واصلت جامعة اليرموك احتفالاتها بتخريج الفوج الثالث والأربعين من طلبتها من العام الجامعي 2021/2022، وذلك بتخريج طلبة كليات العلوم، والآثار والأنثروبولوجيا، والسياحة والفنادق، والاقتصاد والعلوم الإدارية، والقانون.
وخلال الحفل ألقى عدد من الطلبة الخريجين كلمات ثمنوا من خلالها الجهود التي بذلها أعضاء الهيئة التدريسية الذين لم يألوا جهدا في تقديم عصارة علمهم وخبراتهم لطلبتهم وذلك لتزويدهم بالعلوم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من الانخراط بسوق العمل بكفاءة واقتدار.
وفي نهاية الاحتفالات التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وذوي الطلبة، سلّم عمداء كليات العلوم، والآثار والأنثروبولوجيا، والسياحة والفنادق، والاقتصاد والعلوم الإدارية، والقانون، الشهادات للطلبة الخريجين.
ويذكر أن الجامعة ومنذ تأسيسها قد خرجت 200342 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية.
واصل المؤتمر الدولي الخامس عشر "تاريخ وآثار الأردن" بعنوان "الآثار في مُحيطيها البيئي والاجتماعي"، عقد فعالياته لليوم الثاني على التوالي في جامعة اليرموك، والذي تم بدء فعالياته أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، بتنظيم من دائرة الاثار العامة وجامعة اليرموك، وبمشاركة 294 باحثا من ٢٤ دولة حول العالم. وتضمن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر عقد 12 جلسة علمية ضمن 13 محورا علميا رئيسيا، تم خلالها مناقشة 57 ورقة علمية، كما تم عقد 11 محاضرة عبر الانترنت تناولت موضوعات "الكشف عن طبقات المناظر الطبيعية للحياة : التاريخ الميقاتي في الصحراء السوداء" و" النتائج الأولية : تصوير الأقمار "كورنا" وتحليل بأقل التكاليف في شمال الأردن"، و"حيث التقت ذيبان وعطروز: المدن والمستوطنات وأنظمة الطرق في شمال غرب مؤاب القديمة"، و" مشروع ريف البتراء: المحاولات الحديثة في دراسة التشكل الاجتماعي والسياسي للبترا الريفية"، و"ايجاد العصر الحجري الحديث المتأخر"، وهل تساعدنا قطة شرودنجر لفهم الخزنة؟ تطبيق نظرية الفيزياء الكمية في تحديد الهوية النبطية"، و"العاصمة النبطية : دليل جديد على الأنماط والتطور الزمني"، و"زراعة ابيلا القديمة/ قويلبة"، و" يجمعهما الموت: مدافن بعجة من العصر الحجري الحديث ما قبل الفخاري بجنوب الأردن"، و"الشعائر والولائم في المريغات في العصر البرونزي المبكر"، و" النتائج الجديدة لموسم حفريات 2021 في القطاع المركزي جبل المطوق الجزء الأعلى من وادي الزرقاء الأعلى، من العصر البرونزي المبكر". وخلال الجلسة الأولى التي أدارها كل من الدكتور مصطفى النداف، والدكتور عبدالله الشرمان تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "الحج إلى مكة في عهد الخلفاء الأوائل: طرق الحج من الشام عبر الأردن"، و"استدامة الممارسات الحميدة في التثقيف المتحفي"، و"المصاطب كأداة للتعرف على التغير البيئي"، والحصى العددية الأثرية في الأردن- خربة البتراوي/ مثالا"، و"مفهوم ملتقى الحضارات لجيل الشباب". وخلال الجلسة الثانية التي أدارها كل من الدكتورطلال عكاشة، والدكتورة كلاوديا بوريج تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم ودوره في نشر التراث الثقافي خلال جائحة كورونا"، "الحفريات في أم قيس/ جدارا 2005-2016 في الأردن"، "إعادة دراسة وادي صبرة ومسرحه"، و"التراث الروماني في البتراء: بيانات جديدة"، وعمليات إعادة البناء الافتراضي والرقمي والواقعي في ارض الموقع الأثري والقوانين والمواثيق الخاصة بالتراث العالمي نظرة نقدية" وخلال الجلسة الثالثة التي أدارها كل من الدكتور هاني هياجنة، والدكتور دومنيك بوناتز تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "مصادر المياه عند قدماء بدو شمال الجزيرة العربية/ البادية الأردنية"، و"من الحكماء إلى الرهبان: الدور الاقليمي للعصر الحجري الحديث في الأردن وفكرة الدين"، و" قصر الفؤوس النحاسية في البتراوي"، "طريق صلاح الدين الأيوبي بين دمشق والقاهرة عبر الأردن –دراسة في التاريخ والاثار"، و"المدرسة التقنية للمعابد النبطية المركزية". وخلال الجلسة الرابعة التي أدارها كل من الدكتور نزار العداربة، وزياد غنيمات تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "تقييم تصنيفات الكنائس في أم الجمال"، و"المكتبة الرقمية للتقاليد الحية- مقترح لبحث التراث الثقافي غير المادي في الأردن"، و" دعم مصادر الرزق من خلال التطور الثقافي والتراثي" ، و"المياه العلاجية في الأردن- العلاج والسياحة والآثار"، و"المشهد الثقافي في الأردن- صناعة التجربة المهمة لمتحف التراث الشعبي في عمان". وخلال الجلسة الخامسة التي أدارها الدكتور رائد الغزاوي، والدكتور عبدالله الرواشدة تم مناقشة أوراق علمية بعنوان"مدينة جدارا وتراثها الإنساني وحضارتها العالمية"، و"صيانة وترميم القطع الأثرية العضوية- حالة دراسة متحف أخفض مكان على سطح الأرض"، و"خربة السار ما بين التاريخ العموني والمملوكي للأردن"، و"الطقوس الجنائزية في جنوب بلاد الشام دراسة مقارنة على ضوء المكتشفات الأثرية"، "مصادر الصوان لاستخدامات واكتشافات ما قبل التاريخ/ في المناطق المعاصرة- الطفيلة والشوبك من منظور الآثار والجغرافيا". وخلال الجلسة السادسة التي أدارها كل من الدكتور ماهر طربوش، ومحمد الشلبي تم مناقشة أوراق علمية بعنوان"المساجد المملوكية والعثمانية على طريق الحج الشامي في الأردن"، والحفاظ على الماضي لتطوير المستقبل إعادة دراسة العلاقات بين المجتمعات والمواقع إبتداء من خريطة مادبا"، و"توثيق بيوت التراث في عمان باستخدام منهجية EAMENA "، و"النتائج الأولية لمشروع جرش الشرقية الجديد"، و"نحديد خارطة لتتبع إزالة الجمجمة لبقايا الموتى- منهج تحليلي للتوزيعات الزمانية والمكانية للجماجم والمواد المزالة خلال حقبة العصر الحجري الحديث". وخلال الجلسة السابعة التي أدارها كل من الدكتورة لمياء خوري، وخالد الطراونة تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "صيانة وترميم تابوت رصاصي/ جرش (دراسة تطبيقية)"، و"حماية وصيانة الارث الثقافي لقصر الأمير الناصري في القاهرة التاريخية: تطبيقات لمواقع مشابهة في الأردن"، و"تمثال عين غزال في متحف أبو ظبي: اكتشاف قصص حول التواصل والترابط الثقافي"، و"جوانب جديدة عن الحياة الاجتماعية في منطقة جنوب الأردن في ضوء النقوش القديمة للمنطقة العربية الشمالية التي تم اكتشافها حديثا"، "قصر جايا في الشوبك: النتائج الأولية لحفريات عامي 2018-2021". وخلال الجلسة الثامنة التي أدارها كل من الدكتور عبدالحليم الشياب، والدكتورة كارول بالمر تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "الاثار الاسلامية التاريخية في شمال غرب الأردن- مساجد التراثية في محافظة اربد"، و"التعليم هو الخطوة الأولى للحماية قبل الحفريات الأثرية: موقع خربة السوق كمثال"، و"قلعة الحسا في محيطها البيئي والإجتماعي"، و"دراسة الآثار الاسلامية للأردن: مشاريع وفرص وتحديات"، و"التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع في الأردن". وخلال الجلسة التاسعة التي أدارها كل من الدكتور بيرس بول، والدكتور الكسندر ارينس تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "اتجاهات تحليل الإرث الثقافي في التعليم العالي في الجامعات الأردنية"، و"العولمة الثقافية (العربيزي) الواقع والتوصيات"، و"التطور التكتوني السريع لبلاد الشام خلال العصر البلاستوسيني وآثاره على الطبوغرافية وتكون أو اختفاء البحيرات المحلية- العوامل المؤثرة في الاستقرار والهجرة البشرية"، و"بناء القدرات للتنمية المستدامة"، و"الكشف عن ذاكرة عمان: استعادة التراث الروماني لشارع الهاشمي كجزء من التراث المدني الحي العماني". كما تضمنت الجلسة العاشرة التي أدارها كل من الدكتور لورينزو نيجرو، والدكتور جوزيف جرين تم مناقشة أوراقا علمية بعنوان "موقع بعجة –قبر جميلة من التربة المعتمة إلى أضواء المتحف"، و"افتراضية الأبعاد الثلاثية للنفق الروماني في جدارا- أطول مجرى مائي في العالم القديم"، و"التقرير الأولي عن الحفريات في الشرفة السفلى لمعبد زيوس في جرش"، و"جنوب الأردن في أواخر فترة ما قبل التاريخ: بيانات جديدة من الأبحاث الأثرية البولندية في السنوات 2019-2021". الجلسة الحادية عشرة التي أدارها كل من جولي بونيريك، ولينا بكار تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "منظور جديد على أدوات الطبخ الأردنية من الحقب الرومانية إلى الأموية"، و"تثمين وتطوير المواقع في بصيرة في العصر الحديدي"، و"تحليل معماري لمسرح بيت راس وارتباطه باسوار المدينة"، و"اجراءات تأهيل قلعة عجلون كموقع اثري سياحي في ضوء المعايير الدولية والمتطلبات التنموية". أما الجلسة الأخيرة التي أدارها أكثم العبادي تم مناقشة أوراق علمية بعنوان "نتائج الحفريات الأثرية في الكنيسة البيزنطية في تل الشيخ- اكتشافات عام 2019"، و"الساعة الشمسية أم الالعاب التقليدية – دراسة مقارنة" وتضمنت فعاليات اليوم الثاني أيضا إقامة معرض لملصقات حول المشاريع البحثية في مجالات الآثار والانثروبولوجيا وترميم وصيانة المصادر التراثية، بالاضافة إلى معرض لبيع الكتب في تخصصات الاثار من دائرة الاثار العامة. ويذكر أنه تم اطلاق موقع الكتروني الخاص بالمؤتمر، يتضمن كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالمؤتمر، ويمكن تصفحه عبر الرابط الالكتروني: http://ichaj.org .
تفقد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد حملة " قطرة دم" للتبرع بالدم التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بالتعاون مع المبادرة الطلابية "وهب الرحمة"، وبنك الدم المركزي لإقليم الشمال، وذلك ضمن فعاليات صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي.
وأطمأن مسّاد على صحة الطلبة المتبرعين، مؤكدا أهمية تنظيم حملات التبرع بالدم لما لها من دور إنساني كبير في زيادة مخزون بنك الدم من وحدات الدم التي يحتاجها علاج وإنقاذ حياة المرضى والمصابين لاسيما في الحالات الطارئة التي قد تتطلب توفر مخزون كاف من وحدات الدم، مشددا على ضرورة توفير كافة الظروف الصحية الملائمة لتنظيم هذا النوع من الحملات بما يحفز الطلبة على الإقبال على التبرع بالدم.
وأشاد مسّاد بالطالبة رحمة الزعبي من كلية القانون مؤسسة فريق "وهب الرحمة" والتي بادرت لتنظيم هذه الحملة، معربا عن أمله بالمزيد من التميز والنجاح لطلبة الجامعة، فيما شكرت الزعبي وباسم طلبة الفريق رئاسة الجامعة على الدعم الكبير والاهتمام والمتابعة الذي توليه إدارة الجامعة للمبادرات الطلابية.
وبلغ عدد الطلبة المتبرعين في هذه الحملة حوالي 100 طالب وطالبة وفقا للدكتور سامي الجراح من بنك الدم لإقليم الشمال والذي أشرف على إدارة الحملة بالتعاون مع مديرية صحة محافظة إربد.
رافق مسّاد كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد ذيابات ونائب العميد الدكتور حسن الوديان، ومديرة دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتورة نوزت أبو العسل.
قام وفد من مجلس محطة العلوم البحرية في العقبة، برئاسة نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الاكاديمية - رئيس مجلس المحطة الدكتور موفق العموش بزيارة إلى السفينة البحثية العملاقة OceanX أثناء وجودها في خليج العقبة. وكانت محطة العلوم البحرية التابعة لكل من جامعة اليرموك والجامعة الأردنية، قد قامت بدور محوري في متابعة عمل الباحثين من الجامعات الأردنية على متن السفينة وتسهيل زيارتها من قبل الطلبة والمهتمين. وقال العموش إن أهمية هذه السفينة البحثية تكمن في تمكين الباحثين من الوصول الى أعماق لم يتم الوصول لها من قبل، واستكشاف أسرار خليج العقبة وأهميته في احتواءه على تنوع حيوي حتى في الأعماق، والتي لم يتم اكتشافها من قبل. وأضاف أن مهمة هذه السفينة البحثية العملاقة تأتي كثمرة من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بخليج العقبة و بيئته و ما يحتويه من حياة بحرية فريده تميزه عن باقي البحار في العالم، وما تمخض عنه تأسيس أول محمية بحرية في خليج العقبة تم الاعلان عنها العام الماضي.
و أشار عميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور خالد البطاينة، إلى ان السفينة البحثية OceanX تحتوي على أعقد وأحدث التقنيات مثل الغواصات البشرية والغواصات التي يتم التحكم بها عن بعد وطائرة هليكوبتر للمسح الجوي التي تمكن الباحثين من الحصول على مبتغاهم من البيانات والعينات من أعماق سحيقة للوصول للتقدم في علوم البحار من إضافات نوعية تفيد العالم وتصل إلى إجابات وافية لأسئلة طالما بقيت لغزاً دفيناً. وأكد عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور ايمن حمودة، أن عدد المشاريع المقدمة والتي تم قبولها للتنفيذ على متن السفينة البحثية، كانت ثلاثة مشاريع عملاقة ساهم بها 6 باحثين من كلية العلوم بجامعة اليرموك، وهم الدكتور خالد البطاينة من قسم العلوم الحياتية، والدكتور محمد القضاة من قسم الأرض وعلوم البيئة، والدكتور وسام الخطيب من قسم العلوم الحياتية، والدكتور عبدالله مصطفى الروابدة من قسم الأرض وعلوم البيئة، والدكتور رشيد جرادات من قسم الأرض وعلوم البيئة، والدكتور بهاء طراد من قسم العلوم الحياتية. وتابع: تم أثناء القيام بهذه الأبحاث على متن السفينة في 8 مواقع منتشرة في خليج العقبة الوصول الى أعماق بدءاً من 150 م إلى أعمق بقعة تحت البحر وهي حوالي 870م، وبالتالي الحصول على بيانات خرائط طوبوغرافية للأعماق عالية الجودة لخليج العقبة يمكن من خلالها دراسة الصدع الذي على أثره تشكل خليج العقبة. وأشار حمودة إلى أنه تم أخذ عينات من الرسوبيات القاعية لدراسة البذيرات الجيرية Coccolithophore في قاع الخليج والتي تعود الى حوالي 500 ألف عام. ولفت إلى قيام الباحثين باستخدام تقنيات فائقة للوصول الى الأعماق مثل الغواصة التي يرتادها الباحث للنزول إلى الأعماق والتقاط العينات بالإضافة للغواصة التي يمكن التحكم بها عن بعد، والجهاز الذي يتم انزاله الى العمق لقياس الخصائص الفيزيوكيميائية لمياه البحر مثل الحرارة والملوحة والحموضة. وقال مدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة، إن مشاركة الباحثين الأردنيين في هذه السفينة البحثية، جاءت من خلال التنسيق الكامل والجهود المتواصلة على مدار أشهر مضت من قبل الديوان الملكي العامر لتسهيل مهمة الباحثين، لكون هذه السفينة ملاذاً للعلماء الأردنيين الذين يرغبون بالغوص في أعماق خليج العقبة للبحث عن الحياة البحرية والتكوين القاعي لخليج العقبة وخصائصه الفريدة. وقام العموش على هامش الزيارة بتسليم قبطان السفينة لوحة فسيفسائية تحمل اسم السفينة كهدية تعبر عن أرث الأردن الحضاري وتاريخه العريق، تقديراً من المحطة للدور الهام الذي قامت به السفينة البحثية وطاقمها المتميز. وكانت جامعة اليرموك قد شاركت بباحثيها وطلبتها في الأبحاث العلمية على متن هذه السفينة، حيث كانت الإقامة طيلة 8 أيام متواصلة في الفترة من 14- 21 من شهر تموز الماضي. وتضمن الوفد كل من عميد البحث العلمي في الجامعة الأردنية الدكتور فالح السواعير، وعميد كلية العلوم في الجامعة الأردنية الدكتور نضال ارشيدات، وعميد كلية العلوم في جامعة اليرموك الدكتور خالد البطاينة، و عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك الدكتور ايمن حمودة ، ومدير محطة العلوم البحرية الدكتور علي السوالمة.
نظمت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة اليرموك جلسة توعوية بعنوان " طالب اليرموك - حقوق وواجبات" وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنظمه الجامعة خلال الفصل الدراسي الحالي، وشارك بها الدكتور سيف عثامنه من قسم الإدارة العامة في الكلية.
وقال العثامنه إن وصول الطالب لمرحلة الدراسة الجامعية يعني ضرورة وعي الطالب بمسؤولياته نحو نفسه وجامعته وهو ما يتطلب معرفته بحقوقه وواجباته المرتبطة بهذه المرحلة وضرورة الالتزام بها.
وأوضح أن الجامعة ومن خلال عمادة شؤون الطلبة توفر للطالب ومنذ دخوله الجامعة كتاب دليل الطالب الذي يشكل وسيلة توعوية شاملة تتضمن كافة المعلومات التي قد يحتاجها الطالب خلال دراسته الجامعية كتعليمات التسجيل والقبول في الجامعة، وتعليمات منح الدرجات العلمية، وكذلك المعلومات المتعلقة بمرافق الجامعة والخدمات التي تقدمها، إضافة للتعليمات المتعلقة بالأندية الطلابية وإتحاد طلبة الجامعة، وتعليمات الإجراءات التأديبية، وغيرها، داعيا الطلبة للإطلاع على هذه التعليمات لحماية أنفسهم من مواجهة أية إشكاليات قد تؤثر سلبا على وضعهم الأكاديمي في الجامعة.
وشدد العثامنه على ضرورة معرفة الطلبة بتعليمات الإجراءات التأديبية المتعلقة بهم، والتي تضم جملة العقوبات التأديبية التي تتعامل بها الجامعة مع الطلبة وطبيعة القضايا المرتبطة بكل منها، وآلية التدرج بتوجيه العقوبات بدءا من التنبيه وصولا لمرحلة إلغاء الشهادة الجامعية، داعيا الطلبة إلى إيلاء موضوع الإجراءات التأديبية الكثير من الاهتمام وعدم التهاون في ارتكاب المخالفات التي قد تنعكس سلبا وبشكل كبير على وضعهم الدراسي.
وفي نهاية الجلسة التي حضرها جمع من طلبة الجامعة أجاب العثامنة على أسئلة واستفسارات الحضور.
رعى عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية في جامعة اليرموك الدكتور موفق العتوم ورشة بعنوان "الإبداع وريادة الأعمال وتكتيكات التدريب" والتي نفذتها الكلية بالتعاون مع المبادرة الطلابية "ابن بلدي"، وذلك ضمن فعاليات برنامج صيف الشباب 2022 الذي تنفذه الجامعة، وقدمها الدكتور سامر عياصرة من جامعة عمان العربية.
وأكد العتوم أهمية هذا النوع من الورشات لتعريف الطلاب بمفهوم ريادة الأعمال وتشجيعهم على الإبداع وصنع الأفكار الريادية، حيث أن الكلية تسعى دائماً لصقل شخصية الطالب في مجالات الريادة والتدريب لصنع الفرص في المستقبل.
وقدم العياصرة تفصيلا لمفهوم الإبداع وأهميته وضرورة التفكير خارج الصندوق، وشارك مع الطلاب بشكل تفاعلي بعض الأفكار الابداعية لحل مشاكل معينة.
كما أوضح مفهوم ريادة الأعمال والشروط الأساسية للعمل الريادي وكيفية تطبيق الفكرة الريادية على أرض الواقع، ومواصفات الشخص الريادي والمشاكل التي من الممكن أن يواجهها وبعض الحلول المقترحة.
واستعرض العياصرة أمثلة محلية وعالمية لأعمال ريادية أصبحت مشاريع كبيرة تفيد المجتمع والعالم وحقق صانعوها مكاسب مالية عظيمة.
أنهى العياصرة الورشة بتشجيع الحضور وخاصة الطلاب على الإبداع والتفكير خارج الصندوق، وعدم الخوف من البدء بتطبيق الأفكار لخلق فرص عمل مناسبة لضمان مستقبل أفضل.
حضر الورشة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الكلية وجمع من طلبة الجامعة.
رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، اليوم الثلاثاء، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر بعنوان "الآثار في محيطها البيئي والاجتماعي"، الذي تنظمه دائرة الآثار العامة بالتعاون مع جامعة اليرموك، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وحضر الافتتاح سمو الأميرة دانا فراس، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة وهي ضيفة المؤتمر من مملكة البحرين، ووزير السياحة والآثار نايف الفايز ورئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، والدكتور فادي بلعاوي مدير عام دائرة الآثار العامة ورؤساء جامعات رسمية وخاصة، ونواب، ووزراء سابقين ومسؤولين وفعاليات رسمية وشعبية وعمداء كليات وأعضاء هيئة تدريس وطلبة من جامعة اليرموك.. وقال سموه، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، إن هذه اللقاءات تؤكد أن الثقافات تتجاوز الحدود وتتخطى الحواجز للوصول إلى الفهم المشترك وذلك للحديث عن التراث الثقافي كأساس للمستقبل. وأشار سموه إلى أن التراث مورد متطور يدعم الهوية والذاكرة والإحساس بالمكان والزمان وله دور حاسم في تحقيق التنمية المستدامة، موضحاً أن هنالك العديد من الإشارات المباشرة وغير المباشرة للثقافة والتراث باعتبارهما محراكاً اساسياً وعاملاً هاماً لتمكين كل نظم التنمية المستدامة بما في ذلك التواصل الفكري، والاعتراف بأهمية التنوع. ولفت سموه إلى إمكانية استثمار ورش العمل الخاصة بحفظ الآثار والمواقع الأثرية والتاريخية وكيفية الحفاظ عليها، كمنصة محايدة تجتمع فيها الثقافات والهويات المختلفة لتعزيز السلام. ونوه إلى أن المُتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحتم على الجميع التعامل معها في إطار شمولي يسعى إلى استثمار تعددية الهويات واحترامها لتنمية التقارب الثقافي الفكري. ووقع سموه الأمير، خلال حفل الافتتاح، على جدارية من الفسيفساء، وافتتح معرض "الأردن قصة الحضارة". من جانبها لفتت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ضيفة المؤتمر من دولة البحرين إلى أن البحرين يحتضن مركزا إقليميا يتبع لليونسكو للمحافظة على مواقع التراث الانساني العالمي، لافتة إلى أن المواقع الاثرية التي يتم تسجيلها في قائمة التراث الإنساني العالمي لابد أن تكون ذات قيمة استثنائية وأن تحقق شروط معينة، مشددة على أنه لا يمكن الترويج للسياحة دون أن تكون السياحة والآثار ضمن منظومة واحدة وتجمعهما الثقافة التي بها نحمي أوطاننا ونحافظ على هوياتنا. وأضافت أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين أطلق مسابقة تحت عنوان "حكاية أثر" تسعى إلى أن يحكي المجتمع المدني المحيط بالموقع الأثري رواية وذاكرة المكان وأن يسجلها بفيلم او كتيب او اي وسيلة للتعبير عن ارتباط المجتمع بهذا الأثر وحكايته، حيث تم التقدم ب ٢١٦ مشاركة في هذه المسابقة من ١٧ دولة عربية من ضمنها الأردن، وسيتم إعلان نتائج المسابقة في أيلول المقبل مع الاحتفال بمرور ١٠ أعوام على تأسيس المركز. وبدوره قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز أن هذا المؤتمر يشكل فرصة للاستفادة من لقاء علماء الآثار والباحثين وأصحاب الاختصاص للتشاور حول ما يشكله التأثير البيئي والاجتماعي على الآثار، ورسم خارطة طريق للحفاظ على هذا الموروث واستدامته للأجيال القادمة، من خلال مناقشات محاور المؤتمر التي ستبنى على نتائج المؤتمرات السابقة، وصولا إلى إضافات مميزة في علوم الآثار، الأمر الذي سيعزز من النتاج العالمي أفكارا واكتشافات جديدة، من خلال تسليط الضوء على دور الأردن في الحفاظ على الموروث الثقافي وإبراز هويتنا الحضارية التي نعتز بها. وأوضح أن اختيار شعار دائم للمؤتمر، بما يحمله من رمزية لأقدم التماثيل التي تم اكتشافها في موقع عين الغزال الأثري، جاء ليؤكد أن وطننا قديم قدم التاريخ، ما يحفزنا دوما إلى الترويج عالميا لموروثنا التاريخي والأثري. من جانبه دعا رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد المشاركين في المؤتمر إلى الخروج بتوصيات من شانها أن تسهم مساهمة فاعلة في دراسة التراث الحضاري للأردن، بما يعود بالنفع والفائدة على مؤسساتنا الأكاديمية وعلى وطننا وآثاره. وأشار مساد إلى أن للجامعة الصدارة بين المؤسسات الأكاديمية الأردنية في دراسة تراث الأردن الحضاري والحفاظ عليه، حيث أن كلية الآثار والأنثروبولوجيا فيها أكبر وحدة أكاديمية في الأردن تعمل بمجال الآثار، والأنثروبولوجيا، والكتابات القديمة، وصيانة المصادر التراثية وإدارتها، مشيراً إلى أنه بات من الضرورة اليوم أن يصدر البحث والدرس العلميين للتراث الحضاري في الأردن عن فهم محلي أصيل، يساهم في وضع سردية وطنية تستند إلى المعطيات العلمية، من جهة، وإلى الفهم المحلي لمفردات التراث الحضاري، من جهة أخرى، بما يسهم آخر الأمر، في تشكيل هويتنا الوطنية الأردنية ضمن الإطار الإنساني العام. وقال مدير عام دائرة الاثار العام الدكتور فادي بلعاوي ان المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على المعالم والمواقع الأثرية في ظل التغيرات ضمن محيطيها البيئي والاجتماعي، والعمل على تطوير رؤية إدارة قطاع الآثار بالتشاركية مع كافة المعاهد والمؤسسات العلمية والشركاء الدوليين والداعمين لمواجهة التغيرات البيئية والاجتماعية في محيط المواقع الأثرية وما يشهده العالم من تحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وتحولات أنماط سلوك الطقس والأنشطة البشرية من خلال زيادة أعداد السكان في محيط المواقع الأثرية والطلب المتزايد على الخدمات والبنى التحتية. وأشار بلعاوي إلى أن دائرة الآثار العامة تسعى من خلال العمل مع كافة الشركاء على مواجهة التحديات المؤثرة على نجاح هذا القطاع من خلال إيجاد مفهوم جديد لإدارة قطاع الآثار ومواجهة مشكلة تطوير مفهوم العمل الإلكتروني من خلال تطوير قواعد البيانات للمواقع الأثرية. رئيس اللجنة العلمية العليا للمؤتمر الدكتور فايز خصاونة ألقى كلمة قال فيها إننا نجتمع اليوم لنروي قصة الأردن وما حولها عبر العصور، حيث يعتبر هذا المؤتمر قصة عيش في نسختها الخامسة عشرة. وأضاف انه وعلى الرغم من كل ويلات الحروب فإن الشعوب في بلاد الشام استطاعت بناء نظامها وهيكلها الاجتماعي الثابت، وتمكنوا من بناء القواعد للأخلاق والقيم التي استطاعت أن تصمد أمام الاختبارات عبر الزمن، وأغنت الإنسانية بمساهمة فاعلة في مختلف المجالات التي تهم الإنسان خاصة في بناء الحكمة والمعتقدات. يذكر أن مؤتمر تاريخ وآثار الأردن والذي يعقد كل ثلاثة أعوام، أقيم للمرة الأولى في أكسفورد- بريطانيا العام 1980، وجاء بمبادرة من سمو الأمير الحسن بن طلال واستضافته خلال العقود الماضية دول مختلفة من بينها ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأميركا، واستراليا، وإيطاليا.
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، احتفال المدرسة النموذجية بتخريج الفوج الـ 42 لطلبة المدرسة، بمدرج الكندي في كلية الآداب.
وهنأ مساد في كلمته التي ألقاها خلال الحفل الطلبة الخريجين، وقال: اليوم تقطفون وأهلكم ثمار تعب السنوات من العمل الجاد على مقاعد الدراسة، فهنيئا لكم ما صنعت أيديكم، وطوبى لكم نجاحكم.
وتابع مخاطبا الطلبة: لقد عرفتم أن النجاح ليس وليد الصدفة، وبالمقابل ليس بصعب مناله، فعملتم واجتهدتم، وها أنتم تحصدون ثمار تعبكم، فهنيئا لكم.
وأشار مساد أن لكل نجاح قواعد يقوم عليها، ويستمد قوته منها، وعمد ترفعه وتجعل صيته ذائعا، ومن الأعمدة القوية، والقواعد المتينة، والأسس الصحيحة للطلبة تلك المعارف التي اكتسبوها والخبرات التي تراكمت لديهم في شتى الحقول العلمية في هذه المدرسة طيلة الأعوام الماضية، مؤكدا ان هذه المعارف والخبرات كفيلة أن تؤهلهم للنجاح في حياتهم القادمة، وأن المدرسة لم تألُ جهدا في شق الطريق أمام الطلبة نحو التميز المنشود بخطى حثيثة.
وثمن جهود النموذجية التي كانت وما تزال أنموذجا للتدريس الرصين، ومثالا يحتذى به في رفع كفاية طلبتها، ورافدا خصبا للجامعات، مؤكدا أن جامعة اليرموك ستفخر على الدوام بمدرستها النموذجية، التي ما زال طلبتها يقدمون النتائج اللافتة والمميزة في امتحان الثانوية العامة، وهذا إن دل فإنما يدل على تميز المدرسة وكادرها التدريسي والإداري.
وبدوره قال المدير العام للمدرسة النموذجية الدكتور جبر الخطيب، إنه كان لهؤلاء الطلبة حياة مدرسية جميلة، جاهد القائمون عليها لتكون هذه الحياة مشرقة غنية بالمعارف والتميز، فقد كان هذا الشيء هاجس المدرسة، ومطلب معلميها، الذي لم يألُ أحدهم جهدا في تقديم يد العون والمساعدة، لرفد الوطن بهذه الكوكبة المتميزة من شبابنا وبناتنا، الذين هم عماد هذا الوطن المتألق بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وأضاف مخاطبة طلبة المدرسة: انكم تقفون اليوم على مفترق جديد، وإن الوطن لينتظر عطاءكم؛ فأنتم النهر الذي سيرفده بالتقدم، ويعلي راية الحضارة فيه بما ستحققونه من إنجازات في حياتكم، فحافظوا عليه؛ لأن عزكم من عزه، ومجدكم من مجده.
وتابع: إن عيون آبائكم وأمهاتكم متعلقة بكم، وقلوبهم تلهج بالدعاء لكم قبل ألسنتهم، فكونوا موضع عز وفخر لهم، ولا تخذلوهم يوما ما، فأنتم نتاج أعمارهم، وثمرة زرعهم، وحصيلة تضحياتهم وتعبهم، فكونوا على قدر المسؤولية، واجعلوا أحلامهم واقعا بفعل اجتهادكم.
وألقى الدكتور عدنان مساعدة، كلمة أولياء الطلبة، أكد فيها أننا نقفُ اليومَ لنبارك نجاح كوكبة متميزة من أبنائنا وبناتنا الخريجين، الذين يقطفون ثمارَ جُهودهم وهم متسلحون بالعلم والإيمان، ويرافق ذلك طموح مستمر وارادة قوية لتحقيق أهدافٍهم السامية التي رسموها بالجد والاجتهاد وخطوا حروفها بمشاعل العلم والنور، وأسقوا تربتها بقطرات الندى نقاء وصفاء انعكست على قطافهم ليكون يانعا أخضر يسر الزراع من الأهل والمعلمين والمعلمات الذين يحرصون دائما على ترجمة طموحات أبنائهم الطلبة إلى واقع عنوانه التحدي في تذليل الصعاب.
كما ألقى الطالبان عبدالله الفاهوم ومايا نصير كلمة الخريجين الذين أكدا فيها أننا اليوم على أعتاب التخرج من مدرستنا الحبيبة التي نحمل مشاعر الفخر والاعتزازُ بأننا ننتمي لها فقد قدمت لنا كل ما نحتاجه من علم وتربية وأخلاق وسهلّت علينا في هذه السنوات طرق الوصول الى النجاح والتفوق، حيث كان التعليم في هذه المدرسة نموذجيًا يليق باسمها.
وثمن الفاهوم نصير جهود معلمي المدرسة الذين مهدوا طريق الطلبة الى نور العلم، وعلموهم كيف يتذوقوا حلاوة المعرفة، ويبتعدوا عن مرارة الجهل، مؤكدين أنهم سيكونون استمرارا لنهج رسالتكم النبيلة لنكون خير سفراء لهذا الصرح العلمي المتميز جامعة اليرموك.
وخلال الحفل قدم مجموعة من طلبة المدرسة، ديما مقابلة ودينا مقابلة ودانا ابو زيد، ولانا بني هاني، وكرم نصير، وطيبة محافظة، ومريم اياد سرطاوي، وعمر العكور وندى مساعدة، فقرات متنوعة من الخواطر والاناشيد بالإضافة إلى مقطع فيديو عن المدرسة النموذجية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة الدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، سلم مسّاد الشهادات للطلبة الخريجين.
قال عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني أن الانخراط الشبابي بالعمل الحزبي محمي بضمانات تشريعية، وملكية، وبضمانة الحاجة والضرورة، حيث أن المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية تنص على منع التعرّض لطلبة مؤسسات التعليم العالي بسبب الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي، كما يُمنْع التعرض لأي أردني بما في ذلك المساس بحقوقه الدستورية أو القانونية أو مساءلته أو محاسبته، وأنه يحق لمن وقع عليه تعرّض خلافًا لأحكام هذه المادة أن يلجأ إلى المحاكم المختصة لرفع التعرّض والمطالبة بالتعويض عن الضرر المادي والمعنوي.
وأشار خلال الورشة الحوارية التي نظمتها جامعة اليرموك بعنوان "دور الأحزاب السياسية في تطوير الشباب" والتي يتم عقدها ضمن سلسلة الورش الحوارية تغطي الأوراق النقاشية لجلالة الملك" ضمن فعاليات "صيف الشباب 2022"، إلى أن الضمانة الملكية من حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي تحدث بصراحة ووضوح في مختلف المحافل المحلية على ضرورة تشجيع الشباب ليكونوا مستقبلا جزءا من المنظومة السياسية والانخراط في العمل الحزبي، فالشباب هم المستقبل، وعندما نتحدث عن الأحزاب والمستقبل نتحدث عن دور الشباب في قيادة الأحزاب الوطنية التي تضع مصالح الدولة والمواطن الأردني أولا وأن تلتزم بالدستور، لافتا إلى أن الضمانة الثالثة هي ضمانة الحاجة والضرورة فالاردن الآن بحاجة إلى إحداث النقلة اللازمة من أجل تشكيل حكومات برلمانية حزبية.
وأضاف أن قانون الأحزاب الأردني أصبح قانونا متطورا جدا ويحاكي المرحلة الزمنية التي يريدها جلالة الملك وهي مرحلة التحول من الولاءات إلى الهوية الفرعية إلى مجتمع الأحزاب التي ستكون في المستقبل قادرة على تشكيل الحكومات، من خلال الحكومة البرلمانية الحزبية وحكومة الظل، بحيث يتم تقييم أداء الحكومات تحت قبة البرلمان، وبذلك سيشهد الأردن تطور ونقلة نوعية في الحركة الإصلاحية.
ودعا طلبة الجامعة باعتبارهم محور العملية الاصلاحية إلى التأني في اختيار الاحزاب الوطنية والانتساب لها، والتفكير العميق واختيار الانتماء للأحزاب وفقا للبرامج الحزبية، مع التركيز على أن لايطغى العمل الحزبي على التحصيل العلمي أو مسيرتهم الأكاديمية.
وقال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني أن تمكين الشباب لا يكون بتمكينهم بالعمل السياسي فقط، وإنما بتمكينهم علميا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مشددا على أن الانخراط بالعمل الحزبي تجربة يجب أن نخوضها، وستعمل الجامعة على اتخاذ كافة الإجراءات التشريعية واللوجستية وصياغة التعليمات الناظمة للعمل الحزبي داخل الحرم الجامعي بما يقنن ويؤطر هذا العمل دون المساس بالعمل الأكاديمي أو التأثير عليه، فنحن في مرحلة نحتاج لتأهيل شباب واعي ومدرك لمتطلبات العصر وأسس التطوير الإصلاحي المستدام في كافة المجالات.
وكان عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد ذيابات في بداية الورشة قد أكد على أن اليرموك ومن خلال الفعاليات المختلفة لبرنامج صيف الشباب 2022 جاء بهدف ترسيخ الحريات لدى طلبة الجامعة، وصقل شخصياتهم، وتمكينهم قياديا، وتشجيعهم على الانخراط بالعمل الحزبي ضمن أطر منظمة تكفل عدم تعارض العمل الحزبي الشبابي مع الأعراف الأكاديمية، مع التأكيد على أن حرية التعبير والعمل الحزبي مصانة من ناحية أخرى، لاسيما مع التوجيهات الملكية من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي أكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكين الشباب من الانخراط والمشاركة في الحياة الحزبية بحيث تكون الجامعات هي الحاضنة للحياة السياسية نتطلع إليها في المستقبل.
وأجاب المومني خلال الورشة على أسئلة واستفسارات الطلبة حول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل الحزبي ودور الشباب في تطوير الحياة الحزبية.
وحضر الورشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، ومساعدة عميد شؤون الطلبة لشؤون الطلبة الوافدين الدكتورة ناهدة مخادمة ، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.