احتفاءً بالعيد الثامن والخمسين لميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وبمناسبة الذكرى العشرين لتولي جلالته سلطاته الدستورية، قامت جامعة اليرموك وبإيعاز مباشر من رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي بطباعة كتاب "من الحسين إلى أبي الحسين: عشرون عاماً من العهد والوفاء" والذي قام بتأليفه رئيس القسم الثقافي والإعلامي في عمادة شؤون الطلبة والكاتب في جريدة الرأي الأردنية احمد الحوراني.
وخلال تسلمه نسخة من الكتاب أعرب الدكتور كفافي عن سعادة الجامعة بطباعة مثل هذا الكتاب بمناسبة غالية على قلوب الأردنيين جميعاً وبما تضمنه من فصول ومحاور وموضوعات تناولها الكاتب الحوراني في صفحات الكتاب والتي كانت بمجملها من صميم اهتمامات جلالة الملك وبما اشتمله من فصل متخصص اشتمل كلمات كتبها العديد من رجالات الدولة وبعض المؤسسات التي شهدت تطوراً نوعياً ملحوظاً في عهد جلالته، مشيراً إلى أن الجامعة ستقوم بتوزيع نسخ من الكتاب على مؤسسات الدولة وكبار زوّار وضيوف الجامعة.
من جهته أعرب الحوراني مؤلف الكتاب عن شكره وتقديره لجامعة اليرموك ممثلة برئيسها على هذه اللفتة الكريمة بطباعة الكتاب بالتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الثامن والخمسين لميلاد جلالته الذي صادف في الثلاثين من كانون الثاني الماضي مشيراً لاعتزازه بأنه من أسرة جامعة اليرموك التي كانت وستبقى على عهد الهاشميين بها مؤسسة تعد للوطن خيرة الخيرة من الخبرات والكفاءات العلمية المؤهلة في مختلف الحقول العلمية.
استضافت كلية التربية في جامعة اليرموك مدير تربية اربد الدكتور ضرار عبابنة وأربعة من مديري المدارس المتميزين وهم الدكتور فراس شواشرة، والدكتور نوال الاسعد، والدكتور عبدالسلام حتاملة، والدكتورة تغريد شخاترة حيث شاركوا في الندوة التي نظمتها الكلية بحضور الدكتور عميد كلية التربية نواف موسى شطناوي حول تدريب طلبة دبلوم التربية في الادارة المدرسية الذي سيتم خلال الفصل الثاني بالتعاون مع مديريات التربية في المحافظة.
وتحدث العبابنة خلال الندوة حول أهمية الأنشطة التربوية وضرورة مراعاة الاولويات من قبل المعلمين عند إعداد خطط الانشطة المدرسية وربطها بالخطة التطويرية للمدرسة.
كما تحدث مديرو المدارس المشاركين حول بناء الخطة التشغيلية للمدرسة وأهمية انبثاقها من الخطة الاستراتيجية للمرسة في ضوء خطط الوزارة الاستراتيجية، وبناء الجداول المدرسية والاسس التي تبنى عليها الجداول، وتحدثوا عن الانظمة المالية والموازنات المدرسية، وعن الاجتماعات المدرسية والعوامل المرتبطة بفاعليتها ونجاحها.
كما استضافت الكلية يوم الأربعاء 19/2/2020 مدير تربية لواء بني عبيد وعدد من مديري المدارس المتميزين في اللواء للحديث عن محاور تتعلق بعمل وإعداد مديري المدارس.
واوضح الشطناوي أن عقد هذه الندوات ياتي في إطار تفعيل الشراكة مع الميدان التربوي في إعداد مديري المدارس والمعلمين، بحيث يتم خلال العام استضافة القيادات التربوية في جميع مديريات التربية في المحافظة لترجمة الشراكة والتعاون بين الكلية والميدان التربوي.
وحضر الندوةعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وطلبة برنامج دبلوم الادارة المدرسية والبالغ عددهم 265 طالبا وطالبة .
رعت عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير الأصبوحة الشعرية التي نظمها نادي الطلبة العرب والأجانب في الجامعة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة احتفاء بالعيد الثامن والخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بمشاركة الشاعرين العراقيين الدكتور مهدي الحيدري، وزيد غالي السلامي، ومن جامعة اليرموك الشاعرين قيس الزعبي، ويمان الزعبي.
وقدم الحيدري مجموعة من قصائده الشعرية التي عبرت عن العلاقة الأخوية التي تجمع الأردن بشقيقه العراق، والوحدة العربية التي طالما جمعت قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، متغنيا بحب وتقدير الشعب العراقي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وبكلمات مفعمة بالإنسانية، عبر الحيدري عن الوشائج التاريخية القوية التي جعلت من قيادتي وشعبي البلدين وحدة واحدة، معبرا عن فخره واعتزازه بحلول العيد الثامن والخمسين لميلاد جلالة الملك ليعبر لجلالته باسمه وباسم الشعب العراقي عن صادق الود والامتنان، ويقدم لجلالته أصدق التهاني والتبريك متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية والخير المديد.
وبأبيات شعرية ملؤها الشغف والتقدير للقيادة الهاشمية الحكيمة، قدم السلامي مجموعة من قصائده التي عبرت عن الود والاحترام الكبيرين الذين يكنهما أبناء العراق الشقيق لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأكد السلامي أن شعب بلاد الرافدين كباقي الشعوب العربية تقدر عاليا الجهود الإنسانية والمواقف المشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني في كافة القضايا، وسعيه الدائم لخدمة أبناء وطنه وأمته والإنسانية جمعاء.
كما قدم الشاعران الزعبي مجموعة من قصائدهما المعبرة عن صادق انتمائهما وولائهما للقيادة الهاشمية الحكيمة، مشيرين لفخرهما بحلول العيد الثامن والخمسين لميلاد جلالة الملك، ليقولا له كل عام وأنت تاج على رؤوسنا، ذخرا وسندا للشعب الأردني والأمة العربية والعالم أجمع.
وبأبيات من الشعر الفصيح والشعر النبطي، عبر الشاعران عن حبهما العميق لثرى الأردن، مؤكدين استعدادهما كباقي الأردنيين لتقديم أرواحهم فداء الأردن وقيادته الهاشمية.
كما قدم الشعراء مجموعة من القصائد المتنوعة التي حظيت بإعجاب واستحسان الحضور.
حضر الأصبوحة نائب عميدة شؤون الطلبة الدكتور محمد علاونة، ومدير دائرة الرعاية الطلابية في العمادة مروان طيفور، وعدد من المسؤولين في الجامعة وحشد من طلبتها.
تأَهل فريق طلبة كلية القانون في جامعة اليرموك المكون من الطالبات نور الحوري وآيات جاموس وسوزان قطاونة وراما الحسن، وبإشراف الدكتور سليم الخصاونة، للمشاركة في مسابقة المحكمة الصورية العربية، والتي ستعقد في شهر نيسان من هذا العام في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان.
وقد تم تاهل فريق جامعة اليرموك وفريق جامعة البتراء، بعد المنافسات التي خاضتها الفرق المشاركة في البطولة الودية بين الجامعات الأردنية من جامعات الأردنية، وجامعة البترا، وجامعة العلوم الإسلامية، بالإضافة إلى جامعة اليرموك، وقد تم إجراء ثلاث جولات لتحديد الفريقين اللذين سيمثلان المملكة الأردنية الهاشمية في المسابقة العربية.
ويذكر أنه شارك في تحكيم المنافسة على المستوى الوطني اثنا عشر أستاذا من الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك وجامعة عمان العربية وجامعة العلوم التطبيقية وجامعة الشرق الأوسط وجامعة البترا وجامعة العلوم الإسلامية.
وأشار عميد كلية القانون بجامعة اليرموك الاستاذ الدكتور لافي درادكة، إلى أن كلية القانون تعمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة لغايات تنمية المهارات العملية والتطبيقية لدى طلبتها من خلال إشراكهم في النشاطات اللامنهجية التي بدورها تعزز الجانب العملي لديهم.
قام نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة بجولة تفقدية في مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع.
وقدم مدير المركز الدكتور هشام المساعيد خلال لقاء الخصاونة بالعاملين في المركز عرضاً تفصيلياً عن أهداف المركز ومهامه، وانجازاته، والأنشطة التي تم عقدها خلال الأعوام الأربعة الماضية، موضحا الوضع المالي للمركز خلال السنوات العشرة الأخيرة والتحديّات التي تواجه عمل المركز، بالإضافة إلى أولوياته وخططه للعام 2020.
وأشاد الخصاونة بالجهود المتميزة التي بذلها المركز منذ تأسيسه في خدمة المجتمع المحلي والوطن عموماً في مختلف المجالات، مؤكدا إيمانه العميق بالرسالة التي يؤديها المركز وحرصه على أن يتم تأديه هذه الرسالة بأعلى مستوى ممكن من الفعالية والإتقان، وخاصّة فيما يتعلق بجانب الدراسات الأردنية.
وأكد على ضرورة العمل على استعادة الدور المتميز لمركز الدراسات الأردنية ومراجعة التعليمات الناظمة لعمل المركز بما يخدم أهدافه ويمكنه من العمل بفعاليّة ومرونة أعلى، وترسيخ التكاملية والتشاركية في العمل ما بين المراكز العلمية المختلفة في الجامعة بالإضافة إلى العمادات والكليات والدوائر.
وشدد الخصاونة على حرص الجامعة على توفير البيئة المناسبة للعاملين فيها، وتطوير أدائهم الوظيفي في إطار التشريعات الفاعلة ووفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص، مشيدا بجهود وعطاء الموظفين، وحثّهم على الاستمرار في بذل أقصى الجهود لتحقيق الرسالة النبيلة التي يحملها المركز.
انطلاقا من رسالة جامعة اليرموك في دعم المجتمع المحلي، وضمن أنشطة وحدة الدعم الطلابي R-SOS Unit التابعة لمركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، نظم المركز بالتعاون مع لجان الدعم المجتمعي محاضرة بعنوان "خدمات الارشاد النفسي بين النظرية والتطبيق"، القاها الدكتور احمد شريفين من قسم علم النفس والارشاد التربوي في كلية التربية بالجامعة، بحضور مدير المركز الدكتور أنس الصبح.
وهدفت المحاضرة الى التعرف على أهمية خدمات الإرشاد النفسي في المجتمع الاردني بشكل عام، وفئة اللاجئين بشكل خاص، بالنسبة للمؤسسات التعليمية والأُسر والأفراد، ومساهمة المرشد ودوره في إرشاد المسترشدين.
وتحدث الشريفين عن مفهوم الإرشاد النفسي وأهميته، وفن الإرشاد النفسي باعتباره عملية إبداعية مرنه، والتمييز بين المساعدة الرسمية وغير الرسمية، والقضايا القانونية والأخلاقية في الإرشاد، وكيفية التعامل وتقديم الخدمات الإرشادية النفسية للاجئين على وجه الخصوص.
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش وطرح الاسئلة من قبل بعض المختصين في قضايا اللجوء وعدد من طلبة الجامعة الاردنيين والسوريين بالإضافة الى اللاجئين من المجتمع المحلي.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي المعرض الفني التشكيلي الأول للعميد المتقاعد من القوات المسلحة الأردنية الفنان محمد الكساسبة، والذي نظمته عمادة شؤون الطلبة، ويستمر لمدة يومين.
وأكد كفافي اعتزاز اليرموك بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين عقدوا العزم على أن تكون حياتهم فداء تراب الوطن، وأن يبقوا الجند الأوفياء للقيادة الهاشمية الحكيمة وثرى الأردن الطهور.
وخلال تجواله في المعرض، أثنى كفافي على الروح الوطنية العالية للفنان الكساسبة والتي أظهر من خلالها الجمال الأخاذ للمواقع السياحية والأثرية على امتداد الأرض الأردنية، واستذكر من خلالها المكان والزمان اللذان أنشآ بناة الوطن وصناع مستقبله.
وفي كلمة له خلال الافتتاح قال كفافي، إن ما تضمنه المعرض من لوحات وطنية معبرة إنما يعكس إنتماء الفنان الكساسبة للوطن والأسرة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأن إقامة هذا المعرض في جامعة اليرموك يأتي تكريما لمتقاعدي القوات المسلحة الأردنية سياج الوطن وحماته، مشيدا بدور عمادة شؤون الطلبة وحرصها على القيام بواجبها الوطني.
بدوره شكر الكساسبة اليرموك على اهتمامها الكبير بالمبدعين والفنانين من أبناء المجتمع المحلي، مشيدا بدعم إدارة الجامعة له وإتاحة المجال أمامه لإقامة معرضه الفني التشكيلي الأول.
ضم المعرض 35 لوحة تناولت المواقع السياحية والأثرية الأردنية والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها، إضافة لمجموعة من اللوحات المعبرة عن مواقع سياحية وأثرية عالمية.
حضر الافتتاح عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتورة أمل نصير، ونائب العميدة الدكتور محمد علاونة، ومدير دائرة النشاط الثقافي والفني في العمادة خليل الكوفحي وعدد من العاملين في الجامعة، ومجموعة من أبناء المجتمع المحلي وجمع من الطلبة.
قال الدكتور محمد باسل الطائي من قسم الفيزياء في كلية العلوم، ان مؤرخي العلم يرون ان بداية العلم الحديث كانت مع الإيطالي غاليليو
غاليلي، كونه من قنن الحركة واعتمد التجربة حكماً على النظرية.
و أضاف خلال محاضرته الوداعية التي نظمتها مكتبة الحسين بن طلال في مبنى الندوات والمؤتمرات، ورعاها رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري، بحضور رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، وادارها رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز عبد الحق، أن عدداً من العلماء العرب والمسلمين مثل ابن الهيثم وأبو الريحان البيروني قد سبقوا غاليليو في التقنين واعتماد التجريب والرصد حكماً على النظرية.
وأشار إلى أن نيوتن أحدث الانقلاب الأكبر في تشخيصه للبنية الرياضية للعالم من خلال اختراعه لرياضيات التفاضل والتكامل وصياغته لقوانين الحركة واكتشافه لقانون الجاذبية، و بذلك تمكن من تفسير السبب الفيزيائي لقوانين كبلر الوضعية في حركة الكواكب.
وتابع في عام 1859 نشر داروين كتابه (أصل الأنواع) مفسرا التشابه المورفولوجي والتشريحي للكائنات العليا وذلك التنوع الهائل للأنواع الكثيرة لهذه الكائنات بأنها نشأت عن أصل واحد، ثم تنوعت في شجرة حيوية لم تزل تتوسع وتمتد عبر طفرات وراثية عشوائية وانتخاب طبيعي من البيئة.
ولفت الطائي إلى ان نظرية داروين أحدثت في التطور العضوي وخاصة كتابه المعنون (إرتقاء الإنسان) هزة عنيفة في المجتمع فضلا عن تأثيراتها في الوسط العلمي.
ويرى ان القرن العشرين جاء حاملا معه المفاجآت، فقد فتحت نظرية الكم ونظرية النسبية آفاقاً جديدة في العلم ودفعت إلى إعادة التفكير في بنية العالم والصورة التي تكونت ما بعد كوبرنيكوس وغاليليو.
وأكد الطائي على ان العلم المعاصر يمكن أن يفتح لنا أفاقاً واسعة لفهم الوجود وفهم الإله على نحو أفضل، وهذا ما يمكن أن نجده مع ميكانيك الكم مقترناً بتفسير الخلق المتجدد إذ يقع الخلق متجدداً ويكون الإله هو القيوم الدائم يخلق كل آن، فيجدد الخلق تباعاً لتكون صيرورة وتغيير في كل لحظة فلا يبقى شيء على حاله زمانين أو آنين.
ويرى انه و بناء على هذه الرؤية تكون الصفات الإلهية التي نص عليها القرآن والكتب السماوية الأخرى بمثابة تعابير مجازية يراد منها وفي ختام المحاضرة جرى تكريم للدكتور الطائي بمناسبة انتهاء فترة عمله في الجامعة، وكذلك تكريم الدكتور عبد الحق.
افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي بحضور مدير دائرة الآثار العامة يزيد عليان، ومديرة المعهد الالماني للآثار بعمان الدكتور كترينا شميت، معرض "تل زرعة: مرآة من تاريخ الأردن القديم" والذي نظمته كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك بالتعاون مع دائرة الاثار العامة والمعهد الالماني للآثار، حيث تضمن المعرض مجموعة من القطع الأثرية التي اكتشفت في موقع "تل زرعة" في منطقة وادي العرب والذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية المكتشفة في شمال الاردن.
وقال كفافي عقب افتتاح المعرض أن جامعة اليرموك حرصت عبر تاريخا على مد جسور التعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية والأجنبية في مجال التراث والآثار، بما يسهم في تعزيز ودعم دورها في الحفاظ على التراث الأردني، وتعريف أبناء المجتمع بأهميته وتشجيعهم على المشاركة في حمايته، وذلك من خلال المشاريع العلمية والدراسات الأكاديمية التي يتم إجراؤها في كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة، ومشاريع التنقيبات الأثرية بالتعاون مع دائرة الاثار العامة وعدد من المعاهد والمؤسسات والبعثات الدولية، الهادفة إلى بناء جيل أردني من الباحثين والأساتذة قادرين على تحليل وصياغة تاريخ الحضارات المتعاقبة على أردننا الغالي الذي يزخر بالمواقع الأثرية.
وأضاف أن هذا المعرض يعد من المعارض الهامة التي تنظمها جامعة اليرموك والتي تعرض عددا من القطع الأثرية الهامة التي تم اكتشافها في منطقة تل زرعة والتي تحكي لنا قصصا عن حياة سكان المنطقة اليومية ومعتقداتهم القديمة الدينية، وحرفهم اليدوية، كما تؤكد هذه القطع على أهمية موقع تل زرعة الاستراتيجي على طريق التجارة الدولي بين مصر وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، الأمر الذي يدل على عمق علاقات الأردن الحضارية والتجارية مع المناطق القريبة والبعيدة على حد سواء وهذا ما تبينه القطع الأثرية المكتشفة في موقع تل زرعة والتي تم اكتشاف قطع مماثلة لها في مصر ومناطق متعددة في بلاد الشام.
وأعرب كفافي عن شكره لدائرة الآثار العامة ومعهد الالماني الاثار في عمان وكل من ساهم من كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة على التحضير والاعداد من أجل إقامة هذا المعهد، داعيا طلبة الجامعة وأبناء المجتمع المدني لزيارة المعرض والاطلاع على جزء هام من التاريخ الأردني القديم.
بدوره أشاد عليان بجهود جامعة اليرموك ممثلة بكلية الاثار والانثروبولوجيا في الكشف عن التاريخ الحضاري للأردن والمحافظة عليه، مشددا على حرص دائرة الآثار العامة على توثيق التعاون المشترك مع الجامعة في المجال الميداني والنشر العلمي، وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية والمساهمة في تطوير العملية التدريسية في الكلية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في مجالات الآثار، الأمر الذي يسهم في توفير فرص أكثر لخريجي الكلية في المستقبل، لافتا إلى أن التعاون المستقبلي سيشمل مراجعة وإعادة تقييم القطع الأثرية الموجودة في جامعة اليرموك من قبل دائرة الاثار العامة، وإثراء هذا المخزون بقطع جديدة من اجل عرضها في متحف التراث الأردني في الجامعة، إضافة إلى إتاحة المجال لأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاثار لاستخدام مختبرات وتقنيات ومراكز التدريب على الترميم التابعة لدائرة الاثار العامة من أجل تنفيذ إجراء الدراسات والبحوث العلمية الأثرية وكل ما يتعلق بعمللية المحافظة على التاريخ الأردني وخاصة أن محافظة اربد تزخر بالمواقع الأثرية.
من جانبها قدمت شميت مديرة المعهد الالماني للآثار بعمان، عرضا مفصلا حول القطع الأثرية المعروضة، واهمية موقع تل زرعا الأثري في فهم تاريخ الحضارات التي تعاقبت على المنطقة عبر العصور، مشددا حرص المعهد على توثيق صلات التعاون مع جامعة اليرموك التي تحتضن كفاءات علمية متميزة في مجالات الاثار وصيانتها، وكان لها دور فاعل وهام في الكشف عن تاريخ الاردن الحضاري والمحافظة عليه.
عميد كلية الاثار والأنثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة أوضح أن هذا المعرض يعد من أنشطة الكلية الهادفة إلى توطيد التعاون القائم بين الكلية والمؤسسات الأجنبية والمحلية في حقل التراث والآثار والهادفة إلى كشف النقاب عن تاريخ الاردن في العصور القديمة، وذلك بدعم موصول من دائرة الآثار العامة الأردنية، لافتا إلى أن الجامعة تعمل على إعداد خطة منهجية للتعاون مع دائرة الآثار العامة في حقول التنقيب الاثري والأبحاث المشتركة، بما يسهم في كشف النقاب عن الصورة التاريخية للاردن في سياقه الحضاري والثقافي، بسواعد وخبرات أردنية.
وبين أن للمعرض هدف تعليمي هام، حيث سيتم دعوة طلبة المدارس لزيارته من اجل التعرف على وجه مشرق آخر من تاريخ الاردن، وسيبقى متاحا للزوار حتى شهر حزيران 2020.
ويذكر أن تل زرعة يقع على تل طبيعي تَشَكّل من تراكم الرواسب الكلسية أثناء عملية التصلب الحراري لينابيع ارتوازية خلال عشرات الآلاف من السنين، وترتفع البقايات المعمارية للاستقرار البشري فيه 25م في الجنوب والغرب، و40م، وقد سكنته مجموعات بشرية متعاقبة منذ أوائل العصر البرونزي في الألفية الرابعة قبل الميلاد وحتى العهد العثماني (القرن التاسع عشر الميلادي)، تاركة آثارًا للإستقرار البشري لأكثر من 5000 عام، فسمح هذا التسلسل للباحثين بتتبع التطورات الثقافية في الحياة الحضرية، والحرف اليدوية، وتاريخ الأديان والتواصل الثقافي مع المناطق المجاورة على مدى فترة طويلة من الزمن.
ويشار إلى أن أولى المستقرات الحضارية بنيت على صخور السطح الجيرية الطبيعية في وادي العرب في العصر البرونزي المبكر منتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد، ومنذ ذلك الزمان بقي التل مأهولاً بالسكان دون انقطاع حتى القرن التاسع عشر الميلادي على الرغم من تعرض التل للكوارث، كالزلازل أو الحروب أو غيرها من العوامل، إذ كان الناس يعودون دائماً بعد فترة قصيرة للإستقرار عليه، وذلك لظروف الاستقرار المثالية التي يوفرها تل زرعة.
وحضر افتتاح المعرض مستشار رئيس الجامعة لشؤون الموارد البشرية الدكتور عبد الحليم الشياب، والدكتورة يوتا هيزر من المعهد المذكور والتي كانت مشرفة على حفرية تل زرعة، وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاثار والأنثروبولوجيا في الجامعةن وعدد من المسؤولين في دائرة الآثار العامة والجامعة، وحشد من الطلبة.