شارك نائب مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بجامعة اليرموك محمد السعد، في الاجتماع السنوي لمجلس اتحاد الجامعات المتوسطية (UNIMED)، والذي عقد في بروكسل مؤخرا.
وأوضح السعد أن الاجتماع هدف إلى تعزيز أواصر التعاون الأكاديمي والبحثي بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد من 120 جامعة من الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة للعمل على إيجاد مشاريع مشتركة مدعومة من الاتحاد الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بإيجاد فرص التعليم لللاجئين في منطقة الشرق الأوسط، ومناقشة جودة التعليم في الجامعات الأعضاء، ونقل الخبرات وتبادلها بينها، والتركيز على قضايا المسؤولية الاجتماعية التي تواجه الطلبة اللاجئين، مشيرا إلى ان مشاركته في الاجتماع تمثلت بالتعريف بمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة بالمركز وأهم المشاريع التي قام بتنفيذها، ومدى استعداد المركز لتنفيذ مشاريع اخرى مستقبلا تتعلق باللاجئين.
ألقى العين الدكتور محمد حمدان رئيس جامعة اليرموك الأسبق محاضرة بعنوان "مبادئ عالمية في أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا" والتي نظمتها جمعية الأكاديميين الأردنيين بالتعاون مع جامعة اليرموك، بحضور الدكتور خالد العمري رئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس الجمعية، والدكتور زيدان كفافي رئيس الجامعة.
وقال العمري في بداية المحاضرة إن أخلاقيات العمل الأكاديمي بالدول العربية في تراجع، وأنه وبناء على الخبرة العلمية وبعض الممارسات العملية ندرك أن هنالك عدم اهتمام في أخلاقيات العمل الأكاديمي، الأمر الذي دعا جمعية الأكاديميين الأردنيين لعقد هذه المحاضرة للتحاور مع أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك للتنبه لهذه القضية والعمل على ترسيخ أخلاقيات العمل الأكاديمي، من أجل ترسيخ دور الجامعات في خدمة وتطوير المؤسسات الوطنية، من خلال إجراء الابحاث العلمية والتطبيقية الرصينة التي تسهم في حل قضايا المجتمع وتطويره وبناء اقتصاد المعرفة، من جهة والارتقاء بجامعاتنا إلى مقدمة قوائم تصنيف الجامعات حسب المعايير العالمية، لافتا إلى أهمية العمل بما تضمنته شِرْعَة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية والتي حظيت باهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وأعدها مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، وجامعة الدول العربية، وعدد من الجهات المعنية في الأردن ولبنان ومصر وتونس.
بدوره أوضح حمدان أن أي خرق في أخلاقيات العمل الأكاديمي يؤدي إلى تردي عمل الباحث والحاق الضرر بالبحث بأكمله، لاسيما وأن المبادئ الاخلاقية لا تقل أهمية عن الطرق العلمية الاساسية لإجراء البحوث العلمية، لافتا إلى الاهتمام الكبير التي توليه اليونسكو في مجال أخلاقيات العمل في كافة المجالات حيث أصدرت اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا التابعة لليونسكو إعلانها العالمي بشأن الجينوم البشري وحقوق الإنسان (UDHGHR) في عام 1997، كما أصدرت عام 2003 الإعلان الدولي بشأن البيانات الوراثية البشرية (IDHGD)، وقد اعتمد المؤتمر العام لليونسكو عام 2005 الإعلان العالمي حول أخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان (UDBHR) ، والتي تعد وثيقة بعيدة المدى لا تزال تمارس تأثيراً قوياً حتى اليوم، مستعرضا ما قامت به جامعة كورنيل عام 2014 من دراسة ومراجعة 750 ألف مقالة علمية من مختلف دول العالم لبيان ما إن كان هناك اقتباسات علمية مقصودة أو غير مقصودة في الاعمال البحثية والعلمية، بحيث يستبعد البرنامج المستخدم في هذه الدراسة الابحاث والمقالات التي يوجد فيها اقتباس ل تسلسل سبع كلمات فأكثر من بحث علمي منشور سابقا.كما تحدث خلال المحاضرة حول شِرْعَة أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية والتي تم وضعها مؤخرا لتضع المبادئ الأخلاقية للعلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية بشكل جامع دون الخوض في الخصوصية الأخلاقية للميادين العلمية المختلفة أو لأي من الدول العربية على حدة، بحيث تشكل هذه الشرعة المظلة العامة والأسس التي تنطلق منها المواثيق والتشريعات المطلوبة سواء للميادين العلمية المختلفة أو للدول العربية تبعاً لحاجاتها المحددة، لافتا إلى أن الشِرْعَة تتّسع لتشتمل على وضع الأسس القيمية للعلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية من حيث إنتاج العلوم والتكنولوجيا، ونقلها وتوطينها بما يشكل مرحلة أساسية في تقدّم المنطقة العربية في ظلّ واقع العولمة والانفتاح، إضافة غلى تسخير واستخدام العلوم والمعارف في خدمة التنمية الإنسانية المستدامة.وأوضح حمدان أن هذه الشرعة تهدف لبيان كيفية حماية وتوجيه العلوم بحيث تؤدي دورها في تحقيق التنمية، مبينا المسؤوليات الأخلاقية المترتبة على الأطراف ذات العلاقة من المؤسسات كالجامعات والمراكز البحثية، والأفراد من الباحثين والعلماء، والحكومات باعتبارها جهات داعمة وحامية، والقطاعات الإنتاجية في القطاع العام والخاص، والمجتمع ككل من مستهلكي ومستخدمي نواتج العلوم والتكنولوجيا).
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، دار حوار موسع أجاب من خلاله حمدان على أسئلة واستفسارات الحضور.
تم في جامعة اليرموك تجديد الاتفاقية المبرمة مع معهد غوتة الألماني، والمعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى، والسفارة الفرنسية في عمان، لتنفيذ مشروع "التاريخ الشفوي في الأردن"، وذلك خلال لقاء رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي مع الدكتور ميشال موتون مدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في الأردن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين، والدكتورة فلسطين نايلي مسؤولة المعهد في الأردن، وروان الحميمات مسؤولة شؤون التعاون في السفارة الفرنسية.
ونصت الاتفاقية على تنفيذ مشروع حول التاريخ الشفوي في الأردن، الممول من قبل المركز الثقافي الألماني الفرنسي، والمعهد الفرنسي ومعهد جوته، بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، حيث يتضمن هذا المشروع جمع شهادات شفهية عن فترة الحرب العالمية الأولى من أشخاص سمعوا روايات عن تلك الفترة، على أن يتولى جمع هذه الروايات طلاب من أربع جامعات أردنية، هي الجامعة الأردنية، وجامعة مؤتة، وجامعة الحسين بن طلال، بالإضافة إلى جامعة اليرموك، والمكتبة الوطنية الأردنية.
ويهدف هذا المشروع إلى تدريب عدد من طلاب الجامعات والمختصين على البحث في التاريخ الشفوي وصولا إلى تأسيس مجموعة من الباحثين الشباب الجامعيين، وخلق نوع من الحسّ لديهم بأهمية التراث الثقافي، وتزويدهم بالأدوات والخبرة المطلوبة للبحث في هذا التاريخ، لاسيما وأن الروايات الشفوية تعد مصدرًا رئيسيًّا للتاريخ في الأردن ووسيلة لتوثيق وتحليل الوعي التاريخي والحسّ بالهوية لمختلف المجموعات الاجتماعية التي شهدت هذه الفترة.
كما يتم بموجب هذه الاتفاقية تدريب طلبة الجامعات المشاركة على البحث في التاريخ الشفوي، حيث يقوم بالتدريب خبراء متخصصين في الأنثروبولوجيا والتاريخ، من خلال عقد عدة ورش عمل وجلسات تدريبية لهؤلاء الطلبة.
وحضر توقيع الاتفاقية عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا الدكتور هاني الهياجنة، ومدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، ومدير العلاقات العامة والإعلام مخلص العبيني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية.
استضافت جامعة اليرموك الكاتب الكويتي طالب الرفاعي للحديث عن روايته "ظل الشمس" التي تمت ترجمتها مؤخرا إلى اللغة الفرنسية، وذلك ضمن فعاليات برنامج أسبوع الفرانكفونية التي ينظمها قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق.
ورحب عبدالحق بالكاتب الرفاعي في جامعة اليرموك التي تضم في رحابها كلية للآداب تهتم بالإنسان والبيان والزمان والمكان من خلال أقسامها المختلفة، مشيدا بالمستوى المتميز للكاتب الرفاعي الذي عالج في قصصه ورواياته العديد من القضايا التي تعاني منها المجتمعات العربية، داعيا الطلبة للاستفادة من تجربة الرفاعي في حياته الدراسية والعملية من أجل الوصول إلى الأهداف التي يريدون تحقيقها على المستويات المهنية والدراسية والشخصية.
من جهته قال الروائي طالب الرفاعي إن الأدب عبارة عن تسليط الضوء على البؤر المظلمة سواء من خلال القصة القصيرة، او الرواية، أو المسرح، او الشعر، وأن القراءة تعتبر الجسر المؤدي إلى الكتابة، مشيرا إلى أدوات الكتابة الرئيسية وهي الخيال، واللغة، لافتا إلى علاقته الوطيدة بالقراءة التي تعتبر المنعطف الأساسي في حياته.
ولفت الرفاعي إلى انه بدأ حياته مع الأدب بتأليف القصص القصيرة، ومن ثم انتقل إلى الرواية، مشيرا إلى أن كتابته لروايته «ظل الشمس» جاءت بعد عمله لفترة طويلة في المواقع الإنشائية، مما أتاح له فرصة التعرف عن قرب عن معاناة وألم العمالة الوافدة إلى الكويت، سواء كانت عربية أو أجنبية، وظروف العمل الشاقة بالنسبة للمغترب، حيث يتواجد الرفاعي بشخصه وتجربته الحقيقيتين في الموقع كأحد أبطال العمل.
وتتناول الرواية قصة شاب مصري أراد الاغتراب والعمل في الكويت، إلى أنه وعند وصوله إلى الكويت واجه واقعا مختلفا عما كان في مخيلته، مما اضطره للعمل في مجال غير تخصصه، وعدم تقاضيه لراتبه لعدة أشهر، حيث انتهت به الغربة بالسجن لمدة 17 عام وعدم حصوله على الاستفادة المادية التي كان يطمح اليها.
وفي تعقيب له عن الكاتب الرفاعي قال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية الدكتور نبيل حداد إن أعمال الرفاعي تتسم باستخدامه أحدث التقنيات والمعالجات الأدبية من جهة، وببساطة متناهية من جهة أخرى، حيث تتضمن رواياته تعددا لمستويات الخطابات، كما تتميز قصصه القصيرة ببساطة الحدث القصصي حيث تمكن بصراحته الجارحة وشجاعته من وصف كل الخطايا والجوانب السلبية في المجتمع بقصة لا تتجاوز الثلاث صفحات.
بدورها أشارت رئيسة قسم اللغات الحديثة الدكتورة بتول المحيسن إلى ان الاحتفال بالأيام الفرانكفونية يعد من اهم الأنشطة الثقافية التي ينظمها القسم سنويا لإتاحة الفرصة للطلبة من خلال مشاركتهم الفعلية في تنظيمها والتعرف على الثقافة والتراث الفرنسي، لافتة إلى أن رواية "ظل الشمس" للكاتب الرفاعي تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية من قبل دار النشر الفرنسية «أكت سود»، وهي الرواية الثانية التي تترجمها له الدار، بعد ترجمة روايته الأولى «في الهنا».
استعرض رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبدالقادر بني بكر السيرة الذاتية للرفاعي وهو روائي وقاص كويتي، حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الكويت، وشهادة الماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة كنغستون في لندن، لافتا إلى أنه بدأ الكتابة الأدبية أثناء الدراسة الجامعية في منتصف السبعينيات، وترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما ترأس لجنة التحكيم لجائزة البوكر العربية في دورتها الثالثة عام 2010، وهو مؤسس ومدير الملتقى الثقافي في الكويت، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية.
وحضر اللقاء عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وحشد من طلبتها.
فازت جامعة اليرموك بالمركز الأول في بطولة البلياردو لطلبة الجامعات الأردنية، التي أقيمت في الجامعة بتنظيم من دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة، وبالتعاون مع الإتحاد الاردني للبلياردو والسنوكر، وذلك احتفاء بعيد ميلاد جلالة الملك والأعياد الوطنية.
وحملت البطولة اسم الرئيس السابق للإتحاد الأردني للبلياردو والسنوكر المرحوم" راتب الضامن" تقديرا له لما قدمه في حياته من دعم ومساندة للعبة واللاعبين، وشاركت فيها 12 جامعة حكومية وخاصة، حيث تعذر حضور بعض الفرق من جامعات محافظات جنوب المملكة بسبب صعوبة الظروف الجوية هناك.
وفي ختام البطولة التي حضرها رئيس الإتحاد الأردني للبلياردو والسنوكر ناصر الحديد، سلمت عميدة شؤون الطلبة في الجامعة الدكتورة أمل نصير كأس البطولة للطالب عبدالله خطاطبة من اليرموك، وكأس المركز الثاني للطالب عبد الرحمن أبو مقيبل من جامعة الزرقاء الخاصة، وكأس المركز الثالث للطالب أنس أبو الرب من جامعة جدارا، مشيدة بالأداء المتميز والمهارة العالية التي أبداها اللاعبين خلال مباريات البطولة، وما تمتعوا به من روح رياضية ساهمت في نجاح البطولة.
وأكدت نصير دعم اليرموك للطلبة المبدعين في كافة المجالات، وحرصها الدائم على تنظيم البطولات الرياضية لما لها من أثر إيجابي في صقل مهارات اللاعبين، وإتاحة المجال أمامهم لاكتساب المهارات في الألعاب المختلفة من خلال مواجهة غيرهم من اللاعبين، إضافة إلى تعميق التواصل بين طلبة الجامعات الأردنية.
وشكرت الاتحاد الأردني للبلياردو والسنوكر على ما بذلوه من جهود في سبيل نجاح البطولة سواء بتأمين طاقم حكام أو تقديم جوائز للفائزين.
وسلمت نصير الدروع التقديرية المقدمة من جامعة اليرموك لرئيس الإتحاد الأردني للبلياردو والسنوكر، وفريق الحكام، وعدد من الداعمين للبطولة والعاملين في عمادة شؤون الطلبة ممن ساهموا في تنظيمها.
بدوره قدم رئيس الاتحاد الأردني للبلياردو والسنوكر دروعا تقديرية لرئيس الجامعة وعميدة شؤون الطلبة، كما قدم أبناء "المرحوم الضامن" دروعا تقديرية للجامعة والداعمين للبطولة.
تأهل منتخب جامعة اليرموك لكرة السلة إلى المباراة النهائية في بطولة جامعة الأميرة سمية الثالثة بكرة السلة للجامعات الأردنية، وذلك بعد فوزه على منتخب جامعة البتراء الأهلية بنتيجة 43-36 ، لينتقل بذلك إلى المباراة النهائية للبطولة ومقابلة فريق جامعة الأميرة سمية في النهائي الذي سيقام يوم الخميس الموافق 28/3/2019 الساعة الثانية ظهرا، برعاية رئيس جامعة الأميرة سمية الدكتور مشهور الرفاعي.
ومثل منتخب الجامعة في هذه البطولة الطلبة زياد أبو دبوس، وأحمد أبو مراد، وعلي جويد، وأسامة العمري، وأنس عنانزة، وعبدالرحمن غازي، وحمزة عودات، وبإشراف المدرب عباس أحمد عباس.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي تعيين الدكتور خلف الطاهات مستشاراً إعلامياً لرئيس الجامعة، إضافة لعمله نائبا لعميد كلية الإعلام، كما قرر تعيين الدكتورة ربى العكش نائبا لمديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالجامعة.
ويذكر أن الطاهات حاصل على درجة الدكتوراه في المهنية الصحفية واقتصاديات الصحافة من جامعة أوكلاهوما الأمريكية، والعكش حاصلة على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الاجتماعية من جامعة كنت البريطانية.
نظمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك محاضرة بعنوان "وثيقة أم قيس 1920" ألقاها الباحث والمؤرخ الأردني مدير المكتبة الوطنية الأسبق محمد يونس العبادي، بحضور رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي.
وأكد العبادي خلال المحاضرة على أهمية هذه الوثيقة باعتبارها نقطة البداية لتشكيل والتأسيس العملي للدولة الأردنية، داعيا الطلبة لدراسة وتحليل مثل الوثائق الوطنية المختلفة التي تعد المرجع الأساس في تاريخ الأردن، معربا عن شكره لجامعة اليرموك على تنظيمها لهذه المحاضرة بما يعكس حرصها على اثراء الحصيلة الثقافية لطلبتها وإطلاعهم على تاريخ الاردن المعاصر.
وأشار إلى أن بنود وثيقة أم قيس تعكس الرؤيا البعيدة لأهل شرق الاردن ووعيهم السياسي، وحسِّهم الوطني وغيرتهم على الأرض العربية، حيث دعت هذه البنود لإنشاء حكومة عربية واضحة الحدود وأن يكون لهذه الحكومة أمير عربي، وأن يكون لها مجلس عام للإدارة وسن القوانين، وأن يكون للحكومة جيش وطني، وأن يكون للحكومة وحدها الحق في ابقاء السلاح مع الاهلين او تجريدهم منها، بالإضافة على التأكيد بأن لا تشمل هذه الوثيقة فلسطين وأن يتم منع الهجرة اليهودية منعاً باتاً ومنع بيع الاراضي لليهود ايضاً، موضحا أن هذه البنود تجسد التصميم على استقلالية شرق الأردن في وحدة أرض لها جيش يدافع عنها، في جوار ارض عربية اخرى (فلسطين) لها استقلالها التام.
وأضاف العبادي أن بنود الوثيقة تضمنت أيضا ضمان حرية التجارة مع المناطق المجاورة، واعطاء البلاد حقها من واردات الجمارك في سوريا، وأن تتولى الحكومة الوطنية إدارة سكة حديد الحجاز كونها وقفا اسلاميا، وأن يكون شعار هذه الحكومة العلم السوري (الذي اصبح فيما بعد علم المملكة الاردنية الهاشمية)، وأن تقوم بريطانيا بتزويدهم بالسلاح والعتاد والادوات الفنية، وأن تكون بريطانيا منتدبة على عموم سوريا تأميناً للوحدة في المنطقة.
وخلال مداخلة للدكتور زيدان كفافي أوضح أن هذه الوثيقة تعد بداية التفاف العرب حول القيادة الهاشمية التي سعت بكل جهودها من أجل وحدة الأمة العربية، مشددا حرص الجامعة على عقد مثل هذه المحاضرات بما يسهم في تعريف طلبة اليرموك بتاريخ الأردن، وبطولات القيادة الهاشمية، وأبناء المجتمع الأردني ممن ضحوا بدمائهم في سبيل رفعة هذا البلد والحفاظ على استقلاله وأمنه وثباته.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور محمد مزاودة، واستمع اليها نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، ومدير المكتبة الدكتور عمر الغول، وعدد من المهتمين وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، والطلبة، دار حوار موسع أجاب من خلاله العبادي على اسئلة واستفسارات الحضور.
بدعوة من قسم الترجمة في جامعة اليرموك، ألقت الدكتورة آن بوكمان من جامعة هوديسهايم الألمانية محاضرة متخصصة حول الوضع النفسي والاجتماعي للاجئين والدور الإيجابي للمترجم الفوري في قطاع الصحة النفسية، إذا ما تم تدريبه على بعض المهارات المتخصصة.
واستعرضت بوكمان التجربة الألمانية في استضافة اللاجئين وتدريب المترجمين الفوريين للاستعانة بهم أثناء العلاج النفسي للاجئين.
كما قامت بتدريب طلبة القسم على مهارات العملية التي يتوجب على المترجم الفوري التحلي بها أثناء أداءه لعمله في هذا القطاع الحيوي.
وكان رئيس القسم الدكتور محمد عبيدات قد رحب في بداية المحاضرة بالضيفة، مؤكدا سعي القسم الدائم على اشراك طلبته بمختلف الانشطة والفعاليات التي من شانها أن تصقل مهاراتهم وتطور قدراتهم في مجال تخصصهم، مما ينعكس إيجابا على التحصيل المعرفي لدى الطلبة، ويمكنهم من التميز في مجال عملهم بعد تخرجهم.
وبدورها أشارت الدكتورة سمية القضاة المشرفة على النشاط أن طلاب قسم الترجمة بحاجة إلى هذا التدريب النوعي، حتى لا يقتصر إعداد المترجم على المهارات اللغوية، إذ أن الترجمة في القطاع الطبي والصحة النفسية تحتاج إلى تدريب متكامل يشمل الجانب اللغوي والمعرفي والثقافي والنفسي والمهني، لا سيما في ظل الحاجة المستمرة لتوظيف مترجمين مؤهلين للعمل في المنظمات الدولية في الأردن.