رعى مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الاردنية وخدمة المجتمع في جامعة اليرموك، بحضور مدير مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة الدكتور عمر الغول، حفل تخريج المشاركين في دورة "فن التعامل مع الجمهور" والتي شارك فيها عدد من موظفي المكتبة بهدف تحسين مهارات التواصل لديهم مع رواد المكتبة من الطلبة والباحثين، قدمها الدكتور شاكر العدوان من كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة.
وأشاد المساعدة بجهود إدارة المكتبة في التعاون مع المركز، وحرصها على عقد الدورات التدريبية بالتعاون مع المركز الهادفة إلى تأهيل الموظفين وتنمية مهاراتهم الإدارية بما يمكنهم من رفع مستوى ادائهم الوظيفي، وتحسين الخدمات المكتبية المقدمة لرواد المكتبة.
بدوره اكد الغول حرص المكتبة على تأهيل موظفيها وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المكتبة، وتدريبهم على فن الادارة والتعامل مع رواد المكتبة بكافة أطيافهم، مشيدا باقبال الموظفين على الاشتراك بمثل هذه الدورات بما يسهم في تطوير أدائهم الوظيفي، ويثري مخزونهم المعرفي.
وتناول برنامج الدورة تعريف مفهوم الاتصال الإنساني ومقوماته وعناصره وأهميته، ومفهوم عملية الاتصال من حيث المدخلات والعمليات الفرعية والمخرجات ومعوقات الاتصال، كما تضمن بيان مفهوم خدمة المتعاملين وأهميتها، وتنمية مهارات الموظفين في التعامل مع كافة فئات متلقي الخدمات من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية و الإداريين، وبيان معايير تقييم جودة الخدمة، وتصميم الخدمات بما يلبي توقعات المتعاملين، وتخلل الدورة تمارين تدريبية وعملية، ومناقشات جماعية.
وفي نهاية الحفل الذي حضره مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني، وعدد من المسؤولين في المكتبة، سلم المساعدة الشهادات للمشاركين في الدورة.
التقى رئيس جامعة اليرموك وفدا من كلية الاثار في جامعة أوكسفورد البريطانية ضم كل من الدكتور بيل فينلايسون، والدكتورة باسكال فلور، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجامعتين في مجالات الاثار والانثروبولوجيا، ومناقشة امكانية توقيع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع في مجال الاثار في منطقة وادي فينان جنوب البحر الميت.
وأكد كفافي خلال اللقاء حرص اليرموك على تفعيل التعاون مع مختلف الجامعات الدولية المرموقة، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعارف بين أعضاء الهيئة التدريسية، والاطلاع على اساليب التدريس الحديثة وامكانية تطبيقها في مختلف الكليات الاكاديمية بالجامعة، ومواكبة التطورات العلمية التي تشهدها كافة الحقول المعرفية، وذلك بهدف إعداد طلبة الجامعة وتأهيلهم وفق أحدث الاساليب التعليمية، وتسليحهم بالمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على الارتقاء بمؤسساتنا الوطنية بعد تخرجهم.
وأضاف ان كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك تعد من الكليات الرائدة في مختلف مجالات الاثار وصيانتها على مستوى المنطقة، وتضطلع بدورها في حماية التراث الحضاري ودراسته وتحليله من خلال مجموعة من كفاءات العلمية المتميزة، مشيرا إلى أن اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية نفذوا العديد من المشاريع البحثية والتنقيبات الاثرية في معظم المناطق والمواقع الأثرية في الأردن بالتعاون مع عدد من الجامعات والمعاهد البحثية الدولية، وأن الكلية تأخذ على عاتقها مهمة توعية المواطنين للاطلاع بدورهم في المحافظة على الارث الثقافي المتنوع الذي تزخر به مختلف مناطق المملكة، والذي يعد شاهدا على تاريخ الانسانية والحضارات المتعاقبة عبر العصور.
بدوره أشاد فينلايسون بالمستوى المتميز لكلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وحرص كلية الاثار في جامعة اكسفورد على توثيق التعاون بين الكليتين، وتنفيذ المشاريع البحثية واعمال التنقيب والتحليل في مختلف المناطق الاثرية في الأردن.
وحضر اللقاء عميد كلية الاثار والانثروبولوجيا الدكتور هاني هياجنة، ورئيسة قسم صيانة المصادر التراثية وإدارتها الدكتورة سحر الخصاونة، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، المدرج الرئيسي في مبنى الأمير حسين بن عبد الله الثاني بجامعة اليرموك، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس جمال الصرايرة.
وجاء تجهيز المدرج بتمويل من شركة البوتاس العربية، ضمن إطار مسؤوليتها الاجتماعية، تنفيذاً لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة بمختلف مناطق المملكة، وتجسيدا للتفاعل الإيجابي للشركة مع المجتمع.
وأعرب كفافي خلال كلمة القاها في حفل الافتتاح عن شكره لجهود شركة البوتاس في تجهيز المدرج بسعة 500 مقعد، وتزويده بأحدث الأنظمة الصوتية والتقنية، الأمر الذي يهيئ الظروف الملائمة للطلبة لتلقي علومهم ضمن المساقات التي سيتم عقدها في هذا المدرج.
وثمن متابعة الديوان الملكي الهاشمي للتنسيق مع شركة البوتاس من أجل تنفيذ هذا المشروع، داعياً في الوقت ذاته إلى دعم الجامعة ومساندتها لتنفيذ مشاريع أخرى في الجامعة تهدف إلى تحسين البنية التحتية في الجامعة، وبما ينعكس إيجاباً على المسيرة التعليمية بوجه عام.
وحضر الحفل محافظ اربد رضوان العتوم، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئتين التدريسية والادارية في الجامعة.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي مديرة المعهد الألماني البروتستانتي للآثار في عمان كاترينا شميت، وعميد كلية الاثار في جامعة برلين الحرة الألمانية الدكتور دومينيك بوناتز، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الممكنة مع المعهد في مجال الآثار، ومناقشة سبل تفعيل اتفاقية التعاون مشترك التي تم توقيعها مؤخرا مع جامعة برلين الحرة الالمانية في مجال تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بين الجامعتين، وإجراء البحوث العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد كفافي خلال اللقاء إلى عمق علاقات التعاون التي تربط اليرموك مع عدد من المؤسسات التعليمية والبحثية الألمانية، مشددا حرص اليرموك على توثيق صلات التعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية الدولية المرموقة، وذلك إيمانا منها بأهمية تبادل الخبرات والمعارف والافكار في مختلف المجالات الأكاديمي، بما يسهم في تطوير أساليب التدريس ويحفز التفكير الابداعي لدى أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على حد سواء، الأمر الذي يجسد سعي جامعة اليرموك الدؤوب نحو التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية فيها من أجل الارتقاء بمخرجاتها وإعداد الكوادر البشرية المسلحة بالمهارات اللازمة لتمكينهم من تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الحياتية.
وأشار إلى أن جامعة اليرموك ومنذ نشأتها على تواصل دائم مع المعهد الالماني للأثار في عمان، مشيدا بمشاريع المعهد في مجال الحفريات والمحافظة على الاثار في عدد من المناطق الأثرية في الاردن بالتعاون مع عدد من الباحثين الاردنيين وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك، ومن أهمها في تل زرعة وأم قيس، والتي هدفت إلى المحافظة على الآثار الأردنية وتطوير المواقع وتأهيلها لخدمة الأغراض السياحية.
وثمن كفافي خلال اللقاء جهود كلية الاثار في جامعة برلين الحرة في أعمال التنقيب والمحافظة على الاثار من خلال المشاريع الأثرية التي نفذتها في الأردن، لافتا إلى حرص اليرموك على تفعيل العمل باتفاقية التعاون التي تم توقيعها مؤخرا بين الجانبين في مجال تبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
بدورها أشادت شميت بالسمعة العلمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك، وتميز كادرها التدريسي وخاصة في مجالات الاثار والانثروبولوجيا، مشيرة إلى حرص المعهد على توثيق صلات التعاون مع جامعة اليرموك واستقطاب عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك للإلقاء المحاضرات العلمية المتخصصة حول مختلف الموضوعات المتعلقة بعلم الاثار والتنقيبات وسبل المحافظة على الارث الحضاري في المنطقة، لافتة إلى أن المعهد يفتح أبواب مكتبته لطلبة جامعة اليرموك والباحثين فيها للاطلاع على الكتب والمراجع والدراسات التي تضمها في مختلف المجالات الأثرية والسياحية.
وأكد بوناتز حرص على توثيق صلات التعاون مع جامعة اليرموك وخاصة في مجال الاثار، وامكانية استقطاب عدد من طلبة كلية الاثار والانثروبولوجيا في الجامعة لمرحلتي الماجستير والبكالوريوس، وأعضاء الهيئة التدريسية بالكلية للمشاركة في مشاريع الحفريات الأثرية التي تنفذها جامعة برلين الحرة في عدد من المواقع الأثرية في الأردن، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات والمساهمة في المحافظة على الارث الثقافي الهام لتاريخ البشرية في المنطقة.
رعى نائب عميدة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد علاونة اللقاء التعريفي الذي نظمته العمادة بالتعاون مع وزارة الشباب ومركز الحياة " راصد "، بعنوان " الحكومة الشبابية و البرلمان الشبابي"، والذي يهدف إلى تمكين الشباب للانخراط في العمل العام والمشاركة في صنع القرار.
وقال العلاونة بأن تنمية المجتمع وبناء المستقبل للأجيال القادمة يعني ضرورة وعي الشباب بطبيعة الدور الكبير الملقى على عاتقهم، والذي يتطلب منهم أن يكونوا مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارة العالية لقيادة العمل العام الناظم لحياة الفرد والمجتمع.
وأكد أن جامعة اليرموك ومن خلال عمادة شؤون الطلبة تتبنى كافة المبادرات الهادفة لتمكين الطلبة وصقل شخصياتهم، وتتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة في سبيل تنفيذ البرامج التي من شأنها تمهيد الطريق أمامهم ليكونوا قادة فاعلين في مختلف مجالات العمل، وأن لا تقتصر حياتهم الجامعية على حضور المحاضرات والامتحانات فقط.
بدوره قال أحمد أبو شيخة من المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية - وزارة الشباب، بأن الوزارة ومن خلال البرنامج الوطني لإعداد القيادات الشبابية الذي ينفذه المعهد حاليا، تسعى جاهدة لتدريب الشباب على سبل الانخراط في العمل العام، وتأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في الحكومة والبرلمان، من خلال مشروع الحكومة الشبابية الأردنية، ومشروع البرلمان الشبابي الأردني، مستعرضا لجان عمل هذه المشاريع ومحاور عملها ومهامها، ومخرجاتها الرئيسية، لافتا إلى أن المشاركة في هذين المشروعين متاحة أمام فئة الشباب من مختلف محافظات المملكة.
طلال عليمات المستشار القانوني لمركز الحياة "راصد"، أكد على أهمية وعي الشباب بالدور الكبير المناط بهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم، وضرورة توجههم نحو المشاريع واللقاءات الشبابية الهادفة لخدمتهم وتأهيلهم لقيادة العمل الحكومي أوالبرلماني بكفاءة وجدارة .
وحضر اللقاء عدد من العاملين في العمادة وفي وزارة الشباب ومركز الحياة "راصد" ، وجمع من طلبة الجامعة.
مندوبا عن صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رعى رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول في التاريخ والحضارة الاسلامية بعنوان "الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي بين القرنين 1-14 هـ/ 7-20م"، والذي نظمه قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة اليرموك.
وألقى العمري خلا حل افتتاح المؤتمر كلمة سمو الأمير الحسن بن طلال، والتي أكد فيها سموه على أن إن مهمة كتابة التاريخ وتعليمه ليست مسألة عابرة، فالعلوم الإنسانية وعلى رأسها علم التاريخ، تتولى بناء شخصيات الأجيال وصقلها وتهذيبها، ويعتمد على فهم المؤرخ للأحداث مسار التعليم وبث الوعي بالذات وبناء مدماك الحضارة، ومن هنا، فإن عقد مثل المؤتمرات التي يحضرها المؤرخين الذين يتولون هذه المهمة الصعبة بكتابة التاريخ وتعليمه في الجامعات، ليست ترفا ولكنها حاجة حقيقية، للتشاور في المناهج وتطوير فهم الكتابة التاريخية، لاسيما في هذا الزمن المفصلي الذي يتغير فيه العالم ويتشابك بالاتصالات والمواصلات، حيث أصبح الكون قرية عالمية، وأصبحت الأحداث التي تجري في أقصى العالم تصلنا بلمح البصر، الأمر الذي يغير في أساليبنا التقليدية ويتطلب منا تحديث مناهجنا، وهو ما أتمنى أن أراه في الأقسام التي تٌدرّس التاريخ وتبنى به هوية الأجيال.
ودعا سموه من خلا الكلمة القائمين على تدريس التاريخ للأجيال أن يتذكروا دوما تعليم الخطاب العقلي والموضوعية والتفكير ضمن أفق واسع، فنحن لسنا وحدنا في هذا العالم ، ونحن أصحاب حضارة عريقة ومتجذرة ومتنوعة، أغنت المشرق والمغرب، ونقلت الفكر العربي الإسلامي إلى أوروبا من خلال أبواب الأندلس، ووصلت من خلال التجارة إلى أبواب الشرق الأقصى، ونقلت من خلال التجارة حضارتنا التي استوعبت كل الأجناس والأعراق، مشيرا إلى أن الحضارة تراكم متجدد من مساهمات الشعوب وفكرها، وهو ما نتمنى أن يعرفه طالب التاريخ الذي تعدونه للمستقبل لتولي مهمة الكتابة التاريخية.
ودعا سموه إلى ضرورة إعادة تفعيل التعاون بين جامعات الأردنية واليرموك وجامعة دمشق والتي تبنت مشتركة عقد مؤتمر دولي لتاريخ بلاد الشام عبر العصور، والذي بدأ مع سبعينيات القرن الماضي، وأصبح عقد هذا المؤتمر من الأحداث المٌقدرة في تاريخ هذه الجامعات، لافتا إلى امكانية إعادة عقد هذا المؤتمر وإتاحة المجلدات التي تضم محاوره عبر 11 عاما للباحثين بالطرق الإلكترونية المعروفة، وتعميمها على جامعات المشرق العربي والمغرب العربي وجامعات العالم، وأوصى بأن تركز المؤتمرات القادمة على منطقة المشرق.
وأكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي في كلمته أن عقد هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على عزيمةٌ الجامعة الصادقةٌ لبحث جوانب الحضارة العربية والإسلامية ودراسة آفاق الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي منذ القرن الهجري الأول إلى القرن الرابع عشر، مشددا على ضرورة البحث ودراسة تاريخ العالم العربي وإنجازاته ما قبل الاسلام، واهمية تطوير المنهجية المتبعة في تدريس التاريخ لأبنائنا في المدارس والجامعات.
وأضاف إن هذا المؤتمرَ يُعَدُّ خطوةً واثقةً لاستكشاف تاريخنا الحضاري المجيد الذي نستلهم منه القوة للنهوض من جديد وبعث روح العلم والتميز للإسهام في بناء الحضارة الإنسانية، كما أنه يعد إسهاماً فاعلاً لجامعةِ اليرموكِ في إبراز الموقع المهم والمؤثر لجميع جوانب الحضارة العربية والإسلامية لا سيما في سني الازدهار على خارطة التاريخ الإنساني لافتا إلى ان اليرموك تضع على سُلّمِ أولوّياتِها الاهتمامَ بالجوانبِ العلميّةِ والبحثيّةِ عن طريقِ إقامةِ المؤتمراتِ والندواتِ، والفعاليّاتِ التي تهدفُ إلى تبادلِ الأفكارِ والخبراتِ، وتعميقِ أواصرِ التعاونِ العلميِّ بينَ العلماءِ والباحثينَ، وإغناءِ الموروثِ الإنسانيِّ بأحدثِ الأفكارِ والنظريّات، وقد جاء هذا المؤتمر إدراكاً مِنْ الجامعة بدورها في تعزيزِ التواصلِ بينَ أعلام الثقافةِ العربيّةِ الحريصينَ على بعثِ روحِ الأمّةِ الواحدةِ، واستمراريّةِ التواصلِ بينَ أبنائِها.
بدوره قال عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد بني دومي أن الأمة بدون تاريخ أمة منبتة لا جذور لها، وأن العودة إلى التاريخ ليست لاجترار الماضي، ولكن للإفادة من أحداثه وأخذ العبرة والدروس منها، مشددا على اننا أحوج ما يكون في هذا الوقت إلى ان نعود إلى تاريخ امتنا العربية والإسلامية لنتعلم الدروس، ولنبني على ما بناه الآباء والأجداد، ونرتقي بأمتنا وحضارتنا العربية، حتى لا نكون على هامش الحاضر والمستقبل.
وألقى رئيس قسم التاريخ، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد المزاودة كلمة أشار فيها إلى أن هذا المؤتمر ومن خلال المشاركين فيه من علماء وباحثين، يسعى لاستكشاف التاريخ والاطلال على الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي منذ القرن الهجري الأول إلى القرن الرابع عشر، وما قدمته الثقافة الإسلامية للإنسانية طيلة قرون من العطاء العلمي في مختلف الميادين العلمية والعملية والنظرية، لافتا إلى ان هذا المؤتمر يشكل جزءا من مجموعة النشطة الثقافية والفكرية والعلمية التي تميز هذه التظاهرة المهمة في حياتنا الثقافية العربية، معربا عن أمله بأن يسهم هذا المؤتمر ومن خلال أوراقه العلمية بتبادل الخبرات بين المشاركين، ودفع الثقافة العربية في زمن العولمة نحو التطور والازدهار.
ومن جانبه القى الدكتور علي ابن ابراهيم النملة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السعودية كلمة المشاركين في المؤتمر، شكر فيها جامعة اليرموك على تنظيم هذا المؤتمر الذي يعنى بالالتفات إلى تاريخ العرب والمسلمين بعد فترة من الانقطاع والاستهانة بالتاريخ والحضارة الاسلامية، والتي وسمت كتبها بأنها من الكتب الصفراء، مشيدا بجهود قسم التاريخ في الجامعة وحرصه على تنوع الموضوعات والمحاور التي تناقشها الجلسات العلمية لهذا المؤتمر ومناقشتها من قبل علماء ومختصين وباحثين من مختلف الدول العربية.
ويتضمن برنامج المؤتمر في يوميه عقد 18 جلسة علمية، بمشاركة باحثين وعلماء من دول السعودية، ولبنان، والعراق، وعُمان، والجزائر، والكويت، وتونس، وفلسطين، ومصر، وإيران، وفرنسا، بالإضافة إلى الأردن.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي حضره نائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبد الحق، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من الطلبة، والمشاركين والمهتمين بالمؤتمر، قدم العمري الدروع التقديرية لداعمي المؤتمر.
وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم مهرجان "القراءة للجميع" للمشاركين في المؤتمر، بالتعاون بين مكتبة الحسين بن طلال ومدرية ثقافة اربدـ تضمن عداا من الكتب في مختلف مجالات التاريخ العربي والاسلامي.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي حرص الجامعة على رعاية طلبتها منذ لحظة دخولهم الجامعة حتى تخرجهم منها، وتسليحهم بالمهارات الاساسية والعلمية والمعرفية اللازمة والتي تؤهلهم لدخول سوق العمل، والقيام بدورهم في بناء الأردن والارتقاء بمؤسساته الوطنية.
ورحب كفافي في كلمة توجيهية بالطلبة المستجدين للعام الجامعي 2019-2020، مهنأ انضمامهم للجسم الطلابي في جامعة اليرموك، ومباركا لطلبة الجامعة بدء العام الدراسي الجديد، داعيا الطلبة المستجدين الالتزام بأوقات الدوام الرسمي، والمواظبة على حضور المحاضرات بانتظام، وعدم التردد في الاستفسار عن كافة الأسئلة المتعلقة بحياة الطالب الجامعية، تجنباً لأية عقبات قد تواجههم، وبهدف تمكينهم من تنمية مهاراتهم ومواهبهم من خلال النشطة اللامنهجية التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة.
وتالياً نص الكلمة...
أبنائي وبناتي الطلبة المستجدون:
يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب بمناسبة قبولكم في جامعة اليرموك تزينون أرجائها وتضيئون كلياتها وأقسامها بوجودكم في رحابها رموز أمل وفرسان غد مشرق بإذن الله- وقد أصبحتم الآن من طلبتها الخيّرين حيث ستمضون بها سنوات هي فاتحة جادة لكل طالبة وطالب منكم للانطلاق نحو مرحلة جديدة ومتجددة على طريق بناء شخصياتكم وتنمية مواهبكم وإبداعاتكم من خلال ما عملت الجامعة على توفيره لكم من أنشطة متنوعة يمكنكم استغلالها بالطريقة المثلى لاكتساب المزيد من المهارات العملية التي ستمتد معكم إلى مرحلة ما بعد تخرجكم.
أبنائي الطلبة
لقد دأبت جامعة اليرموك بعد صدور الإرادة الملكية بتأسيسها في عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه أن تكون رائدةً ومتميزة في مسيرتها العلمية والأكاديمية، فأنتجت لأبنائها وناشدي المعرفة من أبناء الوطن مناخاً معرفياً وإبداعياً فاعلاً وجاذباً، إذ تعدّدت وتنامت كلياتها في التخصصات كافّة، فأتاحت بذلك لطلبتها تجربة مثالية لبناء الذات ثقافياً، ومواكبة ما يجدّ في هذا العالم من معارف وعلوم ومجالات بحثية تسهم، فعلاً، في صقل شخصية الطالب، وإعداده ليكون منتجاً ومؤثراً في خدمة مجتمعه ووطنه.
وقد حظيت الجامعة، برعاية واهتمام بالغين في عهد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى، الذي شرفها بزيارات كريمة ما زالت حاضرة في وجدان أبنائها، وقد حققت الجامعة بفضل هذا الدعم الملكي غير المحدود إنجازات رائدة ومتميزة على المستوى العلمي، وأثبتت حضوراً لافتاً وسمعةً طيبة، عربياً ودولياً، فكانت الجامعة بما ينطوي عليه الاسم من شرف المعنى، وأصالة التاريخ عند حسن ظنّ أبناء الوطن.... جامعة للوطن، ورحاباً لآفاق شتّى في فضاءات العلم والمعرفة.
الطلبة الأعزاء
عمدت جامعة اليرموك ومن خلال ذراعها ذي العلاقة المباشرة بكم واعني عمادة شؤون الطلبة، إلى أن تضع أمامكم وبصورة منتظمة، مطبوعة تحمل اسمكم هي جريدة طلبة اليرموك التي هي بين أيديكم اليوم تقلبون صفحاتها المتنوعة وموضوعاتها المختلفة والتي آثرت أن أهنئكم وأبارك لكم قبولكم في الجامعة من خلالها لأحثكم على عدم التردد في نشر ما يدور في أذهانكم من كتابات وخواطر ومقالات أدبية واجتماعية ورياضية ومعلومات علمية ورسومات ومشاركات من شأنها التعبير عما بداخلكم من أفكار وآراء وتطلعات.
ومما لا شك فيه أن دخولكم الجامعة لم يكن لولا أنكم على قدر المسؤولية والإرادة التي تمكنتم من خلالها من تجاوز مرحلة الثانوية العامة بنجاح سيعقبه نجاح آخر في حياتكم الجامعية إن انتم أحسنتم استغلالها بالوجه الصحيح، لذا أجدها مناسبة لدعوة كل واحد منكم للمواظبة على ما ينفعه وما سيمكث معه في قادم الأيام من عمره، وألا تلتفتوا إلى ما من شانه أن يصب في غير مصلحتكم، أو يعود عليكم بما لا ترجون وتأملون، فانتم على درجة من الوعي والإدراك والفهم الذي يمكنكم من التمييز بين الغث والسمين وبين ما يدفع بمسيرتكم إلى الأمام أو ما قد يعود بها للخلف لا قدر الله.
اكرر لكم التهنئة، باسمي وباسم أسرة الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وفنيين وكلنا أمل ورجاء بأن ينظر كل طالب وطالبة منكم إلى الجامعة بمثابة بيته الثاني فيكون حريصا على المحافظة على سمعتها وعلى مبانيها ومقتنياتها من العبث فهي لكم اليوم ولإخوانكم وذويكم من بعدكم، وان تجدوا وتبذلوا كل جهد من اجل النجاح والتفوق وإتباع منهج التفكير العلمي في معالجة كافة القضايا التي تواجهونها.
أبنائي الطلبة
اسأل الله لكم التوفيق والنجاح، مؤكدا لكم بأن حياتكم في الجامعة فرصة لن تتكرر فلا تضيعوا دقيقة واحدة منها هباء ولا تترددوا في الاستفسار عن كل صغيرة أو كبيرة خلال هذه المرحلة.
كما واسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا وان يحفظ علينا وطننا هذا ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار، وكل عام وانتم بخير.
التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي مسؤولة التطوير في مكتبة ليذرباي بجامعة تشابمان الأمريكية إسراء نوار، ومدير مكتبة شومان غالب مسعود، حيث تم بحث سبل التعاون الممكنة بين الجامعتين في مختلف المجالات المكتبية.
وأكد كفافي خلال اللقاء أن المكتبة مركز للفكر والثقافة، وبالإضافة لدورها في تقديم الخدمات الأكاديمية والثقافية تعد الأساس في صقل شخصية الفرد الثقافية وتوسيع مداركه، لافتا إلى حرص اليرموك على تشجيع طلبتها على القراءة وتثقيف أنفسهم في المجالات المتعددة وجذبهم إلى دخول المكتبة من خلال الأنشطة اللامنهجية المتنوعة التي تنفذها مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية ومديرية الثقافة في محافظة اربد، مشددا إيمان جامعة اليرموك العميق بحاجة لشعوب المستمرة للقراءة والكتاب بما يسهم في تنمية الفرد والمجتمع، وتعميم الثقافة والفكر وتقبل الآخر، لافتا إلى ضرورة التعاون بين مكتبة الحسين بن طلال ومكتبة ليذرباي في جامعة تشابمان الأمريكية وتبادل الخبرات بين الكادر الاداري في المكتبتين من اجل تطوير الخدمات المكتبية المقدمة لطلبة الجامعة وروادها من الباحثين من أبناء المجتمع المحلي.
بدورها أشادت نوار بالمستوى المتقدم والخدمات عالية المستوى التي تقدمها مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك والتي تعد من المكتبات الرائدة على مستوى الوطن العربي، لافتة إلى أهمية المكتبات الجامعية بتأهيل الطلبة وإعدادهم لقيادة التغيير الايجابي والنهوض بالمجتمعات، على اعتبار أنها المزود الاساسي لهم بمصادر المعرفة، وتتيح لهم مساحات واسعة لتبادل الافكار والتعرف على الرأي الآخر.
وخلال زيارتها للجامعة ألقت نوار محاضرة في مكتبة الحسين بن طلال بالجامعة بعنوان "أثر المعارض والفعاليات في تشجيع القراءة ومحو أمية المعرفة في المكتبات الجامعية"، استعرضت فيها تجربتها الشخصية في مجال العمل وتطوير المكتبات، مؤكدة أهمية عقد الفعاليات التي من شأنها استقطاب الطلبة إلى المكتبة وتحفيزهم للاطلاع على ما تضمه المكتبة من مراجع ومصادر علمية، وترسيخ حب القراءة لديهم.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، ومدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.
رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز العبد الحق، بحضور مدير مكتب إحصاءات إقليم الشمال وصفي مياس، حفل اختتام فعاليات الدورة التدريبية لطلبة الماجستير في قسم الجغرافيا بعنوان التحليل الإحصائيSPSS ، والتي نظمها مركز التدريب الإحصائي الأردني التابع لدائرة الإحصاءات العامة في جامعة اليرموك، حيث تم عقد هذه الدورة في إطار التعاون القائم بين الجانبين بهدف رفع قدرات طلبة الماجستير في قسم الجغرافيا في مجال التحليل الإحصائي وتعزيز مهاراتهم المعرفية في مجالات التعامل مع المخرجات الرقمية.
وثمن عبد الحق دور دائرة الإحصاءات العامة في تعزيز التعاون مع جامعة اليرموك من خلال عقد مثل هذه الدورات التي تسهم في إعداد طلبة الجامعة وتأهيلهم لدخول سوق العمل، وإعدادهم للنهوض بمؤسساتنا الوطنية، مشددا حرص الجامعة على توثيق صلات التعاون مع مخلف المؤسسات الوطنية بما يفعل الشراكة بين القطاع الأكاديمي والقطاعات الاخرى ويسهم في تبادل الخبرات وتسخير العلوم والمعارف والبحوث العلمية لتطوير الاداء المؤسسي في كافة مؤسسات الدولة.
بدوره أكد مياس على أهمية تعزيز أطر التعاون المشترك وتفعيل اتفاقية التفاهم المبرمة مع الجامعة والهادفة إلى تزويد طلبة الجامعة بالخبرات العملية الكفيلة بإعدادهم للانخراط في سوق العمل وتشجيعهم على الريادة والابتكار.
واستمرت الدورة لمدة أربعة أيام، بواقع 30 ساعة تدريبية، استكمالا لدورة عقد سابقا في نفس المجال، وحاضر فيهما المدرب الإحصائي عبدالناصر الطاهات من دائرة الإحصاءات العامة، حيث تلقى المتدربين في الدورتين تمارين عملية على أساليب التحليل الإحصائي.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، ورئيس قسم الجغرافيا الدكتور نوح الصبابحة، ومدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور عبدالله خطايبة، والدكتور أحمد الخوالدة منسق الدورة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بقسم الجغرافيا، سلم عبدالحق الشهادات للطلبة المشاركين في الدورة.