أقامت جامعة اليرموك من خلال عمادة شؤون الطلبة و بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، في ملعب كرة القدم بكلية التربية الرياضية صلاة الاستسقاء، طلبا لنزول الغيث واحياء للسنة النبوية الشريفة التي حثت على الاستسقاء وطلب الغيث من الله سبحانه وتعالى عند احتباسه وتأخر نزوله .
وشارك رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، ونائبا الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، والشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء والمدراء و الطلبة، هذه الصلاة التي أم المصلين فيها الشيخ الدكتور مأمون الشمالي، مساعد عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية لشؤون المسجد.
وأكد الشمالي خلال الخطبة ان الاجتماع في هذه الساعة المباركة، جاءت لاستذكار واحدة من السنن النبوية الكريمة، فصحيح أن رسولنا الكريم ليس بيننا، ولكننا نستطيع أن نجعل نهجه الطاهر في حياتنا، من خلال تمسكنا بنهجه الكريم، والاقتداء بسنته، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتقوى الله بالسر والعلن والدعاء والتضرع لرب السموات والأرض لطلب الغيث.
كما وابتهل المصلون بالدعاء إلى الله بالرحمة، والاستغفار عن الذنوب والمعاصي، طلبا لكرمه بنزول المطر، وان يجمع قلوب عباده على الخير والصلاح.
نظم قسم التاريخ في كلية الآداب، وكرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك ندوة تاريخية بعنوان "في ذكرى الحسين"، شارك فيها شاغل الكرسي الدكتور محمد العناقرة، والباحث الأستاذ أحمد أبو خليل.
وتحدث العناقرة بمداخلته الموسومة بـ : "محطات تاريخية من حياة الملك الباني الحسين بن طلال" استعرض فيها نشأة الملك الحسين بن طلال ومراحل حياته الدراسية، وأهم المحطات التاريخية من حياة الملك الحسين منذ توليه سلطاته الدستورية، حيث بدأ مسلسل المهمات الصعبة، مثل مجابهة العدو الصهيوني، وكانت المملكة الأردنية الهاشمية تعاني من الأزمات الاقتصادية والعجز المالي وترنح تحت ثقل قيود المعاهدة الأردنية البريطانية وقيادة الجيش بيد الضباط الأجانب البريطانيين وكانت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على العديد من المواقع الأردنية، وبشكل خاص خلال الفترة 1952 – 1956 وهي من أهم التحديات التي واجهت الملك الحسين في بداية عهده.
واوضح العناقرة أن سياسة الأردن الخارجية اتسمت بالحيوية والنشاط والاتزان في التعامل مع سائر القوى على الساحة الدولية ومعالجة القضايا العربية والدفاع عنها تحقيقاً لأهداف الأردن وتطلعاته في الوحدة والحرية والحياة الفضلى والعمل من أجل الهدف القومي.
وأشار أنه كان للحسين في بداية شبابه طموح شديد في تعريب الجيش العربي والاستغناء عن خدمات الضباط الانكليز وجعل إدارة الجيش أردنية عربية حرة، حيث أقدم الحسين في 1/3/1956م على اتخاذ قراره المتمثل بإنهاء خدمة الفريق كلوب باشا من منصبه وترفيع الزعيم راضي عنان لرتبة أمير لواء، وتعيينه لمنصب رئاسة أركان الجيش العربي، لافتا إلى أن من أهم المحطات في مسيرة الملك الباني هي معركة الكرامة وأحداثها وتصدي قوات الجيش العربي الأردني للعدو، وتقديم بطولات رائعة في الدفاع عن حمى الأردن الغالي مما اضطر إسرائيل لأول مرة في تاريخها العسكري أن تطلب وقف إطلاق النار.
وأكد العناقرة بأن الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه جاهد منذ توليه سلطاته الدستورية من أجل بناء أردن حديث وإرساء دعائم نهضة شاملة في جميع جوانب الحياة وفي شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والعمرانية وترسيخ مبادئ الديمقراطية.
وعلى الصعيد الدولي فقد عَمِل جلالة الملك الحسين على إقامة شبكة من العلاقات الدولية أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع العديد من دول العالم وتجلى ذلك من عدم تخلفه عن حضور أي مؤتمر قمة عربي والحرص على حضور جميع اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات العربية والعالمية على كافة المستويات.
وبدوره تحدث أبو خليل في مداخلته بعنوان "الملك الحسين محطات من التاريخ غير الرسمي" عن أن الملك الراحل بدأ مع شعبه سيرةً شفوية "غيرَ رسميةٍ" تتألف من عددٍ لا يُحصى من المشاهد والمواقف مع مواطنيه في شتى المواقع، حيث تحوّلت هذه المشاهد إلى حكايا لا تنتهي، جَمَعَت الملك مع الناس، وأصبحت جزءً من ذاكرتهم وذاكرة أسرهم ومناطقهم؛ في القرى والبوادي والمدن والمخيمات والمعسكرات والجامعات والمدارس والشوارع والملاعب.
ولفت إلى أن ما هو "شفوي" في الإدارة السياسية الداخلية عند الملك المرحوم، وعند رجال السياسة الأردنيين الذين قادوا بلدنا طيلة ذلك الزمن، وخاصة في العقود الأولى من حكم الملك حسين، كان جزءًا مرافقًا رئيسيًا لما هو "مُوثّق" ومكتوب، حيث توازى ما هو "غير رسمي" في تاريخ بلدنا مع ما هو "رسمي".
وأوضح أن الشفوي أو غير الرسمي عند الملك الراحل الحُسين، كان بالإجمال معادلًا أو مماثلًا أو لما هو عَمَلي ومباشر و"إنساني" في أحيان كثيرة، إذْ من الواضح أن الملك ورجال إدارته، وخاصة في العقدين الأولين من حكمه، أي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، قرروا أن يمارسوا مهامهم بصيغة تتصالح، وتلتقي، وتحترم تركيبة المجتمع وثقافته، وهو مجتمع شهد العديد من التغيرات والأحداث عميقة التأثير على مجريات الإدارة العامة، كما لم تتوقف عملية التنويع في مكوناته الثقافية والاجتماعية والسياسية.
ولفت أبو خليل إلى ان الملك الحسين اختار أن يصنع صيغته الخاصة من ممارسة الحكم، فشَكَّلَ ذلك أسلوبَ الملك في فهم الحكم، الذي بمقابله، وبالتفاعل معه، تَشكّل أسلوبُ الشعب في فهم الملك كحاكم، وهو ما يزال يلقي بظلاله على علاقة الشعب الأردني بالدولة والسلطة ككل، مضيفا أن الملك حسين عمد إلى صياغة "تَرْكيبة" من الشرعيات، وتَنَقّل بين عناصرها بمرونة عالية.
واستعرض أبو خليل خلال مداخلته بعضا من أقوال الملك الحسين في كتابه "ليس سهلاً ان تكون ملكاً" حيث قال: "كان (جدي) يريد ابنًا بدويًا شجاعًا ومقدامًا لحمل رسالة الثورة العربية، ولم يكن قادرًا على قبول شخص ضعيف.. تلك كانت أسوأ الخيبات في حياته"، ثم يضيف: "كان يسمح لي بأن أصحبه في كل مكان، وهو الذي علّمني كيف أفهم طريقة تفكير أبناء شعبي، وتعقيدات العالم العربي الذي نعيش فيه. وعلّمني كيف أتصرف بكياسة في المناسبات الرسمية –وربما لأنه كان يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب خداع البريطانيين والفرنسيين له- كيف أتعامل مع الأمر في السراء والضراء. وقبل كل شيء علمني أن مهمة القائد الأولى هي أن يخدم".
وأشار إلى أن سنة الملك الأولى في الحكم، وهي ذاتها سنة حكومة فوزي الملقي الوحيدة، أحدثت تغيرًا كبيرًا وجذريًا في الحياة السياسية في البلد، فقد أعطيت بعض الأحزاب ترخيصًا بالعمل العلني، وصدرت الصحف الحزبية وغير الحزبية، كما صدرت قرارات بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين باستثاءات محدودة، مشيرا إلى أنه وبالنسبة للملك، فقد كانت تلك السنة وقتًا مناسبًا تعرّف فيه على السياسيين الذين يعمل معهم، حيث قال الملك الحسين في أيار 1954 ، ملخصًا سنته الأولى: إن "تجربته في الحكم الليبرالي لم تثبت نجاحًا كبيرًا. غير أنه لا يساوره إحساس تام بعدم الرضى، وذلك لأن التجربة أعطت بعض الأشخاص الجدد خبرة في الحكم، ومن شأنها أن توسع مجال اختياره للمستشارين في المستقبل".
واستذكر بعض القصص والمواقف في حياة الملك الحسين التي صادفته خلال زيارته لمختلف مناطق المملكة من شمالها إلى جنوبها، لافتا إلى ان الملك الراحل قد صاغ معادلته الخاصة في الحكم على المستوى الداخلي، وقد أنتجت تلك المعادلة بالنسبة للملك، قدرًا كبيرًا من التوازن بين العوامل المؤثرة: متطلبات البلد والناس والعرش والعائلة، وفي النهاية أسهمت تلك المعادلة في استمرار وبقاء واستقرار النظام والدولة.
وحضر فعاليات الندوة عدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من طلبتها.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والتشاركية وتوحيد الجهود بين مختلف العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفنيين وصيادلة حيث أن العمل المشترك يعد سبب النجاح وسبيل التقدم والتطور في القطاع الصحي.
وأكد مساد خلال افتتاحه فعاليات اليوم التوعوي لمرض السكري، الذي نظمته كلية الصيدلة بالجامعة والذي جاء تزامنا مع ذكرى ميلاد المغفور له بإذن الله الملك الباني الحسين بن طلال الذي كان يولي القطاع الصحي الأردني جل اهتمامه ورعايته، ويحرص أشد الحرص على توفير احتياجاته، وتذليل الصعوبات التي تواجهه، وتعزيز مكانته.
وقال إن تواجدنا اليوم في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني يتزامن باحتفال العالم باليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، والذي يترافق مع الذكرى المئوية لاكتشاف الانسولين، لافتا إلى أن مرض السكري في بلادنا هو مرض صامت قاتل لا يتوقف عند الخلل في تنظيم السكر في الدم وعمليات الأيض في الجسم، وإنما يؤثر على مختلف أجهزة الجسم كالقلب والكلى ومن هنا تأتي الأهمية بالتوعوية بهذا المرض وتداعياته لا سيما وان عدم السيطرة على مرض السكري يؤدي إلى مضاعفات وخيمة على المريض والمجتمع والقطاع الصحي ككل.
ودعا مساد طلبة الكلية إلى بذل أقصى الجهود والاستفادة من حياتهم الدراسية في تطوير قدراتهم ومعارفهم سعيا منهم لتحقيق التميز والريادة في مجال الصيدلة.
بدورها ألقت عميدة الكلية الدكتورة ميرفت الصوص كلمة رحبت فيها بالمشاركين في اليوم التوعوي عن مرض السكري والذي يأتي ضمن جهود ورسالة جامعة اليرموك ممثلة بكلية الصيدلة في خلق الوعي وتعميق المعرفة بأحد الأمراض الشائعة نحو تحسين وتطوير آليات التعامل معه والتقليل من مخاطرة سعياً نحو صحة أفضل وحياة سليمة، مؤكدة ان التوعية والإدراك جزء من التأسيس لثقافة صيدلانية وطبية تستند الى العلم والخبرة والتجربة المبنية على التحليل والاختبار والتفكير والسؤال الدائم.
وأشارت إلى انه كحالة المشتغل بالعلوم الطبية الذي يسعى الى تحسين نوعية حياة المريض و نشر الثقافة الصحية في المجتمع يأتي يومنا التوعوي.
وتضمنت فعاليات اليوم الذي حضره نائبا رئيس الجامعة الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، والمسؤولين في الجامعة، محاضرة توعوية بعنوان "مرض السكري والأدوية المستخدمة في علاجه" ألقتها الدكتورة ميرفت الصوص أوضحت خلالها أن علاج مرض السكري يأتي اعتمادًا على نوعه، ومتابعة مستوى السكر في الدم، مؤكدة ان اتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي والمشاركة في الأنشطة البدنية من العوامل المهمة في السيطرة على مرض السكري.
كما تضمنت الفعاليات أنشطة المعرض الصحي الخاص بمرض السكري الذي شمل مواد تثقيفية عن مرض السكري، وفحص مستوى السكري في الدم، وقياس الوزن ونسبة الدهون في الجسم، وقياس الضغط، وفحص العيون.
فاز منتخب جامعة اليرموك لكرة السلة بالمركز الثاني في بطولة مئوية الدولة الأردنية لكرة السلة التي نظمتها جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بالتعاون مع رابطة اللاعبين الأردنيين الدوليين الثقافية بمشاركة ثماني جامعات حكومية وخاصة.
وحصد المنتخب كأس المركز الثاني للبطولة إضافة للميداليات الفضية للاعبين في ختام المباراة النهائية التي جمعته مع فريق جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، كما حصل لاعب المنتخب ليث شتات على جائزة أفضل لاعب في البطولة مرتين.
عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات أثنى على حسن أداء المنتخب والمهارة العالية التي تمتع بها اللاعبين خلال لقاءات البطولة، مؤكدا دعم إدارة الجامعة للمنتخب وسعيها لمشاركته في كافة البطولات المحلية والخارجية وبقائه في الصدارة دائما.
وخلال لقاءات البطولة والتي أقيمت في صالة جامعة العلوم التطبيقية بمشاركة كل من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأردنية، البترا، العلوم والتكنولوجيا الأردنية والجامعة الألمانية الأردنية، وجامعة العلوم الإسلامية تمكن منتخب اليرموك من الوصول للدور النهائي عن جدارة من خلال استثمار الوقت بالتسديد الصائب من عدة محاور.
وضم منتخب اليرموك كل من الطلبة، ليث بني هاني، أحمد أبو راشد، عواد بني هاني، وتين زهران، عمر هزايمة، هاشم ناصر، قاسم طوق، يزن عبدالله، مجدي بشارة، عمر شهاب، عبدالله شحادة، جون فكتور، والطالب ليث شتات، فيما تولى مدرب كرة السلة عباس أحمد عباس من عمادة شؤون الطلبة الإشراف على المنتخب.
وقعت جامعة اليرموك اتفاقية للتبادل الطلابي مع جامعة الدراسات السياسية في فرنسا "Science Po " كجزء من مساعي الطرفين لتعزيز علاقاتهما المشتركة.
وتتضمن الاتفاقية برنامجا لتبادل الطلبة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مع الاهتمام ببرامج التعليم اللغوي والفني والرقمي، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون المتبادل بين الجامعتين، كما وتشير الاتفاقية إلى تعزيز تبادل أعضاء هيئة التدريس، وتطوير البرامج ا للغوية مكثفة، وإجراء البحوث و تنظيم المؤتمرات المشتركة.
وفي ذات السياق، شاركت جامعة اليرموك في فعالية "اختر فرنسا الأردن Choose France Jordan 2021 "، التي نظمها المعهد الفرنسي في عمان، بالتعاون مع Campus France والسفارة الفرنسية في عمان، حيث تضمنت الفعالية لقاءات مؤسسية بين ممثلين عن الجامعات الأردنية وعدد من مؤسسات التعليم العالي الفرنسية، لمناقشة سبل فتح آفاق للتعاون، فيما يتعلق بتبادل الطلبة والموظفين والدورات الصيفية وفرص التدريب وتعزيز الشراكات الجديدة.
كما واشتملت الفعالية على تنظيم معرض طلابي لمؤسسات التعليم العالي الفرنسية، و إجراء عروض تقديمية ولقاءات للطلبة المهتمين.
أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، إن أسرة الجامعة من أعضاء هيئتها التدريسية والإدارية والطلبة، يستذكرون ويحييون بكل معاني الإجلال والإكبار، اليوم الأحد، الرابع عشر من تشرين الثاني، الذكرى الـ 86 لميلاد جلالة المغفور له بإذن الله، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، باني نهضتنا الوطنية الحديثة.
وأضاف أننا في جامعة اليرموك، نستذكر سيرة جلالته العطرة المخلصة في خدمة وطنه وأمته، الذي قاد مسيرة الوطن برؤيته الثاقبة وحكمته السديدة، حتى وصلت المملكة إلى ما هي عليه اليوم – بحمد الله – من الرفعة والمكانة على الساحتين العربية والدولية.
ولفت مساد، إلى أن جامعة اليرموك، بوصفها إحدى اللبنات والمنجزات العلمية الأردنية الرائدة، التي غرس الحسين الباني دعائمها وأساساتها في سبعينيات القرن الماضي، لهي دليل واضح على ما وصلت إليه نهضتنا التعليمية في قطاع التعليم العالي، وما قدمته الجامعة في مسيرتها من تنمية وخدمة للمجتمع الأردني والعربي، ما هو إلا رؤية ثاقبة من الحسين الباني ، لأهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان ومستقبله، وبالتالي ازدهار مجتمعه ووطنه.
وتابع: إن جامعة اليرموك، وهي تحيي ذكرى ميلاد الحسين الباني، لتجدد عهدها وولائها لراعي مسيرتها ونهضتها، الملك المعزز عبدالله الثاني المعظم، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.
غادر إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وفد فريق جامعة اليرموك لكرة القدم، المشارك في البطولة العربية لخماسيات كرة القدم، التي تنظمها جامعة جنوب الوادي خلال الفترة من 13 إلى 18 من الشهر الجاري.
ونقل عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد الذيابات، الذي التقى الوفد قبل مغادرته حرم الجامعة بحضور مساعدة مدير دائرة النشاط الرياضي ميرفت حتاملة، تحيات رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، الذي شدد على ضرورة تسهيل مهمة الفريق المغادر للمشاركة في هذه البطولة، وخصوصا أن فريق جامعة اليرموك هو الفريق الوحيد المشارك في هذه البطولة بين سائر الجامعات الأردنية.
وأكد الذيابات أن فريق جامعة اليرموك، أتم استعداداته للظهور المشرف بهذه البطولة، فقد عمل الطاقم التدريبي للفريق بقيادة الكابتن خالد الدرايسة والكابتن عدي البطاينة على تجهيز وبناء الفريق بالصورة المطلوبة فنيا وبدنيا، وبالتالي تحقيق التطلعات المشروعة في المنافسة، وعكس صورة مميزة عن جامعة اليرموك والأردن بشكل عام.
وأضاف أن مشاركة فريق جامعة اليرموك بهذه البطولة، تؤكد مدى حرص الجامعة من خلال عمادة شؤون الطلبة، على رعايتها لطلبتها ودعمهم ومشاركتهم في مختلف الأنشطة على تنوعها الرياضية منها والثقافية والفنية، سواء داخل المملكة أو خارجها، وإفساح المجال أمامهم للمنافسة مع زملائهم واشقائهم من الجامعات العربية، بما يعزز ويصقل شخصيتهم علميا وفكريا وبدنيا.
ويضم فريق جامعة اليرموك، بالإضافة للمدربين الدرايسة والبطاينة، كل من الطلبة / اللاعبين، محمد الرفاعي، عمار وصهيب أبو آسيا، هاشم بني خالد، أمية المعايطة، معاذ الذيابات، هادي الدهني، محمد العلاونة.
يذكر أن هذه البطولة تقام بمشاركة 22 جامعة عربية، تمثل مختلف الأقطار العربية الشقيقة.
زار الملحق الثقافي السعودي في عمان الدكتور عيسى الرميح والوفد المرافق له ، ضمن زيارته إلى جامعة اليرموك، كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع.
وعرض شاغل الكرسي الدكتور محمد العناقرة، بحضور مدير مركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع الدكتور يزن الشبول، تجربة الكرسي وأهدافه في إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالدولة الأردنية منذ نشأة الإمارة وحتى الوقت الحالي، والإسهام في نشر المعرفة عن تطور الأردن الحضاري والتاريخي منذ التأسيس وعلاقاته مع دول الجوار، وإقامة المؤتمرات والندوات وورش العمل المتعلقة بالأردن وبيئته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ودوره السياسي والإقليمي، والمساهمة في بحث وتحليل التراث الفكري والسياسي للقادة السياسيين وأثرهم في التنمية والتحديث في الأردن.
ولفت العناقرة أيضا إلى استراتيجية عمل الكرسي للعام الجامعي 2021/ 2022م من حيث الإسهام في أرشفة الوثائق والملفات المتعلقة بتاريخ الدولة الأردنية وعقد مؤتمر وطني خاص بالأوراق النقاشية الملكية بمناسبة الاحتفال بإربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022م، وعمل دراسات وأبحاث متعلقة بإنجازات الدولة الأردنية، و أيضًا نشر دراسات وكتب حول الموروث التاريخي والحضاري للدولة الأردنية.
من جهته، أشار الدكتور الرميح إلى تجربة الجامعات السعودية في الكراسي العلمية الموجودة في العديد منها، وما تقوم به من عمل بحثي وعلمي متميز مكن الاستفادة من تجربة هذه الكراسي في الجامعات، وأهمية وقيمة التعاون العلمي ما بين الجامعات الأردنية والسعودية.
كما وشدد على التعاون العلمي والبحث التي يمكن أن تقوم به هذه الكراسي العلمية والبحثية، مبينا أنه يمكن أن يكون لها دور هام أيضا في تعميق التعاون العلمي المشترك ما بين البلدين، مقدرًا لكرسي سمير الرفاعي الجهد العلمي الهام الذي يقوم به من حيث البحث العلمي وإصدار العديد من الإصدارات العلمية وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية التي تقدم رؤية علمية هامة تخدم البحث العلمي.
أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين جامعة اليرموك والملحقية الثقافية السعودية في عمان، ومنها إلى الجامعات السعودية بشكل عام، والبناء على هذه الشراكات وتعميقها، بما يحقق التطلعات المشتركة ويخدم الطلبة في مختلف المجالات البحثية والاكاديمية.
وأضاف خلال استقباله الملحق الثقافي السعودي في عمان الدكتور عيسى بن فهد الرميح والوفد المرافق له، أن جامعة اليرموك تسعى للتوسع في تخصصاتها العلمية النوعية التي يحتاجها ويطلبها سوق العمل الوطني الأردني والعربي والإقليمي، وخصوصا في برامج الدراسات العليا / الماجستير والدكتوراه، مبينا أن كافة الخطط الدراسية لمختلف كلياتها واقسامها تهتم بتخريج كفاءات مؤهلة علميا وعمليا.
وأشار مساد إلى إن البيئة الجامعية المميزة لجامعة اليرموك بمدينة إربد في شمال المملكة، تعتبرا عاملا جاذبا لاستقطاب الطلبة الأردنيين والعرب والأجانب بشكل عام، من حيث البيئة الطبيعية وتوفر الخدمات التي يحتاجها الطالب، لافتا إلى أن جامعة اليرموك تضم بين طلبتها 90 طالبا وطالبة من الأشقاء السعوديين، في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.
كما وعرض مساد ما تتميز به جامعة اليرموك، وخصوصا كلية التربية فيما يخص برامج الدبلوم العالي في التربية بتخصصات التعليم الدامج، الإدارة المدرسية، فن التعليم والتعلم، بالإضافة إلى الدبلوم المهني في إعداد وتأهيل المعلمين، الذي أطلقته الجامعة مؤخرا مع بداية الفصل الدراسي الأول الحالي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
من جهته، أكد الرميح حرص الملحقية الثقافية السعودية في عمان على تعزيز وتطوير علاقاتها الأكاديمية مع جامعة اليرموك، التي تعتبر واحدة من الجامعات الرائدة والعريقة أكاديميا وبحثيا على المستوى الوطني الأردني والخارجي، وخصوصا أن هذه العلاقات ليست بجديدة وإنما تمتد لسنوات وعقود من التعاون والتكامل والشراكة.
ولفت إلى الحرص المشترك ما بين الملحقية الثقافية السعودية وجامعة اليرموك، على ضرورة تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة ما بين "اليرموك" و الجامعات السعودية المختلفة، لتبادل الزيارات العلمية و الطلبة والأساتذة وتنفيذ المشاريع البحثية، والبرامج المشتركة من خلال التوأمة مع مختلف الجامعات في المملكة العربية السعودية.
وأشاد الرميح بتعاون جامعة اليرموك الأكاديمي مع الملحقية الثقافية، ورعايتها للطلبة السعوديين الدارسين في مختلف كلياتها وبرامجها، وحرصها على إدماجهم في مختلف نشاطاتها وبرامجها المتنوعة الثقافية والرياضية والفنية من خلال عمادة شؤون الطلبة، بما يعزز دورها في بناء شخصية الطالب الجامعي علميا وفكريا وبدنيا.
وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد آخر من المسؤولين في الجامعة والملحقية الثقافية السعودية في عمان.
وعلى صعيد متصل، ألتقى الدكتور الرميح والوفد المرافق له في مبنى الندوات والمؤتمرات بمجموعة من الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعة، وتبادل معهم الحوار حول مختلف القضايا والمواضيع التي تهمهم.