أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أن لقاء جلالة الملك مع رؤساء الجامعات الرسمية، كان جليا في الإرادة والرغبة الملكية بضرورة السير بالحياة السياسية والتعديلات، وما تقتضيه تلك التعديلات الجديدة على أرض الواقع، من خلال اشراك الجميع بالحياة الحزبية الأردنية.
وأضاف في حديثه لإذاعة حسنى، أن الدعوة كانت حاضرة بدعوة الجميع للاشتراك في الحياة السياسية، من خلال ما لمسناه من إرادة حقيقية لرؤية جلالة الملك فيما يخص الحياة السياسية المنتظرة، وضرورة اشراك طلبة الجامعات بهذه الحياة، بوصفهم مكونا رئيسيا في مجتمعنا الأردني.
وأشار مسّاد، إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر فعالية في المجتمع الأردني، وهم الفئة التي يعول عليها جلالة الملك والأردنيين الأمل فيما يخص المستقبل.
وتابع: تطرق جلالة الملك في حديثه إلى موضوع الحريات داخل الجامعات فيما يخص العمل الحزبي، وضرورة أن يكون منظما، وأن لا يكون هناك تداخل ما بين العمل الحزبي للشباب، بما يتعارض مع الأعراف الأكاديمية، مع التأكيد على أن حرية التعبير والعمل الحزبي مصانة من ناحية أخرى.
ولفت مسّاد إلى أن رؤساء الجامعات خلال اللقاء تطرقوا في الحديث عن آليات مقترحة، حيث طلب جلالة الملك وولي العهد جدول زمني لتطبيق هذا الموضوع، مبينا أن المطلوب من الجامعات أن تكون حاضنات لحياة سياسية نتطلع إليها في المستقبل، مبينا أن المطلوب هو محاكاة لحياة سياسية داخل الجامعات، لما هو موجود بخارجها، عبر تشجيع الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى أننا في جامعة اليرموك، التقطنا الإشارات الملكية، وعليه أطلقت جامعة اليرموك صيف الشباب 2022، وما يتضمنه من نشاطات تُشغل فراغ الطلبة بما هو مفيد وبما يرقى بمهارات الطالب ويصقل شخصيته.
وأكد مسّاد على ضرورة إعادة هيكلة عمادات شؤون الطلبة في الجامعات كافة، بوصفها الجهة التي تعمل مع الطلبة، بما يتماشى مع التغيير الذي أصاب الحياة، وبالتالي علينا الخروج بتعليمات جديدة لاتحادات الطلبة والأندية الطلابية، تتوافق مع التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي أصابت المجتمع الأردني والجامعي، بحيث تكون هذه الاتحادات الطلابية ممثلة لجميع الطلبة وليس فقط لفئة محدودة من الطلبة.
وأضاف أن جلالة الملك وولي العهد، أكدا أنهما الضامن لهذه الحياة السياسية الجديدة في المجتمع الأردني، بما يلبي المصلحة العليا للدولة الأردنية.
ولفت مسّاد، إلى أن اللقاء مع جلالة الملك وولي العهد، كان مفتوحا، حيث عرض رؤساء الجامعات عددا من التحديات والعقبات التي تواجه جامعاتهم، مشيرا إلى أنه سيكون هناك بالتأكيد متابعة لهذه المواضيع من قبل مكتب جلالة الملك ومكتب سمو ولي العهد.