جدد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، حرص واهتمام "اليرموك" في إنجاح فعاليات إربد عاصمة للثقافة العربية 2022 بشكل عام، وحفل الافتتاح بشكل خاص، وذلك بما يليق بسمعة الأردن ومكانة مدينة إربد وعراقة جامعة اليرموك وتاريخيها، وخصوصا أن هذا الاحتفال سيكون برعاية ملكية سامية، في مدرج الكندي بحضور رسمي من مختلف الدول العربية.
وأضاف خلال استقباله أمس الخميس أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، بحضور رئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية المهندس منذر بطاينة، أن نهضة مدينة إربد الثقافية مرتبطة بجامعة اليرموك، وبالتالي فهي معنية بهذا الحدث الثقافي العربي الهام، وعليه فإن الجامعة تضع كافة امكانياتها المتاحة وخبراتها و كوادرها البشرية من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلابية في خدمة هذه "الاحتفالية الثقافية العربية" و إخراجها بالشكل المطلوب.
وأشار مسّاد إلى التعاون والتواصل الدائم من قبل الجامعة مع المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، وهذا ما جسدته التشاركية الحقيقة خلال الفترة الماضية في تنفيذ سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والنشاطات المتنوعة، والتي حرصت الجامعة على تضمينها ضمن "فعاليات إربد عاصمة للثقافة العربية"، متطلعا لتعزيز هذا التعاون والبناء عليه مستقبليآ مع مختلف الجهات الرسمية والهيئات الوطنية لخدمة القطاع الثقافي في المملكة.
من جانبه، أثنى البراري على التعاون الكبير من قبل جامعة اليرموك مع وزارة الثقافة والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، لإخراج هذه الفعاليات بصورة مميزة، وخصوصا أن الجامعة ستحتضن حفل الافتتاح الرسمي، وما يمثله هذا الافتتاح من رمزية وأهمية تنعكس على باقي الفعاليات التي ستأتي في الإطار العام لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية 2022.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك تعتبر واحدا من المعالم الفكرية والثقافية الأردنية والعربية البارزة التي تبعث على الفخر والاعتزاز بما حققته واضافته للثقافة الأردنية والعربية من تنوير علمي وفكري وحضاري، مستمد من خصوصية المكان وهو إربد، وما تمثله من حضارة ثقافية وتاريخ عريق يمتد إلى آلاف السنين.
وحضر اللقاء كل من نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
أوصى المشاركون في الندوة العلمية التي نظمتها كلية الآداب في جامعة اليرموك بعنوان "أدبيات الكورونا ومفرداتها"، بضرورة العمل على تشجيع الباحثين والمختصين من الطلبة والأساتذة لتناول الظواهر اللغوية والأدبية لجائحة كورونا في رسائلهم وأبحاثهم العلمية.
كما وأوصى المشاركون في ضرورة متابعة وأرشفة التطور اللغوي والأدبي على مستوى اللغات العالمية وخصوصا العربية في ضوء الجائحة، والاستمرار في تنظيم فعاليات علمية وحلقات نقاشية لتناول المواضيع الحديثة وترادفاتها على المستوى الحضاري والثقافي.
كما أكد المشاركون أهمية فهم ودراسة علاقات الاقتراض اللغوي بين العربية وغيرها من اللغات العالمية.
وكان عميد الكلية الدكتور موسى الربابعة ، قد رعى أعمال هذه الندوة التي جرى عقدها في مبنى المؤتمرات والندوات، بمشاركة مجموعة من أساتذة الكلية وباحثيها، وحضور مجموعة واسعة من طلبة الجامعة من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.
وقال الربابعة في كلمته الافتتاحية، ونحن ننتدي اليوم حول أدبيات كورونا ، فثمة علاقة وشيجة بين الأدب والأوبئة عبر سيرورة التاريخ، فمنذ البدايات الأولى سطرت أقلام الأدباء والشعراء إبداعات ظلت خالدة جسدت الصلة العميقة بين الأدب والأوبئة ، فقد ترجم كثير من الأدباء والشعراء مشاعرهم وعواطفهم من خلال التعبير عن إحساسهم العميق بالأوبئة، فالأوبئة من شانها أن تستنفر وعي الأدباء لمقاربة هذه الظاهرة .
وأضاف أن وباء كورونا قد قوض كثير من المواقف والقناعات والرهانات ، فالعزلة التي سبببها الوباء قد جعلت الإنسان يلوذ بالقراءة والكتابة ، فعلى سبيل المثال كانت رواية الطاعون لألبير كامو الأكثر قراءة مع انتشار وباء كورونا ، مما يعني أن الإحساس بالتباعد والعزلة، صار موضوعا هاما من موضوعات الأدب في زمن انتشار الوباء .
وأشار الربابعة إلى أن التجربة الوبائية حركت وستظل تحرك نوازع الأدباء مما يجعلها قادرة على ترك أثر فاعل في النتاج الأدبي واللغوي ، فالعزلة قد تسفر عن أشكال وأنواع أدبية جديدة كما أنها يمكن ان تشكل طرائق تعبير مختلفة، مبينا أن الأدب كان وسيبقى الأقدر على التعبير عن حركية الحياة ، وصناعة الوعي بالوجود، لذلك فليس من الغريب أن يظهر ما يعرف بأدب الرعب ، فالأدب من شأنه أن يجسد حياة المجتمعات، كما وان جائحة كورونا صاحبها تعبيرات ومصطلحات لغوية جديدة أثرت المعجم اللغوي ، عبرت بلغة جديدة عن الوباء والتفاعل اليومي معه.
وتابع: لقد شكلت أدبيات كورونا حركة وجودية ذات نزوع فلسفي، فجائحة كورونا ليست هي الوباء الوحيد الذي ادركته الإنسانية، فقد خلد الأدب رحلة الإنسان الطويلة مع الأوبئة، فعلى صعيد الشعر العربي نستذكر أبا ذؤيب الهذلي وحمى المتنبي وطاعون ابن الوردي ومقطوعات الحمى عند علي باكثير وكوليرا نازك الملائكة ، إن الإنسان يسرد محنته في أدب الأوبئة والجوائح، لذا فقد تولد كثير من الأدب من رحم الكوارث .
وتناولت الجلسة الأولى لهذه الندوة أدب كورونا والأوبئة، فيما ركزت جلستها الثانية على تعامل اللغات العالمية مع مفردات الوباء أو الجائحة.
فخلال الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور مالك زريقات، قدم الدكتور بسام قطوس من قسم اللغة العربية ورقة علمية فريدة بعنوان "رواية الأوبئة: مقاربة كرونولوجية" تحدث فيها عن تاريخ الأوبئة وأهمية توثيق المعاناة والألم، فيما قدم الدكتور مهند الدعجة من قسم التاريخ ورقة بعنوان "كورونا والطاعون في العصر الأموي: دراسة مقارنة في المصادر التاريخية" تحدث فيها عن التوثيق التاريخي للأوبئة عبر تطور الحضارة العربية الاسلامية.
وقدم الدكتور محمد الجروان من قسم العلوم السياسية ورقة علمية بعنوان "مضامين الرواية الأردنية في ظل كورونا: رواية هاربون من كورونا نموذجا" تحدث فيها عن رواية هاربون من كورونا كنموذج لاستجابة الأدب الأردني لهذه الجائحة، فيما قدم الدكتور محمد النصيرات من قسم اللغات السامية والشرقية ورقة علمية بعنوان "انعكاسات وباء كورونا في الأدب العبري المعاصر :إيتجار كيريت نموذجا".
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور رشيد الجراح من قسم اللغة الإنجليزية، فقد تناولت مواضيع متعلقة باللغات العالمية وانعكاسات أزمة كورونا عليها، فقد قدم الدكتور مأمون العبادي من قسم اللغات الحديثة ورقة علمية بعنوان "مصطلحات الجائحة: المرادفات والتطور والتأثير" تحدث فيها عن تطور المصطلحات المتعلقة بالأوبئة وخصوصا جائحة كورونا في اللغتين العربية والفرنسية، فيما قدمت الدكتورة بتول المحيسن من قسم اللغات الحديثة ورقة علمية بعنوان "مشاكل تعلم صوتيات اللغة الفرنسية في زمن كورونا لطلاب السنة الثانية في جامعة اليرموك" تحدثت فيها عن المشاكل التي كانت تواجه الطلاب والأساتذة في التعامل مع مساقات الصوتيات الفرنسية كونَ هذه المساقات تحتاج الى أجهزة علمية مختصة بالصوتيات،، كما وقدم الدكتور رأفت الروسان من قسم الترجمة ورقة بعنوان "تحليل محتوى الميمات المتعلقة بفيروس كوفيد 19 في الأردن" تحدث فيها عن الكثير من الميمات الجادة والساخرة المتعلقة بكورونا وما تعبر عنه تلك الميمات من رسائل سياسية واجتماعية وثقافية.
كما و قدم الدكتور سامر الحموري من قسم اللغات الحديثة ورقة علمية بعنوان "سلبيات زمن كورونا في تدريس الحضارة الفرنسية" تحدث فيها عن مفارقات التدريس أثناء فترة الجائحة وبعدها، فيما قدم الدكتور صالح جرادات من قسم اللغات السامية والشرقية ورقة علمية بعنوان" اللغة التركية مع مصطلحات أزمة كورونا" تحدث فيها عن كيفية تعامل اللغة التركية مع اللغتين العربية والإنجليزية للاستجابة لمتطلبات الجائحة.
قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مساد أن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أولى قطاعَ تكنولوجيا المعلومات أقصى درجات الاهتمام والرعاية من خلال توجيهات جلالته بنشر مراكز تكنولوجيا المعلومات في كافة أنحاء المملكة، مشددا على ان جامعةُ اليرموك حرصت على تبني رؤى جلالته بالاهتمام في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال مساهمتها في توفير البُنية التحتية اللازمة لتأهيل الأجيال المتعاقبة علمياً، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات عاملاً أساسيا في نجاح وتطور القطاعات الأخرى.
وأشار خلال افتتاحه فعاليات اليوم العلمي والوظيفي لكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في الجامعة أن الجامعة خطت خُطواتٍ كبيرة في سبيل أن تكون جزءاً من عالم المعلوماتية وفي سبيل الإسهام الفاعل في ثورة الاقتصاد الرقمي، وأننا نفخرُ بأن اليرموك كانت السبّاقة في استحداث العديد من البرامج الأكاديمية على مُستوى البكالوريوس والدراسات العُليا في مجالات تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، فبالإضافة الى ريادتها في برامجها الأكاديمية منذُ نشأتها، تم مُؤخرا استحداثُ عددٍ من البرامج النوعية ومنها برنامج الأمن السيبراني، وبرنامج عِلم البيانات والذكاء الاصطناعي لمرحلة البكالوريوس، وبرنامج الذكاء الاصطناعي لمرحلة الماجستير في كلية تكنولوجيا المُعلومات وعلوم الحاسوب.
وأكد مساد حرص اليرموك على تطوير خِططها الدراسية بشكل دوري ومنهجيّ لتنسجم مع التطوُّرات العالمية بما يُلبي حاجة السُوق المحلي والعالمي، كما قطعت الجامعة شوطاً كبيراً في تطوير أساليب التدريس وربطها بالتقنيات الحديثة، جنبا إلى جنب مع سعيها الدؤوب إلى مدِّ جُسور التواصل والتعاون مع الجامعات العالمية المعروفة للاطلاع على المُستجدات العلمية فيها والاستفادة من خبراتها، موضحا أن تنظيمُ هذا اليوم العلمي والوظيفي لكُلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب يأتي ترجمة لرؤية الجامعة وفَلسفتها في بأهمية عقد الأنشطةِ العلميةِ والبحثية والفعاليات اللامنهجية، التي تُثري عملية التعليم والتعلُّم، وبما يسهم في تعزيز التواصُل مع أصحاب العمل والمُجتمع المحلي، وتعزيز دور الطلبة كجزء هام ومحوري في مسيرة جامعة اليرموك.
بدوره قال عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة أن الكلية تسعى إلى أن تكون عنوانا للإبداع والتميز من خلال ترسيخ الإنجازات على الصعيد التعليمي والبحثي، وانها وضعت موضوع الاعتماد الدولي لبرامجها على سلم أولوياتها، حيث قامت الكلية بالتقدم للحصول على شهادة الاعتماد الدولي (ABET) في برامج علوم الحاسوب، ونظم المعلومات الحاسوبية، وتكنولوجيا معلومات الاعمال، لافتا إلى أن السير للحصول على الاعتماد الدولي للبرامج الثلاثة في الكلية يأتي تأكيدا على تطبيق مواصفات جودة التعليم في الجامعة وهذا يتطلب تطويرا مستمرا لجودة العملية التعليمية من خلال اتباع خطة ممنهجة لضمان جودة وكفاءة العملية التعليمية، الأمر الذي يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل كافة العاملين في الكلية، والاهتمام المميز الذي أولته إدارة الجامعة فيما يتعلق بموضوع الاعتمادات الدولية للكليات والبرامج المختلفة بما يسهم بالارتقاء بالجامعة ووحداتها الاكاديمية.
وعلى صعيد البحثي، أشار سمارة إلى أن الكلية تتميز بحرص أعضاء الهيئة التدريسية فيها على نشر أبحاثهم العلمية في مجلات أكاديمية محكمة عالميا ومصنفة في قواعد البيانات Scopus و Clarivate analytics الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي في تصنيف الكلية والجامعة عالميا في تصنيفات QS و Times، لافتا إلى ان الكلية عملت على تعزيز الشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية، وحرصت على تعزيز الجانب العملي لدى الطلبة من خلال تنظيم نشاطات ومسابقات داخل الجامعة والعمل على تطوير مهاراتهم من خلال توفير البيئة المناسبة لهم لتعزيز قدراتهم ليكونوا قادرين على المشاركة بالمسابقات المحلية والدولية، حيث شارك عدد من الطلبة في مسابقات دولية ومحلية وحصلوا على المراكز الأولى وكذلك مراكز متقدمة ترفع من شأن الكلية والجامعة، معربا عن شكره لجميع الشركات المشاركة في فعاليات اليوم العلمي والوظيفي، ولكل من ساهم في تنظيمه من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرض فيلم لانجازات الكلية، ومعرضا لمشاريع وأعمال طلبة الكلية العلمية.
كما تضمنت فعاليات اليوم العلمي عقد مجموعة من المحاضرات تناولت موضوعات مختلفة في مجال علم وتحليل البيانات، وأهمية العمل اللامنهجي، وكيفية الموازنة بين الدراسة والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومتطلبات سوق العمل وكيفية كتابة السيرة الذاتية، وحوكمة البيانات، بالاضافة إلى عقد مسابقات تفاعلية للطلبة، وعرض قصص نجاح وتجارب طلابية.
وحضر افتتاح فعاليات اليوم نواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات، وممثلين للشركات ومؤسسات تكنولوجيا المعلومات المشاركة في اليوم الوظيفي، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية والطلبة.
تحت رعاية رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد نظمت كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في الجامعة حفلا بمناسبة عيد الاستقلال الـ 76 بعنوان "العلم ركيزة النهضة وديمومة الاستقلال".
وألقى عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم كلمة في الحفل هنأ فيها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والشعب الأردني أجمع بمناسبة عيد الاستقلال التي تعد المناسبة الاغلى على قلوب الأردنيين جميعا.
وقال ان كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية شهدت في الاونة الاخيرة تطوا وتوسعا كبيرا في البرامج والانشطة والخدمات التي تقدمها لطلبتها وللمجتمع المحلي، لافتا إلى ان الكلية قد حققت خلال مسيرتها الحافلة عبر الثمانية والثلاثين عاما منذ تأسيسها سمعة طيبة على المستويات المعرفية والعلمية، كما تميزت الكلية بالتركيز الكبير في خططها الدراسية على الجانب العملي التطبيقي من خلال تكثيف مساقات المختبرات العلمية ومشاريع التخرج ومدة التدريب الميداني للطلبة في إحدى المؤسسات الهندسية الوطنية المرموقة، موضحا ان اهتمام الكلية بتطوير خططها الدراسية بشكل مستمر وتوفير البيئة التعليمية السليمة لهم وتحفيزهم على اطلاق طاقاتهم ودعم مبادراتهم وأفكارهم الابداعية يأتي تجسيدا لفلسفة الجامعة في تأهيل جيل واعٍ وعلى قدر من المسؤولية، يمتاز بتسلحه بالمهارات الاساسية اللازمة لرفع مستوى تنافسيته في سوق العمل المحلي والإقليمي ويفتح أمامهم فرصا لبناء مستقبل أفضل.
بدوره قال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات أن الأردن اليوم يواصل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أداء دوره العظيم ورسالته الخالدة في نصرة قضايا الأمتين العربية والاسلامية والتي تتصدرها القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الاسلامية، ونحن الان نتابع بفخر تحركات جلالته وجهوده السياسية والدبلوماسية المكثفة التي أعادت قضايا الأمة إلى واجهة الاحداث والاهتمامات من قبل المجتمع الدولي.
ودعا طلبة الجامعة إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه وطننا العزيز، لاسيما وأن الجامعة ما ادخرت جهدا من أجل تسليحهم بالخبرات والمهارات والمعارف بما يؤهلهم ليكونوا أبناء صالحين لهذا الوطن، قادرين على تطير مؤسساته الوطنية وبناء مستقبل الأردن الذي نريد، وليكونوا فرسانا للتغيير كما أرادهم قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي يؤمن بقدرات الشباب وطاقاتهم المبدعة ويراهن دوما على دورهم الهام والمحوري في نهضة الأردن.
وتضمن برنامج الاحتفال مجموعة من الفقرات الطلابية المتنوعة تحدثوا خلالها حول النهضة العلمية في الأردن، ودور الفرق الطلابية الشبابية من مختلف الجامعات الأردنية في الوصول إلى العالمية من خلال مشاركاتهم في المسابقات والمؤتمرات الدولية، واستعرضوا بعض المبادرات الشبابية الهادفة إلى ترسيخ التراث الأردني والتسويق السياحي له، كما تم عرض مقتطفات من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حول المستقبل والمئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، بالاضافة إلى عدد من القصائد الشعرية بمناسبة عيد الاستقلال والمسابقات الطلابية.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين في عمادة شؤون الطلبة وكلية الحجاوي، وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية.
عُرض على خشبة مدرج عرار في الجامعة المسرحية الكوميدية الساخرة باللغة الفرنسية "طبيب رغم أنفه" للكاتب الفرنسي موليير.
وأوضحت مدرسة الأدب الفرنسي الحديث والمقارن في قسم اللغات الحديثة بالجامعة والمشرف على العمل المسرحي الدكتورة ندى الناصر أن هذه المسرحية تعتبر من روائع الأعمال الأدبية في القرن السابع عشر الميلادي، مشيدة بالجهود التي بذلها طلبة قسم اللغات الحديثة الذين نفذوا المسرحية وقدرتهم على آدائها بشكل رائع رغم صعوبة لفظها وحفظها، الأمر الذي يعكس المستوى الأكاديمي المتميز لطلبة القسم واتقانهم مهارات اللغة الفرنسية.
وأشارت إلى ان المسرحية تنتمي إلى الكوميديا الساخرة وقد تم تمثيلها لأول مرة عام ١٦٦٦ على خشبة مسرح القصر الملكي في فرنسا ولاقت نجاحا كبيرا لا سيما وأنها اعتمدت على الكوميديا الإيطالية (The love doctor) , (The flying doctor)، لافتة إلى أن المسرحية ماهي الا تقليد للهزلية الفرنسية ومحاكاة ساخرة للممارسات الطبية في ذلك الوقت والتي تحوي العديد من الدجل والخرافات.
وحضر عرض المسرحية رئيس قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة الدكتور بلال ذيابات، وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية وحشد من طلبة القسم وعائلاتهم.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، مدير فرع التعليم المهني الموجه نحو سوق العمل والتعليم العالي والتدريب في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ولفجانج فريدبرج، رافقه الدكتور راينر هيربيز من جامعة بون راين زيغ الألمانية حيث تم خلال اللقاء بحث سبل توطيد التعاون بين الجانبين. وأعرب مسّاد عن فخر اليرموك بعلاقات التعاون الأكاديمي والبحثي المتميزة التي تربط اليرموك بمختلف المؤسسات والجامعات الألمانية، مؤكدا حرصها على توطيد تعاونها مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع العلمية والبحثية التي تنعكس إيجابا على سير العملية التعليمية بشقيها النظري والعملي في مختلف التخصصات، وخاصة في التخصصات الهندسية التي تطرحها كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية. وأكد حرص اليرموك ممثلة بكلية الحجاوي على تحديث وتطوير خططها الدراسية بما يتناسب مع حاجات سوق العمل الداخلي والخارجي، بحيث تركز هذه الخطط على الجانب العملي التطبيقي بشكل أكبر في مختلف التخصصات الهندسية وذلك لتخريج نخبة من طلبة الكلية يتمتعون بالمهارات والكفاءات اللازمة لإثبات جدارتهم وقدراتهم في سوق العمل. وأشاد مسّاد بالمستوى العلمي المتميز لمشروع (YU-RL) الذي تنفذه كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية، بالشراكة مع جامعة بون راين زيغ الالمانية، والذي يهدف الى تصميم وتطوير أساليب وأدوات تدريس المختبرات العملية عن بُعد. بدوره استعرض فريدبرج نشأة GIZ كمقدم خدمة في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة، حيث يقدم مكتب الوكالة في الأردن خدماته في حقول رئيسية وهي التعليم، والتنمية الاقتصادية وتعزيز العمالة، والمياه والبيئة، وذلك من خلال تفعيل شراكات GIZ مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمؤسسات البحثية. وأكد حرص الوكالة على تعزيز تعاونها مع اليرموك التي طالما أثبت باحثيها جدارتهم وقدرتهم على تنفيذ المشاريع والبحوث العلمية المتميزة في مختلف المجالات. وحضر اللقاء نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية الدكتور موفق العتوم، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الحجاوي.
ضمن احتفالات جامعة اليرموك، بعيد استقلال المملكة الـ 76 ، رعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، افتتاح المعرض الفني الخاص لطلبة مدرسة جامعة اليرموك النموذجية، والذي نظمته المدرسة لمجموعة من طلبتها احتفاء بعيد الاستقلال .
وجال مسّاد على المعرض الطلابي، مشيدا بما احتواه من إبداعات طلابية، عكست حسا فنيا مرهفا، بما اشتمل عليه من لوحات تضمنت أفكارا وتعابير تتصل بالمعاني الوطنية والطبيعية والمجتمعية.
وشدد على أهمية تعزيز مهارات هؤلاء الطلبة الفنية وتنميتها والبناء عليها، من خلال صقل وتوجيه هذه المهارات في الإطار التعليمي الفني السليم، لتقديم طلبة مميزين ومبدعين في شتى المجالات والعلوم سواء أكان ذلك على مستوى المدرسة أو الجامعة بشكل عام.
واثنى مسّاد على جهود المدرسة النموذجية وادارتها وكادرها التدريسي والإداري، في رعاية الطلبة وتحفيزهم على المشاركة في مختلف النشاطات اللامنهجية، بما يساهم في صقل وبناء شخصية الطالب.
وشارك في هذا المعرض الذي تولت الإشراف عليه المعلمة ابتسام ياسين، 9 من طلبة المدرسة من مختلف المراحل، استخدموا فيه الألوان الزيتية و ألوان الاكريليك بالتكنيك الانطباعي والكلاسيكي.
و حضر الافتتاح كل من نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، ومساعد الرئيس الدكتور زياد زريقات، ومدير المدرسة الدكتور جبر الخطيب ، ومديرة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة نوزت أبو العسل.
حقق قسم التصميم والفنون التطبيقية في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك مراكز متقدمة في مسابقة ديتكس 2022 للتصميم وذلك عن فئة التصميم الجمالي والهيكلي، حيث حصدت الطالبة تالا الطوليش المركز الأول، والطالبة ياسمين خربط المركز الثاني، فيما حصد الطالب احمد الدلاهمة المركز الثالث، وأقيمت المسابقة في فندق الكمبنسكي في عمان بالتعاون مع غرفة صناعة عمان، وذلك برعاية وزير الصناعة والتجارة، مندوبا عن رئيس الوزراء.
وأشرف على طلبة القسم المشاركين في المسابقة التي أقيمت على مستوى الجامعات الأردنية، كل من الدكتور خسروف تيف، والدكتورة غادة الهلسة من القسم، حيث قام الطلبة بتنفيذ مجموعة من التصاميم لعدد من منتجات التنظيف ومستحضرات التجميل.
ويذكر أن مسابقة "2022 Detex" تجمع نخبة من الخبراء، والفنيين، والباحثين، والمطورين، والمسوقين في صناعة المنظفات، إضافة إلى الموردين من أوروبا، والصين، والشرق الأوسط، وآسيا؛ لمناقشة أحدث الاتجاهات ودوافع الابتكار والطريق المستقبلي لهذه الصناعة من حيث طرق تقييم عادات وسلوكيات وتطلعات المستهلكين، إضافة إلى التشريعات البيئية والصحية، والاتجاهات الحديثة في تصميم المنتجات.
قرر رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إعادة تشكيل مجلس مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة ، برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور رياض المومني، وعضوية كل من وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور ابراهيم بدران، وعضو مجلس الأعيان الدكتور احمد الهنداوي، ووزير الشباب الأسبق الدكتور محمد ابو رمان، ومديرة عام مؤسسة نهر الأردن السيدة انعام البريشي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة ادماج السيدة مي عليمات.
كما تضمنت عضوية المجلس عمداء كليات الآداب، والإقتصاد والعلوم الإدارية، والقانون، بالإضافة إلى مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية عضوا ومقررا.
وأعرب مسّاد عن ثقته في تقديم خالص الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المجلس من أجل تحقيق أهداف وتطلعات المركز، وأداء رسالته على أكمل وجه، ودفع مسيرته بما يسهم في تطوير المشاريع والبحوث وآليات تقديم الخدمات النوعية للاجئين والمجتمعات المضيفة وفقا للرؤى الوطنية والاستراتيجيات العلمية.
ويذكر أن المركز هو أحـد المراكز العلمية في الجامعة، حيث بدأ اهتمام الجامعة في مجال اللجوء من خلال بناء برنامج دراسات اللاجئين عام 1992، ثم جاء انشاء المركز عام 1997 ليكون أول مركز في المنطقة العربية والشرق الأوسط متخصص بقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وتنطوي رؤية المركز على أن يدعم صناع القرار والباحثين في قضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، من خلال اجراء الدراسات والبحوث النوعية واستطلاعات الرأي وتنفيذ المشاريع ذات العلاقة، باعتباره مرجع وطني وإقليمي بحثي.