أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مسّاد، حرص الجامعة على التواصل والتعاون الدائم مع مختلف المؤسسات الرسمية والهيئات المجتمعية في مدينة إربد، انطلاقا من فلسفة رسالتها القائمة على التواصل مع المجتمع المحلي وخدمته. وأضاف خلال زيارته إلى دار بلدية إربد الكبرى، ولقائه رئيسها الدكتور نبيل الكوفحي، وتهنئته بمناسبة فوزه في الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي، أن جامعة اليرموك، تنظر لتعزيز شراكتها مع البلدية، في مختلف القطاعات والمجالات، بما يحقق ويخدم الرؤى المشتركة، ويعود بالنفع الإيجابي على المواطن ومجتمع مدينة إربد بشكل عام، لما تمثله هذه المدينة من أرث حضاري وثقافي. كما وثمن مسّاد، دعم بلدية إربد الكبرى، لجامعة اليرموك ومسيرتها، وحرصها على توفير مختلف السُبل لمشاريع الجامعة المتعددة والمتنوعة لتواصل "اليرموك" رياديتها وحضورها الأكاديمي الفاعل على الساحة الوطنية والعربية والإقليمية. من جانبه، رحب الكوفحي بهذه الزيارة، مجددا حرص البلدية على مواصلة التعاون الدائم مع جامعة اليرموك، بوصفها بيت الخبرة الاكاديمية والعلمية التي تمدّ مدينة إربد والوطن على الدوام بالكفاءات والمخرجات التي ساهمت و تساهم في تحقيق التنمية الشاملة. ولفت إلى أن بلدية إربد الكبرى، على استعداد وفي سياق تعميق الشراكة بين مختلف المؤسسات الوطنية، لتسخير امكانياتها بما يحقق التكامل مع جامعة اليرموك، وبالتالي خدمة المصالح المشتركة تلبية للمنفعة المجتمعية في مدينة إربد.
ضمن احتفالات جامعة اليرموك بذكرى معركة الكرامة الخالدة، افتتح رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، بحضور مدير عام دائرة الاثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، المعرض الفني الجداري الثاني، لطلبة قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة، بعنوان "مساحات بصرية جديدة " بمشاركة 40 طالبا من طلبة القسم.
وخلال تجوله في المعرض، أشاد مسّاد بما تضمنه من أعمال فنية حملت في ثناياها إبداعا و مجهودا فنيا واضحا لمواهب يرموكية واعدة، جسدت المكانة الأكاديمية الرفيعة لكلية الفنون الجميلة، بوصفها واحدة من الأكاديميات الفنية الرائدة على مستوى الجامعات الأردنية والعربية والإقليمية.
وأضاف مسّاد، أن مثل هذه المعارض الفنية تمثل أهمية وبعدا اكاديميا مهما، بوصفها إطارا مثاليا يُطلق فيه الطلبة العنان لخيالاتهم في جداريات فنية، حققت ربطا حقيقيا ما بين النظرية العلمية و الممارسة التطبيقية عبر مشاريع، استوحت أفكارها من روح المكان بما يعزز الموروث الثقافي والحضاري والجمالي لوطننا.
وأشار عميد الكلية الدكتور وائل حداد، إلى أن هذا الحدث الفني الكبير يأتي بالتزامن مع اقتراب إطلاق احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022، وعليه جاء هذا المعرض من جامعة اليرموك لتقديم إربد والأردن للعالم العربي كنقطة اشعاع حضاري وفكري وثقافي.
وأكد حداد رؤية الكلية المستمدة من فلسفة ورسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة الفاعلة ودفع حركة الفن والثقافة والتراث البصري نحو الريادة والابتكار والإبداع، بوصفها روافع للعمل الثقافي وأثره المستدام، لافتا لتطلع الكلية الدائم للتفاعل مع طلبتها وما يحملونه من روح إبتكارية إبداعية، وحرصها تعبيد الفرص أمامهم للإرتقاء في ابداعاتهم الفنية، باعتبارها امتدادا للحركة الثقافية والمشهد الفني الأردني.
وقال المشرف على المعرض الأستاذ محمد سالم بني احمد، إن هذا المعرض جاء كجزء من استراتيجية الفن في الأماكن العامة التي تم تنفيذها من قبل طلبة قسم الفنون التشكيلية، وتهدف إلى جعل جامعة اليرموك معرضاً فنياً مفتوحاً، بتجارب فنية استثنائية متفردة وملهمة، لتكون شواهد على الحركة الإبداعية المزدهرة في الأردن بما يعزز جمالية المكان، وبما يُتيح للطلبة والجمهور تذوّق الفن في كل مكان وليس داخل المعارض فقط.
وأشار إلى أن هذا المعرض جرى تنظيمه في بيئة فريدة تتيح للجميع رفاهية إيجاد منتج فني فريد خاص بهم، مشددا على أهمية التطلع بشغف إلى المستقبل الواعد لهؤلاء الطلبة المبدعين بوصفهم ثروة فنية وطنية، يتوجب علينا دعمهم وتشجيعهم وتحفيز طاقاتهم.
في ذات السياق، عبر الطلبة المشاركين في المعرض عن سعادتهم لمشاركتهم فيه، مثمنين مبادرة الكلية وسعيها الدائم لصقل وتعزيز مهاراتهم وتبني مواهبهم الفنية، من خلال حرصها على تنظيمها لمثل هذه المعارض، مؤكدين في الوقت نفسه أن جداريات المعرض تعكس وجهة نظرهم الفنية المتفردة بوحي من تاريخ الفن العربي والعالمي، إلى غيرها من الموضوعات المستوحاة من البيئة الأردنية والتراث العربي والاسلامي.
وأضافوا أن هذا المعرض يُقدم جداريات زاخرة بالألوان تدمج عناصر الفن العربي والإسلامي والعالمي بأساليب إبداعية معاصرة، قدموها على شكل أفكار، احتفلوا بها بذكرى معركة الكرامة الخالدة، وما سطره فيها نشامى الجيش العربي من بطولات وانتصارات على ثرى الأردن الطهور.
وحضر افتتاح المعرض كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء وأعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة من مختلف كليات الجامعة.
مندوبا عن وزير السياحة والآثار، رعى مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي البلعاوي افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك بعنوان "السياحة والضيافة في عالم متغير" الذي نظمته كلية السياحة والفنادق، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات.
وأكد البلعاوي على أهمية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أحد أهم الموارد الاقتصادية في الأردن وهو القطاع السياحي، مشيرا إلى أن أهمية هذا القطاع تتعدى الأهمية الاقتصادية فهو يعمل على تعزيز الهوية الوطنية، ويظهر التاريخ العبق لهذه الدولة الممتدة جذورها إلى مئات الآلاف من السنين.
وأضاف أن قطاع السياحة في الأردن يعتبر ركنا أساسيا للاقتصاد، ويشكل مصدرا كبيرا للتوظيف والنمو الاقتصادي، لا سيما وان الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15000 موقع أثري مهم، لافتا إلى أن التخطيط بالشكل الصحيح والمستدام يمكننا من تحقيق فائدة اقتصادية كبيرة تعود بالنفع على المواقع الأثرية والمجتمعات المحلية حولها.
وأشار البلعاوي إلى أن العامين الماضيين كانا وقتا صعبا لمن يعمل في مجال السياحة في العالم، حيث كان القطاع السياحي أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية العالمية، فتجاوزت خسائر القطاع السياحي الأردني مع نهاية عام 2020 76% من مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل عودة السياحة أولوية قصوى.
واستعرض الأركان الأساسية الواردة في موجز السياسات لعام 2020 التي أوصت بها الأمم المتحدة الدول لمعالجة والحفاظ على القطاع السياحي وعودة الانتعاش فيه، وهي: أدارة الأزمات والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على سبل العيش، وتعزيز التنافسية، ودفع عجلة الابتكار ورقمنة أنظمة العمل السياحي، وتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر والشامل، والتنسيق والشراكات لتطوير السياحة.
وتابع: إنه عند مقارنة هذه السياسات مع محاور الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والآثار للأعوام (2021 – 2025) فإننا نلاحظ أن الاستراتيجية تتكون من خمسة محاور أساسية وهي تطوير المنهج السياحي والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة، وإدارة وحماية التراث، وإجراء الإصلاحات في الأنظمة والقوانين والتشريعات، مشيرا إلى أهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة التدريجية إلى زيادة أعداد السياح، والدخل السياحي.
وأضاف البلعاوي أن المؤشرات الحالية مبشرة بالخير حيث تجاوزت الأرقام التي تم ادراجها في الاستراتيجية للعام 2021، وستكون أرقام العام الحالي أفضل من خلال التعاون والعمل المشترك في كافة القطاعات العاملة في المنظومة السياحية.
وأكد أن الرؤية التي تسعى وزارة السياحة إلى تحقيقها من خلال هذه الاستراتيجية تتمثل في خلق غد اقتصادي من خلال المنتجات والتجارب السياحية الحقيقية والمستدامة ضمن إطار حي ومرن.
وبدوره رحب مسّاد في كلمته بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في رحاب جامعة اليرموك هذه الجامعة التي ما فتأت تُذكّرُنا على الدوام بإرثٍ قيّم على المُستوى العلمي والثقافي والحضاري؛ فهي جامعةُ الاصالة والعراقة التي استمدت اسمها وذِكرها من أهم معركمدت ب في جامعة اليرموك جامعة العراقة ةٍ حدثت على أرض الأردن، وهي معركة اليرموك الخالدة.
وقال: لقد حبا الله الأردن بكافة جغرافيته بمقوماتٍ سياحية نوعيّة، حيث تعاقبت على ارضه منذُ الأزل الحضارات مما جَعله مقصداً للتجمعات البشرية منذ أقدم العصور، وحتى وقتنا الحاضر، مبينا أنه ونتيجة لتنوّع ثقافاته وحضاراته فقد تنوعت الأماكن السياحية فيه، وتعددت الآثار التي خلّدها التاريخ لحضارات ومُجتمعات مُتعاقبة، لافتا إلى أنواع السياحة الموجودة في الأردن ومن أهمها: "السياحة العلاجية، والبيئية، والدينية، والثقافية، والاثرية، والرياضية، وسياحة المُغامرة وسياحة المؤتمرات وغيرها.
وأكد مسّاد أن السياحة والضيافة أصبحتا ركيزتين أساسيتين من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الصناعية والنامية، على حدٍ سواء حيث ساهمت صناعة السياحة الأردنية خلال فترة ما قبل كورونا في توفير العُملات الصعبة، وتشغيل الايدي العاملة، وايصال التنمية لمناطق جيوب الفقر والبطالة، إضافة إلى دورها في تشغيل مئات الايدي العاملة، وتعميق سُبل التواصل بين الثقافات المختلفة، كما عززت الهوّية الثقافية والوطنية وحافظت على الإرث الحضاري لأردُننا العزيز.
وقال: إننا في جامعة اليرموك نتطلّع لدور مميزٍ وعالٍ لكُلية السياحة والفنادق في خلق مفهوم التغيير المهني لتأهيل وتطوير الكوادر السياحية والفُندقية المطلوبة بعيداً عن التعليم التقليدي من خلال دراسة الاحتياجات الفعلية للسوق المحلي والأسواق المُجاورة، داعيا المشاركين في فعاليات المؤتمر الخروج بطروحات وتوصيات ونتاجات تُعمق من سبل تطوير القطاع السياحي برمته وذلك عبر مناقشة علمية فاحصة لآخر مستجدات وتطورات قطاع السياحة والضيافة، والاطلاع على بعض التجارُب الناجحة التي اتبعتها بعض الدول للارتقاء بقطاع السياحة واثرائه، فهو قطاعٌ هام وجوهري في الوطن.
ومن جانبه أكد عربيات أن مستقبل الأردن الاقتصادي معتمد على السياحة بمختلف أنواعها لاسيما وأن الأردن دولة غنية بالمواقع السياحية والأثرية، مشددا على ضرورة توفر الإدارة الصحيحة بكيفية تقديم المنتج السياحي للسياح، والحماية اللازمة للمواقع الأثرية والسياحية، وأن تكون المرافق السياحية والأثرية تقدم خدمات للسائح تفوق توقعاته.
ودعا طلبة الكلية العمل على تقديم خلق أفكار إبداعية والابتكارية قادرة على إيجاد الحلول النافعة للمشاكل التي يعاني منها القطاع السياحي وتسهم في تطويره وتنميته، حيث يعتبر ذلك واجب وطني يجب الاضطلاع به.
وأكد على ضرورة خلق تجارب سياحية جديدة تعتمد على تفاعل السياح مع المجتمع المحلي الحاضن للمواقع السياحية والتراثية، وإنشاء مطاعم تقدم المأكولات الشعبية الخاصة بكل منطقة، مع ضرورة القيام بالتسويق للمواقع السياحة بطريقة صحيحة ومتطورة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عميد كلية السياحة والفنادق، رئيس المؤتمر الدكتور عاطف الشياب قد ألقى كلمة أشار فيها إلى أن الأردن يعتبر من الدول الغنية بمواردها السياحية ويتوفر فيه تنوع سياحي كما يتميز بموقعه الاستراتيجي، حيث مرت على أرض الأردن العديد من العصور كالبرونزية، والحديدية، والكلاسيكية، والمسيحية، والإسلامية، وهناك العديد من المواقع السياحية الأردنية مسجلة على قائمة التراث العالمي.
ووصف الشياب المواقع السياحية على أنها "بترول الأردن" من الناحية الاقتصادية، إذا ما تم تأهيلها وحفظها وصيانتها وترميمها وإدارتها بطريقة علمية جذابة فإن ذلك سيزيد من الدخل القومي الإجمالي وستزداد العائدات المتأتية من قطاع السياحة في الموازنة العامة الامر الذي سيساعد في حل مشكلة الأردن المالية.
وأشار إلى أن أسرة كلية السياحة في اليرموك من المبادرين بخوض زمام مغامرة عودة الحركة السياحية لجميع المواقع الأثرية والسياحية في الأردن إلى طبيعتها لاسيما وأنها المنقذ الوحيد لتعافي الاقتصاد الأردني من خلال التعاون مع الشركات السياحية في تقديم عروض مناسبة لجميع فئات المسافرين، والعمل جنبا إلى جنب مع المختصين في وزارة السياحة للبناء على ما تم إنجازه فيما يتعلق بالمواقع والمنصات الالكترونية للتعريف بالمواقع السياحية والأثرية والتراثية الهامة.
وأضاف الشياب إلى أننا نجتمع في هذا المؤتمر لمناقشة آخر التطورات في القطاع السياحة والضيافة في ظل التغيرات التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والإطلاع على التوجهات المستقبلية لقطاعي السياحة والضيافة بما في ذلك التعامل مع الأزمات واستخدام التكنولوجيا الحديثة والطرق المبتكرة في التسويق، وإحداث فروقات في الميزات التنافسية محليا وإقليميا، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح للدول والمقاصد السياحية التي تعاملت بشكل مثالي مع الأزمات، وخلق قنوات للتواصل بين الباحثين في المجالات البحثية والأكاديمية المتعلقة بقطاعي السياحة والضيافة.
يشارك فيه المؤتمر باحثون من دول الكويت، والسعودية، والإمارات، والباكستان، والهند، وألمانيا، وبريطانيا، وماليزيا، واسبانيا، وإيطاليا، ورومانيا، بالإضافة إلى الأردن، حيث وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلستي عمل تم خلالهما مناقشة مجموعة من أوراق العمل حول موضع المؤتمر.
وحضر فعاليات الافتتاح نائبا رئيس الجامع الدكتور موفق العموش، والدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات والمسؤولين في الجامعة وجمع من طلبة كلية السياحة.
ناقش نادي الكتاب في مكتبة الحسين بن طلال، بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة إربد، في لقائه لشهر آذار الحالي كتاب "تاريخ القرآن عند المستشرقين: دراسة تأصيلية نقدية"، من تأليف الدكتورة سناء الغزاوي.
واستضاف اللقاء مؤلفة الكتاب، والدكتور يحيى شطناوي من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، الذي تولى الإشراف على هذا العمل عندما قُدم كأطروحة لنيل درجة الدكتوراه في الكلية.
وبدأت الغزاوي حديثها بالتعريف بالكتاب، عارضة لتاريخ اشتغال المستشرقين بموضوع تاريخ القرآن الكريم، مبيِّنة غاياتهم من هذا الاشتغال ومنهجهم فيه، بإنه جاء موازيا لاشتغالهم بتاريخ الكتاب المقدس، على الرغم من الفوارق الظاهرة بين الكتابين، مشيرة إلى أن أكثر المستشرقين كان يحسن اللغات الشرقية بما فيها اللغة العربية.
وعرض شطناوي موقفه العلمي مما يُكتبه المستشرقون عن القرآن الكريم، داعيًا إلى محاورتهم في العلم، في الحدود التي تحتمل النقاش ولا تمسُّ بالمقدَّسات.
وأضاف أن بعض هؤلاء المستشرقين وقع في أخطاء واضحة عند دراسته للنصوص العربية القديمة نتيجة لقصور معرفته باللغة العربية، فيما اتفق شطناوي والغزاوي على أن بعض الجهود الاستشراقية كان لها فضل على الدراسات اللغوية العربية والإسلامية.
في ذات السياق، أثنى مجموعة من طلبة كلية الشريعة، ممن شاركوا في اللقاء، على جهود المؤلفة، وإلى ضرورة مناقشة ما ورد في الكتاب، ومقابلة الجهود العلمية التي يبذلها المستشرقون في دراسة حضارتنا بجهود مماثلة مبنية على المعرفة، متسائلين في الوقت نفسه عن قدرة هؤلاء المستشرقين على التعامل مع النصوص التراثية العربية.
يذكر أن الروائي هاشم غرايبة الذي يشرف على نادي الكتاب هو من تولى إدارة هذا اللقاء، الذي حضره مدير المكتبة الدكتور عمر الغول، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة من مختلف الكليات، فيما أداره فنيًا كل من سامي أبو دربية وعبد القادر عوَّاد من قسم الدعم الفني.
قال عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور محمد خلف ذيابات، إن مكافحة آفة المخدرات وحماية أبناء الوطن من مخاطرها أمر يتطلب تكاتف جهود كافة الجهات المعنية وتعزيز التعاون فيما بينها للوصول إلى مجتمع آمن من هذه الآفة التي تعد واحدة من أخطر الآفات على أبناء المجتمع.
وأكد في كلمة له خلال ندوة " دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات "، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مديرية الاتصال الشبابي في وزارة الشباب، أن الجامعة تولي مكافحة آفة المخدرات وحماية الطلبة والشباب منها جل اهتمامها، وأن الجامعة لا تتوان عن تنظيم الفعاليات والأنشطة التوعوية والإرشادية الهادفة لتعريف طلبة الجامعات بماهية هذه الآفة وأنواعها وآثارها الأشد خطرا على صحة وحياة الفرد والمجتمع.
وشكر ذيابات مديرية الأمن العام على دورها الكبير في محاربة هذه الآفة والترويج لها أو نشرها، مستذكرا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية الوطن من انتشار المخدرات، مشيدا كذلك بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الشباب لحماية الشباب من التعاطي مع هذه الآفة وتوعيتهم بخطورتها على حياتهم ومستقبلهم، من خلال تنفيذ البرامج الهادفة لتمكينهم وإشغال أوقاتهم ببرامج ريادية هادفة تؤسس لمستقبل مشرق.
بدوره، قال مدير مديرية الاتصال الشبابي في وزارة الشباب الدكتور محمد الجعافرة، إن وزارة الشباب وانسجاما مع التوجيهات الملكية الدائمة بضرورة دعم وتمكين الشباب، استحدثت الوزارة مؤخرا مديرية الاتصال الشبابي لتكون وجهة التواصل مع الشباب ودعم أفكارهم وإشراكهم في صناعة القرار ليكونوا كما أرادهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فرسان تغيير، قادة المستقبل.
وأشار الجعافرة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لفئة الشباب من خلال البرامج الريادية و المبادرات المتنوعة التي تطلقها بهدف صقل مهاراتهم وتنمية أفكارهم وتشجيعهم على القيام بدورهم في تنمية مجتمعهم ووطنهم، وعدم الالتفات لآفة المخدرات التي قد تؤدي إلى تدمير حياتهم.
فيما قدم النقيب أحمد العتوم من مكتب مكافحة المخدرات/ إربد شرحا موسعا حول آفة المخدرات وأنواعها وآثارها الخطرة على صحة المتعاطي، مقدما تعريف المخدرات بأنها كل مادة خام أو مستحضرة تحوي عناصر أو جواهر مهدئة أو منبهة أو مهلوسة إذا ما استخدمت لغير الأغراض الطبية فهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتؤدي إلى إحداث خلل كلي أو جزئي في وظائفه الحيوية، وتجعل المتعاطي يصاب بحالة من الوهم ومن الخيال بعيدا عن الواقع، وتؤدي كذلك إلى إصابته إما بالإدمان أو التعود.
وشدد على أهمية الوعي بخطورة آفة المخدرات بكل أنواعها وضرورة قيام كل فرد في المجتمع بدوره في محاربتها ومنع وصولها لأفراد المجتمع، مشددا على أن لا تجربة في المخدرات فلا يجوز أن يفكر أي شخص بتعاطي المخدرات لغاية تجربتها فقط، فهي طريق لا رجعة فيه.
وأكد العتوم أن مديرية الأمن العام تبذل قصارى جهدها في محاربة هذه الآفة ومنع انتشارها في المجتمع، كما تعمل المديرية من خلال مركز علاج المدمنين التابع لها على علاج المدمنين من خلال خطة علاج وتأهيل متكاملة في ظل سرية تامة، مشيرا إلى الأسباب ذات العلاقة بالفرد أو الأسرة أو المجتمع التي قد تدفع شخص ما للتعاطي، منوها لأهمية الرقابة الأسرية في حماية الأبناء من هذه الآفة.
وفي ختام الندوة التي أدارها مساعد عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي ملكاوي، أجاب المشاركون على أسئلة واستفسارات الطلبة.
حضر الندوة نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور حسن الوديان وعدد من العاملين في العمادة، وأعضاء من الهيئات التدريسية والطلبة من عدد من الجامعات الرسمية والأهلية، وجمع من طلبة الجامعة، كما أقيم على هامش الندوة معرض خاص بآفة المخدرات تضمن عرض لأنواع المواد المخدرة بأشكالها المختلفة، إضافة إلى منشورات توعوية حولها.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، رعت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، الجلسة التشاورية لتطوير الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى 2022-2024، "لمركز اللاجئين"، بمشاركة مجموعة من المنظمات والهيئات الوطنية والدولية، وذلك في القاعة الدائرية بمبنى الندوات والمؤتمرات.
وقالت الخاروف في كلمتها الافتتاحية، إن هذه الجلسة التشاورية جاءت بهدف التواصل والتفاعل مع شركاء الجامعة والمركز، بهدف مناقشة وتطوير الخطة الاستراتيجية المقترحة لعمل المركز خلال السنتين القادمتين، إيمانا من جامعة اليرموك بأن الشراكة الفاعلة هي العنوان الرئيس لعمل المركز من أجل خدمة قضايا اللجوء والعمل مع اللاجئين ولأجلهم.
وأضافت أن جامعة اليرموك تنظر للقضايا المتصلة بـ اللاجئين على أنها رسالة آمن بها الهاشميين، وليست قضية رفاه أو حاجة مؤقتة لهذا المجتمع الأردني، الذي كان ومنذ نشأت وطننا الغالي ملاذا آمنا لكل ملهوف ومحتاج.
وشددت الخاروف على أن هذه الورشة وما ستخرج به من رؤى وتوصيات تجاه ما أعده المركز من خطة وأنشطة وفق منهج علمي رصين، قائم على العمل المستمر والتقييم الدائم، ستكون محل تقدير واهتمام في عمل المركز وتطلعاته، بما ستشكله من إضافة نوعية في أنشطته وبرامجه في قادم الأيام، لتحقيق صورة جديدة من صور العمل على قضايا اللاجئين وتناول كافة القضايا المرتبطة بهم بالبحث والدراسة.
كما وعرضت الخاروف على هامش الجلسة، أبرز محاور الخطة الاستراتيجية متوسطة المدى للأعوام 2022- 2024، في عمل "المركز" والمتمثلة بالبحوث والدراسات واستطلاعات الرأي، عبر إنشاء شبكة للباحثين وقاعدة بيانات بحثية، و استقطاب عدد من هؤلاء الباحثين المتطوعين من الأردن و دول الجوار والدول الأوروبية للمشاركة فيما يصبو إليه من دراسات علمية تخص قضايا اللجوء.
وفيما يخص محور الموارد البشرية، قالت الخاروف إن رؤية "المركز" في هذا الجانب، تقوم على تحديد الاحتياجات التدريبة للموظفين وبناء خطة للتدريب، كتدريب كادر "المركز" على مهارات اللغة الإنجليزية الوظيفية، والتدريب على مهارات البحث العلمي وكتابة المشاريع.
ولفتت إلى أن خطة "المركز" الاستراتيجية تتضمن أيضا التطوير الإداري والفني، و التشبيك وبناء الشراكات والعلاقات بين القطاعين العام و الخاص والمنظمات، من خلال عقد اتفاقيات للتعاون، وتنفيذ للمشاريع والبرامج والأنشطة والفعاليات المشتركة.
وأَضافت أن الخطة تتضمن أيضا دعم القرار الإداري والفني للمركز، عبر إنشاء قاعدة بيانات خاصة باللاجئين والنازحين، وإعداد نشرة إحصائية نصف سنوية، إلى جانب إعداد أوراق سياسات مستندة إلى نتائج الدراسات والابحاث والاستطلاعات والطاولات المستديرة.
وفيما يخص محور التوعية والانتشار الإعلامي، أشارت الخاروف إلى أن هذا المحور يقوم على إنشاء مواقع للتواصل الاجتماعي الخاصة بقضايا اللجوء، والاهتمام بالأخبار الموجهة لقضايا اللجوء والنزوح والهجرة القسرية، وعقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المتعلقة بقضايا اللجوء، إضافة للنشرة الإخبارية المتعلقة بقضايا اللجوء.
وخلال جلسة التوصيات التي أدارها كل من الدكتور علاء المخزومي من كلية التربية، والدكتورة لارا حداد من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، فقد أوصى المشاركون بضرورة تعزيز الشراكات المؤسسية والاستفادة من الخبرات الفردية داخل الجامعة وخارجها، وبناء نموذج تعليمي خاص في مجال اللجوء والهجرات والازمات عموما.
كما وأوصى المشاركون بضرورة استدامة الأنشطة والجلسات التشاورية مع الجهات التطوعية المعنية لمناقشة الأهداف والخطط، و ضرورة التوجه لدراسة سوق العمل، وصقل المهارات لدى اللاجئين ودمجهم مع المجتمع المضيف، و بناء شراكات دولية واطلاع كادر العمل في المركز على التجارب الناجحة في دول ومراكز أخرى.
تماشياً مع التوجُّهات والرؤى الملكية السامية في تمكين الشباب الاردني وتشجيعه للانخراط في مسار التحديث السياسي، استضافت جامعة اليرموك ندوة حوارية بعنوان "الأحزاب وتمكين الشباب"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وبمشاركة وزير العمل الأسبق نضال البطاينة، والنائب السابق المهندس عدنان السواعير، والدكتورة ريم المرايات، والدكتور محمد العتوم.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في ضوء إيمان جامعة اليرموك بأن من أبرز أولوياتها تنمية الطالب الجامعي على مستوى الفكر والشخصية، وتسليحه بالعلم والانتماء الوطني، انسجاماً مع مُخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والرؤى الملكية المُنصّبة على تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات، وتمكينهم من المشاركة الحزبية والانخراط بالحياة السياسية، كخطوة إيجابية لبدء برامج وطنية حقيقية تسهم في خدمة المجتمع.
وأكد مساد في كلمته الترحيبية التي ألقاها خلال الندوة بأن موضوع التمكين السياسي للشباب، هو موضوع جوهري وهامّ، يأتي منسجما مع رؤى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحُسين، في إيجاد التكامُل بين مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وبما ينعكس إيجابا على حياة المواطن الأردني، وإيلاء الشباب الجامعي كافة أوجه التمكين السياسي ودمجهم في البرامج الهادفة الى زيادة وعيهم بمُختلف القضايا والتحديات الوطنية، وتوسيع قاعدة مشاركتهم في الحياة العامة.
من جانبه تحدث البطاينة حول ما حققته الدولة الأردنية خلال مئويتها الأولى من إنجازات متميزة في المجالات التعليمية والطبية فضلاً عن مكانتها الإقليمية والعالمية، مستعرضاً عددا من المراحل التي مرّ بها التاريخ الحزبي الأردني، مؤكدا الحاجة إلى وجود أحزاب تحاكي حاجات المُجتمع ومتطلبات قطاعاته من اقتصادٍ وزراعة وتجارة.
مشيراً إلى أن عملية الإصلاح في الأردن تواجه العديد من التحديات والمُعيقات أمام تحقيق الديمقراطية، مؤكدا بذات الوقت على ضرورة البدء بعملية الإصلاح التي ليس بالضرورة أن تكون مثالية في بدايتها انما يجب البدء ثم المُضي قُدُماً في عملية التجويد، مشيرا إلى أهمية أن لا تقل نسبة تمثيل الشباب داخل الحزب الواحد عن 70% لضمان نجاحه، داعياً الشباب إلى ضرورة المشاركة في العمل الحزبي وتفعيل دورهم ووجودهم داخل مجتمعاتهم.
وحول "قانون الأحزاب الجديد"، اشارت الدكتورة المرايات بأنه من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بحيث تكون الاحزاب رافعة للعمل السياسي في الأردن، موضحة ان هذا القانون وضعه حزبيون وكان نتاج حوار مُستفيض حول مواده وبنوده وعالج الاختلالات التي كانت في القانون السابق.
مُضيفةً بأن هذا القانون أعاد تعريف الحزب ليكون من ضمن أهدافه المشاركة في الانتخابات وتشكيل الحكومات، كما وضُّمن مشاركة المرأة والشباب وذوي الإعاقة، حيث أُشترط لترخيص الحزب، أن تكون نسبة الشباب فيه 20% وكذلك النساء، وتوليهم مواقع قيادية في هذه الأحزاب.
من جانبه، أشار العتوم إلى دور الأكاديميين وطلبة الجامعات، في الإصلاح والتمكين السياسي، من خلال دور المثقف ومسؤولياته في العمل على صناعة التغيير نحو الأفضل وبناء الإنسان، وهي المهمّة والمهنة الأصعب بين المهن، مُبينا أن بناء المستقبل سيكون من خلال ممارسة الأكاديمي لدوره الريادي في نشر المعرفة من خلال موقعه ومكانه في بيوت الخبرة المتمثلة في الجامعات، فمن خلال هذه الحاضنات يُصنع مستقبل وطننا، وتمنى العتوم أن يكون ُهنالك دورٌ كبير للأكاديميين في صناعة الأحزاب، والمشاركة في العمل الحزبي، بوصفه الرافعة السياسية في هذا الوطن فعلى الأكاديميين والطلبة تقع مسؤولية وعملية رسم السياسيات والبرامج الحزبية، عبر توظيف البحث العلمي وايجاد الحلول الناجحة لمختلف المشاكل التي تواجه مجتمعنا.
وفي نهاية اللقاء، الذي قامت بتنسيقه عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وحضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة وجمع من طلبتها، وضيوف ومهتمين دار نقاش موسع ما بين الطلبة والحضور، حول أهمية العمل الحزبي في الحياة السياسية الأردنية، وآليات تفعيله، ومواضيع تتعلق ببرامجية الأحزاب، وقضايا التمكين الشبابي في مختلف المجالات.
رعى عميد كلية الإعلام الدكتور تحسين منصور، معرض " الأنتاج الفني الأول" لطلبة قسم العلاقات العامة والإعلان، الذي قدم فيه طلبة القسم نتاجهم المعرفي النظري، بما يعكس ابداعاتهم في تصميم وانتاج اعلانات ارتكزت على الريادة والابتكار في تقديم منتج ومحتوى اعلاني مميز.
وقال منصور، إن هذا المعرض يسلط الضوء على الانجازات التي حققها الاردن وهو يعبر مئويته الاولى إلى المئوية الثانية، كما وأبرز هذا المعرض الميزات النسبية لمحافظات المملكة بشكل جاذب من شانها زيادة فرص التنمية فيها، إضافة لما اشتمل عليه من معروضات تتصل بالخدمات والسلع بطرق مبتكرة.
واشاد بالمستوى المتميز للمنتج الاعلاني الذي اشتمل عليه المعرض الأول على مستوى كليات الإعلام في الجامعات الأردنية، ما يؤكد ان مخرجات العملية التدريسية يمكن تطبيقها على ارض الواقع بشكل ابداعي يؤهل الخريجين للمنافسة على فرص عمل بشكل اكبر مثلما يوفر المعرض فرصة للطلبة للتعبير عن مخزونهم العلمي والمعرفي .
ولفت منصور الى أن المعرض القادم سيتم بالتشارك مع القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية والاهلية للوقوف على احتياجات هذه القطاعات من عناصر العلاقات العامة والاعلان من جهة، وزيادة مساحة التشبيك معها لايجاد فرص عمل للخريجين، مثمنا دعم ادارة الجامعة للمعرض وحرصها على انجاحه كباكورة لمعارض القسم.
في المقابل، أكد رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان الدكتور علي الحديد، ان محتويات المعرض اثبتت حجم الامكانات والمعارف التي يتمتع بها طلبة القسم كرافد حقيقي لجهاز العلاقات العامة والاعلان في القطاعين العام والخاص، وهو يمثل جانبا من مشاريع التخرج للعديد من الطلبة.
ولفت الى انه تم اختيار 13 موضوعا في المعرض الأول من جملة المشاريع التي قدمت للمشاركة بعد تمحيصها وتدقيقها من قبل اساتذة ومدرسين في القسم، مؤكدا ان مخرجات المعرض تؤشر لمدى نجاح مخرجات تخصص العلاقات والاعلان وموائمتها مع متطلبات سوق العمل محليا وخارجيا.
مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش افتتاح فعاليات اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا "البحث طريق الابتكار"، والذي نظمته عمادة البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة.
وأكد العموش في كلمته التي ألقاها خلال الافتتاح على أن الجامعات المتقدمة والرائدة هي التي أدركت أهمية البحث العلمي وقيمته في عالم متغير وسريع، فتقدم أي أمة أو حضارة أو دولة أمر مرهون بمستويات تقدمها في مجالات البحث العلمي، وتوظيفه في أوجه النفع المجتمعية والإنمائية.
وشدد العموش إلى أنه قد آن الأوان إلى أن ننظر إلى حاجات العالم الماسة ومشكلاته التي تحتاج إلى حلول، وأن نركز على توجيه الباحثين ودعمهم للمساهمة في الجهد العالمي لمواجهتها ووضع الحلول الناجحة، لافتا إلى أن الجامعات والمراكز البحثية العربية بحاجة ماسة لأن تقوم بتقييم واقع البحث العلمي ومدى مساهمته في التنمية، فدون تقدم علمي لن يكون هنالك تنمية فاعلة، حيث أن المشكلات العالمية تطوق الانسان في كل مكان فهناك المشاكل المتعلقة بنقص الطاقة والمياه والغذاء وهي الأشد إلحاحا ومن الواجب التصدي لها ومحاولة وضع الحلول الخلاقة لها من خلال البحث العلمي.
وأكد على ضرورة الاهتمام والتركيز على المشاريع التي تسهم في ذلك، لاسيما وان هذه المعضلات والتحديات هي كذلك ضمن الأولويات الوطنية للبحث العلمي التي لا تفتأ وزارة التعليم العالي تذكرنا بها، داعيا عمادة البحث العلمي إلى دعم المشاريع التي تسهم في وضع حلول خلاقة لهذه المشكلات.
وقال العموش إن العالم أصبح قرية صغيرة بسبب وسائل الاتصال الحديثة وسيطرة الادوات الرقمية، وتضاعف سرعة الاتصالات بمتوالية هندسية بدخول الجيل الخامس من الإنترنت الذي يتميز بالسرعة الفائقة، الأمر الذي يدفعنا للتفكير في التركيز على دعم المشاريع المرتبطة بفرص العمل للأعوام القادمة مثل أمن المعلومات، والنظم والبرمجيات الجديدة، وتخصصات الهندسة الطبية، والتسويق الإلكتروني، وهندسة البرمجيات، إضافة إلى الواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء.
وأكد على أن الجامعات هي الحواضن التي تسهل عمل الباحثين وتوفر لهم البيئة المناسبة للعمل والبحث، لافتا إلى هناك العديد من الدول التي خصصت نسبة كبيرة من دخلها القومي وتحويله لصالح البحث العلمي في الجامعات التي تعتبر الحاضنة الرئيسة للإبداع والابتكار.
وأشار العموش إلى ان اليرموك تسير في الطريق الصحيح لوضعها على خريطة الجامعات المصنفة عالميا، مشددا على ضرورة التركيز على تطوير تعليمات نظام حوافز النشر العلمي، وتسجيل براءات الاختراع، وترخيص منتجات الأبحاث، مما سيسهم إيجابا في تصنيف الجامعة على المستوى العالمي، مؤكدا ضرورة استقطاب طلبة الدراسات العليا الأجانب عن طريق تطوير البرامج وتحديثها، وفتح برامج جديدة.
وأكد على أهمية الأخذ بيد الشباب الى آفاق رحبة بتوفير الدعم الفني والمالي عبر تعليمات الجامعة وسياساتها الداعمة وتشجيعهم على السير قدما في طريق البحث والابتكار لما فيه النفع لطلبتنا وهيئتنا التدريسية وجامعتنا ووطننا.
بدوره ألقى عميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور أيمن حمودة كلمة أكد فيها أن البحث العلمي الجاد ضرورة ... لا ترف!!، لافتا إلى ان كل ما تراه أعيننا من تطور تكنولوجي وطبي واقتصادي واجتماعي وتربوي إنما هو حصيلة بحث علمي مضن وحثيث، استمر سنين وعقودا واعتمد على تراكمات بحثية امتدت قرونا.
وأضاف أن البحث العلمي أضحى صناعة، تضخ فيه الاستثمارات أملا في العوائد والأرباح، وأن الأمر لا يقتصر على جني الأرباح، وهوى احدى أهم الوسائل في محاربة الفقر والجوع والمرض والجهل، وعمل كل ما يلزم لحماية الكوكب وازدهاره، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، مؤكدا أن ذلك كله لا يكون إلا بتسخير الإمكانات المادية وزيادة نسبة الإنفاق ضمن خطط مستقبلية واضحة، ووضع سياسات عامة تضبط عجلة البحث العلمي وتنظمها وتوجهها لتثمر ابتكارات وحلول لمشاكل البشرية الكثيرة.
وشدد حمودة على أهمية تشجيع القطاع الخاص على الانخراط في البحث والتطوير حيث تمتاز الدول المتقدمة بنسب مساهمة عالية في الإنفاق في على البحث والتطوير، مشيرا إلى أنه وبالرغم من شح الإمكانات وضعف الإنفاق عندنا في البحث والتطوير، إلا أن بوارق الأمل طيبة وتتمثل في العامل البشري على وجه الخصوص، الذي يبدع الكثير من أقل القليل.
ومن جانبه استعرض نائب عميد البحث العلمي الدكتور خالد القاعود منجزات عمادة البحث العلمي التي تضم أربعة أقسام وهي: الدراسات العليا، والنشر العلمي، والبحث العلمي، ونقل التكنولوجيا، مبينا المهام المناطة بها وآلية عملها.
ولفت إلى أن اليرموك تطرح 16 برنامج لمرحلة الدكتوراه، و72 برنامجا لمرحلة الماجستير، مستعرضا عدد الأبحاث العلمية التي تم نشرها ضمن المشاريع المدعومة لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة من مختلف المراحل، مضيفا أنه تصدر عن العمادة سبع مجلات علمية ثلاث منها مصنفة ضمن قاعدة البيانات SCOPUS.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للعمادة أشار القاعود أنه سيتم العمل مع إدارة الجامعة لتعديل تعليمات البحث العلمي والدراسات العليا لتتواءم مع التطور العالمي، وإنشاء برامج جديدة الدراسات العليا، تشجيع البحث العلمي التطبيقي والتشاركي، وتسجيل براءات اختراعات عالمية باسم اليرموك، وأتمتة جميع الطلبات والنماذج المتعلقة بالعمادة.
وبدورها قالت ممثل اللجنة التحضيرية لليوم العلمي الدكتورة يسرى عبيدات إننا نجتمع اليوم لعرض الأعمال البحثية المدعومة من عمادة البحث العلمي والتي تشمل مشاريع تخرج الطلبة، ومشاريع بحثية للباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا من كليات مختلفة في الجامعة، بالإضافة إلى جداريات مميزة لطلبة كلية الفنون.
وأشارت إلى أنه سيتم خلال اليوم عرض 35 مشروع من مشاريع طلبة كلية الحجاوي، و45 ملصقا لأعمال بحثية من 11 كلية من كليات الجامعة، و 11 جدارية فنية من إبداعات طلبة كلية الفنون، بالإضافة إلى مشاركة بعض الشركات من المتخصصة في المجالات العلمية والهندسية لعرض منتجاتهم والتعريف بشركاتهم وتعريف الطلبة بنظام التدريب وفرص العمل المتوفرة.
وأشارت عبيدات إلى أن هذا اليوم جاء بهدف تسليط الضوء على أهمية دعم الابداع والابتكار والبحث العلمي ذي المستوى الرفيع، وإطلاع الطلبة والباحثين على الأعمال التي تقوم بها كافة الكليات من مختلف التخصصات، وزيادة إدراك الباحثين وأصحاب القرار بأهمية التعاون المستمر والمتكامل وتبادل المعرفة للمساهمة في إنجاز أبحاث علمية وأعمال إبداعية مشتركة لها تطبيقات مختلفة لحل مشكلات محلية وعالمية، إضافة إلى تعزيز أطر التعاون بين الجامعة والمؤسسات والشركات المختلفة الحكومية والخاصة.
فيما ألقى الدكتور رمزي الحوراني كلمة باسم الباحثين أشاد من خلالها بالاهتمام الذي توليه عمادة البحث العلمي بالباحثين وتشجيعهم على الدوام للشروع في طريق الابتكار والبحث والتحقيق، مشيرا إلى ما تقوم به العمادة من عمليات دراسة ومراجعة وتدقيق لمقترحات المشاريع المقدمة من قبل الباحثين حرصا منها لتمضي المشاريع في مجراها.
وخلال فعاليات اليوم الذي حضره عدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة، افتتح العموش معرض البوسترات والمشاريع والجداريات.
كما تم في نهاية اليوم إعلان نتائج الفائزين بجوائز اليوم العلمي لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا لعام 2022 على النحو التالي: