةِ التكنولوجيةِ، لاسيما مع ما يشهدُه العالمُ بشكلٍ عامٍ والمنطقةُ العربيّةُ بشكلٍ خاصٍ من تغيراتٍ اجتماعيّةٍ، وسياسيّةٍ، وتربويّةٍ، أفرزت جملةً من التحدياتِ، وفتحتْ في الوقتِ نفسهِ كثيراً من الفرصِ، حيث يطرحُ المؤتمرُ مجموعةً من التحدياتِ التي يعيشُها النظامُ التربويُ العربيُ عموماً سواءً ما يتعلقُ ببناءِ المناهجِ والكتبِ المدرسيّةِ أو استراتيجيات التدريسِ وتعليمِ مهاراتِ التفكيرِ وتوظيفِ التكنولوجيةِ، ومضامين التربيةِ على المواطنةِ العالميّةِ، أو على صعيدِ إعدادِ معلمِ مدرسةِ القرنِ الحادي والعشرين، ويسلطُ الضوءَ على واقعِ ومشكلاتِ الإدارةِ والقيادةِ المدرسيّةِ ومؤسساتِ التعليمِ العاليّ العربيّةِ والعالميّةِ، لافتا إلى أن سرَّ نجاحِ أيِّ مؤسسةٍ تربويةٍ تكمن في ثلاثةِ أركانٍ وهي المعلمِ الكفؤ، والبيئةِ الغنية، والمنهاجِ الملائم،
وثمن حرصَ واهتمامَ صاحبُ الجلالةِ الملكُ عبد اللهِ الثاني الذي أكد في الورقة النقاشية السابعة "بناءُ قدراتِنا البشريةِ وتطويرُ العمليةِ التعليميةِ جوهرُ نهضةِ الأمةِ" على أهمية ملفَّ التعليمِ وآلياتِ تطويرِه، كما حدّدَ أولوياتِ معالجةِ التحدياتِ التي يواجهُهَا التعليمُ بَدْءاً من الاعترافِ بالمشكلاتِ ووصولاً إلى حلِّها.
ولفت كفافي إلى أن تحسينَ جودةِ مخرجاتِ التعلمِ يرتبطُ بجهودِ الإصلاحِ الشاملِ، لتغدوَ مدارسُنا ومعاهدُنا المِهْنيةُ وجامعاتُنا مصانعَ للعقولِ المفكرةِ، والأيديِ العاملةِ الماهرةِ، والطاقاتِ المنتجةِ، لاسيما وأن التعليمُ المتميزُ، يعدُّ البوابةَ نحو المستقبلِ، وسبيلاً لفهمِ الآخرِ وتعميقِ قيمِ التسامحِ، بعيداً عن الغلوِ والتعصب، داعيا المشاركين في فعاليات المؤتمر نقاشِ وتحليلِ كلَّ هذه التحدياتِ واتخاذِ الخطواتِ والإجراءاتِ بما يسهمُ في تطويرِ المواردِ البشريةِ والعمليةِ التعليميةِ التي تحتلُ سلّمَ الأولويات.
بدوره قال عميد كلية التربية الدكتور نواف شطناوي إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بهدف تحليل واقع التربية والتعليم العالي في الوطن العربي، وإلقاء نظرة فاحصة على تحديات فلسفة التربية والتعليم ومدى الالتزام بها من أجل العمل على صياغة مضامين التربية على المواطنة العالمية وتحقيق متطلبات التربية في هذا العصر الرقمي من خلال نماذج تربوية رائدة متميزة من وطننا العربي، لتحسين العملية التعليمية التعلمية والارتقاء بمخرجاتها.
وأشار شطناوي إلى أنه يشارك في فعاليات هذا المؤتمر 150 مشاركا ومشاركة يمثلون 14 دولة عربية واسلامية بالإضافة إلى الأردن، يقدمون 105 ورقة علمية في مختلف المجالات البحثية في التربية والتعليم العالي.
ولفت إلى أن كلية التربية تستمد رؤيتها من رؤية الجامعة ورسالتها التي تسعى إلى الابداع والتميز وتسهم في تحسين نوعية التعليم والبحث العلمي وفق أعلى المستويات العالمية، من خلال تقديم أفضل البرامج التعليمية في مراحل البكالوريوس والدراسات العليا، وفتح برامج أكاديمية جديدة لمواكبة التطورات العالمية بما يتناسب مع حاجات سوق العمل.
ومن جانبها ألقت الدكتورة هيفاء مجادلة كلمة المشاركين أشارت فيها إلى أن الأمم والمجتمعات تتطور بتطور التربية والتعليم فيها، فالعلم أداة المجتمع لتحقيق رقيه الاجتماعي، والاقتصادي، والفكري، ووسيلته لتحقيق طموحاته، لافتة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل العلولمة والانفتاح التعليمي العالمي، وفي خضم تفجر معرفي تراكمي، وثورة في تكنولوجيا المعلومات، وتنافسية عالمية، وفي محاولة مسؤولة لرصد التحديات والمشكلات الراهنة، وطرح المقترحات والحلول الكفيلة بتنجيع التربية والتعليم في وطننا العربي، وذلك من خلال الأوراق القيمة، والبحوث الجادة المشاركة في المؤتمر، والتي ستتناول أربعة محاور رئيسة وهي التربية على المواطنة العالمية، والمناهج وطرائق التدريس، والإدارة والقيادة التربوية، وعلم النفس التربوي.
وأشارت إلى أن ثمة أزمة تحيط بواقع التربية والتعليم تعزى إلى عوامل عدة كالظروف السياسية القاسية، والتحديات التي تواجه التعليم العالي في المنطقة العربية، وتحديات داخلية وخارجية، محلية، وإقليمية ودولية.
وفي نهاية حفل الافتتاح سلم كفافي الدروع التكريمية لعمداء كلية التربية السابقين، وأعضاء هيئة تدريس الكلية الذين بلغوا السن القانونية، ولمختلف الجهات التي تتعاون مع الكلية لتحقيق رسالتها خصوصا مديريات التربية والتعليم في المحافظة والمدارس الحكومية والخاصة.
كما افتتح رئيس الجامعة معرض الكتاب الذي نظمته الكلية على هامش افتتاح المؤتمر.
وحضر فعاليات الافتتاح نائب رئيس الجامعة الدكتور أنيس الخصاونة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وحشد من طلبتها.
وتضمن برنامج المؤتمر في اليوم الأول عقد ست جلسات علمية، تناولت الأولى والتي ترأستها الدكتورة شادية التل من جامعة اليرموك، موضوعات: "إدارة الجودة الشاملة كمدخل لإحداث التغيير في المؤسسات التعليمية" للدكتور مخلوفي عبد السلام، وسليماني خديجة من جامعة طاهري محمد بشار الجزائرية، و"دور تربوي مقترح للجامعات الأردنية لتنمية قيم المواطنة العالمية لدى طلبتها في ظل الفكر التربوي المعاصر" للدكتور بشار تليلان السليّم، والدكتورة يسرى يوسف العلي من جامعة البلقاء التطبيقية، و"تصور مقترح لبرنامج تدريبي قائم على أسلوب الكفايات لتطوير مهارة التدريس باستخدام استراتيجية الخرائط الذهنية لدى معلمي المرحلة الأساسية" للدكتورة أرياف الطراونة، و بتول الطراونة من وزارة التربية والتعليم الأردنية، و"العمليَّة التَّربويَّة في ظلِّ تحدِّيات العولمة" للدكتور بابا واسماعيل يوسف والدكتور فخار حمُّو من جامعة غرداية الجزائرية، و" دور المدرسة الثانوية في تنمية الوحدة الوطنية لمواجهة تحديات الهوية الثقافية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية" للدكتور علي بن عوض الغامدي من وزارة التربية والتعليم السعودية.
فيما تضمنت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور يوسف سوالمة من جامعة اليرموك، موضوعات: "برنامج تدريبي لتطوير الذكاء الانفعالي لدى مديري المدارس في النقب من أجل تحسين أداء المعلمين" للدكتورة زينب السيد من كلية كي للتربية في بئر السبع، و"القدرة التنبؤية للسيطرة المعرفية والمناخ الصفي بالدافعية الداخلية لدى الطلبة المراهقين في محافظة عجلون" للدكتور رافع زغول، وعائدة خطاطبة من جامعة اليرموك، و"التفكير الإيجابي وعلاقته باتخاذ القرار وتنظيم الذات لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية في ضوء عدد من المتغيرات" للدكتور رامي اليوسف، وعنان الضمور من الجامعة الأردنية، و"فعالية التربية الوجدانية في إعداد قادة المستقبل من التلاميذ الموهوبين بمدارس دولة الكويت" للدكتورة شيخه العازمي من جامعة الخليج العربي/ ووزارة التربية والتعليم الكويتية، و"اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو العمل التطوعي، دراسة ميدانيه مقارنة" للدكتور صالحي سعيدة، والدكتورة آيت حبوش سعاد من جامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2.
وناقشت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور قاسم الحموري عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك، موضوعات: "أثر برامج الدراسات العليا في إكساب المهارات القيادية من وجهة نظر الحاصلين عليها" للدكتور ربيع بن المر الذهلي، والدكتور أحمد بن محمد الخروصي من وزارة التربية والتعليم العُمانية، و"القيادة الموزعة لدى مديري مدارس التعليم الثانوي في مدينة بنغازي وعلاقتها بالرضا المهني للمدرسين في ضوء بعض المتغيرات" للدكتورة خديجة أحمد عثمان بحيح، والدكتورة إيمان السيد جاد المولى الفايدي، من جامعة بنغازي الليبية، و"توظيف تكنولوجيا الأداء البشري لتطوير الأداء بعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز" للدكتور منصور بن زيد إبراهيم الخثلان من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، و"الصحة النفسية للطالب كمدخل لتجويد المنتج الجامعي: ــ مركز المساعدة النفسية بجامعة المسيلة أنموذجا" للدكتورة عواطف بوقرة، والدكتورة حليمة بوقرة من جامعة المسيلة / الجزائر، و" واقع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الجزائرية: التوحد كنموذج" للدكتورة كريمة خدوسي، والدكتورة أحمد فاضلي من الجزائر.
وناقشت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور رافع الزغول من جامعة اليرموك، موضوعات: "تقدير الذَّات المهنـــي لدى طلبة الإرشاد النفسي في جامعة اليرموك" لأحمد صمادي من جامعة اليرموك، و"العلوم العصبية والتعليم مقاربة تربوية من وجهة نظر الباحثين" للدكتورة سُميّة عيد الزعبوط مدير عام مؤسسة الأصول للبحث العلمي في الأردن، و"أهمية الصحة النفسية لدى المعلم" لشريك سيليا، وعدّاد حسن من جامعة مولود معمري تيزي وزو، و"الإسهام النسبي لأنماط التعلق في التنبؤ بقصور التعبير عن المشاعر (الألكسيثيميا) لدى المراهقين" للدكتور أحمد الشريفين، والدكتورة عبير الرفاعي، وإسراء بني ارشيد من جامعة اليرموك، و"الأمن النفسي والحاجة إلى المعرفة لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك" للدكتور رامي طشطوش من جامعة اليرموك، والدكتور محمد الربابعة من مؤسسة نور الحسين، و"اختبار التوظيف للوظائف التعليمية الحكومية في فلسطين لمبحثي الرياضيات وأساليب تدريسها في ضوء بعض المتغيرات" لاجتياد عبدالرزاق ابوثابت من جامعة القدس المفتوحة.
كما ناقشت الجلسة الخامسة التي ترأسها الدكتور عبدالجبار الحبيطي من جامعة الموصل العراقية، موضوعات: "دور استراتيجيات التعلم النشط في دروس التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بشرق الدمام" للدكتور ماجد بن نهيل الظاهري، والدكتور عبدالرحمن دسوقي، والدكتور محمد سلمان الناصر من وزارة التربية والتعليم السعودية، و"أنواع استراتيجيات ما وراء المعرفة وإجراءات استخدامها" للدكتور رمضان نعيمة، والدكتورة ليلى بوبكري من جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائرية، و"درجة امتلاك معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية من وجهة نظر قادة المدارس في محافظة رنية بالمملكة العربية السعودية" للدكتور مسفر سعود مبارك الهرش من جامعة الطائف السعودية، و"التعلم القائم على المشاريع: تعزيز استقلالية المتعلم في سياق الجامعة الجزائرية/ حالة طلاب جامعة بجاية في قسم اللغة الإنجليزية" للدكتورة رحيمة عريب من الجزائر، و"معيقات العمل التّطوعي في مدارس لواء قصبة المفرق من وجهه نظر المعلمين في ضوء بعض المتغيرات" للدكتور أحمد محمد الخزاعلة، والدكتورة فاطمة محمود الخوالدة من وزارة التربية والتعليم الأردنية.
فيما ناقشت الجلسة السادسة والأخيرة والتي ترأسها الدكتور حسن الحياري من جامعة اليرموك، موضوعات: "حوكمة مناهج التعليم العالي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأفاق 2030: دراسة تحليلية لواقع وأفاق عينة من البلدان العربية" للدكتور عجلان العياشي من جامعة المسيلة الجزائرية، و"اتجاهات طلبة مساق المسؤولية المجتمعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية نحو العمل التطوعي" للدكتور حازم علي بدارنه من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، و"التعليم العالي في الوطن العربي ومتطلبات التنمية المستدامة
للدكتور براهيمي أم السعود من جامعة الجلفة الجزائرية، و"التعليم المتمايز وإستراتيجياته" للدكتورة عفراء علي الحوسنية من جامعة السلطان قابوس العُمانية، و"درجة وعي طلبة كليات جامعة اليرموك في الأردن بمفاهيم وقيم ومهارات المواطنة العالمية في ضوء التنمية المستدامة" للدكتورة بيان محمد العديلي من وزارة التربية والتعليم الأردنية، و"دور المناهج في الوقاية من التطرف الفكري: مناهج التاريخ والتربية الوطنية انموذجا" للدكتورة أسمـــى فرحان العبادي، ولقاء فارس الفريحات من وزارة التربية والتعليم الأردنية.
رفع رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي باسمه وباسم أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية وطلبة الجامعة برقية تأييد وولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وذلك تأكيدا على حجم تقدير المجتمع الدولي لجهود جلالته في خدمة السلام والعدالة الدولية، وتجديدا للعهد والولاء المطلق لمقام جلالته السامي ولعرشه الهاشمي.
كما ثمن كفافي في البرقية مواقف جلالته التاريخية الصلبة من عروبة القدس، وعدالة القضية الفلسطينية المنبثقة من شرعية جلالته التاريخية، ووصايته الهاشمية التي حملته أمانتها ولازلتم نيابة عن الامتين العربية والإسلامية، مؤكدا أن أسرة اليرموك تقف مع جلالته كما حال شعب الأردن الوفي للدفاع عن مصالح الدولة الأردنية العليا، داعيا الله عزوجل ان يحفظ جلالته، وأن يحفظ الله الأردن عزيزاً آمناً مستقراً منيعاً.
قررت لجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي والابتكار الموافقة على تعيين الدكتور محمد الغوانمة من قسم الموسيقا في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك رئيسا لتحرير "المجلة الأردنية للفنون" المدعومة من الصندوق والموطنة في الجامعة، ولمدة ثلاث سنوات.
ويذكر أن الغوانمة حاصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى العربية من جامعة حلوان المصرية عام 1989.