رعى عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور موفق العتوم فعاليات الجلسة الحوارية "التمكين الشبابي: العمل التطوعي والخدمة المجتمعية"، التي نظمتها الكلية ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022، بحضور عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات، وبمشاركة كل من مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن المحامي عبد الرحيم الزواهره، ومدير عام المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب "نحن" المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب عمران الحمود، ومدير عام مؤسسة محافظتي التطوعية المهندس عبدالله بني هاني.
وأكد العتوم أهمية هذا النوع من الورش لتعريف الطلبة بأهمية العمل التطوعي والخدمة المجتمعية ودورها في تمكين الشباب الاردني، وتشجيعهم على خدمة مجتمعاتهم المحلية من خلال التطوع، في ظل سعي الجامعة والكلية الدائم لصقل شخصية الطالب وتميز خريجيها على كافة الأصعدة ليكونوا خير سفراء للكلية ولجامعة اليرموك في خدمة الوطن.
وأكد المتحدثون أن التوجيهات الملكية السامية الداعمة للشباب والموجّهَة لهم تؤكد دوما وبشكلي جلي حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وتطلعاته لرؤية الشباب الأردني أكثر وجودا وفاعلية في خدمة مجتمعهم ومساندة جهود مؤسسات الوطن المختلفة لتحقيق المزيد من الإصلاح والتنمية الشاملة التي تنعكس إيجابا على الحفاظ على الأردن بلدا مستقرا آمنا يسعى نحو تحقيق المزيد من التطور والازدهار.
وأجمع المتحدثون أن انخراط الشباب في العمل التطوعي وخدمة المجتمع من خلال المؤسسات المختلفة التي تعنى بهذا المجال يعد خطوة هامة وأساسية في تنمية مهارات الشباب وصقل شخصياتهم، وزيادة ثقتهم بأنفسهم كأشخاص فاعلين يتمتعون بإيجابية يحتاجها الآخرين، مما يعني تمكينهم من خلال إكسابهم مهارات العمل في ظروف ومواقع مختلفة وكذلك منحهم قوة الإرادة للمنافسة على فرص العمل عن جدارة واستحقاق.
وأكد المتحدثون أن إيمانهم الكبير بالثقة الملكية الكبيرة بالشباب والدعم الملكي المتواصل لهم كان الدافع الرئيسي لانخراطهم في العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
واستعرض الزواهره الدور الذي تقوم به هيئة شباب كلنا الأردن في إشراك الشباب ببرامج ودورات توعوية وإرشادية تهدف إلى تمكينهم وبناء قدراتهم، وكذلك إشراكهم في الأنشطة التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع وتقديم المساعدة لمحتاجيها في شتى الظروف والمواقع.
كما تناول الحمود الدور الذي تلعبه منصة نحن كمنصة وطنية تعنى بإشراك الشباب بالعمل التطوعي وتهدف لتوحيد كافة الجهود المبذولة في مجال العمل التطوعي وذلك بالتنسق والشراكة مع القطاعين العام والخاص وكافة الجهات الفاعلة في مجال التطوع والخدمة المجتمعية، وتوثيق إنجازات المتطوعين في مختلف المجالات.
فيما أشار بني هاني إلى أن إيمانه بأهمية العمل التطوعي ورغبته بأن يكون إنسانا فاعلا يخدم وطنه بجد وأمانة بصرف النظر عن الصعاب والتحديات التي قد يواجهها الشباب دفعته لتأسيس مؤسسة محافظتي التطوعية، لتقوم بدورها نحو الوطن الذي يستحق المزيد من العمل والإنجاز.
وتضمنت الجلسة الحوارية التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وجمع من طلبة الجامعة نقاشات تحدث فيها الطلبة عن تجارب واقعية في ممارسة العمل التطوعي ووجهوا فيها مجموعة من الاسئلة والاستفسارات، الأمر الذي ظهر معه أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه الأنشطة التفاعلية والحوارية، حيث أظهرت الورشة درجة كبيرة من الوعي عند الطلبة في موضوع التطوع، واظهروا شغفهم واهتمامهم لطرق ابواب المؤسسات الوطنية التي توفر فرص حقيقية في الخدمة المجتمعية الأمر الذي تم معه تعزيز هذا الوعي من خلال المعلومات والأرقام والإحصائيات والاجابات التي قدمها المتحدثون خلال الجلسة.
وحضر فعاليات الجلسة نائب عميد الكلية الدكتور محمد الزبيدي، ومساعدة العميد الدكتورة يسرى عبيدات، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وجمع من الطلبة.
وكان المتحدثون قد التقوا الدكتور العتوم ونواب العميد ومساعديه ورؤساء الأقسام في الكلية، لبحث اوجه التعاون بين المؤسسات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني مع الجامعة لادماج الشباب في العمل التطوعي لما له من دور اساسي في بناء الاوطان في ظل التوجيهات الحكيمة للقيادة الهاشمية والتي اشار اليها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الاوراق النقاشية والتي تستشرف المستقبل بما فيه من تحديث للمنظومة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الاردن.